الدكتور خضير المرشدي في لقاء مع جريدة الغد الاردنية الطريق الوحيد أمام الجهد العربي والدولي هو بدعم وإسناد ثوار العراق
صفحة 1 من اصل 1
الدكتور خضير المرشدي في لقاء مع جريدة الغد الاردنية الطريق الوحيد أمام الجهد العربي والدولي هو بدعم وإسناد ثوار العراق
أجرت جريدة الغد الاردنية مع الدكتور خضير المرشدي .. أمين عام الجبهة الوطنية والقومية والاسلامية في العراق .. حواراً تم نشره كاملاً اليوم الثلاثاء ٢٤ حزيران ٢٠١٤ جاء فيه :
● الطريق الوحيد أمام الجهد العربي والدولي هو بدعم وإسناد ثوار العراق ، أي بمعنى المساعدة والتهيئة لحلول سياسية جذرية كما تم ذكره ، وليست عملية ترقيع او ترميم لعملية سياسية ولدت ميتة .
وإن أي تدخل اجنبي سلبي ، سواءا كان تدخل أمريكي او غربي ، اضافة للتدخل الايراني الحاصل أصلا ، اي بمعنى التدخل العسكري لمعالجات أمنية مجردة ولنفخ الروح في العملية السياسية الحالية ، فانه سيعقد الامر المعقد أصلا ، وسوف لن يوقف الثورة بل يزيدها اشتعالا واتساعا حتى تحرير العراق كاملا .
● لابد من توجيه التحية والتقدير والثناء لشعب وقيادة كردستان العراق على موقفها الأخوي والإنساني في استقبالها للآلاف من العوائل العراقية النازحة بسبب القصف المدفعي والجوي بالبراميل المتفجرة الذي تقوم به حكومة المجرم المالكي ضد سكان المناطق المحررة .. وإنهم لم يدخروا جهدا في تقديم كل ما من شأنه ان يساهم في تخفيف معاناة أبناء شعبهم من العراقيين .
وفي ما يلي نص المقابلة :
س١ : بصفتكم الأمين العام للجبهة الوطنية والعربية والإسلامية في العراق، من يقود المقاومة حاليا في العراق أنتم أم داعش ؟
الجواب :
مايحدث في العراق الان ثورة للعشائر العراقية ، وإن من يقودها المجالس العسكرية لثوار العشائر والتي تم تشكيلها في المحافظات والأقضية والنواحي وحتى على مستوى العشائر بعد هجوم حكومة المالكي على المتظاهرين وقتلهم في عدد من ساحات الاعتصام .
س٢ : بإعتقادكم ما السر الكامن وراء " داعش" ومن أتى بها الى العراق وما الذي حدث معها ؟
الجواب :
داعش ظهرت بعد انطلاق الثورة السورية ، وكان لحكومة المنطقة الخضراء في بغداد وإيران دورا في تهيئة ظروف ظهورها عندما أطلقوا سراح عدد كبير من منتسبي القاعدة من سجن ابو غريب في عملية هروب مفبركة ومعروفة الحيثيات والتحضير والتنفيذ .. ولابد من الاشارة بأن قسم كبير منهم عراقيون ممن قد تعرضوا كبقية العراقيين لظلم الاحتلال وحكوماته المتعاقبة وفيهم نسبة قليلة من غير العراقيين.
س٣ : هل من تنسيق بينكم وبين " داعش" في وجه حكومة رئيس الوزراء العراقي الحالي نوري المالكي ؟
الجواب :
كل إنسان مهما كان انتماءه أو فكره أو عقيدته ، من حقه أن يثور ضد الظلم والعدوان والاستبداد والفساد والطائفية والرذيلة ، بما يعتقد أو يرى ، وقد إشتركت في الثورة العراقية كافة الفصائل الوطنية والقومية والاسلامية في هذا المسعى والعمل الثوري ضد حكومة الاحتلال وعمليته السياسية الفاسدة ، ومن بين هذه الفصائل هو فصيل داعش . ولكن هذا لايعني بانه يوجد تنسيق معهم ، بل هم موجودون ولهم دورهم وفعلهم وقيادتهم ، ومختلف الفصائل وجبهات المقاومة الوطنية والقومية والاسلامية موجودة ولها فعلها ودورها وقيادتها ، وحاضنتها العشائر الثائرة ، والهدف هو تحرير العراق ، واسقاط حكم الفرس ، وإعادة بغداد عاصمة للعروبة والاسلام ، ومنارة للإنسانية والعدل والسلام .
س٤ : أطلق رئيس الوزراء السابق إياد علاوي مبادرة لتشكيل حكومة إنقاذ وطني وانتخاب برلمان جامع .. ماذا تقولون لعلاوي حيال هذه المبادرة ؟
الجواب :
في العراق ثورة وقد حققت إنجازات عظيمة بات اكثر من نصف مساحة العراق بيد الثوار ، وعملية تحرير بغداد آتية بعون الله ومعها كل العراق وهذا لايلغي او يقصي احدا ، بل أن الثوار قد وضعوا عناصر حل جذري وشامل ونهائي ، من خلال إيقاف العمل بالعملية السياسية ، والدستور ، والدعوة لعقد مؤتمر عراقي بضمانات عربية ودولية ، تنبثق منه حكومة وطنية انتقالية ، وبدعم عربي ودولي ، تأخذ على عاتقها مواجهة الارهاب بشقيه الشيعي متمثلا بالمليشيات ، والسني متمثلا بالحركات التكفيرية المتطرفة ، وتعد دستورا جديدا للبلاد خال من الإقصاء والمحاصصة والاجتثاث والطائفية ، وتؤسس لنظام وطني ديمقراطي تعددي يحترم حقوق الانسان .. وسيكون ذلك هو الطريق السليم والمناسب .
لاتراجع ولا أنصاف حلول ، ولن نقبل بأي حل يأتي من داخل العملية السياسية الفاسدة التي وضعها الاحتلال لتدمير العراق .
س٥ : هل يوجد تنسيق بينكم وبين العشائر العراقية في غرب العراق للإطاحة بحكومة المالكي ؟
وما هو دور حزب البعث في الثورة ؟
الجواب :
الثورة هي ثورة الشعب ، وجميع من يشترك بها هم ابناء تلك العشائر من مدنيين وعسكريين .. وإن التنسيق بين جميع القوى الوطنية المشتركة في الثورة قائم ، وقدر تعلق الامر بحزب البعث العربي الاشتراكي ودوره ، فأود القول أن البعثيين هم ابناء تلك العشائر ووجهائها ، فانهم يشتركون بالثورة مع بقية الثوار انطلاقا من مسؤوليتهم الوطنية والأخلاقية ، كما انه شرف كبير لهم ولغيرهم ، وكانوا لها وهم اهلها مدنيين وعسكريين .
ليس بعثياً من لم يشترك في الثورة ضد مشروع التخلف والطائفية والارهاب والفتنة والظلام التي زرعته ايران وعملاءها في العراق والامة .. إنها ثورة الوطنية الصادقة ، والعروبة الاصيلة ، والاسلام الحق
س٦ : ما سبب اندحار الجيش العراقي في مواجهة داعش وقواكم المسلحة ؟
الجواب :
سبب هزيمة واستسلام الجيش الحكومي هو :
ان هذا الجيش لايعرف السبب من وراء زجه في معركة خاسرة ليست لها أهداف الا قتل الشعب وانتهاك حقوقه وحرماته ، وان معظم من في هذا الجيش يعلمون بأنهم يقاتلون ابناء بلدهم وشعبهم من الذين ثاروا ضد الظلم والعدوان والانتهاكات والاستبداد والظلام والتخلف التي تمارسها الحكومة ومن وراءها ايران من اجل تثبيت حكم طائفي جائر ظالم إرهابي .
اضافة الى المباغتة والتخطيط المحكم من قبل قوى الثورة ، كانت سببا في انهيار هذا الجيش وهزيمته أمام الثوار .
س٧ : كيف ترى المشهد العراقي الآن في ظل حالة الإنقسام السياسي والعسكري ؟
الجواب :
اذا لم يستجب اركان السلطة في العراق الى منطق العقل ، ويتم تغيير مسار العملية السياسية كما ذكرنا وتنفيذ كافة حقوق الشعب الثائر والغاء الدستور ، وكل مانتج عن هذه العملية من إجراءات وقرارات وقوانين جائرة ، وإنصاف الناس والغاء كافة مخلفات الاحتلال وهياكله ، فإن الثورة مستمرة ومتصاعدة ، وستنتصر بعون الله ، مهما ولغت الحكومة العميلة والميلشيات الايرانية بدم العراقيين .. رغم ماقد يصاحبها من تصادم طائفي تم التحشيد والتجييش له بإرادة وأوامر إيرانية باتت واضحة ومعروفة . ولكن ارادة ثوار الشعب هي الأقوى وسوف لن تقهر ابداً .
ثس ٨ : حلت التقسيمات الطائفية محل الأحزاب السياسية بعد الغزو الأميركي لتقود المشهد العراقي إلى الدمار. كيف يمكن استعادة الفكر السياسي إلى الواجهة بعد كل هذه السنوات من الاقتتال على أساس طائفي ؟
الجواب :
نحن متأكدون بأن الثورة ستعم كل العراق ، وسيتنفض أهلنا في الفرات والجنوب إن عاجلا ام آجلا ، وان التيار الوطني العروبي الإسلامي المعتدل والتي تشكل البيوتات والعشائر العراقية في كل العراق عموده الفقري هو الضمانة لوحدة العراق ، واستقراره والمحافظة على عروبته وانتمائه الاسلامي ، وان تصدره المشهد السياسي يتم من خلال ماذكرناه من ضرورة تغيير مسار العملية السياسية الطائفية وإلغاءها لتحل محلها عملية سياسية بإطار وطني جامع وشامل وان ذلك هدف أساسي من أهداف الثورة .
س٩: تدعو بعض الأطراف إلى التدخل الغربي مرة أخرى لتغيير التوازنات في العراق. هل ترون ذلك مناسبا ؟
الجواب :
الطريق الوحيد أمام الجهد العربي والدولي هو بدعم وإسناد ثوار العراق ، أي بمعنى المساعدة والتهيئة لحلول سياسية جذرية كما تم ذكره ، وليست عملية ترقيع او ترميم لعملية سياسية ولدت ميتة .
وأي تدخل اجنبي سلبي ، سواءا كان تدخل أمريكي او غربي ، اضافة للتدخل الايراني الحاصل أصلا ، اي بمعنى التدخل العسكري لمعالجات أمنية مجردة ولنفخ الروح في العملية السياسية الحالية ، فانه سيعقد الامر المعقد أصلا ، وسوف لن توقف الثورة بل تزيدها صعودا واتساعا حتى تحرير العراق كاملا .
س١٠ : ماهو الموقف من اقليم كردستان وتحركات البشمرگة الكردية في عدد من المناطق المتنازع عليها في ظل مايجري في العراق ؟
الجواب : اولاً لابد من توجيه التحية والتقدير والثناء لقيادة كردستان العراق على موقفها الأخوي والإنساني في استقبالها للآلاف من العوائل العراقية النازحة بسبب القصف المدفعي والجوي بالبراميل المتفجرة الذي تقوم به حكومة المجرم المالكي ضد سكان المناطق المحررة .. ولم يدخروا جهدا في تقديم كل ما من شأنه ان يساهم في تخفيف معاناة اشقاءهم من العراقيين .
وان تحركات البيشمركة فهو تحرك يأتي ضمن ارض العراق وفي اطار وحدته الوطنية ، ولن يشكل ذلك باي حال من الاحوال عدوان على احد كما يصوّر البعض من السياسيين او وسائل الاعلام .
الشابي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 10326
نقاط : 34787
تاريخ التسجيل : 29/04/2014
. :
. :
. :
مواضيع مماثلة
» الدكتور خضير المرشدي، الممثل الرسمي للبعث، الأمين العام للجبهة الوطنية والقومية والاسلامية في العراق في لقاء مع وكالة الاناضول التركية اجريت هذا اليوم
» الدكتور خضير المرشدي الممثل الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي في العراق: لأول مرة يصدق المالكي القول، إن البعث يستهدف العملية السياسية، ويعمل على إسقاطها!!؛
» "حوار هام " صحيفة الهدف السودانية تحاور ممثل بعث العراق الدكتور خضير المرشدي ويقول ليس غريباً أن تستمر غارات النظام السوري على المناطق والمدن المحررة لضرب الثورة في العراق/ العراق عصي على التقسيم
» برقية وفاء وعزم من الرفيق الدكتور خضير المرشدي الممثل الرسمي ومسؤول العلاقات الخارجية لحزب البعث أمين عام الجبهة الوطنية والقومية والاسلامية في العراق
» الدكتور خضير المرشدي الممثل الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي في تونس
» الدكتور خضير المرشدي الممثل الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي في العراق: لأول مرة يصدق المالكي القول، إن البعث يستهدف العملية السياسية، ويعمل على إسقاطها!!؛
» "حوار هام " صحيفة الهدف السودانية تحاور ممثل بعث العراق الدكتور خضير المرشدي ويقول ليس غريباً أن تستمر غارات النظام السوري على المناطق والمدن المحررة لضرب الثورة في العراق/ العراق عصي على التقسيم
» برقية وفاء وعزم من الرفيق الدكتور خضير المرشدي الممثل الرسمي ومسؤول العلاقات الخارجية لحزب البعث أمين عام الجبهة الوطنية والقومية والاسلامية في العراق
» الدكتور خضير المرشدي الممثل الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي في تونس
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 20:28 من طرف larbi
» تخاذل أمّة
الجمعة 15 نوفمبر - 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي