أحداث الكفرة .. القصة الكاملة (الجزء الثالث)
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أحداث الكفرة .. القصة الكاملة (الجزء الثالث)
6- مشـكلـة اقليم اوزو؟
بدأت مشكلة اقليم اوزو تتضح منذ التدخل الليبي في تشاد في ثمانينيات القرن الماضي حيث انها كانت منطقة عسكرية يستخدمها الجيش الليبي كنقطة عبور الى داخل تشاد وبعد انتهاء التدخل الليبي الذي استمر عدة سنوات في تشاد وعودة الجيش الليبي اصبحت هناك بعض موارد ومصادر الحياة كابار المياة ومحطة كهرباء صغيرة ونقطة تمركز حدودية للجيش الليبي وكان السكان التشاديين القريبين من هذا الاقليم من قبائل القرعان والوجنقية والتبو يطالبون ببعض الخدمات وقامت الدولة الليبية بمنح بعضهم كتيبات ليبيه واصبحت مؤتمر شعبي يتبع (بلدية) مرزق اداريا .
وبعد احداث السارة في العام 1987 ثم استيلاء ادريس دبي على مقاليد الحكم في تشاد عام 1990 تم فتح صفحة جديدة في العلاقات الليبية التشادية خاصة وان ادريس دبي امضى اكثر من عامين في مدينة الكفرة قبل توليه حكم تشاد ويعرف طبيعة السياسة الليبية جيدا .
وتم الاتفاق بين الدولة الليبية والتشادية على رفع قضية اقليم اوزو الى محكمة العدل الدولية والتي حكمت فيها بعد حوالي العام لصالح تشاد وحيثيات هذا الحكم استندت الى عاملين مهمين (رغم ان الحكم في حد ذاتة هو لعبة دولية للاستيلاء على قطعة من اراضي ليبية طولها قرابة 900 كم وعرضها حوالي 100 كم ولكم ان تتخيلوا هده المساحة الضخمة. ايضا هناك حديث على وجود اليورانيم في هذه المنطقة ).
العامل الاول هو ان المحكمة عندما قامت بايفاد لجنة تقصي الى سكان اقليم اوزو قال هولاء السكان للجنة انهم تشاديين وليسوا ليبين ويريدون تشاد وليس ليبيا بل وقاموا بالدوس على الراية الخضراء بأقدامهم وهذا موثق في ارشيف التلفزيون الليبي وربما على شبكة المعلومات الدولية (الانترنت).
والعامل الثاني هو ان اتفاقية ترسيم الحدود بين ايطاليا الفاشية وفرنسا الاستعمارية (والتي تتنازل تقر فيها فرنسا بان اقليم اوزو يتبع لايطاليا ) تمت بين الحكومتين وصادق عليها البرلمان الفرنسي لكن البرلمان الايطالي لم يصادق عليها بسبب الثورة الايطالية وبالتالي هي في عرف القانون الدولي لم تصبح رسمية بعد وغير ملزمة وقانونية
وهكذا سلمت ليبيا اقليم اوزو الى تشاد باراضية وسكانه وكل ماعليه .
وقانونا وعرفا اصبح مواطنو هذا الاقليم مواطنين تشاديين رسميين وفي نفس الوقت سقطت عنهم صفة المواطنه الليبية . وقانونا كان المفروض ان تقوم الدولة الليبية بسحب كل الوثائق الليبية منهم والتنسيق مع الدولة التشادية لمنحهم اوراق ثبوتية تشادية . وهذا ما لم يحدث حتى اليوم .؟؟؟
وظلت مشكلة سكان هذا الاقليم قائمة حتى تاريخ اليوم فلا الدولة الليبية حلتها
ولا الدولة التشادية قامت بتسويه اوضاعهم وبالتأكيد هي (لاتريد) لانها تريد ان تجعل منهم ورقة ضغط لابتزاز الدولة الليبية في أي وقت . وقنبلة موقوتة معرضة للانفجار في أي طأري وهذه السياسية ؟
وللأسف هذا ما لم تنتبهه له الدوله الليبية ولا قياداتها .
والقادم من الايام سيظهر حقيقة هذه المشكلة وتداعياتها خاصة بعد مطالبات سكان هذا الاقليم بالعودة الى ليبيا التى داسوا على رايتها بأقدامهم والاستفادة من نفطها والهروب من جحيم الزغاوة ؟؟؟
وللعلم فأن اصحاب كتيبات اوزو هم الان موجودين في اغلب انحاء ليبيا تقريبا . ومن ضمنها الكفرة . علما بأن اعدادهم لايتجاوز المئات .
وجدير بالذكر ان توقيت الحكم بأقليم اوزو لصالح تشادية (في بداية التسعينيات) كان توقيتا مختارا بعناية الغرض منه فتحة جبهة اخرى في جنوب ليبيا والزج بليبيا في قضية اخرى فكل توقعاتهم كانت ان ليبيا سترفض الحكم وبالتالي ادخالها في صراع مع المجتمع الدولي ومنظماتة لكن الواضح ان القيادة الليبية انتبهت للعبة وافشلتها..
7- الصراع في الكفرة :
الكفرة في (حالة طواري) مستمره منذ مدة طويلة . فمنذ السبعينيات وتحديدا في اواخرها ومع التدخل الليبي في تشاد اصبح هناك حالة ازدياد لشعور كرهه متبادل وعدم تقبل لما يعرف (بالتشاديين) في الكفرة .
واصبح هناك صراع غير معلن بين مجتمع عربي مسلم وبين مجتمع افريقي كان الى عهد قريب وثنيا .
وبين عادات وتقاليد عربية اصلية وبين اعراف افريقية تتخلف عنها تماما بل وتناقضها . وبين طرف يعتبر افراده ان حمل الكمية (السلاح الابيض) نوعا من الرجولة ويمكن ان يقتل بسب سيجارة وربما كلمة ؟ وطرف اخر ليس مستعدا ان يؤذي اخر ولو بأموال الدنيا ؟ لان قتل الروح عنده كقتل الناس جميعا.
في هذا الواقع كان المواطن الليبي يخرج من بيته وهو لايعرف ان كان سوف يرجع ام لا ؟
وهذا ليس بمبالغة لكنه كان حقيقة واقعة في سنوات خلت وحتى عهد قريب والسبب انه قد يختلف مع تشادي في السوق مثلا اختلاف عادي وبسيط. وهنا فان القتل بسلاح ابيض سيكون مصيره والقاتل بطبيعة الحال سوف يلوذ بالهرب لان باقي التشاديين سيحمونه ويتسترون عنه حتى يختفي وسط عشوائياتهم . ولانهم يشبهوون بعضهم ومن الصعوبة تمييزهم فان القاتل في غالب الاحيان سيظل حرا طليقا والى يوم القيامة ؟
وهكذا يموت مواطن ليبي والقاتل هو تشادي (قرعاني او وجنقي او تباوي او غيره ) ويذهب دمه هدرا .
وعندما يذهب المواطن الى مركز الشرطة(الوحيد) ليشتكي ويطالب بالقبض على قاتل ابنه او اخية او قريبة فيقال له اعطنا اسمة واوصافه وبالطبع هذا من المستحيل ؟؟
فكيف يعرفه وسط هولاء المتشابهون في كل شئ والملثمون غالبا . وكيف يعرف اسمة الذي هو اصلا غير ليبي ولا يستطيع حتى نطقة . وعندما يطالبهم بالبحث عنه وسط هذه العشوائيات وبيوت الصفيح فيقولون له في مركز الشرطة انها اماكن غير امنه وفيها الاسلحة وربما تعرض (افراد الامن ) للخطر وربما يقتلون ؟؟؟
وتنتهي الواقعة بتقييدها ضد مجهول. وربي ياخذ الحق ؟ وهذا سيناريو عاشه اهل الكفرة (عشرات السنين )؟.
وعندما تحاول القبائل التدخل وتطالب المسئولين عن الاجهزة الامنية (وهم في الغالب ) من الشمال ولايعرفون التركيبة العرقية للمجتمع في الكفرة. ؟
تطالبهم بوضع حلول يتم التحايل على الموضوع حتى تبرد نار( المرحوم) ليأتي دور غيره وهكذا.
واحدى الحجج القبيحة ان هذه المطالب هي عنصرية وتطهير عرقي . وتبي او ما تبيش .
وهكذا فلا الاجهزة الامنية قبضت على القاتل ولا تركت اهل الضحية يقبضون عليه ويقتصون منه .
وبين هذا وذاك عاش اهل الضحيه بين نارين ؟ ويا مظلوم معاك الله .
ايضا كان هناك صراع في الحصول على المنافع والخدمات العامة فمثلا التعيينات التي بدأت في العام 2000 كانت دائما تصدر قرارات تعيين لهم وبالمخالفة(وهذا موضوع طويل) وقد قدر لي ان اطلع على بعض هذا القرارت والاسم التي فيها . وكانت بمئات الاسماء (نعم مئات الاسماء) وطبعا من السهولة التعرف عليها لانها غير ليبية او عربية ؟
وعندما تسأل الجميع واولهم مدير المكتب القانوني في الشعبية لماذا ؟ قيل له هذا قرار من (امين) الشعبية ؟
والله وحدة يعلم لماذا عين كل هولاء وما المقابل ؟ ويعلم ايضا لماذا حرم غيرهم من (الشباب الليبين) من التعييين؟
واحدى الوقائع الحقيقية وهي لشاب ليبي ذهب في مهمة امنية لتشاد وفي البوابة الحدودية سأله الجنود التشاديين هناك عن مرتبات ذلك الشهر هل نزلت في مصارف الكفرة ام (مازال) ؟ وعندما سألهم ليش (لماذا )اخبروه بأن اغلبهم متعيين هناك ؟ والادهى من هذا هو ان اغلب المناطق التى زارها كوجنقة وفادا وفايا وابشه متعيين هناك والسيارات اغلبها ليبية وبلوحات عامة وشعبي عام والشعب المسلح (والمال السايب يعلم السرقة) ؟؟
وغيرها كثير مما رواة العديد من من ذهبوا هناك ومدى العنصرية تجاة الليبي والتي يعاملون بها.ولاداعي لذكرها هنا .
ايضا مثال اخر على الصراع هو الحصول على القروض السكنية فاذا علمنا ان عدد القروض في مصرف الادخار والاستثمار العقاري المصروفة لشعبية الكفرة كانت حوالي 3000 الاف قرض سكني تحصل (التشاديين الليبيين) على اكثر من 600 قرض منها ؟ فهل بعد هذا حرمان لمواطن ليبي من حقه المشروع ؟
هناك نقطة اخرى مهمة وهي كميات الاسلحة الضخمة في تشاد واهمها (الكلاشن كوف) والتي لايزيد ثمنها في تشاد حتى وقت قريب عن 200 دينار ليبي في اسواء الاحوال وكيف وصلت الى التشاديين في الكفرة . ويهددون بها المواطن الليبي و الذي يخشى حتى من المشاكل التي قد تحصل له بسبب حملة زقيه (عصا) تحت كرسي سيارتة . وكعادة الليبين في الدفاع عن انفسهم .
ايضا هناك عوامل مظاهر اخرى لهذا الصراع (البارد ) ان جاز التعبير بين وطوال الاعوام الماضية يصل النزاع الى ذروتة ويتحول الى مواجهات مسلحة بين طرف يملك اسلحة بيضاء وكلاشن كوف وبين طرف سلاحة الوحيد هو (الزقية) وما قد وجده بجانبه لحظة المواجهات ...
ولعل احد المواجهات كانت في العام 1987 تزامنا مع احداث السارة . ثم كانت مواجهات فردية طوال سنوات
وكانت هناك حالة من الغضب الشعبي والاحتقان تزداد يوما بعد يوم ويشعر بها المواطن وزائر المدينة واقعا معاشا لا مناص منه ويقود الى مواجهة ما .
والتي وصلت لذروتها يوم الاربعاء 08/12-2008 فيما يعرف باحداث الكفرة ...
للحديث بقية في الجزء الرابع..
الجزء الاول :
https://www.zangetna.com/t38897-topic
الجزء الثاني :
https://www.zangetna.com/t39092-topic
الجزء الثالث:
https://www.zangetna.com/t39244-topic
بدأت مشكلة اقليم اوزو تتضح منذ التدخل الليبي في تشاد في ثمانينيات القرن الماضي حيث انها كانت منطقة عسكرية يستخدمها الجيش الليبي كنقطة عبور الى داخل تشاد وبعد انتهاء التدخل الليبي الذي استمر عدة سنوات في تشاد وعودة الجيش الليبي اصبحت هناك بعض موارد ومصادر الحياة كابار المياة ومحطة كهرباء صغيرة ونقطة تمركز حدودية للجيش الليبي وكان السكان التشاديين القريبين من هذا الاقليم من قبائل القرعان والوجنقية والتبو يطالبون ببعض الخدمات وقامت الدولة الليبية بمنح بعضهم كتيبات ليبيه واصبحت مؤتمر شعبي يتبع (بلدية) مرزق اداريا .
وبعد احداث السارة في العام 1987 ثم استيلاء ادريس دبي على مقاليد الحكم في تشاد عام 1990 تم فتح صفحة جديدة في العلاقات الليبية التشادية خاصة وان ادريس دبي امضى اكثر من عامين في مدينة الكفرة قبل توليه حكم تشاد ويعرف طبيعة السياسة الليبية جيدا .
وتم الاتفاق بين الدولة الليبية والتشادية على رفع قضية اقليم اوزو الى محكمة العدل الدولية والتي حكمت فيها بعد حوالي العام لصالح تشاد وحيثيات هذا الحكم استندت الى عاملين مهمين (رغم ان الحكم في حد ذاتة هو لعبة دولية للاستيلاء على قطعة من اراضي ليبية طولها قرابة 900 كم وعرضها حوالي 100 كم ولكم ان تتخيلوا هده المساحة الضخمة. ايضا هناك حديث على وجود اليورانيم في هذه المنطقة ).
العامل الاول هو ان المحكمة عندما قامت بايفاد لجنة تقصي الى سكان اقليم اوزو قال هولاء السكان للجنة انهم تشاديين وليسوا ليبين ويريدون تشاد وليس ليبيا بل وقاموا بالدوس على الراية الخضراء بأقدامهم وهذا موثق في ارشيف التلفزيون الليبي وربما على شبكة المعلومات الدولية (الانترنت).
والعامل الثاني هو ان اتفاقية ترسيم الحدود بين ايطاليا الفاشية وفرنسا الاستعمارية (والتي تتنازل تقر فيها فرنسا بان اقليم اوزو يتبع لايطاليا ) تمت بين الحكومتين وصادق عليها البرلمان الفرنسي لكن البرلمان الايطالي لم يصادق عليها بسبب الثورة الايطالية وبالتالي هي في عرف القانون الدولي لم تصبح رسمية بعد وغير ملزمة وقانونية
وهكذا سلمت ليبيا اقليم اوزو الى تشاد باراضية وسكانه وكل ماعليه .
وقانونا وعرفا اصبح مواطنو هذا الاقليم مواطنين تشاديين رسميين وفي نفس الوقت سقطت عنهم صفة المواطنه الليبية . وقانونا كان المفروض ان تقوم الدولة الليبية بسحب كل الوثائق الليبية منهم والتنسيق مع الدولة التشادية لمنحهم اوراق ثبوتية تشادية . وهذا ما لم يحدث حتى اليوم .؟؟؟
وظلت مشكلة سكان هذا الاقليم قائمة حتى تاريخ اليوم فلا الدولة الليبية حلتها
ولا الدولة التشادية قامت بتسويه اوضاعهم وبالتأكيد هي (لاتريد) لانها تريد ان تجعل منهم ورقة ضغط لابتزاز الدولة الليبية في أي وقت . وقنبلة موقوتة معرضة للانفجار في أي طأري وهذه السياسية ؟
وللأسف هذا ما لم تنتبهه له الدوله الليبية ولا قياداتها .
والقادم من الايام سيظهر حقيقة هذه المشكلة وتداعياتها خاصة بعد مطالبات سكان هذا الاقليم بالعودة الى ليبيا التى داسوا على رايتها بأقدامهم والاستفادة من نفطها والهروب من جحيم الزغاوة ؟؟؟
وللعلم فأن اصحاب كتيبات اوزو هم الان موجودين في اغلب انحاء ليبيا تقريبا . ومن ضمنها الكفرة . علما بأن اعدادهم لايتجاوز المئات .
وجدير بالذكر ان توقيت الحكم بأقليم اوزو لصالح تشادية (في بداية التسعينيات) كان توقيتا مختارا بعناية الغرض منه فتحة جبهة اخرى في جنوب ليبيا والزج بليبيا في قضية اخرى فكل توقعاتهم كانت ان ليبيا سترفض الحكم وبالتالي ادخالها في صراع مع المجتمع الدولي ومنظماتة لكن الواضح ان القيادة الليبية انتبهت للعبة وافشلتها..
7- الصراع في الكفرة :
الكفرة في (حالة طواري) مستمره منذ مدة طويلة . فمنذ السبعينيات وتحديدا في اواخرها ومع التدخل الليبي في تشاد اصبح هناك حالة ازدياد لشعور كرهه متبادل وعدم تقبل لما يعرف (بالتشاديين) في الكفرة .
واصبح هناك صراع غير معلن بين مجتمع عربي مسلم وبين مجتمع افريقي كان الى عهد قريب وثنيا .
وبين عادات وتقاليد عربية اصلية وبين اعراف افريقية تتخلف عنها تماما بل وتناقضها . وبين طرف يعتبر افراده ان حمل الكمية (السلاح الابيض) نوعا من الرجولة ويمكن ان يقتل بسب سيجارة وربما كلمة ؟ وطرف اخر ليس مستعدا ان يؤذي اخر ولو بأموال الدنيا ؟ لان قتل الروح عنده كقتل الناس جميعا.
في هذا الواقع كان المواطن الليبي يخرج من بيته وهو لايعرف ان كان سوف يرجع ام لا ؟
وهذا ليس بمبالغة لكنه كان حقيقة واقعة في سنوات خلت وحتى عهد قريب والسبب انه قد يختلف مع تشادي في السوق مثلا اختلاف عادي وبسيط. وهنا فان القتل بسلاح ابيض سيكون مصيره والقاتل بطبيعة الحال سوف يلوذ بالهرب لان باقي التشاديين سيحمونه ويتسترون عنه حتى يختفي وسط عشوائياتهم . ولانهم يشبهوون بعضهم ومن الصعوبة تمييزهم فان القاتل في غالب الاحيان سيظل حرا طليقا والى يوم القيامة ؟
وهكذا يموت مواطن ليبي والقاتل هو تشادي (قرعاني او وجنقي او تباوي او غيره ) ويذهب دمه هدرا .
وعندما يذهب المواطن الى مركز الشرطة(الوحيد) ليشتكي ويطالب بالقبض على قاتل ابنه او اخية او قريبة فيقال له اعطنا اسمة واوصافه وبالطبع هذا من المستحيل ؟؟
فكيف يعرفه وسط هولاء المتشابهون في كل شئ والملثمون غالبا . وكيف يعرف اسمة الذي هو اصلا غير ليبي ولا يستطيع حتى نطقة . وعندما يطالبهم بالبحث عنه وسط هذه العشوائيات وبيوت الصفيح فيقولون له في مركز الشرطة انها اماكن غير امنه وفيها الاسلحة وربما تعرض (افراد الامن ) للخطر وربما يقتلون ؟؟؟
وتنتهي الواقعة بتقييدها ضد مجهول. وربي ياخذ الحق ؟ وهذا سيناريو عاشه اهل الكفرة (عشرات السنين )؟.
وعندما تحاول القبائل التدخل وتطالب المسئولين عن الاجهزة الامنية (وهم في الغالب ) من الشمال ولايعرفون التركيبة العرقية للمجتمع في الكفرة. ؟
تطالبهم بوضع حلول يتم التحايل على الموضوع حتى تبرد نار( المرحوم) ليأتي دور غيره وهكذا.
واحدى الحجج القبيحة ان هذه المطالب هي عنصرية وتطهير عرقي . وتبي او ما تبيش .
وهكذا فلا الاجهزة الامنية قبضت على القاتل ولا تركت اهل الضحية يقبضون عليه ويقتصون منه .
وبين هذا وذاك عاش اهل الضحيه بين نارين ؟ ويا مظلوم معاك الله .
ايضا كان هناك صراع في الحصول على المنافع والخدمات العامة فمثلا التعيينات التي بدأت في العام 2000 كانت دائما تصدر قرارات تعيين لهم وبالمخالفة(وهذا موضوع طويل) وقد قدر لي ان اطلع على بعض هذا القرارت والاسم التي فيها . وكانت بمئات الاسماء (نعم مئات الاسماء) وطبعا من السهولة التعرف عليها لانها غير ليبية او عربية ؟
وعندما تسأل الجميع واولهم مدير المكتب القانوني في الشعبية لماذا ؟ قيل له هذا قرار من (امين) الشعبية ؟
والله وحدة يعلم لماذا عين كل هولاء وما المقابل ؟ ويعلم ايضا لماذا حرم غيرهم من (الشباب الليبين) من التعييين؟
واحدى الوقائع الحقيقية وهي لشاب ليبي ذهب في مهمة امنية لتشاد وفي البوابة الحدودية سأله الجنود التشاديين هناك عن مرتبات ذلك الشهر هل نزلت في مصارف الكفرة ام (مازال) ؟ وعندما سألهم ليش (لماذا )اخبروه بأن اغلبهم متعيين هناك ؟ والادهى من هذا هو ان اغلب المناطق التى زارها كوجنقة وفادا وفايا وابشه متعيين هناك والسيارات اغلبها ليبية وبلوحات عامة وشعبي عام والشعب المسلح (والمال السايب يعلم السرقة) ؟؟
وغيرها كثير مما رواة العديد من من ذهبوا هناك ومدى العنصرية تجاة الليبي والتي يعاملون بها.ولاداعي لذكرها هنا .
ايضا مثال اخر على الصراع هو الحصول على القروض السكنية فاذا علمنا ان عدد القروض في مصرف الادخار والاستثمار العقاري المصروفة لشعبية الكفرة كانت حوالي 3000 الاف قرض سكني تحصل (التشاديين الليبيين) على اكثر من 600 قرض منها ؟ فهل بعد هذا حرمان لمواطن ليبي من حقه المشروع ؟
هناك نقطة اخرى مهمة وهي كميات الاسلحة الضخمة في تشاد واهمها (الكلاشن كوف) والتي لايزيد ثمنها في تشاد حتى وقت قريب عن 200 دينار ليبي في اسواء الاحوال وكيف وصلت الى التشاديين في الكفرة . ويهددون بها المواطن الليبي و الذي يخشى حتى من المشاكل التي قد تحصل له بسبب حملة زقيه (عصا) تحت كرسي سيارتة . وكعادة الليبين في الدفاع عن انفسهم .
ايضا هناك عوامل مظاهر اخرى لهذا الصراع (البارد ) ان جاز التعبير بين وطوال الاعوام الماضية يصل النزاع الى ذروتة ويتحول الى مواجهات مسلحة بين طرف يملك اسلحة بيضاء وكلاشن كوف وبين طرف سلاحة الوحيد هو (الزقية) وما قد وجده بجانبه لحظة المواجهات ...
ولعل احد المواجهات كانت في العام 1987 تزامنا مع احداث السارة . ثم كانت مواجهات فردية طوال سنوات
وكانت هناك حالة من الغضب الشعبي والاحتقان تزداد يوما بعد يوم ويشعر بها المواطن وزائر المدينة واقعا معاشا لا مناص منه ويقود الى مواجهة ما .
والتي وصلت لذروتها يوم الاربعاء 08/12-2008 فيما يعرف باحداث الكفرة ...
للحديث بقية في الجزء الرابع..
الجزء الاول :
https://www.zangetna.com/t38897-topic
الجزء الثاني :
https://www.zangetna.com/t39092-topic
الجزء الثالث:
https://www.zangetna.com/t39244-topic
عدل سابقا من قبل بوبكرالزوي في السبت 31 مارس - 6:17 عدل 1 مرات
بوبكرالزوي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 316
نقاط : 10588
تاريخ التسجيل : 28/04/2011
. :
. :
رد: أحداث الكفرة .. القصة الكاملة (الجزء الثالث)
لا حول ولا قوة الا بالله
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
انا ساكن في قلوب الملايين
صديقي الشهيد حمادة
فلسطيني محب القذافي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 11171
نقاط : 21110
تاريخ التسجيل : 28/08/2011
. :
. :
مواضيع مماثلة
» أحداث الكفرة .. القصة الكاملة (الجزء السادس)
» أحداث الكفرة .. القصة الكاملة (الجزء الثاني)
» احداث الكفرة _ القصة الكاملة (الجزء الخامس )
» احداث الكفرة _ القصة الكاملة (الجزء الاول )
» عاجل : أحداث صرمان ..القصة الكاملة
» أحداث الكفرة .. القصة الكاملة (الجزء الثاني)
» احداث الكفرة _ القصة الكاملة (الجزء الخامس )
» احداث الكفرة _ القصة الكاملة (الجزء الاول )
» عاجل : أحداث صرمان ..القصة الكاملة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي