حامد شاكر : ليبيا بين حكم الميليشيات وفزاعة الأزلام/ مقال يستق القرأة
+2
طبيبة القلوب الخضراء
عبد الحق العروبى
6 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
حامد شاكر : ليبيا بين حكم الميليشيات وفزاعة الأزلام/ مقال يستق القرأة
يعيش الليبيون
اليوم واقعا مضطرباً نتيجة تبعات الحرب الأهلية التي وقعت في بلادهم.. هذا
الواقع الذي يتسم بانعدام الأمن، وتوقف التنمية، وسيطرة الميليشيات، وضعف
أجهزة الدولة، وفقدان السيادة والشرعية، فأهم مظهر من مظاهر السيادة
والشرعية وهو القضاء لم يعد موجوداً بالشكل المتعارف عليه، فوجوده بات مجرد
صورة، والقضايا لا ترفع إليه تلقائيا، بل بوصاية وتوجيه من أجهزة لم
ينشئها القانون وإنما أنشأها الأمر الواقع.
إن هذا الواقع قد يكون
مقبولاً إذا كان ثمة ما ينبئ بكونه شيئا مؤقتا، أو انتقالياُ، لكنه لن يكون
كذلك إذا كان هو حال ليبيا الجديدة التي بات مستقبلها ضبابيا لدرجة أن مدن
الثورة ذاتها بدأت تشعر بالإحباط وهي ترى كيف أن بناء الدولة قد فقد أهم
لبناته وهو عنصر الرغبة في البناء من قبل المتحكمين الرئيسيين في مقاليد
الأمور.
إن معطيات الواقع الليبي قد انطوت على أمور شديدة الخطورة على
مستقبل الليبيين، وأول هذه الأمور هو الصراع على السلطة بين أجسام بعضها لا
يمكن أن يكون موضع احترام أو اعتراف سوى خلف الكواليس وفي أروقة
المخابرات، وهذا الصراع قد ظهر بوضوح بعد مقتل السفير الأمريكي في بنغازي،
وفضح كيف تدار البلاد في الوقت الحالي، فهي تدار من قبل أجهزة وأجسام غير
متجانسة، ولا فضل لإحداها على الأخرى إلا بالتسميات، فوزارة الداخلية مثلاً
لا تعدو كونها رأساً لميليشيات لا ترتبط برأس الوزارة بعلاقة الرئيس
والمرؤوس قدر ما ترتبط بها بعلاقة الترضية والمجاملة واتقاء الشر، وهنا من
يمارس التقية هو الرئيس لا المرؤوس، كما توجد ميليشيات أخرى ليست تحت مظلة
وزارة الداخلية، ومع ذلك تسيطر على بعض المناطق، والمؤتمر الوطني عبارة عن
جسم مدني لا حول له ولا قوة، ولا يشفع له كونه منتخباً انتخاباً، فالجميع
في ليبيا يعلم أن نسبة الناخبين الذين انتخبوه لم تتعد 20% من عدد السكان.
طبعا هذا الواقع حدا ببعض المدن التي انحازت إلى النظام السابق إلى أن
تبقى مكانها، وترفض أن يسري عليها ما يسري على المدن الأخرى، ونتيجة لفوضى
السلاح فقد احتمت هذه المدن بما لديها منه، وصنفت تبعاً لذلك على أنها مدن
(أزلام)، مع أنها في الواقع لن ترفض سيطرة الدولة الجديدة إذا ما أقيمت كما
ينبغي أن تقام الدولة، هي فقط ترفض سيطرة اللادولة عليها، وقد انتفضت
بنغازي مؤخرا على هذا الوضع، ومن المضحك المؤسف أن تعلق بعض الفضائيات
الليبية على ما حدث في بنغازي بأنه من تحريض أزلام النظام السابق، لأن وجود
الأزلام وبهذا التأثير حتى في حاضنة الثورة ذاتها أمر قد يشكك في الثورة
من الأساس.
إن ما سبق من حديث هو عن واقع ليبيا بعد مرور أكثر من عام
على سيطرة الثورة التي قسمت الليبيين إلى فريقين، أزلام ومؤيدين، مدن كاملة
أزلام ومدن مؤيدين يتخللهم أزلام أو طابور خامس، ناهيك عن وجود مئات
الآلاف من الآزلام خارج ليبيا.. والسؤال مع وجود هذا العدد الهائل من
الأزلام والذي يساوي تقريبا أو يزيد عن نصف الشعب، هو: هل نجحت الثورة أم
نجح القذافي في الظفر بليبيا؟..
أغلب الظن أن القذافي قد قرر الموت في
سرت بعد أن ضمن أن ليبيا ستدفن معه، وأن الثوار قد نجحوا في البقاء فوق
الأرض فقط لكنهم لم يظفروا بليبيا، وأن عليهم – وهذا مستحيل – أن يخرجوا
ليبيا من قبر القذافي، عليهم أن يهزموا القذافي في قبره، وهذا لايتم
باستعمال السلاح، فسلاح الميت في يد عدوه، حنكة القذافي وعبقريته لم تكن
فقط في إلقاء الخطب وإلهاب الحماس لدى الناس، ولكن في نظرته الاستراتيجية
التي لا تحدها حدود، فالقذافي أيقن أنه لن ينتصر عسكريا في المعركة، فقرر
أن ينتصر استراتيجيا، قرر أن يضحك في قبره، وأن يموت جسدا ويبقى شبحاً يحكم
ليبيا ويسيرها كيفما أراد، فإذا أراد الليبيون من أنصار فبراير أن يظفروا
بليبيا فعليهم أن يثوروا على القذافي من جديد، عليهم أن يغتالوا الشبح
المسيطر على عقولهم.. ولا يتم ذلك إلا باستيعاب الكل، بما فيهم القذافي
نفسه. والبقية تأتي
عبد الحق العروبى-
- الجنس :
عدد المساهمات : 240
نقاط : 9481
تاريخ التسجيل : 16/07/2012
رد: حامد شاكر : ليبيا بين حكم الميليشيات وفزاعة الأزلام/ مقال يستق القرأة
أولا/ يا أخي أود أن أشكرك على أنتقائك لمقالات غاية فى الروعة وهى تهم المواطن الليبي وتوضح المؤامرة بأبعادها .
ثانيا / د. حامد شاكر .. هل هو أستاذ العلوم السياسية بجامعة التحدي / سرت ؟؟
هو عراقى الجنسية مقيم فى ليبيا وهو يحضي بإحترام واسع .
لكن اعجبني تحليله جدا منطقي وعقلاني فلو أن الأزلام كما يحبوا أن يسمونا هم سبب الفوضى فى بنغازي معقل الفورة فهذا يعني أن 90% من الشعب الليبي أزلام .
أيضا فى انتصار القذافي نقطة ملفتة للنظر صحيح أنه استشهد لكن شعبيته آخذة فى الصعود حتى من قبل من خرجوا ضده فى بداية الأزمة .
طبيبة القلوب الخضراء-
- الجنس :
عدد المساهمات : 7073
نقاط : 18567
تاريخ التسجيل : 09/05/2012
بطاقة الشخصية
زنقتنا: 69
رد: حامد شاكر : ليبيا بين حكم الميليشيات وفزاعة الأزلام/ مقال يستق القرأة
مقال رائع وممتع
شكرا للراي
تحياتي
شكرا للراي
تحياتي
بلد الطيوب-
- الجنس :
عدد المساهمات : 10027
نقاط : 19820
تاريخ التسجيل : 22/12/2011
. :
. :
رد: حامد شاكر : ليبيا بين حكم الميليشيات وفزاعة الأزلام/ مقال يستق القرأة
شكرا على المقال الرائع
الرحال123-
- الجنس :
عدد المساهمات : 3926
نقاط : 13870
تاريخ التسجيل : 28/08/2011
رد: حامد شاكر : ليبيا بين حكم الميليشيات وفزاعة الأزلام/ مقال يستق القرأة
فعلا مقال اكثر من رائع ويستحق التمعن فية لأنة يظهر حقيقة كيفية إخضاع ليبيا وكيف ان العملاء الدين يحكمون ليبيا نجحوا في البقاء فوق الارض ولكنهم لم يظفروا بليبيا وان ليبيا دفنت مع القذافي وان ما يحدث اليوم هو الصراع الي الوصول الي السلطة
صخور ليبيا-
- الجنس :
عدد المساهمات : 5022
نقاط : 14989
تاريخ التسجيل : 19/09/2011
رد: حامد شاكر : ليبيا بين حكم الميليشيات وفزاعة الأزلام/ مقال يستق القرأة
والسؤال مع وجود هذا العدد الهائل من
الأزلام والذي يساوي تقريبا أو يزيد عن نصف الشعب، هو: هل نجحت الثورة أم
نجح القذافي في الظفر بليبيا؟..
أغلب الظن أن القذافي قد قرر الموت في
سرت بعد أن ضمن أن ليبيا ستدفن معه، وأن الثوار قد نجحوا في البقاء فوق
الأرض فقط لكنهم لم يظفروا بليبيا، وأن عليهم – وهذا مستحيل – أن يخرجوا
ليبيا من قبر القذافي، عليهم أن يهزموا القذافي في قبره، وهذا لايتم
باستعمال السلاح، فسلاح الميت في يد عدوه، حنكة القذافي وعبقريته لم تكن
فقط في إلقاء الخطب وإلهاب الحماس لدى الناس، ولكن في نظرته الاستراتيجية
التي لا تحدها حدود، فالقذافي أيقن أنه لن ينتصر عسكريا في المعركة، فقرر
أن ينتصر استراتيجيا، قرر أن يضحك في قبره، وأن يموت جسدا ويبقى شبحاً يحكم
ليبيا ويسيرها كيفما أراد، فإذا أراد الليبيون من أنصار فبراير أن يظفروا
بليبيا فعليهم أن يثوروا على القذافي من جديد، عليهم أن يغتالوا الشبح
المسيطر على عقولهم.. ولا يتم ذلك إلا باستيعاب الكل، بما فيهم القذافي
نفسه. والبقية تأتي
مقال روعة وغاية في الروعة
والقائد نعم نجح بالظفر بليبا حتى لو مش موجود وأصبح شبحه يطاردهم أينما ذهبوا لأنه بني اساسه الدولة والشعب على صح وإذا كان غير ذلك ما استطاع أن يشدها 42 سنة ومع هذا فهو المنتصر في الأخير وبكل المقايسس ودخل في حرب فرضت عليه فرض وانفتحت عليه كل الجبهات ومن كل الأنواع ومع هذا انتصر لأنها حرب ليست متعادلة في شئ ولا متكأفة ولما قال في مكان لن تستطيعوا قتلي فيه وأنا اسكن في قلوب الملايين حقيقة صارت فأنصار القائد كل ما تسألهم يقولولك معمر في القلب مكانه موجود سبحان الله من صغيرهم لكبيرهم فهنيئاً له بنا وهنيئا نحن به بأننا كنا من أنصار رجل دوخ العالم
ومشكورررررررررر أخي الكريم على نقل هذا المقال الذي يستحق القراءة
الأزلام والذي يساوي تقريبا أو يزيد عن نصف الشعب، هو: هل نجحت الثورة أم
نجح القذافي في الظفر بليبيا؟..
أغلب الظن أن القذافي قد قرر الموت في
سرت بعد أن ضمن أن ليبيا ستدفن معه، وأن الثوار قد نجحوا في البقاء فوق
الأرض فقط لكنهم لم يظفروا بليبيا، وأن عليهم – وهذا مستحيل – أن يخرجوا
ليبيا من قبر القذافي، عليهم أن يهزموا القذافي في قبره، وهذا لايتم
باستعمال السلاح، فسلاح الميت في يد عدوه، حنكة القذافي وعبقريته لم تكن
فقط في إلقاء الخطب وإلهاب الحماس لدى الناس، ولكن في نظرته الاستراتيجية
التي لا تحدها حدود، فالقذافي أيقن أنه لن ينتصر عسكريا في المعركة، فقرر
أن ينتصر استراتيجيا، قرر أن يضحك في قبره، وأن يموت جسدا ويبقى شبحاً يحكم
ليبيا ويسيرها كيفما أراد، فإذا أراد الليبيون من أنصار فبراير أن يظفروا
بليبيا فعليهم أن يثوروا على القذافي من جديد، عليهم أن يغتالوا الشبح
المسيطر على عقولهم.. ولا يتم ذلك إلا باستيعاب الكل، بما فيهم القذافي
نفسه. والبقية تأتي
مقال روعة وغاية في الروعة
والقائد نعم نجح بالظفر بليبا حتى لو مش موجود وأصبح شبحه يطاردهم أينما ذهبوا لأنه بني اساسه الدولة والشعب على صح وإذا كان غير ذلك ما استطاع أن يشدها 42 سنة ومع هذا فهو المنتصر في الأخير وبكل المقايسس ودخل في حرب فرضت عليه فرض وانفتحت عليه كل الجبهات ومن كل الأنواع ومع هذا انتصر لأنها حرب ليست متعادلة في شئ ولا متكأفة ولما قال في مكان لن تستطيعوا قتلي فيه وأنا اسكن في قلوب الملايين حقيقة صارت فأنصار القائد كل ما تسألهم يقولولك معمر في القلب مكانه موجود سبحان الله من صغيرهم لكبيرهم فهنيئاً له بنا وهنيئا نحن به بأننا كنا من أنصار رجل دوخ العالم
ومشكورررررررررر أخي الكريم على نقل هذا المقال الذي يستحق القراءة
نتنفس من الأخضر-
- الجنس :
عدد المساهمات : 23128
نقاط : 35271
تاريخ التسجيل : 16/09/2011
. :
. :
. :
بطاقة الشخصية
زنقتنا: خلاص الليبيين كبودها درهت
رد: حامد شاكر : ليبيا بين حكم الميليشيات وفزاعة الأزلام/ مقال يستق القرأة
القائد الشهيد معمر القذافي لم ينجح فقط بالظفر في ليبيا انما نجح بالظفر بجميع الاحرار في العالم وعلى امتداد الكرة الارضية فقد كشف الغطاء عن دول الشر والغطرسة والطامعة في ثروات الشعوب الاخرى وهذا بالطبع مخزون تحرري هائل سوف يثور في وجه هذه الدول حتى اسقاطها اما جميعها او الواحدة تلو الاخرى واضافة الى ذلك فان هذا درس شمولي قدمة القائد الشهيد للاجيال القادمة التي وضح لها بكل القرائن والدلائل من هم اعداء الشرفاء والاحرار واصحاب الحق والحقوق فوق كوكبنا الذي نعيش علية
????- زائر
مواضيع مماثلة
» مقال يحتاج إلى نقاش بقلم الاستاذ : حامد شاكر
» مقال يدحض حجج شيوخ الفتنه /حامد شاكر : الثورة والفتنة
» سنة على بدء الانتفاضة الليبية /مقال ممتاز ورصين يستحق الدراسه/ للكاتب حامد شاكر بموقع الحوار السياسى الليبى :
» موضوع يستق القرأة والنشر /هل خدع بوشنه العالم ؟
» التسامح .. خيار ليبيا الوحيد / القذافي مازال حياً يجوب مدن ليبيا وأزقتها ويشارك محبيه ومبغضيه أنفاسهم وأحلامهم ويحتكرهم / مقال يستق القرأه من صحيفة القدس العربى
» مقال يدحض حجج شيوخ الفتنه /حامد شاكر : الثورة والفتنة
» سنة على بدء الانتفاضة الليبية /مقال ممتاز ورصين يستحق الدراسه/ للكاتب حامد شاكر بموقع الحوار السياسى الليبى :
» موضوع يستق القرأة والنشر /هل خدع بوشنه العالم ؟
» التسامح .. خيار ليبيا الوحيد / القذافي مازال حياً يجوب مدن ليبيا وأزقتها ويشارك محبيه ومبغضيه أنفاسهم وأحلامهم ويحتكرهم / مقال يستق القرأه من صحيفة القدس العربى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء 20 نوفمبر - 20:28 من طرف larbi
» تخاذل أمّة
الجمعة 15 نوفمبر - 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي