الفرار إلى جهنم
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الفرار إلى جهنم
قرأت هذا المقال في مجلة الكفاح العربي وهو بعنوان الفرار إلى جهنم.. وأترككم لقراءته..
لو كان دموياً، لما مات هذا الكمّ من الليبيين.
لو كان مدمِّراً، لما لحق بليبيا كل هذا الدمار.
لو كان مستبداً، لما خرج «المعارضون» من السجون إلى «جبهات» التمرد.
لو كان مغتصباً لثروة ليبيا، لما كان هناك أثرياء يمولون المتمردين.
لو كان ظالماً، لما كانت مسيرات التأييد المليونية.
لو كان كل هذا، أو بعضه، لما كان الذي كان.
كان في إمكان معمر القذافي أن يجنب ليبيا محنتها، بالتعامل الدموي السريع مع معارضيه. لكنه خاف أن تهدر دماء الأبرياء، بهدر دماء الخارجين على القانون.
إنه يواجه اليوم نتائج إنسانيته، مقابل وحشية غير مسبوقة، ما زال يتعامل معها بالحرص على أن لا تخطئ أسلحته أهدافها العسكرية، لتصيب أهدافاً مدنية أسيرة الخوف وتسلط المجموعات المتمردة.
البنغازيون بيانه الأول. والزنتانيون ثواره. والمصراتيون أهله. والطبرقيون شعبه... فأين هم الأعداء ليذهب بهم ومعهم إلى خيار شمشوم؟.
لقد اختار الطريق الأصعب، والأكثر تكلفة، في مواجهة الإجرام في حق الوطن. وهو ما زال متمسكاً بالتعقل والحكمة كرد قائد مسؤول، على جنون المتمردين وحماقاتهم الكبرى وخياناتهم العظمى.
هو أم الولد، لا الناتو، ولا ساركوزي، ولا أوباما، ولا مجموعة عملاء الداخل، الذين اجتمعوا وأجمعوا على تقطيعه وتقاسمه نفوذاً ونفطاً وثروة.
ولأنه أم الولد، ورغم كل هؤلاء الشهداء، وكل هذا الدمار، يصر على تطهير ليبيا بمسيرات سلمية غير مسلحة.
هذا الثوري الكبير، يرفض اللجوء إلى الوسائل الثورية، التي تبيح كل المحظورات في مواجهة الأعداء. فمع كل هذه الضربات الموجعة، من تحالف جيوش الدول الصليبية المتغطرسة، لم يتراجع عن حرصه، على سلامة أبنائه المحاصرين في بعض الشرق وبعض الغرب.
ليس هناك كصبره صابر.
إنه يدير الأزمة كاظماً الغيظ، ومانعاً نفسه من استعمال قوة نارية، لو أطلقها كاملة، لسقطت المؤامرة. لكنه يخشى أن يسقط معها آلاف الأبرياء. فالضحايا ليسوا أرقاماً. إنهم مواطنون... وهو لا يقبل أن يكون الأبرياء ثمن نصره على الناتو و«ثواره».
الفرق بين القذافي وأعداء ليبيا، أنه لا يلجأ إلى النصر الدموي، في حين أنهم يمارسون الدموية بوحشية، لا تكترث بإحصاء ضحاياها، لكنها بدأت تحصي، ما تبقى من رصيدها التدميري، بعد أن نفدت قدرة دول «الناتو» على تمويل هذه الحرب المجنونة.
أخيراً... لقد أنهكت ليبيا حلف «الناتو» وما أنهكها. وبذلك يكون القذافي، صاحب كتاب «الفرار إلى جهنم»... هو صاحب الكتاب الثاني الموجه إلى الناتو... «الفرار من جهنم».
وليد الحسيني[b]
راجع رابط المقال: http://www.kifaharabi.com/ArticleDisplay.aspx?ArticleId=22376&ChannelId=5
لو كان دموياً، لما مات هذا الكمّ من الليبيين.
لو كان مدمِّراً، لما لحق بليبيا كل هذا الدمار.
لو كان مستبداً، لما خرج «المعارضون» من السجون إلى «جبهات» التمرد.
لو كان مغتصباً لثروة ليبيا، لما كان هناك أثرياء يمولون المتمردين.
لو كان ظالماً، لما كانت مسيرات التأييد المليونية.
لو كان كل هذا، أو بعضه، لما كان الذي كان.
كان في إمكان معمر القذافي أن يجنب ليبيا محنتها، بالتعامل الدموي السريع مع معارضيه. لكنه خاف أن تهدر دماء الأبرياء، بهدر دماء الخارجين على القانون.
إنه يواجه اليوم نتائج إنسانيته، مقابل وحشية غير مسبوقة، ما زال يتعامل معها بالحرص على أن لا تخطئ أسلحته أهدافها العسكرية، لتصيب أهدافاً مدنية أسيرة الخوف وتسلط المجموعات المتمردة.
البنغازيون بيانه الأول. والزنتانيون ثواره. والمصراتيون أهله. والطبرقيون شعبه... فأين هم الأعداء ليذهب بهم ومعهم إلى خيار شمشوم؟.
لقد اختار الطريق الأصعب، والأكثر تكلفة، في مواجهة الإجرام في حق الوطن. وهو ما زال متمسكاً بالتعقل والحكمة كرد قائد مسؤول، على جنون المتمردين وحماقاتهم الكبرى وخياناتهم العظمى.
هو أم الولد، لا الناتو، ولا ساركوزي، ولا أوباما، ولا مجموعة عملاء الداخل، الذين اجتمعوا وأجمعوا على تقطيعه وتقاسمه نفوذاً ونفطاً وثروة.
ولأنه أم الولد، ورغم كل هؤلاء الشهداء، وكل هذا الدمار، يصر على تطهير ليبيا بمسيرات سلمية غير مسلحة.
هذا الثوري الكبير، يرفض اللجوء إلى الوسائل الثورية، التي تبيح كل المحظورات في مواجهة الأعداء. فمع كل هذه الضربات الموجعة، من تحالف جيوش الدول الصليبية المتغطرسة، لم يتراجع عن حرصه، على سلامة أبنائه المحاصرين في بعض الشرق وبعض الغرب.
ليس هناك كصبره صابر.
إنه يدير الأزمة كاظماً الغيظ، ومانعاً نفسه من استعمال قوة نارية، لو أطلقها كاملة، لسقطت المؤامرة. لكنه يخشى أن يسقط معها آلاف الأبرياء. فالضحايا ليسوا أرقاماً. إنهم مواطنون... وهو لا يقبل أن يكون الأبرياء ثمن نصره على الناتو و«ثواره».
الفرق بين القذافي وأعداء ليبيا، أنه لا يلجأ إلى النصر الدموي، في حين أنهم يمارسون الدموية بوحشية، لا تكترث بإحصاء ضحاياها، لكنها بدأت تحصي، ما تبقى من رصيدها التدميري، بعد أن نفدت قدرة دول «الناتو» على تمويل هذه الحرب المجنونة.
أخيراً... لقد أنهكت ليبيا حلف «الناتو» وما أنهكها. وبذلك يكون القذافي، صاحب كتاب «الفرار إلى جهنم»... هو صاحب الكتاب الثاني الموجه إلى الناتو... «الفرار من جهنم».
وليد الحسيني[b]
راجع رابط المقال: http://www.kifaharabi.com/ArticleDisplay.aspx?ArticleId=22376&ChannelId=5
الوطني الليبي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 141
نقاط : 10187
تاريخ التسجيل : 15/05/2011
. :
رد: الفرار إلى جهنم
ربي ينصر قائدنا و يحفظه و يعزه و يقهر كل اعداءه
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
ليبيا خضراء غصباً عن الكل
brokenpen82-
- الجنس :
عدد المساهمات : 5045
نقاط : 17012
تاريخ التسجيل : 08/04/2011
. :
. :
مواضيع مماثلة
» الفرار إلى جهنم ,,,,
» الفرار الى جهنم بقلم معمر القذافي
» الفرار الى جهنم ..بقلم : الشهيد معمر القذافي
» جزئية مؤثرة من قصة الفرار الي جهنم ... بقلم الشهيد المجاهد معمر القذافي
» بني وليد الله اكبر .... ادخلو اجروووووووووو الله الله+خبر جديد
» الفرار الى جهنم بقلم معمر القذافي
» الفرار الى جهنم ..بقلم : الشهيد معمر القذافي
» جزئية مؤثرة من قصة الفرار الي جهنم ... بقلم الشهيد المجاهد معمر القذافي
» بني وليد الله اكبر .... ادخلو اجروووووووووو الله الله+خبر جديد
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي