هل سيعيد سيف الإسلام القدافى الأموال الليبية ..؟
صفحة 1 من اصل 1
هل سيعيد سيف الإسلام القدافى الأموال الليبية ..؟
رحم الله الشهيد معمر القدافى و هو يغادر مدينة طرابلس فى إتجاه مدينة سرت ، ترك البنوك الليبية مليئة بالمال و الذهب و أنصرف حاملا دمه بين يديه دون إكتراث بأموال الدنيا و متاعها ، كان يمكنه أن يأخد كل ما غلى ثمنه و خفى وزنه و كان يمكنه أن يهدم المعبد على رؤوس الجميع كأن يحرق كل مخازن و أنابيب النفط بمنطقة البريقة ... لكن الرجل الحر الشريف أبى إلا أن يترك مال و مقدرات الشعب الليبى كما هي و أنصرف شامخا نحو قدره . اليوم حثالة ما أنجبت ليبيا من حكامها الجدد يتقاتلون حول المغانم و المكاسب و المناصب بعدما أخد أسيادهم الجمل بما حمل و لم يتركوا لهم إلا الفتات يتقاتلون حوله . السؤال الذى يطرحه الأسياد حول مصير الأسير سيف الإسلام القدافى و هم الذين يسجون المهندس سيف الإسلام و ليس الزنتان كما يعتقد البعض السؤال يقول : " نحن العصابة الدولية التى هجمت على ليبيا فى أكبر عملية سطو مسلح إستطعنا أن نستولى على حوالى نصف ترليون دولار فى خلال بضعة شهور ، و نحن نطمع فى المزيد من خلال هذه الفوضى الخلاقة التى نشرناها فى ليبيا .. حصلنا على هذه الأموال بفضل جهودنا و عمالة أتباعنا من الليبيين فإذا أردتم أيها الليبيون أن نطلق لكم أسيركم سيف الإسلام القدافى عليكم أن تقنعوه أن يتنازل عن مطلب إعادة أموال الشعب الليبى لليبيين فهل تقدرون على ذلك ..؟". الذين يتصارعون على الحكم فى ليبيا تنازلوا على كل شيء .. عن الوطن عن السيادة عن الحرية عن الإستقلال عن الكرامة عن الأخلاق عن المبادئ .... و طبعا عن أموال و مقدرات الشعب الليبى ، هم لا يملكون أي قوة أو نفود أو تمثيل شعبى واسع ليجابهوا أوامر الأسياد ، هم جاؤا إلى الحكم بفضل هؤلاء الأسياد و بالتالى سيان عندهم هذا الحال من ذاك الحال المهم بالنسبة لهم أن يحافظوا على ما حصلوا عليه بفضل الخيانة و العمالة و التبعية . فى حين سيف الإسلام القدافى يملك كل شيء ماعدا حريته ، و هم يحاولون مقايضته بما لذيهم و لأن الرجل على علم و دراية و دراسة بمخططات الأعداء تم وضعه ضمن الشخصيات المتابعة دوليا فى المحكمة الدولية برغم أن الرجل مدنى و لا يحمل أي صفة رسمية كان من المفروض أن يضعوا شقيقه الشهيد خميس القدافى على لائحة المطلوبين للمحكمة الدولية بحكم أنه رجل عسكرى لكنهم فضلوا سيف الإسلام لحاجة فى نفس يعقوب . اليوم هم فى حيرة من أمرهم ، فبخصوص الوضع القائم فهو وضع يخدمهم و يخدم مصالحهم مادام عدّاد النفط يسير من دون رقيب أو حسيب و مادام النصف ترليون دولار فى الجيب و مادام العملاء يتسابقون فى تقديم الخدمات ، لكن مشكلتهم اليوم هي فى هؤلاء الملايين من أنصار الفاتح ، فإذا إستتب الأمن و عاد الإستقرار وفق مطالب دول الجوار الساعية لوضع حد للإقتتال الداخلى و عدنا إلى دولة المؤسسات فإن المشكلة تتمثل فى إمكانية إكتساح أنصار الفاتح لأي إنتخابات رئاسية أو برلمانية مستقبلية و فرض سيف الإسلام القدافى كقائد جديد تكرارا للنمودج الحاصل فى دول أمريكا الجنوبية برغم محاولات الو م أ معاكسة تيار إرادة الشعوب ، حينها سيلتفت سيف الإسلام للبلد من أجل إعادة ليبيا لما كانت عليه و أحسن من ذلك و من أجل إطلاق مشروعه الإنمائى و الإصلاحى الذى حلم بتحقيقه لولا قرار العدوان و حينها سيلتفت إلى الذين سرقوا و نهبوا أموال و خيرات الشعب و سيطالبهم برد الحقوق للشعب الليبى . مشروع سيف الإسلام القدافى الإنمائى و الإصلاحى كان سينسى الليبيون المغرر بهم حلم بناء أبراج دبي فى بنغازى و كأن عواصم الدول الغربية كلها أبراج عالية ، كان مشروع سيف الإسلام القدافى الإقتصادى يتوافق مع الطبيعة الجغرافية و الإجتماعية للدولة الليبية و كان سيكفى الليبيون كل هذا الدمار و التشتت و التقسيم لو كانوا يدركون . و السؤال الذى يطرح نفسه اليوم : هل ستقبل العصابة الدولية و عبيدهم رد الحقوق لآهلها ..؟ لأجل ذلك هم يحاولون إيجاد حل توافقى " حل لا يجوع الديب و لا يبكى الراعى " من خلال الحكومة التوافقية برعاية الوسيط الأممى " ليون " لإعادة بعض الخدمات إلى ما كانت عليه سابقا لشراء ذمة الناس و سكوتهم على الأموال المسروقة و ربح مزيد من الوقت لعل الأمر المفروض يصبح أمر مقبول للجميع . ثورة السراق و المجرمين أتت أُكلها و هي ستدخل ليبيا إلى مستنقع المديونية و حينها لن يستطيع سيف الإسلام فعل شيء لأنه يكون أمام أمر مفروض و مفصل لتوريطه فى بحر الظلمات و مادام الرجل لا يملك خاتم سليمان و لا عصى موسى السحرية فإنه سيُمتحن أشد الإمتحان و حينها الله يكون فى عونه .
بنت الدزاير-
- الجنس :
عدد المساهمات : 630
نقاط : 10417
تاريخ التسجيل : 19/01/2012
. :
. :
بطاقة الشخصية
زنقتنا: 69
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 7 يناير - 7:55 من طرف علي عبد الله البسامي
» النفير المقدس
الخميس 4 يناير - 1:50 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى شيوخ ومثقفي الخليج
الأحد 31 ديسمبر - 17:26 من طرف علي عبد الله البسامي
» .سجل حضورك ... بصورة تعز عليك ... للبطل الشهيد القائد معمر القذافي
الإثنين 25 ديسمبر - 17:43 من طرف chlih
» أملٌ زمنَ القهر
الأحد 24 ديسمبر - 18:07 من طرف علي عبد الله البسامي
» أملٌ زمنَ القهر
الأحد 24 ديسمبر - 18:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» عملاق الردى
الأحد 24 ديسمبر - 17:15 من طرف علي عبد الله البسامي
» إجرام الغرب
السبت 16 ديسمبر - 16:40 من طرف علي عبد الله البسامي
» فضبدة الخذلان
الجمعة 8 ديسمبر - 9:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» شرف المقاومة
الأحد 3 ديسمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» زمرة العز في زمن الهوان
السبت 2 ديسمبر - 13:22 من طرف علي عبد الله البسامي
» دليل التّردِّي
الثلاثاء 28 نوفمبر - 0:26 من طرف علي عبد الله البسامي
» الخذلان المذل
الأحد 26 نوفمبر - 11:55 من طرف علي عبد الله البسامي
» أحرارُ الخَلَف
الخميس 23 نوفمبر - 17:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» وثبة الابطال في اليمن
الأربعاء 22 نوفمبر - 17:11 من طرف علي عبد الله البسامي
» هان العرب
الأربعاء 22 نوفمبر - 6:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى ابي عبيدة
الإثنين 20 نوفمبر - 23:03 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى ابي عبيدة
الإثنين 20 نوفمبر - 23:02 من طرف علي عبد الله البسامي
» شعب الاباء في غزة
السبت 18 نوفمبر - 0:42 من طرف علي عبد الله البسامي
» ضرُّ المذلّة في الامّة
الأحد 12 نوفمبر - 0:40 من طرف علي عبد الله البسامي