يا شرفاء الجماهيرية .. دعوهم .. فخار يكسر بعضه ..!

المشهد العسكري الليبي بات يؤكد أن الضربة العسكرية الثانية للأراضي الليبية تبقي مسألة وقت و قضية إنتظار لمدى نجاح البديل الأول .

البديل الأول يمثله خليفة حفتر رجل أمريكا في المنطقة وعميل السي أي أي الإمريكية الذي أوكلت له من قبل مهمة إسقاط النظام الشرعي في ليبيا من مدينة مصراتة و من دون تكرار التجربة العراقية ( حل الجيش العراقي ) حيث حاول جمع بقية أفراد الجيش الليبي الذي وافقوا علي الخيانة تحت مظلته ، و عليه أرادت له الو م أ أن ينفد لها مهمة ثانية متمثلة في شكل بديل أول للفوضى الخلاقة التي زرعتها في ليبيا و ذلك من أجل القضاء علي قاعدتها الإرهابية بعد أن أصيبت كلابها الضالة من أصحاب اللحى المقملة بالسعار بعد قتلهم للسفير الأمريكي في بنغازى العام الماضي .. فتحتم رسم خطة بديلة للقضاء عليهم.

لكن في مقابل ذلك قاعدتهم الإرهابية التي يتزعمها قائدهم و مولاهم أيمن الظاهري الذي بات ظهوره في الفضائياتفي شكل تمثيل مسرحي و كأنه ساكن في مقر تلفزيون السي أي أي ، هذه القاعدة دات التمويل القطرى و الخليجي (قطر بدورها هي قاعدة عسكرية كبيرة للو م أ ) لم يعد يقدرون التستر عليها أمام فطنة دول الجوار خاصة مصر و الجزائر و تونس التي عانت و تعاني من الإرهاب العابر للحدود و بالتالي لا ضرر في الإستجابة لمطالب تلكم الدول في إنتظار زرع قلاقل أخرى .

لن يكون هنالك قضاءا مبرما علي القاعدة في دول المغرب العربي و في ليبيا خصوصا ، حتى تبقي مجرد أداة يستخدمها الغرب كلما تطلب الأمر كورقة ضغط تستخدمها الإستخبارات الغربية للإبتزاز و التهديد. 

الأن هنالك خطة بديلة تقضي بضرورة إستتاب الأمن و لو ظاهريا في ليبيا ( ليبيا تمتلك أكبر إحتياط ى من الغاز الطبيعي دو الجودة العالية في العالم) وحتى تعود ليبيا لسالف عصرها من خلال إنتاجها النفطى و خاصة إنتاج الغاز بسبب المشكل الإقتصادي العويص الذي حدث بخصوص التمويل الروسي لأوروبا بالغاز بعد تفاقم الأزمة الأوكرانية و الأوروبيون يبحثون اليوم عن البديل سواء في الجزائر أوفي ليبيا لكن الجزائر ترفض التنازل عن حقوقها المالية بخصوص نسبة القبول بالإستثمارات الأجنبية التي ماتزال تفرضها 51 في المئة للجزائر مقابل 49 في المئة للأجنبي ، و طبعا لن يجدوا سوى ليبيا التي ستقبل بكل الشروط و الأوامر المهينة ، ، قلا أحد كلمنا عن مصير ال 150 مليار دولار أموال ليبيا المجمدة التي شُفطت و لا أحد سيتحدث عن حقوق الليبيين الإقتصادية ، لأن أتباع الدول الغربية هم من يحكمون ليبيا اليوم .

حاليا يقوم سيدهم الصهيوني برنار ليفي بالوساطة لعلى و عسى يصلون إلي حل مشترك و إذا كان الغراب دليل قوم *يمر بهم على جيف الكلاب لكن حفتر لا يريد إلا الجمل بما حمل و عليه قد تفشل مهمة سيدهم .

و إذا لم ينجح حفتر في تحقيق البديل الأول سيكون هنالك بديل ثاني متمثل في توجيه ضربات جوية محكمة موجهة إستخبارتيا عبر الأقمار الصناعية و بتعاون دولي ينهي الأزمة الأمنية و لقد بدأت فعليا تلكم الضربات الجوية لتأمين طرق إمدادات الغاز و النفط من الحقول حتى الميناء ، و ليدهب بعد ذلك الشعب الليبي إلي الجحيم بحسب الخطة .. فأخر همهم ليبيا و الشعب الليبي .

دائما ما تدفع الشعوب المغلوبة علي أمرها الثمن ، و يا للأسف مازال الشعب الليبي يدفع ثمن العدوان الصليبي الغادر علي ليبيا .
لكم الله يا شرفاء الجماهيرية .. لكم الله .