لوس أنجلوس تايمز:"انتصار" في مدينة "أشباح مُدمّرة".. داعش سينقض مُجدّدا
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
لوس أنجلوس تايمز:"انتصار" في مدينة "أشباح مُدمّرة".. داعش سينقض مُجدّدا
http://www.latimes.com/world/middleeast/la-fg-libya-islamic-state-20160811-snap-story.html
لورا كنغ
يبدو المشهد أبعد ما يكون عن (الانتصار) فهذه مدينة أشباح مدمرة تعج بالمفخخات والألغام، ولا يزال صوت رصاص القناصة يُسمع فيها. في هذه الأيام هذا ما يبدو عليه الانتصار المحتمل على مقاتلي تنظيم الدولة ــ كالحا، ومكلّفا، ويظلله ما سيحدث مستقبلا.
أعلنت المليشيات الليبية التي تسندها أميركا، الخميس، أنها تعزز قبضتها على مدينة سرت الساحلية التي تُعدُّ آخر معقل لتنظيم الدولة في ليبيا، والتي اعتُبرت حتى هذا الأسبوع أكثر المواقع أهمية للتنظيم في شمال أفريقيا ــ تبعد نحو 1800 كلم عن مركز التنظيم في سوريا والعراق ــ وتُعدّ خسارتها ضربة قاصمة لطموحات تنظيم الدولة بتوسيع دولة الخلافة لتشمل ليبيا الدولة الفاشلة، لكن الغنية بالموارد ولا يفصلها عن أوروبا سوى مئات الكيلومترات عبر المتوسط.
لكن المحللين يقولون إن داعش الذي طالما اتسم بالمرونة في عملياته، قد يحتفظ بالمقدرة على إلحاق الأذى بحكومة ليبيا الهشة وبأهداف أخرى بعيدة، عن طريق تجاوز خسائره في الميدان، والانتقال إلى مرحلة حرب العصابات.
" سيكون هذا تطورا استراتيجيا" يقول كريم ميزران، المشارك البارز لمجلس رفيق الحريري الأطلسي لدراسات الشرق الأوسط، "ومن المحتمل أن ينتشر مقاتلو داعش الأجانب في الصحراء محاولين تشكيل مجموعات صغيرة، أما المكوّن الليبي في التنظيم فسيبقى في البلاد لدعم النشاطات الإرهابية على شكل ـ سيارات مفخخة، واغتيالات، وما شابه ذلك..."
بينت المليشيات الليبية المسلحة مقدرة في السابق على الاتحاد أمام العدو المشترك كما حدث عند الإطاحة بالنظام الجماهيري، لكتها سرعان ما تنقلب على بعضها البعض خلال الصراع على السلطة وعلى ثروة النفط. ولهذا السبب ظلت البلاد في حال قتال مرير منذ ما عُرف بانتفاضة الربيع العربي في المنطقة.
حتى على المستوى العام للمذبحة، فإن معركة سرت كانت بالغة الوحشية، حيث التحمت مجموعات مسلحة من هنا وهناك، وأغلبها من مصراتة، لطرد مقاتلي داعش من المدينة التي قُتل فيها القذافي .
كما حدث أحيانا في الماضي، فقد دأب تنظيم الدولة على جلب المصائب لنفسه، حيث بدأت معركة سرت عندما هاجم التنظيم بلدات غرب سرت وليست بعيدة عن مصراتة (بو قرين)، وعندها شن المصراتيون هجوما واسعا شاركت فيه جماعات أخرى، ومن غير المحتمل أن يستمر هذا التحالف طويلا.
أبطِئت حملة تحرير سرت بعد أن زرع داعش المفخخات والألغام، ونفذ عمليات انتحارية، بالإضافة إلى وجود قناصة محترفين ـ ومع بداية يوليو ارتفع عدد قتلى قوات التحرير إلى 200، وفي بداية أغسطس بدأت الضربات الجوية الأميركية، بالإضافة إلى المساعدة الفنية من طرف مجموعات صغيرة من القوات الخاصة الأميركية، والبريطانية، والإيطالية.
ثم حدث التحوّل العظيم يوم الأربعاء عندما قام مقاتلو الحكومة بالاستيلاء على مواقع استراتيجية تشمل مجمع قاعات واغادوغو، الذي ظل طوال عام معلما ورمزا ظاهرا على سيطرة تنظيم الدولة على المدينة. ورفع المقاتلون المبتهجون علمهم بدل راية التنظيم السوداء، وقال عميد بلدية سرت "مختار خليفة" : الآن تحرر 70% من المدينة وسرعان ما يُستكمل التحرير.
لكن المدافعين الداعشيين اليائسين قد يضطرون إلى القتال حتى الموت، كما يقول أحد المراقبين الأجانب الذي زار خطوط القتال مرتين، " طبيعة القتال الذي شاهدته كانت شرسة للغاية، من مبنىً إلى آخر، وقناصة، وألغام، ومفخخات." أضاف قائلا.
نظرا لطبيعة القتال وأنه كان يجري داخل المدينة، فقد استهدف القصف الأميركي ـ نحو 40 طلعة حتى تاريخه حسب بيان قيادة أفريكوم ـ أهدافا صغيرة الحجم ولكنها ذات طبيعة تهديد عالية، وشملت القائمة عدة مركبات لداعش بعد أن اشتكى المصراتيون وحلفاؤهم من تكبّد خسائر فادحة من هذه الشاحنات المفخخة والعربات المدرعة.
خسائر المدنيين كانت فادحة، وتقدّرُ الأمم المتحدة أن أكثر من 90 ألف لاجئ قد فروا من المدينة، وهو ما يعادل ثلاثة أرباع السكان.
ويروي الفارون حكايات مروّعة عن الحياة في ظل التنظيم المتطرف: صلب، وقطع رؤوس، وتهم غامضة بممارسة السحر والشعوذة، و عمليات جلد علنية، وفرض ضرائب فادحة، وتجنيد للأطفال في صفوفهم. "جاء تنظيم الدولة من هنا، وانتهت حياتنا من هنا أيضا" قالت فاطمة التي لجأت إلى مصراتة، "لقد سيطروا على كافة نواحي حياتنا."
ما أن يهدأ القتال حتى تبدأ أجندات متصارعة في الظهور.
وُلد القذافي في ضواحي المدينة لكنها ارتبطت باسمه، ولأن مصراتة تعتبر مهد الثورة، ولأن مقاتلي مصراتة بذلوا دماءهم لتحرير المدينة، فسيطالبون بدور لهم في مرحلة ما بعد داعش. لكن أهل المدينة الذين قد لا يتمكنون من العودة إليها لأسابيع وربما لشهور ـ لا يثقون في أهل مصراتة ولا يكنون لهم ودّا. فالعلاقة بين المدينتين سيئة للغاية، ومن الصعب تجاوز هذه العداوة الراسخة.
لم تكن سرت أول مدينة يسيطر عليها تنظيم الدولة في ليبيا، فقد سيطرت الجماعة منذ عامين على مدينة درنة في الشرق، وكانت بالنسبة لداعش المدينة الأكثر أهمية، فهي توفر ممر دخول للمقاتلين الأجانب الواصلين إلى البلاد، وتسهّل إمكانية الوصول إلى حقول النفط. وعندما صادق الرئيس أوباما على تنفيذ الضربات الجوية فقد كان غرضه منع تنظيم الدولة من توسيع رقعة سيطرته في ليبيا.
لكن مع دعوتها لتدخل أجنبي محدود لضرب داعش في ليبيا، فإن حكومة الوفاق الوطني المدعومة دوليا ما تزال تواجه أزمة شرعيتها في عيون الكثيرين، وما يزال عليها الحصول على تصديق البرلمان المعترف به دوليا.
انعدام مظاهر السلطة الحاكمة
المسألة الأكثر إلحاحا والتي تقض مضاجع الليبيين هي انعدام مظاهر السلطة الحاكمة، ويشير المراقبون إلى حالة كئيبة في العاصمة حيث يغيب التيار الكهربي لساعات طويلة وخاصة خلال الصيف القائظ، وهناك تكدّس القمامة في الشوارع، وتدهور قيمة العملة المحلية، ووجود طوابير طويلة أمام المصارف، وهو ما دعا المراقب الأجنبي إلى القول: "ثمة حالة إحباط هائلة تسود الناس." ثم يضيف: "على المدى البعيد فهذه المليشيات التي كسرت شوكة داعش في سرت، بالإضافة إلى الأخرى المناوئة لها في الشرق وبالأخص تلك التابعة للجنرال خليفة حفتر، ستحتاج في وقت ما إلى ضرورة تفكيكها ودمجها في قوات عسكرية وأمنية نظامية." لكن هذه الجماعات المسلحة القوية التي تملك كل منها أجندتها الخاصة اعتادت التأثير على مجريات الأحداث لفترة طويلة، ومن الصعب تخيل دمجها في قوات نظامية.
يقول ميزران: "عملية الاستقرار أساسية، وبالتالي مدينة سرت أساسية في هذه المعادلة. لكن القضية هي أن تنظيم الدولة ليس سببا في عدم الاستقرار، بل كان نتيجة له."
الشابي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 10326
نقاط : 34773
تاريخ التسجيل : 29/04/2014
. :
. :
. :
رد: لوس أنجلوس تايمز:"انتصار" في مدينة "أشباح مُدمّرة".. داعش سينقض مُجدّدا
هذا المقال يتميز بالأسلوب الغربي المعروف بدمج السم مع العسل إذ يدمج الوقائع المتمثلة في حال البلاد السيء و معاناة مواطنيه بالأكاذيب التي يرغب بحقنها في القراء من خلال تمجيد الميليشيات الإجرامية و خصوصا إرهابيي مصراتة، إذ تعمد الكاتب ذكر العداوة بين سرت و مصراتة في سياق يوحي بأن سبب هذه العداوة هو إطاحة مصراتة بالقذافي دون أن يذكر شيئا عن كم الجرائم و الاهانات الذي أنزلته ميليشيات هذه المدينة على سكان سرت.
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
ليبيا خضراء غصباً عن الكل
brokenpen82-
- الجنس :
عدد المساهمات : 5045
نقاط : 17012
تاريخ التسجيل : 08/04/2011
. :
. :
مواضيع مماثلة
» حرب بين داعش والقاعدة حولت درنة الليبية إلى مدينة أشباح
» لوس أنجلوس تايمز «إجتياح ليبيا لإسقاط القذافي فشل في تحقيق غايته وجاء بنتائج عكسية» .
» ذي تايمز: ليبيا ضمن خطط أمريكا لتوسيع حملتها العسكرية ضد داعش
» الشرق الأوسط:معارك المطار تحول طرابلس إلى «مدينة أشباح»
» محمد علي المبروك:انتصار مدينة صبراتة الليبية ليس انتصارا
» لوس أنجلوس تايمز «إجتياح ليبيا لإسقاط القذافي فشل في تحقيق غايته وجاء بنتائج عكسية» .
» ذي تايمز: ليبيا ضمن خطط أمريكا لتوسيع حملتها العسكرية ضد داعش
» الشرق الأوسط:معارك المطار تحول طرابلس إلى «مدينة أشباح»
» محمد علي المبروك:انتصار مدينة صبراتة الليبية ليس انتصارا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي