عبد الله المقري:سقوط ....الوهم

علي مدار الايام السابقة واعتبارا من توجه الارتال القتالية من مصراتة في اتجاه الغرب لتحط علي مشارف مطار طرابلس العالمي وبكل رعونة وتكبر... حتي قال احد المعلقين علي قوة هذا الحشد الهائل من المعدات والالات ...والأسلحة الراجلة ...وقوة النيران الهائلة ... والغطرسة... ونزوع الشر... الذي يتطاير من عيون هولائ البشر... خلف هذه الاسلحة ...وهم يكبرون ويهللون قال هذا المعلق ابشروا انه "جيش هولاكو " في انتظار تحويل المنطقة أمامهم الي الارض المحروقة ...ولا يهم الدماء والوفيات... طالما الوهم يسيطر علي هولائ المسلحين ... وقد بشرهم قادتهم " بثمار الوهم " ومكاسب الوهم ولذة الوهم في ان تدان لهم المدن والأمصار التي سيفتحونها وأولها مدينة اسمها " طرابلس الغرب " وقصر فيه أموال الدنيا من ذهب وخيرات اسمه " قصر بن غشير" .... من يستولي عليه يعيش بقية عمره في الوهم ولا ادري هل هولائ الغزاة قبل وصولهم للمكان تعرفوا علي مفاتيح الوهم وهل هذا الوهم حقيقة او هو وهم يتمثل في السيطرة علي كامل ليبيا وتتحول " مصراتة " الي قوة تهيمن علي القرار السياسي والاقتصادي وهذا بيت القصيد حسب قرارات المؤتمر الهندسي المصراتي التي صاحب عملية قسورة والذي اراد ان يستمر في الوهم مدركا ان الوهم بحق الفيتو كفيل بمصراتة ان تدير الدولة الليبية وان يكون الليبيون عبيد في إقطاعية مصراتة القادمة ولم يكفيهم مناصرة تركيا وقطر لنجاح هذا الوهم ولو تحقق بالدم وتكديس الجثث وتدمير مطار طرابلس العالمي والاستلاء الكامل علي مزارع وبيوت القصر و سرقة كامل محتويات هذه البيوت حتي من لعب الاطفال وحتي البقرة المسكينة التي رفضت الذهاب الي نعيم الكراريم والدافنية فسقطت من حاملت الدبابات... ولم يتمكن صاحبها من إنقاذها او حتي جر الموس عليها ... وايضا احراق جميع خزانات الوقود... وتدمير جميع الطائرات الرابضة في مدرجات المطار...ويزداد الوهم عندما تقام المسيرات في مصراتة ...دعما وتشيعا لعملية العدوان الشرس وغير المسؤل علي الآمنين في بيوتهم ومزارعهم في مناطق النواحي الاربعة وقصر بن غشير ومنطقةالمطار وإحياء مدينة طرابلس ...وبسقط قتلي ومصابين جراء عملية هذا الوهم المصطنع والمغرور والتي لم نتعود عليه سابقا وحتي في البلدان الاخري الأكثر اختلافا في الجنس والدين .... وقد سقط هذا الوهم اليوم السبت 16من الشهر الثامن 2014 في الفخ ... والذي لم يقدر من أخذهم هذا الوهم تفادي النتائج الكارثية التي لوا حكموا جزء من العقل والتفكير لما تيقنوا من سقوط هذا الوهم في الوحل ... كان بالامكان عدم المجازفة والتهور والغرور ....وبالتالي كانت نتائج هذا الوهم هي الأعداد الهائلة من الضحايا والجثث المرمية في ممرات مستشفيات معيتيقة والطبي تبحث عن من اغتر بهذا الوهم ومن جبر هذا الوهم علي هذه المنازلة الشرسة... والتي ستكون مصائبها علي هذه المدينة التي اغترت بالوهم اكبر.... فلم تجد من غيره بدا !!!!

عبد الله المقري

صفحة

Abdallah Almegry