وطنى المدنس

‫رسـالـة إلـى وطـنـي ¤¤ جـمـاهـيـريـتنـا الـحبـيبـه هـاهـي أرضـك تـدنـس وتـداس مـابـين خـونـة وسـذج وأخـوان .. الـخـونـة و هـم رؤس الـفسـاد الـذيـن بـاعـوك بأرخص الأثـمـان للـغـرب وسـذج وهـم الـشعـب الـذي ينـدفـع ويـنفـذ اي شئ دون أي فـهـم أو تفكيـر في العـواقـب التي سيـكون هـو المتـضرر الأول والأخيـر من انـدفـاعـه الغبـي .وأخـوان مـسلمين وفـي الحقيـقـة هـم أعـداء وكـفـار وليسوا مسلـمين بـل هـم يريـدون الـسيطـرة والـحكـم من بـاب الديـن و الـتـستـر بستـار الاسـلام ولـكن الاسـلام بـريئ منـهـم .. جـماهـيريـتنـا الـغـالـيـه ¤¤ لا أعـرف مـاذا أقـول ولامـاذا سـأكتب لأواسيكـي فـاوالـلـه لـو كـتبـت وكتـبـت إلـى أن يـجـف حـبـر قـلمـي فـهـذا لـن يـجـفـف دمـعـة واحـدة مـن دمـوعـكـي الـغـالـيـه .لـم أتـوقـع يـومـا يـاغـالـيتـي أن أبـنـائكـي هـم الـذيـن كانـوا سـبب جـراحـكي فـأنـتـي الأن أصبحـتي كـالأم الـتـي أنـجبـت وربـت وكـبـرت ودافـعـت وآمـنـت وخـافـت على ابنائها وعندمـا كـبـروا هـؤلاء الأبـنـاء قـامـوا بـرمـيهـا في دار الـعـجـزة دون شـفـقـة أو رحـمـة ونـسـوا أن الـوطـن هـو الأم وأن الـجنـة تـحـت أقـدام الأمـهـات .. . نـعـم يـاطـاهـره أبـنـائـكـي قـد استـسعـروا و قـسـت قـلـوبـهـم وأول شـئ قـامـوا بـه تـجـاهـك هـو نـبـذك وتـجـاهلـكـي بـل وأحتـقاركـي ولـم يـفكـروا فـي شـئ إلا فـي أنـفسهـم فـبعـضهـم قـد أرتـمـى بـأحـضـان أوطـان غـيـركـي أوطـان غـريبـة وبـدل أن يـهتـم بكـي ويـسانـدكـي قـدم كـل اهـتمـامـه ومـسانـدتـه لـغيـركـي والـبعـض الأخـر لايـزال فـي حـضنـكي ولكـن لـلأسـف يـداه لاتحـضنـانـك بـل يـداه تمسك الخنـاجـر لطعـنكـي طـعنـة تلـو طـعـنة .والأمـر الـمـحزن أنه لـم يعـد أحـد منـهـم يكثـرت لأهـات ألامـكـي ..جـمـاهـيـريـتـي الـحنـونـه ¤¤ رغـم انـكـي في نظـر البعض قـديـمـة و عـجـوز كـبيـرة فـالعمـر فـي الـوقـت الـذي غـيـركـي مـن الأوطـان شـابـات صـغيـرات ومـتـحضـرات إلا أن حـنـانـك ورائحـتكـي الـطيبـه وروحكـي الـطـاهـره لايـمكـن أن نجدها أو نـشعـر بها في أي مكان سواكـي فأنكي رغم كل شئ ينقـصكـي تمتلـكيـن كـل شـئ وان ما عندك ليس عند غيركـي فـأنتـي الأصـل وجـمـالكـي طـبيعـي وغـيـركـي جمـالهـن عـمليـات تجمـيـل واصـطنـاعيات. أنـتـي الـحنـان والـثـرات أنتـي التاريـخ العريـق و الـمـاضـي الـجميـل .فـيكـي عشـنـا طـفولـتنـا ومـراهقـتنـا وفيكـي درسنـا وتـعلمنـا ومنكي انطـلقـنـا إلـى الـحيـاة بحـلـوهـا ومـرهـا وتجاربـهـا . جـمـاهيـريتـي الـجميـلـه ¤¤ أنـا أنـاديـكـي جـماهـيريـة لأنـني ولـدت وتـربيـت وعـشـت وكـبـرت عـلى هـذا الأسـم فـهـذا الأسـم رافقني في شهـادة مـيـلادي ورافقني في شـهـادة تخرجـي ورافـقنـي في أوراق عملـي و أوراقي الرسميـة والثبـوتيـه وهذا الأسم رافقني في جـواز سفـري وكان بوابـة مـروري لدخـول دول سـواكـي وسـيـرافـقنـي فـي شـهـادة وفـاتـي . فكيـف انسـى الأسـم الذي يـمـيزكـي عن غيركـي لتكونـي الأجـمـل والأروع دومـا .جـمـاهـيريتـي فالحقيقـة لا أعـرف هـل أواسيكـي لـضـيـاع أبنـائـك أو أواسـي نـفسـي لـضيـاعكـي انتـي مـنـا. والشئ الـوحـيـد الـذي يـؤلمنـي أيـتـهـا الـجـريـحـه أن الـقـاتـل والـمقـتـول أبـنـائـك والـسـارق والـمسـروق أبـنـائـك الخـاطـف والـمخـطـوف أبـنـائـك الـبـائـع والـمبـيـوع أبنـائـك الـمغتصـب والمـغتصـبـه أبـنـائـك نـعـم أيـتهـاالـصابرة فـأبنـائـكي لايهمهـم رضـاكـي ولـم يتـوحـدوا ويكـونـوا يـدا واحدة فـي وجـه أعـدائـك ليقـاتلـوهـم ويـدافـعـون عنكـي وعـن شـرفكـي لا بـل تـفـرقـوا وتشـتتـوا وقـاتلـوا بـعضهـم الـبعـض مـن أجـل ارضـاء عـدو الـلـه وعـدوك وعـدوهـم نـعـم أيـتـهـا الـشـريفـه الـطـاهـرة لـقـد لـطـخـوا شـرفكـي ليـطهـروا شـرف الكـفـار نـعـم يـاكـبيـرة الـقـدر لـقـد استصـغروكـي بـيـن الـعـالـم لـتكبـردول حـقيـرة كقـطـر وغـيرهـا عـلى حـسابكـي. قـطـر تلك الدويـلـة التي لاتـسـاوي ظـفـركـي .جـمـاهيـريتـي أقـسـم أنـني أشعـر بـجراحكـي وأحـس بـألامكـي ولكـن لا أستـطـيـع إنقاذك وحـدي فـأنـا طـفلـة صـغـيـرة في الـعمـر مـقارنـة بأبنـائـكـي الـكـبـار مـاذا عـسـاي أن أفـعـل و انـا أخـر الـعنقـود و أرى أبـنـائكـي الـبـكـر الـذين شـابـت رؤسـهـم فيكـي هـم من يقتلـونكـي بـوحشيـة . أرجـوكـي ياحبيـبتـي ويـامحـيـاي ومـمـاتـي بـأن تـصبـري فـأنتي ولادة ومـثلـما أنجـبـتي أبنـاء عـاقـيـن فـلقـد أنجبـتـي أبـنـاء بـاريـن. هـم فـلـذة أكـبـادكي شـرفـاء أحـرار كـل هـمهـم رضـاكـي فـاصـمـدي يـاصـامـده سـتـداوا جـراحكـي قـريبـا فـلاتـذلـي ولاتـيـأسـي ولاتـنسـي أن لكـي أبـنـاء لـم يـحبـوكـي فـحسـب بـل مـاتـوا حـبـا فـيكـي فـعنـدمـا عـطشتـي رووك بـدمـائـهـم الطـاهـره فـافـخـري بهـم جمـاهيريتـي أقـسـم بـالـلـه أنـنـا ضـعـنـا مـن دونـكـي ولكـننـا بـأذن الـلـه سنـستعيـدكـي فـعـودي لـنـا يـاعـروس الأوطـان ومـهـما حـصـل فأنتـي فـخـرنا وعـزنـا وكـرامـتـنـا .كـونـي بـخيـر يـاأول جـمـاهـيريـة في الـتـاريـخ ¤¤ وفـي الـخـتـام سأخبـركـي بـأنـه صـحيـح أننـي قـد كتـبـت هـذه الرسـالـة بقـلـمـي أنـا لكـنـهـا مـوجـهـة آليكـي ونـابـعة مـن إحـساس جمـيـع بنـاتكـي وأبـنـائـكـي الـشـرفـاء الـبـاريـن بكـي والـمشتاقـيـن لأحضانـكـي .. تــحــيـاتـي وإحـتـرامـي ¤¤¤

الكاتبة مـحـامـيـة الـقـائـد‬