مسرحية ثوار الخزي الخزي الناتو المشهد الثاني الفصل الأول
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مسرحية ثوار الخزي الخزي الناتو المشهد الثاني الفصل الأول
الفصل الأول
المشهد الثاني
في غرفة رضية ذات الستائر البنية على النافذة.. والسجادة الحمراء التي تغطي أرضيتها.. تجلس منفردة -رضية- على سريرها .. تنظر إلى تلفازها الصغير.. وعيناها الزائغتان يدلان على حالتها .. فقد كانت سارحة بفكرها في شئ آخر.. وفجأة يرن صوت هاتفها المحمول فتنتفض لرنته.. ثم تهم بالبحث عنه بين طيات غطائها الذي تجلس عليه.. وبسرعة تحاول التقاط الهاتف.. وبعد نظرة خاطفة إلى الرقم.. وبصوت خفيض حاولت أن تكتمه بكفها.. ترد..
رضية: آلو ..
الطرف الآخر: آلو .. رضية ..
رضية: أيوه معاك..
الطرف الآخر: كيف حالك توا..
رضية: في حالة ما يعلم بيها إلا ربي..
الطرف الآخر: خيرك؟..
رضية: جايني عريس..
الطرف الآخر: باهي على بركة الله..
رضية: من جدك ؟
الطرف الآخر: شن بنقول؟ الله غالب..
رضية: الله غالب ع اللي في الحبس ..
الطرف الآخر: ما هو انتي في حبس .. وأني مش قادر نوصل فيك حتى أني زي اللي في الحبس ..
رضية: ما نيش عارفة شن اندير.. أنا انظني نشنق روحي وخلاص..
الطرف الآخر: لالا .. ردي بالك اتعاوديه الكلام أهوواه.. مش رضية اللي تقول كلام زي هادا..
رضية: باهي انتا كنك ما تديرلي حل؟ كاني صحيح غالية عليك تعال دير حل.. راني في ورطة..
الطرف الآخر: انتي عارفة إني توا ما نقدر اندير شي.. وكان هذا ما نتأخرش عليك.. وعارفة إني كنت انوتي في روحي وجاي نبي نخطبك لولا ها الأحداث اللي صارت..
رضية: باهي .. كيف اندير.. ياربي .. ( وتهم بالبكاء)..
الطرف الآخر: ارفضي..
رضية: خايفة باتي يسكر راسه..
الطرف الآخر: علاش ايسكر في راسه؟ هوا إنتي اللي بتتزوجي وإلا هوا؟!!..
رضية: بوي خايف..
الطرف الآخر.. خايف؟؟!! علاش..
في هذه الأثناء تسمع رضية صوت أقدام أمها قد اقتربت من باب الحجرة..
رضية: سكر توا أمي ع الباب .. باي ..
وتسارع بإخفاء هاتفها..
سعيدة بعد أن فتحت الباب وبدا نصفها خارج الحجرة: من اتكلمي؟
رضية: هذي صاحبتي امباركة..
سعيدة: أنا طالعة شور عمتك سليمة.. نبي انباركلها ع الحوش الجديد.. ردي بالك من الطنجرة ع النار..
رضية باستغراب: حوش جديد؟ تي وين هظا وكيف حصلوه؟!!..
سعيدة: ولدها هاللي يخدم مع (المجلس) شرا حوش في الطابلينو ..
رضية: في الطابلينو؟!! .. أول أمس صايع امكسد.. أربعة وعشرين ساعة في الشوكة يسبس في الحشيش.. اليوم عنده حوش في الطابلينو ؟
سعيدة وقد ابتعد صوتها: ردي بالك من الطنجرة..
رضية وهي تخاطب نفسها: ريت ها الجرذ.. الفلوس اللي يجن يلهطوا فيهن.. وبعدين يمشوا يشحتوا من جديد.. الله لا تربحكم ..
يرن الهاتف مجدداً .. وتنظر رضية إلى الرقم ثم تسارع بالرد..
رضية: أيوه ..
الطرف الآخر: شن فيه؟
رضية: لا هذي أمي.. ماشية لجيراننا تبي اتباركلهم ع الحوش الجديد..
الطرف الآخر: آه..
رضية: حوش في الطابلينو.. منطقة فيلات.. شراه الجرذ ولدهم هاللي مع جماعة المجلس.. الفلوس اللي يجن يلهطوا فيهن أولاد الكلب..
الطرف الآخر: لا حول ولا قوة إلا بالله..
رضية: بالله شن اخبار طرابلس؟..
الطرف الآخر: لا احني جونا امليح.. الأمور عادية.. القصف بس امقلقنا.. لكن اخدينا عليه.. (وبصوت مازح) وانتم عرب بنغازي ترقصوا ..
رضية: قتلك مية مرة هاللي يرقصوا ما ينحسبوش على عرب بنغازي.. عرب بنغازي مغلوب على أمرهم.. لكن والله لو يحصلوا نفس ها الجرذان ما تلقى منهم واحد في البلاد.. (وبصوت حزين) خربوا بنغازي..
الطرف الآخر: المهم شنو بتديري في مشكلتك ؟..
رضية: مانيش عارفة.. قوللي انتا..
الطرف الآخر: أمتى بيجي ها العريس؟ وإلا جي وخلاص؟..
رضية: لالا.. هو دز خالته.. والخميس الجاي يبو يردوا عليه..
الطرف الآخر: قلتي لي بوك خايف؟ من شني خايف؟
رضية: العريس واحد من الجرذان.. وهضوم امسلحين.. وباتي خايف كان رفض يعتبروه ضد ها الثورة..
الطرف الآخر: وكانهو ضد الثورة شن بيصير..
رضية: يقتلوه..
الطرف الآخر: ياساتر .. هكي ليها الدرجة؟
رضية: انتم في طرابلس ما تندروا عن شي.. ما تغير عليكم شي.. نحنا هنا رجعنا مية عام لاورا.. لا أمن لا أمان.. أعلام فرنسا في كل مكان.. غلا .. فقر.. دراه كبد.. واللي عنده فلوس داسهن قاعد يصرف منهن وفرحان بالكلمات اللي يقدر يعيط بيهن قدام المحكمة يحساب روحه نال حريته ولا حرر عكا.. والفقراء ايشحتوا ويراجوا في الفرج..
الطرف الآخر: باهي عطيني فرصة انفكر باك نلقي حل..
رضية: ياريت ياسراج..
سراج: هيا مع السلامة ها الساعة.. رصيدي قريب يكمل.. مكالمة دولية عاد ..
رضية: خلاص مع السلامة..
وتنزل رضية يدها ببطء.. وتضع هاتفها.. وتنظر إلى السماء وعيناها تبرقان ببريق آخر..
وتسدل الستارة
المشهد الثاني
في غرفة رضية ذات الستائر البنية على النافذة.. والسجادة الحمراء التي تغطي أرضيتها.. تجلس منفردة -رضية- على سريرها .. تنظر إلى تلفازها الصغير.. وعيناها الزائغتان يدلان على حالتها .. فقد كانت سارحة بفكرها في شئ آخر.. وفجأة يرن صوت هاتفها المحمول فتنتفض لرنته.. ثم تهم بالبحث عنه بين طيات غطائها الذي تجلس عليه.. وبسرعة تحاول التقاط الهاتف.. وبعد نظرة خاطفة إلى الرقم.. وبصوت خفيض حاولت أن تكتمه بكفها.. ترد..
رضية: آلو ..
الطرف الآخر: آلو .. رضية ..
رضية: أيوه معاك..
الطرف الآخر: كيف حالك توا..
رضية: في حالة ما يعلم بيها إلا ربي..
الطرف الآخر: خيرك؟..
رضية: جايني عريس..
الطرف الآخر: باهي على بركة الله..
رضية: من جدك ؟
الطرف الآخر: شن بنقول؟ الله غالب..
رضية: الله غالب ع اللي في الحبس ..
الطرف الآخر: ما هو انتي في حبس .. وأني مش قادر نوصل فيك حتى أني زي اللي في الحبس ..
رضية: ما نيش عارفة شن اندير.. أنا انظني نشنق روحي وخلاص..
الطرف الآخر: لالا .. ردي بالك اتعاوديه الكلام أهوواه.. مش رضية اللي تقول كلام زي هادا..
رضية: باهي انتا كنك ما تديرلي حل؟ كاني صحيح غالية عليك تعال دير حل.. راني في ورطة..
الطرف الآخر: انتي عارفة إني توا ما نقدر اندير شي.. وكان هذا ما نتأخرش عليك.. وعارفة إني كنت انوتي في روحي وجاي نبي نخطبك لولا ها الأحداث اللي صارت..
رضية: باهي .. كيف اندير.. ياربي .. ( وتهم بالبكاء)..
الطرف الآخر: ارفضي..
رضية: خايفة باتي يسكر راسه..
الطرف الآخر: علاش ايسكر في راسه؟ هوا إنتي اللي بتتزوجي وإلا هوا؟!!..
رضية: بوي خايف..
الطرف الآخر.. خايف؟؟!! علاش..
في هذه الأثناء تسمع رضية صوت أقدام أمها قد اقتربت من باب الحجرة..
رضية: سكر توا أمي ع الباب .. باي ..
وتسارع بإخفاء هاتفها..
سعيدة بعد أن فتحت الباب وبدا نصفها خارج الحجرة: من اتكلمي؟
رضية: هذي صاحبتي امباركة..
سعيدة: أنا طالعة شور عمتك سليمة.. نبي انباركلها ع الحوش الجديد.. ردي بالك من الطنجرة ع النار..
رضية باستغراب: حوش جديد؟ تي وين هظا وكيف حصلوه؟!!..
سعيدة: ولدها هاللي يخدم مع (المجلس) شرا حوش في الطابلينو ..
رضية: في الطابلينو؟!! .. أول أمس صايع امكسد.. أربعة وعشرين ساعة في الشوكة يسبس في الحشيش.. اليوم عنده حوش في الطابلينو ؟
سعيدة وقد ابتعد صوتها: ردي بالك من الطنجرة..
رضية وهي تخاطب نفسها: ريت ها الجرذ.. الفلوس اللي يجن يلهطوا فيهن.. وبعدين يمشوا يشحتوا من جديد.. الله لا تربحكم ..
يرن الهاتف مجدداً .. وتنظر رضية إلى الرقم ثم تسارع بالرد..
رضية: أيوه ..
الطرف الآخر: شن فيه؟
رضية: لا هذي أمي.. ماشية لجيراننا تبي اتباركلهم ع الحوش الجديد..
الطرف الآخر: آه..
رضية: حوش في الطابلينو.. منطقة فيلات.. شراه الجرذ ولدهم هاللي مع جماعة المجلس.. الفلوس اللي يجن يلهطوا فيهن أولاد الكلب..
الطرف الآخر: لا حول ولا قوة إلا بالله..
رضية: بالله شن اخبار طرابلس؟..
الطرف الآخر: لا احني جونا امليح.. الأمور عادية.. القصف بس امقلقنا.. لكن اخدينا عليه.. (وبصوت مازح) وانتم عرب بنغازي ترقصوا ..
رضية: قتلك مية مرة هاللي يرقصوا ما ينحسبوش على عرب بنغازي.. عرب بنغازي مغلوب على أمرهم.. لكن والله لو يحصلوا نفس ها الجرذان ما تلقى منهم واحد في البلاد.. (وبصوت حزين) خربوا بنغازي..
الطرف الآخر: المهم شنو بتديري في مشكلتك ؟..
رضية: مانيش عارفة.. قوللي انتا..
الطرف الآخر: أمتى بيجي ها العريس؟ وإلا جي وخلاص؟..
رضية: لالا.. هو دز خالته.. والخميس الجاي يبو يردوا عليه..
الطرف الآخر: قلتي لي بوك خايف؟ من شني خايف؟
رضية: العريس واحد من الجرذان.. وهضوم امسلحين.. وباتي خايف كان رفض يعتبروه ضد ها الثورة..
الطرف الآخر: وكانهو ضد الثورة شن بيصير..
رضية: يقتلوه..
الطرف الآخر: ياساتر .. هكي ليها الدرجة؟
رضية: انتم في طرابلس ما تندروا عن شي.. ما تغير عليكم شي.. نحنا هنا رجعنا مية عام لاورا.. لا أمن لا أمان.. أعلام فرنسا في كل مكان.. غلا .. فقر.. دراه كبد.. واللي عنده فلوس داسهن قاعد يصرف منهن وفرحان بالكلمات اللي يقدر يعيط بيهن قدام المحكمة يحساب روحه نال حريته ولا حرر عكا.. والفقراء ايشحتوا ويراجوا في الفرج..
الطرف الآخر: باهي عطيني فرصة انفكر باك نلقي حل..
رضية: ياريت ياسراج..
سراج: هيا مع السلامة ها الساعة.. رصيدي قريب يكمل.. مكالمة دولية عاد ..
رضية: خلاص مع السلامة..
وتنزل رضية يدها ببطء.. وتضع هاتفها.. وتنظر إلى السماء وعيناها تبرقان ببريق آخر..
وتسدل الستارة
الوطني الليبي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 141
نقاط : 10175
تاريخ التسجيل : 15/05/2011
. :
قمة الروعه
رااائع جدا أخي الوطني الليبي فعلا والله قمة الروعه وانت موهوب ماشاالله وخيالك واسع
القصة مشوقة والأحداث تسير بمعدل متزن إلى بطيء كما هي على أرض الواقع ونظرة رضية الى السماء بعينان تبرقان وكأنها تبحث عن بؤرة أمل تنتشلها من واقع مرير تحياه بين بلاد تغرق في بحر دم ومأساة الحرب والوضع في المدينة وغياب الأمن والأمان وبين حب يضيع في زحمة الأحداث.
ملا حظتي الوحيده عن هذا المشهد سراج ليش اخترتله أن يبدو نوعا ما لامبالي أو واقعي أكثر من اللازم كان جميل لو أنك جعلته يبدو أكثر تأثرا بالخبر.
وفقك الله ولا تبخل علينا وفي انتظار المشهد القادم
القصة مشوقة والأحداث تسير بمعدل متزن إلى بطيء كما هي على أرض الواقع ونظرة رضية الى السماء بعينان تبرقان وكأنها تبحث عن بؤرة أمل تنتشلها من واقع مرير تحياه بين بلاد تغرق في بحر دم ومأساة الحرب والوضع في المدينة وغياب الأمن والأمان وبين حب يضيع في زحمة الأحداث.
ملا حظتي الوحيده عن هذا المشهد سراج ليش اخترتله أن يبدو نوعا ما لامبالي أو واقعي أكثر من اللازم كان جميل لو أنك جعلته يبدو أكثر تأثرا بالخبر.
وفقك الله ولا تبخل علينا وفي انتظار المشهد القادم
ريم سالم-
- الجنس :
عدد المساهمات : 2053
نقاط : 12280
تاريخ التسجيل : 07/06/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي
» رسائل إيمانية
الثلاثاء 16 يوليو - 1:03 من طرف علي عبد الله البسامي