الدكتور مصطفى الزائدي:هرابيش الكلام !!كلمات محلية لكن اوصولها ضاربة اطنابها في اغوار الامة!!

عندما يتحول القوميون الي دعاة للقبلية والجهوية ، فلا تستغرب ان يناضل من يسمون انفسهم ثورا من اجل الفوضي واستدعاء التخلف ..تلك سنن الاولين ..فالتاريخ مليء بالحكيات والسير .. اناس قلة يحملون امال الشعوب في قلوبهم وكثرة من الدهماء يهيمون علي وجوههم يرددون ما يلقي به في افواههم . .. كثير من الاصدقاء الصدوقين وليس الاصدقاء المتلونين لا يروق لهم تلك الحملات التي يخطط لها اصحاب المآرب الخاصة وينفذها المغفلون الذين يتوهمون انهم من العارفين .. لكنهم لا يدركون ان تلك من نعم الله علي عباده ان يكشف لهم من كانوا يعتقدون انهم اصدقاء مخلصين واخوة متحابين فيؤمنونهم علي انفسهم واهلهم ، لكنهم يحملون لهم احقادا لا يحملها اعدائهم ،ولو كانت الموت بايديهم لرموها عليهم فرحين ...وبين هؤلاء واؤلئك بون شاسع بحجم الزمن التي تستطيع الامم فيه النهوض من كبوتها وامتلاك نواصي التقدم ..حالنا ليس استثنا بل هو تكرار حرفي لما حمله لنا التاريخ من حواديت ، القريب منها والبعيد ، من حكايات القيصر مع بروتس ، الي نداءات البراني بإلقاء السلاح والانظمام الي المؤامرة ، ومن صرعات جينكيز خان واولاده الالفين الي دموع شلقم اللعين ..بكل اللغات كتبت تلك الحكايات .. وستكتب دائما الي يوم الميعاد الرهيب .
ليس لنا الا ان نحمد الله ونشكره علي نعمه التي لا تحصي .. وان نستعيد به من شرور انفسنا .. وان نعمل مخلصين لوجه ولاجل الامة والوطن .
وطني هو الوطن الكبير الممتد بين المحيطين والغابتين .. له احيا وفي سبيله اموت باذن الله تعالي .. تلك الزرائب التي فصلها الاستعمار بالقش لا تعنيني في شيء لا ثوراتها ولا ترواتها ولا من يحكمها ولا من يتحكم فيها .
وقلبي علي وطني
مصطفي الزائدي
١ نوفمبر ٢٠١٥