وطنى ... بين الأمس واليوم

لم اجد من اشكو له ..هم الوطن الذي يسكن جسدي .. فجل اصدقاء الامس صاروا زهرات في حديقة الربيع الزائف .. ومن رفض منهم ان يكون غير ذلك لم اصل اليه.. فالطرق في بلدي قفلت و الاوصال قطعت ..و مساحات المرح اغلقت.. وانشغل كل منا بهموم بيته المدمر و عائلة اخيه المفقود و جاره المخطوف ..وابنه المقتول .. وسيارته الممشطه .. فاجلس على عتبة باب بيتنا استرجاع الماضي .. استرجع حضن الوطن الدافيء عندما كان يحضن كل الاطياف .. و حديقته الفسيحة التي يطمئن فيها كل الاطفال .. و عليل هوائه قبل ان يلوثه دخان قنابل الناتو ورائحة دماء الفتنه التي سالت في كل مكان .. اتذكر الامن و الامان الذي كنا نعيشه .. وكيف كنا ننام و لا نخشى اللصوص و خفافيش الظلام .. اها ثم اها ..كان وطني عنوان السلام .. و رمزا للحب والوئام .. كان بلدي يبعث بقوافل الخير الى كل مكان .. تسبح لنا في يوم الختام .. و يرسم البسمة على وجوه اطفال باكستان و يكفف دموع اطفال البوسنه .. ويجدد امال الحياة لاطفال الصومال .. كان وطني يجمع الفقراء .. ويطفي نار الاشقاء .. ويرفع الظلم عن البؤساء .. و يرسل رسائل احترام لكل الشرفاء .. فغرس فينا حب الاخرين فنصلي من اجل فلسطين .. وندعو للبنان الحزينه .. ونبتهل بانتصارات مقاومة العراق على الصليبيين .. ونتمنى صمود مانديلا و تشافيز و الكوبيين .. هكذا كان وطني قبل ان تدنس فضائه جزيرة الكذب .. و سمائه قرارات مجلس الرعب ....



منقول

آه ياليبيا الأمس

نحن نعيش في وطن ليس وطننا

نعيش الغربة في أوطاننا

لأن بلادنا أصبحت مرتعاً لقاذورات العالم

كما لقاذوراتها من سفاسف وتفاهات الليبيين الذي قذفتهم وتقيأتهم ليبيا من زمان هاهم يعودون إليها ليعيثوا فيها فسادا وينشر ون قاذوراتهم بعد أن كانت ليبيا بلاد متحدة الاتجاهات والافكار اصبحت اليوم تعج بالتكفيرين والفاسدين للاسف .

لا عليك أختي طبيبة

الاخضر سيعود بإذن الله