دعوة لوحدة القوى الوطنية الليبية بقلم الدكتور / مصطفى الزائدي

من طرف الشابي الخميس 10 يوليو - 9:19

لا شك ان المتضرر الاكبر من مؤامرة فبراير هم بعض الفبرايريين الذين صدّقوا الاكذوبة، وحلموا بانهم يخرجون الي جنة صورت لهم من وحي الخيال ، فاذ بهم يسقطون الواحد تلو الاخر بالنيران الصديقة !! ومن بعدهم بعض المغفلين الذين جلسوا ينتظرون من يحسم المعركة ليقفزوا الى عربة المنتصر ،لكنهم القوا كما تلقى اكياس القمامة الي القارعة ، امّا انصار الفاتح، واغلبية الجماهير الشعبية فكانوا واعين للمخطط متنبهين للمخاطر مؤمنين بفشل المؤامرة عاجلا ام اجلا ،فقاوموها بكل قوتهم ،استشهد من استشهد منهم واعتقل من اعتقل وهاجر من هاجر وكظم الاخرون غيضهم ، لكنهم يعملون بشتي الوسائل المشروعة لفضح المؤامرة واسقاطها .

ولأن ما تعرضت له ليبيا عملية دولية ضخمة، شاركت فيها قوى متعددة، واستخدمت بها امكانات عسكرية وسياسية واعلامية هائلة ، فان مواجهتها وتخليص ليبيا من اثارها ، تتطلب وحدة القوى الشعبية المؤمنة باستعادة ليبيا مستقلة موحدة شرطا ضروريا لتحقيق اهداف الشعب ، ووقف مسلسل الانهيار ، وتخليص البلاد من الفئة الباغية الظالمة ، لأن اية محاولة فردية او جهوية لتبني قيادة العمل الوطني لن يكتب لها النجاح.

ان العمل من اجل توحيد اطار العمل الوطني مطلبا اساسيا ينبغي ان تتكاثف جهود الجميع لإنجازه .

لحسن الحظ ، فان السلطة التي انتجتها مؤامرة فبراير عجزت تماما عن تحقيق أي شيء ملموس للجماهير ، بل ساهمت دون ان ترغب في كشف حقيقة فبراير ، ونجحت في وقت قياسيي في تدمير البنية الاجتماعية والمادية للشعب الليبي، وبددت الاموال الليبية التي كانت تكتنز لمصلحة الاجيال القادمة ، ولم يستطع أي من اطرافها تقديم أي مشروع حقيقي يساعد على تجاوز الازمة المتصاعدة ويسهم في بناء دولة ، ذلك على ما يلحقه من اضرار بليبيا والليبيين يعتبر عاملا ايجابيا سيساهم في توحيد القوى الشعبية الليبية وتنظيمها وتنسيق فعالياتها .

وعند الحديث عن القوى الشعبية الوطنية ، لا ينبغي اقصاء او استثناء أي طرف يريد المساهمة في الكفاح الوطني لبناء ليبيا جديدة حرة ذات سيادة ، يمتلك فيها مواطنوها ارادتهم ويتحكمون في مصيرهم ويعملون من اجل مستقبل الاجيال القادمة .

ان الكفاح لاستعادة ليبيا الموحدة المستقلة يتطلب جهودا مضنية من القوى الشعبية ، التي ينبغي ان تتحد على اهداف واضحة محددة ، يمكن تلخيصها من وجهة نظري ، في استعادة ليبيا حرة مستقلة ، وتمكين الشعب الليبي من تقرير مصيره دون ضغط او إجبار، وله وحده حق اختيار النظام السياسي الذي يمكن مواطنيه من التعايش السلمى، ورفع الراية التي ترمز الي وحدتهم الوطنية والتي يتفق عليها الليبيون ،وترديد النشيد الذي يرونه معبرا عن تاريخهم وامالهم وتطلعاتهم .

و على القوي الشعبية التي تقتنع بأهمية الاندماج لإنجاز المشروع الوطني ، ان تركز تكتيكاتها على بناء ليبيا الجديدة والخروج من بوتقة الصراع في الماضي الذى اراده الاعداء لها ، لإدخال ليبيا في نفق الصراع الاهلي ،حيث تتكرر مشاهد حرب البسوس وداحس والغبراء ، فالماضي الليبي ، بعيده وقريبه تاريخ مشرف ناصع البياض ، حتى وان كان للبعض تحفظات وتقييمات قد يجدون لها مبررات مقبولة ، لكن حجم الاكاذيب التي روّج لها اثناء المؤامرة ، لم تنطلي علي احد ، والدليل ان اغلب الليبيين اليوم بعد قرابة نصف عقد من المؤامرة ، يتفقون علي تقييم ايجابي لليبيا قبل مؤامرة فبراير ،وعلي العكس كثير من الفبرايريين اكتشفوا حقيقة الدعاية السوداء التي كانت تنشر ضد بلادهم وقيادتها الثورية .

انا ادعوا الي برنامج وطني لتوحيد صفوف كل القوى التي تري في فبراير مؤامرة يجب اسقاطها ، واولئك الذين يرون ضرورة تجاوزها ،وحتي اولئك الذين يعتقدون في امكانية اصلاحها ، واعتقد ان الوقت مناسب ليتحمل الكل مسؤولياتهم الوطنية والتاريخية والاخلاقية ،بإعادة تقييم مواقفهم المتخشبة، والنظر من زاوية واسعة لليبيا ومستقبلها ، وان يتفقوا على هوية وماهية العدو الذي ينبغي على الليبيين التوحد لمحاربته والقضاء عليه ، وان يتوافقوا على الية التفاهم فيما بينهم للتوفيق بين اراءهم التي قد تكون مختلفة فيما يتعلق بكيفية بناء ليبيا الجديدة. ومن البديهيات ان يكون اساس العمل الوطني عدم الاعتراف الضمني بنتائج المؤامرة ، والاتفاق على معالجة ما يمكن معالجته من نتائجها اثناء الكفاح الجماعي لاستعادة البلاد ، وعلى كل الاطراف ان تعلن مواقفها الواضحة من قضايا الشهداء والاسرى والمهجرين، فتلك امور لا تقبل استمرار الحديث عنها في الخفاء ، وان تخوف البعض من ان التطرق لها قد يهيّج ضدهم الجمهور الفبرايري الوهمي لم يعد له أي مبرر ، وعلي العكس فان مواقف بعض الشخصيات التي حسبت على فبراير المعلن من تلك الامور ساهم في بناء قاعدة شعبية لهم لم تكن موجودة .

وبالتأكيد الاولي بالتوحد هم جماهير الفاتح وانصاره الذين سيكونون محور أي عمل شعبي لإسقاط المؤامرة ، وهم المعنيون بدعوة القوى الأخرى لتنسيق جهودها حتي يمكن القضاء على الفتنة وقطع رؤوسها . وبالرغم من تقديرنا لحجم المظالم التي تعرض لها انصار الفاتح ، من تقتيل وقمع وتشريد ، الا ان ذلك قدرهم وخيارهم الوطني ، وذلك لا يعفيهم من مسؤولية العمل لتوحيد القوى الشعبية وفقا للمعطيات والمتغيرات الانية ، بمعني اهمية الضغط على الجراح والتواصل مع الافراد والجهات التي يمكن دمجها في مشروع استعادة ليبيا وبناءها على اسس ديمقراطية ثورية تقدمية .

واوجه النداء الي المناضلين في قوات الشعب المسلح والاجهزة الامنية ، والقيادات الجماهيرية واعضاء امانات المؤتمرات الشعبية واللجان الشعبية والنقابات والاتحادات والروابط وحركة اللجان الثورية الي التصدي الي هذا المشروع الوطني الذي يمكن ان يتأسس على مؤتمر القبائل والمدن الليبية ليكون الية مناسبة اثناء المرحلة الانتقالية بعد اسقاط المؤامرة .

وكلمتي الي من يتقنون فن الانتقاد ويترددون عن المبادرة ، ان يساهموا ولو بسكوتهم في تسريع الكفاح الشعبي لتحرير ليبيا حقيقة ، فكل ساعة تهدر تعني استمرار مسلسل القتل والتدمير والتخريب واستمرار معاناة المعتقلين والمهجرين والنازحين .

لقد ان اوان العمل الحقيقي ، سياسيا واعلاميا وكفاحيا ، وليكن شعارنا معا نعيد ليبيا ونبنى مستقبلها ونخلصها من القوم الظالمين .

من الرجال الذين كانوا ولا يزالوا على العهد .

شكرا لك ايها السياسي الجراح .

ليبيا ستعود بامثالكم من المناضلين.

مما يزيد في اعجابي وارتباطي بالزنقة
انها عاقلة وطنية ثورية تؤمن بتعدد الاراء
وتكره التطرف والتشبث بالراي
وتمنع السب والشتم
وتفتح الباب للراي والراي الاخر تحت مظلة الوطن ومصلحة الوطن

من طرف gandopa الخميس 10 يوليو - 18:54

لايمكن لنا ان نترك وطننا على هذا الحال، ولابد على كل القوى والقيادات الشعبيه والثوريه والعسكريه والامنيه والنقابيه، ان تخرج من هذا الصمت الذي طال امده وتحرك الجماهير عبر كل السُبل المتاحه.

هذه مسؤولية العقلاء والوطنيين والواعين
اما السفهاء والمراهقين الاعلاميين والطامعين في حكم ليبيا فهم ادوات هدم وتفريق
من الممكن ان يلعب منتدى زنقتنا دور ايجابي في قضية الوطن

دعوة لوحدة القوى الوطنية الليبية بقلم الدكتور / مصطفى الزائدي

دعوة لوحدة القوى الوطنية الليبية بقلم الدكتور / مصطفى الزائدي

رد: دعوة لوحدة القوى الوطنية الليبية بقلم الدكتور / مصطفى الزائدي

الزنقة منتدى غريب

رد: دعوة لوحدة القوى الوطنية الليبية بقلم الدكتور / مصطفى الزائدي

هذه مسؤولية العقلاء