قراءة في المشهد السياسي لِأنصار الفاتح
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قراءة في المشهد السياسي لِأنصار الفاتح
عمران ابوكراع
منذ أواخر العام 2011 وبعد إنتصار مؤامرة فبراير أضطر الأحرار والوطنيين إلى الهجرة من ليبيا والإقامة في عدد من الدول العربية والأجنبية يأتي في مقدمتها مصر وتونس، وقد أدى هذا الوضع إلى تواجد فعاليات وطنية بثقافات ورؤى مختلفة ومن كل الفئات العمرية ومن مختلف المهن والتخصصات وكنا نتطلع ان هذا الجمع سيخلق حالة نضالية ويؤسس معارضة قوية يعول عليها في هزيمة المؤامرة وإنقاذ الوطن، لكن للأسف الشديد أضحت كل هذه الاحلام سراب ومع مرور الزمن أصبح المحسوبين على أنصار الفاتح أشد عداوتةًً والنتيجة لهذه الوضعية بدأت الشتائِم بمناسبة أو بدون مناسبة ناهيك عن صفحات الفيس بوك التي كان جل اهتمام أصحابها التراشق بالإتهامات، وقد سارت على هذا المنوال بعض القنوات الفضائية المحسوبة على معسكر الأنصار فنرى البعض يحاول شيطنة قيادات النظام الجماهيري حيث ينظر البعض ان هؤلاء قطط سمان ولصوص سرقو المال العام ويعيشون في المهاجر حياة رغدة، وبين مايعاني الآخرين شظف العيش وان هؤلاء هم من أزم المشهد السياسي عندما كانو مسؤلين في النظام الجماهيري وترتب على ذلك نجاح مؤامرة فبراير التي أسقطت ثورة الفاتح وقضت على قائدها.
ناهيك عن كثير من الظواهر السلبية التي لا يتسع المقام لسردها وعندما تتابع هذا المشهد ينتابك شعور ان هولاء قد هزمو مؤامرة فبراير وتم إنقاذ الوطن ولم يبقى الا تطهير الصفوف من هذه العناصر الملعونة!! وقد تناسى هؤلاء ان هذه القيادات قد ألتحمت بالقائد منذ أوائل سبعينات القرن الماضي عقب تفجر ثورة الفاتح من سبتمبر العظيمة وقد خاضو تحت قيادته كل معارك الثورة ، ولا أعتقد ان قامة بوزن معمر القذافي يخطئ في تقييم قيادات عملت معه لأكثر من ثلاث عقود ونيف، علماً بأن هذه الاتهامات والشتائم قد أقلع عنها رموز فبراير منذ سنوات لأنهم صُدمُو للحقائق عندما سيطرُو على مؤسسات الدولة وفحصو وثائقها ناهيك عن التعاون الغير مسبوق من الدول الأجنبية ودول الإقليم، واستنتجو في النهاية ان أسطوانة فساد مسؤولي النظام الجماهيري ليس له مايعززه من أدلة محلية ودولية فإذا كان العدو قد توصل الي هذه النتيجة فكيف نصير يردد هذه الأسطوانة المشروخة ليل نهار.
هذه الظاهرة سممت المشهد السياسي وأدخلت الأنصار في معارك وهمية على صفحات الفيس بوك ومن خلال استديوهات بعض القنوات الفضائية المحسوبة على الأنصار.
ولا يعير هؤلاء أهتمام بما يفعله المجرمين والظلامين والعملاء والجواسيس من قادة وأتباع فبراير بالوطن الحبيب، وقد نجم عن هذا المشهد العبثي أحباطاً غير مسبوق في الداخل المطحون والمحكوم بالحديد والنار من طرف المليشيات، والذي يسمم بشكل ممنهج من هؤلاء ولا أحد يتحدث عن مافعلته فبراير بليبيا وبشعبها، فنري هؤلاء يشحدون أقلامهم وأبواقهم عندما يتعلق الأمر ببث الفرقة والحساسيات.
تلك هي الصورة القاتمة للمشهد السياسي والإجتماعي في معسكر الأنصار.
يتسائل البعض ما العمل ؟
– معالجة هذه الازمة التي أدت الى إضعاف وزن أنصار الفاتح في المشهد السياسي الليبي على الرغم من أنهم يمثلون الغالبية ولديهم الخبرة والمقدرة السياسية والإدارية
-لمعالجة هذه الازمة، يتطلب إطلاق حوار شامل داخل هذا المعسكر ويتناول بصراحة وشفافية كل القضايا المعلنة والمسكوت عنها ومن أهم مستهدفات هذا الحوار أن تسمي الأشياء بأسمائها وان توضع رؤية لخارطة طريق تُبنى على أساسها برامج تؤدي لإنقاذ ليبيا من الهوة التي أوقعها الخونة بها.
-ينبغي ان ينبثق عن الحوار الوطني وثيقة شرف سياسي وأعلامي يُجرم من خلالها تجريماً باثاً المشهد العبثي الذي نراه اليوم ومن أهم المبادئ التي ينص عليها في هذه الوثيقة ان الخلاف في الرؤى السياسية أمراً مشروعاً ولكن يعتبر من المحرمات سياسياً وأجتماعياً تحويل الخلاف رؤى الي مسائل شخصية وشتائم وخلافات. – لابد ان يؤكد في هذا الحوار ان حرية إنشاء التنظيمات السياسية وإختيار الآليات المناسبة لكل مجموعة سياسية أمراً محموداً شريطة إلتزام الجميع بالثوابت الوطنية والرؤى التي تؤدي الي إنقاذ الوطن.
-ينبغي أن ينبثق عن هذا الحوار قيادة جماعية تنصهر بها كل الفعاليات الاجتماعية والسياسية والشبابية، من أهم مهمات هذه القيادة تنسيق جهود العمل الوطني لكل المجموعات السياسية وخلق مناخ صحي يحشد كل الطاقات الوطنية في الداخل والخارج لإنقاذ الوطن. كما يتعين على هذه القيادة التواصل مع العالم وخلق أوسع التحالفات لدعم القضية الوطنية كمايتعين على هذه القيادة التطبيق الصارم للمبادئ التي يحويها ميثاق الشرف من مايؤدي الى تطهير المشهد الوطني من مثيري الفتن وأصحاب الأجندات سواء كانو من ذوي النظره الضيقة أو المدسوسين من العدو لشق الصف الوطني .
– فتح حوار وطني مع القوى الوطنية الرافضة لنتائج مؤامرة فبراير وذلك بهدف القضاء على الإرهاب وأدواته والتوافق مع هذه القوى لخلق مناخ صحي يؤدي الي اعادة بناء القوات المسلحة الليبية وأجهزة الأمن الوطني وهي الأدوات الوطنية التي تُمكن القوى الوطنية من هزيمة الإرهابين والتكفيريين وأستعادة السيادة الوطنية وبسط الإستقرار وإطلاق عملية سياسية وفق دستور يتم التوافق عليه بين كل فئات الشعب الليبي بما يُمكن كل الليبين بدون إقصاء لبناء دولة المؤسسات والله
الشابي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 10326
نقاط : 34775
تاريخ التسجيل : 29/04/2014
. :
. :
. :
رد: قراءة في المشهد السياسي لِأنصار الفاتح
اعتقد ان هناك عدة اسباب جعلت هذه الفجوه تزداد اتساعا بين انصار الفاتح، فهي لم تكن وليدة اسقاط الشرعيه الا لبعض العناصر التي خانت جهارا نهارا ولحقها الخزي والعار. اما ما نتج بعد ذلك من خلافات فانا ارى اسبابه تكمن في ان كل مجموعه اتخدت برنامج يخصها في طريقة النضال لاعادة الوطن، وغياب التنسيق او ايجاد جسم يضم كل هذه الفعاليات. كما ان تاخر تلك القيادات المعروفه بالظهور او الالتحاق بكل الشباب المتحمس عبر شبكات التواصل والبالتوك، اعطى فكره انهم قد تخلوا ورضوا بهذا المصير الذي حل بالوطن.
انا ارى ان يتم التواصل عبر كل الوسائل المتاحه لتوضيح الصوره بالخطاب المباشر دون وسطاء، لان انصار الفاتح يجمعهم الوطن الواحد وكثيرا منهم تغلب عليه العاطفه ولم يكن مؤطرا سياسيا، ولايرى حلا لتخليص الوطن الا القوه ولا شيء غير ذلك لدرجه ان اي محاوله للاتصال بال فبراير يرونها خيانه لاتغتفر، هذه اسباب اراها جوهريه تحتاج الى حوار مباشر بين الجميع عبر كل الوسائل المتاحه.
انا ارى ان يتم التواصل عبر كل الوسائل المتاحه لتوضيح الصوره بالخطاب المباشر دون وسطاء، لان انصار الفاتح يجمعهم الوطن الواحد وكثيرا منهم تغلب عليه العاطفه ولم يكن مؤطرا سياسيا، ولايرى حلا لتخليص الوطن الا القوه ولا شيء غير ذلك لدرجه ان اي محاوله للاتصال بال فبراير يرونها خيانه لاتغتفر، هذه اسباب اراها جوهريه تحتاج الى حوار مباشر بين الجميع عبر كل الوسائل المتاحه.
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
استمروا
gandopa-
- الجنس :
عدد المساهمات : 8744
نقاط : 23450
تاريخ التسجيل : 03/08/2011
. :
. :
بطاقة الشخصية
زنقتنا:
مواضيع مماثلة
» قراءة في المشهد
» قراءة في المشهد الليبي
» قراءة في المشهد
» الجزء الاول : قراءة سياسية في المشهد الليبي والحوار
» قراءة في المشهد
» قراءة في المشهد الليبي
» قراءة في المشهد
» الجزء الاول : قراءة سياسية في المشهد الليبي والحوار
» قراءة في المشهد
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي