ياسمين الشيباني :ليبيا العصية باتت مجهولة المصير والهوية
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ياسمين الشيباني :ليبيا العصية باتت مجهولة المصير والهوية
الدكتورة ملاك محمد محللة سياسية للتعليق على مقال للكاتبة ياسمين الشيباني ..
آه من زمن العجائب الذي نعيشه ونحن نري المجاهرة بخيانة الأوطان والدفاع عنها باتت وجهة نظر يتم الدفاع عنها وتبريرها بحجج ما أنزل الله بها من سلطان. كل الدول التي تدعي اليوم التصدي للارهاب و محاربته وبلا هوادة هي ذاتها الدول التي ساهمت في وجوده بأقبح مسمياته من قاعدة طالبان ضد السوفيت في ثمانينات القرن الماضي الي (داعش) سوريا وليبيا والعراق وتونس والحبل ع الجرارا في القرن الواحد والعشرون!يدعون اليوم محاربة من كان سلاحهم بالامس و الذي وجهوه منذ 2011 ضد طغيان من أسموهم بالطغاة في ليبيا وسوريا وتحالفت كل الشياطين وعلي رأسهم أمريكا و بريطانيا وفرنسا وتركيا و دعمه وموله أذنابهم في دول تسمي كذبا "عربية وأسلامية" بمسميات لا تنتهي لتسدد فواتيره الباهظة من عائدات ثرواتها النفطية. إن إطلاق شرارة الحرب علي دواعشهم المغضوب عليهم اليوم من كل مرتزقة الارض عربا وعجما الذين عاثوا أجراما وفسادا في كل أرض وطأتها أقدامهم النجسة ما هو الا فصل آخر من فصول التآمر الممنهج للقضاء علي الأسلام وتشويهه في دول كانت يوما تشكل جبهات مقاومة ضدهم كل مخططاتهم الجهنمية. وعندما أنقلب السحر علي الساحر وخرج داعش من قمقمه ليبسط نفوذه علي المغرب العربي وبوابته ليبيا ذات الموقع الاستراتيجي لأفريقيا بكل ثرواتها المطموع فيها والتي كانت من أهم أسباب حربهم في 2011 أعلنت كل تلك الشياطين حربا وهمية ضده بأسم القضاء علي الاٍرهاب. في ليببا تحول مرتزقة الناتو واعوانه الي أنصار لداعش فا أغلبهم عائد من أفغانستان قبل نكبة فبراير حيث تم العفو عنهم من قبل القيادة الليبية وتولي سيف الاسلام القذافي فك الله أسره مساعي العفو عنهم وإدماجهم في المجتمع الا انه تم تجنيدهم مجددا كما حدث في أفغانستان وهذه المرة من أجل أسقاط القيادة الليبية التي شكلت علي مدي أربعة عقود حجر عثرة في طريق المخطط الغربي في الوطن العربي والعالم. هم اليوم يسيطرون علي مدن باكملها ويثبتون أقدامهم في مواقع استراتيجية قبالة السواحل الأوربية في درنة وسرت وصبراته. هذه الجماعات الأرهابية تُمارس أبشع الجرائم في حق أبناءالمحتمع الليبي الذي أدعي يوما المجتمع الدولي بكل منظماته وعلي رأسها الأمم المتحدة الدفاع عنه من جبروت "الطاغية" ليترك اليوم أبناءه يقتلون ويصلبون ويمثل باأجسادهم أمام مرآي ومسمع الجميع دون أن يحرك أحدهم ساكنا! إن الوضع المأساوي في ليبيا ينذر بكارثة أنسانية قد تأتي علي ما تبقي من وطن بات أسير هذه التنظيمات الأرهابية التي تدعمها أكثر من حكومة في ليبيا مما يعكس مزيدا من الانقسام والتشرذم لليبيا كدولة. ان مانراه اليوم علي الساحة الليبية من تطاحن بين المليشيات المسلحة التابعة لكل حكومة ضحيتها هو الشعب الليبي المسكين. فالكل يدعي محاربة الأرهاب وينصب نفسا زورا وبهتانا المدافع الأول عن هذا الشعب المغلوب علي أمره.ليأتي قصف المدنيين في سرت مؤخرا في أطار التسابق المحموم بين هذه الحكومات الداعمة للتشكيلات الأرهابية المسلحة المنطوية تحت مظلتها لفرض أجندتها بالادعاء بمحاربة الأرهاب حتي لو كان الضحايا من المدنيين الأبرياء! إن قصف مدينه سرت تحديدا بطائرات يدعي أبواق الكذب أنها مجهولة ماهو الا استمرار لمخطط لإفراغ المدينة من أهلها لتبدا دولة مصراته الداعمة للارهاب بحربها ضد ما يسمي بالجيش الليبي الحفتري الذي له مايقارب العامين يقاتل فيمن يطلقون علي أنفسهم أنصار الشريعه "الدواعش " تحت مسمي "الكرامة" والتي دمرت مدينة كان معشر فبراير المتحاربون اليوم فيما بينهم يسمونها "مهد" ثورتهم المباركة! نتهم من قبل الناتو وثواره في 2011 يتجاهلهم المجتمع الدولي اليوم وهو من دمر مدينتهم يوما مع "ثواراه" تحت مسمي "حماية المدنيين" فعلا إنه زمن العجائب!
بقلم / ياسمين الشيبانى
بقلم / ياسمين الشيبانى
الشابي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 10326
نقاط : 34789
تاريخ التسجيل : 29/04/2014
. :
. :
. :
رد: ياسمين الشيباني :ليبيا العصية باتت مجهولة المصير والهوية
لو استمر هذا الحال فهذا المصير
فارس مثناني-
- الجنس :
عدد المساهمات : 2303
نقاط : 10604
تاريخ التسجيل : 16/08/2013
. :
. :
مواضيع مماثلة
» ياسمين الشيباني:ليبيا باتت وطن الألم
» ياسمين الشيباني:ليبيا وست سنوات عجاف!!
» ياسمين الشيباني :مرحباً انت في قندهار ليبيا، ، ،
» ياسمين الشيباني: رفقا بأهلنا في ليبيا
» ياسمين الشيباني:ليبيا ومهزلة الأحكام، ،
» ياسمين الشيباني:ليبيا وست سنوات عجاف!!
» ياسمين الشيباني :مرحباً انت في قندهار ليبيا، ، ،
» ياسمين الشيباني: رفقا بأهلنا في ليبيا
» ياسمين الشيباني:ليبيا ومهزلة الأحكام، ،
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء 20 نوفمبر - 20:28 من طرف larbi
» تخاذل أمّة
الجمعة 15 نوفمبر - 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي