تحليل لاوضاع كردستان العراق

انتخابات اقليم كردستان السيناريو كالمعتاد بدا نيجيرفان بارزاني باختيار تشكيل الحكومة الكردية الجديدة والكل يعلم ان عائلة البارزاني تربعت على عرش الامبراطورية مستغلة طيبة الشعب الكردي ووفائه لقيادة تحميه وتخرجه من اي مازق وقت الضرورة الا ان تاريخ مسعود البارزاني بدا يزعج الكثيرين
فمنذ صراعه الاول مع جلال الطالباني وهو يلتجا إلى اسوا الاساليب مستغلا عدم استخدام الطالباني لنفس الاساليب ففي التسعينات عندما اشتد الصراع بينهما لجا بارزاني إلى صدام الذي قتل وشرد الملايين من الاكراد والمقابر الجماعية ما زالت دليلا واضحا للعيان لا وبل ما زالت تظهر بين الحين والاخر الا ان مصالح البارزاني كانت اقوى من الانتماء الكردي الذي يتشدق به ويستغله من اجل كسب التاييد الكردي
حتى سيطر على الاقليم وهنا بدات محنة جديدة فامام الالاف من الكرد الذين لم يحصلوا على حقوقهم جعل الاقليم مرتعا للكثير من المستثمرين العرب واليهود حتى بات الاقليم منتجع خاصة بعد أحداث الربيع العربي عندما فتح الباب على مصراعيه امام اموال الخليج العفنة فاصبح منظر الخليجيين المستثمرين يثير الاشمئزاز وهم من تلوثت ايديهم بالدم الكردي في الماضي
اما ما زاد الطين بلة فاستقبال السياسيين الترك استقبال الاصدقاء فعلى اعوام كان البارزاني يتشدق بايواء المسيحيين المضطهدين في المناطق التابعة للحكومة المركزية كما يرعى حقوق الاكراد اينما وجدوا والان يغازل اردوغان المجرم فمنذ متى كانت تركيا التي ابادت من الارمن بمجازر لا تقل بشاعة عن جرائم صدام كما قاتلت الاكراد واضطهدت حقوقهم لسنين طويلة
ولكن يبدو بان البارزاني ما دامت مصالحه محفوظة فلا يعبا بما يحدث للكرد حتى اصبحنا نخاف على موطن كردستان من التشتت بدلا من الحلم الكردي بتوسيع وطن لجميع الكرد تحت حكم ذاتي بعيد عن العنف والابادة التي تعرض لها لعقود