قونتانامو مؤتمر المصالحه الامريكى مع القاعدة

ربما يتساءل القارى عن هدا العنوان ويصاب بالذهول اقول له مهلا هده الحقيقة التى يجب ان يدركها العالم.
الولايات المتحدة الامريكية هده الامبروطوريه الشريرة والتى قامت على انقاض وجماجم امة الهنود الحمر ورغم ان عمرها لم يتجاوز 300 ثلاثمائة سنه ولا يقاس بعمر الامم والشعوب إلا انها كانت وراء كل الحروب المدمره فى العالم فمن اليابان الى الكوريتين وفيتنام التى لازالت فى الذاكره الى افغانستان والعراق وليبيا التى لازالت جروحها تنزف وما ان تنطفئ نار حرب حتى تقوم بإشعال اخرى وكأنها لأتعيش إلا على الدمار والدماء. نأسف ليس هدا موضوعنا ولاكن للتذكير فقط ونعود بكم الى عنوان الورقة .

عندما اعلنت امريكيا حربها على افغانستان لضرب القاعدة وجندت حلفائها الاوروبيين بحجة محاربة الارهاب اقامة معتقل كبير بقاعدة خليج قوانتانمو فى كوباء لاعتقال اسرى الحرب من عناصر وقادة تنظيم القاعدة ولم يكن هدا المعتقل مجرد معتقل بل كان مختبر مجهز بأحدث ما توصل اليه العلم فى مجال التنويم المغنطيسى وغسيل الادمغه فأصبح هدا المعتقل مختبر لإعادة البرمجة وترويض الارهاب للاستفادة منه فى تنفيذ اجندتها فى العالم وفعلا قد نجحت فى دالك وقامت بتخريج عدد كبير من العناصر التى اجتازت الاختبار واذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر سفيان بن قمو وعبد الحكيم بالحاج .
وانطلق خريجو قوانتانامو للالتحاق بقاعدتهم وانتظار التعليمات والأوامر الخاصة بتنفيذ خارطة الطريق الامريكيه وكان البند الاول فى خارطة الطريق التخلص من امير التنظيم اسامه بن لأدن ليسهل على القادة الجدد الوصول الى غرفة القياده لتوجيه التنظيم الى خارطة الطريق الامريكيه المتفق عليها فى مؤتمر قوانتانامو للمصالحة.

وفعلا قد نجحت امريكيا فى ازاحة بن لأدن بفضل المعلومات التى قدمها خريجو قوانتانامو وبعد مقتل بن لأدن وتهميش الرجل الثانى ايمن الظواهرى بسبب الاشاعات التى روج لها خريجو قونتانامو المبرمجين بضلوع الظواهري فى مقتل بن لأدن واستطاع المبرمجون من الوصول الى موقع القرار فى التنظيم وأعلنوا على جاهزيتهم للانطلاق فى تنفيذ المرحله الاولى من خارطة الطريق الامريكيه والتى اطلق عليها اسم الربيع العربي وكان الهدف من المرحله الاولى اسقاط الانظمه التى تغرد خارج بيت الطاعة الامريكي والسيطرة على بوابة افريقيا الشماليه على شواطئ البحر الابيض المتوسط وتمكين تنظيم القاعدة والدى اصبح الطابور الخامس فى الجيش الامريكى من التمركز فى ليبيا على امتداد 2000 الفي كيلومتر على شواطئ البحرالابيض المتوسط فى مواجهة اوروبا ولإيحاء الى الدول الاوروبيه بخطورة دالك وجعل التنظيم فزاعه لدفع أوروبا اكثر الى الحضن الامريكى خاصة وان بعض الدول الاوروبيه زاد انتقادها للسياسات الامريكيه فى العالم وتعالت الاصوات المطالبه بالابتعاد عن التبعية للسياسات الامريكيه والتفكير فى مصلحة اوروبا التى تضررت جراء انحيازها لسياسة امريكيا العدوانيه فى العالم.

وبهذا تكون المرحله الاولى من خارطة الطريق الامريكيه قد شارفت على الانتهاء وحققت اهدافها الشيطانيه بكل نجاح والمتمثلة فى التخلص من الانظمه المارقة والسيطرة على بوابة افريقيا ونقل تنظيم القاعدة من جبال افغانستان الى شواطئ البحر الابيض المتوسط فى مواجهة اوروبا .
ام المرحله الثانيه من خارطة الطريق الامريكيه لا استطيع التكهن بها ولاكن اخشى ان تكون نقل الفوضى والإرهاب الى اوروبا والعالم فهدا العقل الشيطاني لاتستطيع التكهن بما قد يقدم عليه خاصة بعد التحالف الجديد ولاكن اتوقع اشعال حروب جديدة ومزيد من الدمار وسفك الدماء فهدا ديدنهم مندو نشاءتهم.
حررت فى 12مايو 2014 التــــوقـيع:- العين الثاقبة