يجب محو مصطلح "الثوار" و ثقافة "المدن المهزومة والمدن المنتصرة": / مقال رصين لحسام المصراتى
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
يجب محو مصطلح "الثوار" و ثقافة "المدن المهزومة والمدن المنتصرة": / مقال رصين لحسام المصراتى
حسام المصراتي: يجب محو مصطلح "الثوار" و ثقافة "المدن المهزومة والمدن المنتصرة":
لقد أجهضت الثورة منذ أن سوّقت امبراطورية "مردوخ" الاعلامية مصطلح "ثوار"
.. وأصبح "الشعب" خارج اللعبة ... مطرودا من دائرة الفعل ليكون مجرد
مفعولاً به وظيفته الجلوس على دكة "الإنتظار".
فلعبة السلطة وفرض
الهيمنة على البلاد كانت تقتضي ازاحة "الشعب" الذي يإنتفاضته منح "للثورة "
شرعيتها. الشعب بكل فئاته الشيوخ والعجائز والاطب
اء
والممرضين والنساء والاعلاميين والدبلوماسيين ونشطاء وسائل التواصل
الاجتماعي، وكل الفئات الأخرى بلا استثناء ... ممن بدونهم لن يكون لتلك
الثورة أي معنى أو وجود ... ولو اقتصرت على "المحاربين لكانت مجرد تمرد
مسلح، وجب وأده.
هل عندك شك فى انها انها تمرد مسلح قاده الزنادقة والمجرمون واصحاب الثارات ؟
وقد يقفز إلى الأذهان السؤال: ولماذا تمَّ اختلاق مصطلح "الثوار" واستبعاد كل فئات الشعب الذي قام بالثورة؟
الجواب ببساطة لأنه ليس بالإمكان "شراء ذمم شعب بأسره" .. ولن يمكن للأمير
مثلاً أن يستدعي شعباً بأسره ليصطف في طوابير أمام قصره ليقبض ثمن
"كرامته" و"وطنه" و "ثورته"، بعد أن يُختم عى جبهته بأنه "نذل"... فالنذالة
والثورة لا يلتقيان في قلب انسان...! ولذلك يتحول كل من تقاضى ثمناً الى
جندي امين يدين له بالولاء والطاعة.
وبالطبع .. لا يمكن لشعب بأسره أن يتحول إلى نذل..!
لذلك كان لزاماً اختلاق "النخبة" وأن يقتصر فعل "الثورة" على بضع مئات
يمكن شراؤهم وتنصيبهم قادة وحكام للشعب القابع على دكة الانتظار..!
وبواسطتهم ايضاً يتم الوصول للسلطة. وقد لاحظتم كيف لم ينساهم المترشحين
ضمن برامجهم وكيف أغدقوا عليهم بالوعود والاغراءات بالمال والسلطة لكل
"مسلح" ومن يحمل بطاقة "ثائر" !
هذه نتيجة اسقاط الديموقراطية الحقيقة سلطة كل الناس واستبدلتموها بسلطة الاثرياء والمضللين . كنتم تلتقون فى العام ثلاث مرات على الاقل تناقشون وتتحاورون وينقل رايكم واحج منكم الى مؤتمر الشعب العام . اما الان فتكتفون بغمس اصابعكم وانتم صامتون فى حبر نجس مرة واحدة كل اربع سنوات وتنقطع علاقتكم بمن تنازلتم لسطلتكم اليه , لتتولى قطر والمتاجرين بالدين من شراء ذمته
وفكرة "الثوار" لا يمكن لغير
امبراطورية الاعلام اختلاقها وترسيخها وجعلها "أمر واقع" ... مستنداً إلى
تقنيات "صناعة الإجماع" وتقنية اغراق الجموع في "دوامة الصمت" ... عن طريق
الضخ المتواصل والجرعات الاعلامية المكثفة لتسويق أي فكرة أو أي مشروع
سياسي..! ويدرك أي اكاديمي في مجال الاعلام هذا الاستراتيجيات جيداً.
وليس أمام المتلقي إلا التقوقع والالتزام بالصمت ازاء الضوضاء الاعلامية
ولن يجرؤ على البوح بالحقيقة التي تخالف ما تبثه امبراطورية الاعلام ...!
لأن الاعلام بكل وسائطه هو ما يتحكم بالعقل الجمعي وتوجيه مسار الرأي
العام.
ومن يملك الاعلام ؟ هم الاثرياء فقط هم الذين تحكموا فى عقول الكثيرين
وأسوق هنا مثلاً: فكرة "الصراع الاسلامي العلماني" في
ليبيا متى وكيف برزت على السطح؟ وهل هناك شخص واحد في ليبيا كان قد سمع
بمثل هذا الجدل والتطاحن بين "علمانيين" و"اسلاميين" في ليبيا قبل 2011؟
انها "صناعة اعلامية" ولم يكن لها أي وجود على أي مستوى قبل ذلك التاريخ
اطلاقاً. فالضخ الاعلامي لذات الفكرة وتكرارها بشكل متواصل من شأنه جعلها
أمر واقع لا يمكن نفيه وان كانت لا أساس لها من الصحة.
معمر كان اسلاميا اصوليا متطرفا ,هم الان اقصى ما يسعون اليه ان تكون الشريعة مصدر للتشريع .معمر اتخذ القرآن هو التشريع كله ,اى هو الدستور كله ,ولهذا كانت كل القوانين مطابقة للشريعة , بما فيها اقامة الحدود ومنع الموبقات.راجعو كيف كانت ليبيا قبل معمر القذافى؟ وكيف كانت ايامه ؟ وكيف اصبحت بعده؟وراجعو اسلام قدوتكم فى قطر وتركيا حيث الفجور والخمور
ومثال آخر:
من منا مثلاً يتعامل مع أحداث البحرين وأحداث الشرقية والطائف والقطيف
بأنها ثورة وأنها ضمن سلسلة الربيع العربي، فقد استطاعت امبراطورية الاعلام
الخليجي أن تلجم كل الأفواه وأن تعتبرها مجرد حراك طائفي.
رغم
اننا نعرف أخوة "سعوديين" ومن "السنة" من يملؤهم الاحتقان والغضب منذ سنوات
طوال من حكم وهيمنة عائلة آل سعود وأذكر يوما قال لي صديق من "السعودية"
هل هناك ماهو أكثر ديكتاتورية وطغياناً من أن تُسلَب هويتك وان تنتمي غصباً
عنك لأسرة آل سعود وانت لست منهم ... وأضاف هل ترضى بأن تلغى جنسيتك
الليبية وتصبح جنسيتك "قذافي" نسبة للاسرة الحاكمة؟ ولكن مع هذا أقنعتنا
"امبراطورية الاعلام السعودي" بأن الشعب "السعودي" أسعد شعوب الأرض قاطبة.
هذا لن يطول فقط لمرحلة , لان الهدف هو خلق صدام سنى شيعى لتمزيق الاسلام ,ثم مهاجمة الصين وروسيا باثارة الاقيلات الاسلامية بهما
وبنفس الطريقة، تم "ترويج" واختلاق مصطلح "الثوار"، بعد أن كان مايروّج
عكس ذلك وبأن الثورة هي ثورة "شعب" بأسره ...! ومن بعد تم اختلاق الأزمة
المناطقية والجهوية بغية خلق حالة من الصراع المناطقي والفوضى وعدم
الاستقرار.
ونلاحظ بأنه لم يتم في البداية اختلاق هذا "التمييز
المناطقي" الذي يصدح بقوة هذه الأيام ...! فمثلاً كان الاعلامي محمود شمام
نفسه يظهر على شاشة الجزيرة والعربية ويقول بالحرف الواحد: أنا أصلي من
الشرق وأمي من ترهونة ولا يوجد مناطق ثائرة ومناطق غير ثائرة والشعب الليبي
كله ثائر ومنتفض. ليثبت للرأي العام العالمي والمحلي بأن الثورة الليبية
هي ثورة شعب وليست حرب جهوية أو مناطقية وكان يستشهد مثلاً بقمع انتفاضة
ابناء سبها وترهونة و بني وليد وتكرار بث مشاهد القتل الجماعي التي تعرضوا
لها خلال الثورة.
ولكن، بعد أشهر يتغير فجأة الخطاب الاعلامي
لمحمود شمام وأصبح بين ليلة وضحاها من أبرز دعاة التمييز المناطقي، وهو
القائل مؤخراً: "لن نقبل أبداً بأن تتساوى المدن المهزومة بالمدن
المنتصرة". وذلك لأن الأجندة الاعلامية الخليجية قد تغيرت وتغيرت الأهداف.
محمود شمام صاحب تاريخ اسود فى العمالة والقاقة وهو معروف منذ ان كان ينام فى ملاهى كولورادو خلوة نجع .تم تكميم افواه الشرفاء فخلت الساحة للرويبضات
لذلك فإن "امبراطورية الاعلام" هي الأشد فتكاً وطغياناً ... والأعنف ان
ارادت التدمير والاستيلاء على بلد أو شعب. ويظل الشعب مكبلاً مغلوب على
أمره طالما لم يمتلك ويسيطر على اعلامه. وهذا ما لم يحدث في ليبيا الثورة.
وطالما أن ذلك لم يحدث وقد تمت السيطرة على الاعلام الخاص والعام فئات
وأحزاب بعينها ... فليس أمام الشعب إلا العودة لوسائل "التواصل الاجتماعي"
و"الساحات" وتنظيم التظاهرات ضد ما يسوقه ويبثه الاعلام من رسائل سلبية
الغاية الوحيدة منها تدمير ليبيا واعاقة مسيرتها والمحاولات الدؤوبة
المشبوهة من قبل "اعلام الخليج" بصفة خاصة لعرقلة مسيرة بناء الدولة
الليبية ..
ولا يخفى على الكثيرين بأن نهوض ليبيا الدولة القوية
سياسياً اقتصاديا والدولة الآمنة والمستقرة هي مصدر خطر يهدد اقتصاد دول
الخليج بأسره ... ونرى جيداً ما تفعله السعودية مثلاً بالعراق ودعمها
المباشر للارهاب في العراق لأنها منذ سنوات والسعودية كانت المستفيد الأكبر
من عرقلة ضخ النفط العراقي لأنها هي من تقوم بالتعويض عن طريق زيادة
انتاجها... فهي ليست فقط حرب طائفية كما يروّج لها.
وكذلك يفعلون
بليبيا وترون بأن مشائخهم يصدرون الفتاوى المحرضة على العنف في ليبيا
للشباب الليبيين البسطاء والذين بالطبع لا يملكون أن يعارضوا أولئك المشائخ
في السعودية وقطر. وغير مسموح لهؤلاء الشباب حتى مجرد التفكير أو مراجعة
فتاوى مشائخهم وأمرائهم وما عليهم إلا السمع والطاعة ولو أفتوا لهم بقتل
أهلهم لفعلوا وهو ما يفعلونه بالفعل.
لذلك على النشطاء والوطنيين
ان يقاتلوا بالكلمة والتظاهر السلمي من اجل ليبيا القوية الآمنة دولة
المؤسسات وركل كل من يدّعي بأنه قام بالثورة وأنه "ثائر" .. فهؤلاء يجب ركلهم الى مزبلة التاريخ.
فهذه ثورة شعب بأسره .. ولا حق لأحد أن يرتزق من الثورة ويقبض مكافأة بصفة "ثائر".
هذا افتراء فثورة الشعب الحقيقة هى القادمة , الان اربعة اخماس الغرب والجنوب تحت سيطرة الشعب , ولم يتبقى الا جيوب مصراته وسوق الجمعة ومركزالزاوية وزواره وبعض من الجبل
اما برقة للاسف هى مثل المقطورة سيتم جرها بسهولة , وهىجاهزة للا فصاح عن حقيقتها
يجب ان يتوقف هذا الهراء وأن يتم محو فكرة الثوار
التي فرضتها وسائل اعلام "الخليج" واعلام "رجال الاعمال" واعلام الأحزاب"
اللاهثة نحو السلطة. وما من هدف وراؤه إلا خلق قوى موازية لقوة الدولة ...
وعرقلة بناء الدولة الليبية دولة المواطنة والقانون.
نسيت وسيلة اخرى وهى المتاجرون بالدين والمستغلون للبسطاء
========================
المصدر : اقدم صفحة جرذانية بدأت تندم / بتصرف
جماهيري ضد الرشوقراطيه-
- الجنس :
عدد المساهمات : 3458
نقاط : 15501
تاريخ التسجيل : 28/11/2011
. :
. :
. :
رد: يجب محو مصطلح "الثوار" و ثقافة "المدن المهزومة والمدن المنتصرة": / مقال رصين لحسام المصراتى
بارك الله فيك اخي جماهيري ... مقالاتك دائما مركزة وهادفة .. نعم الإختيار .
طبيبة القلوب الخضراء-
- الجنس :
عدد المساهمات : 7073
نقاط : 18567
تاريخ التسجيل : 09/05/2012
بطاقة الشخصية
زنقتنا: 69
رد: يجب محو مصطلح "الثوار" و ثقافة "المدن المهزومة والمدن المنتصرة": / مقال رصين لحسام المصراتى
مشكورررررررر يا أخي جماهيري
نتنفس من الأخضر-
- الجنس :
عدد المساهمات : 23128
نقاط : 35271
تاريخ التسجيل : 16/09/2011
. :
. :
. :
بطاقة الشخصية
زنقتنا: خلاص الليبيين كبودها درهت
مواضيع مماثلة
» مقال رصين لكاتب قومي ينصح السعوديين باخلاص
» ليبيا إلى اين؟؟ /مقال تحليلى رصين / لعمر ابراهيم الجازوى
» د. مصطفي علي الزاوي : مصراته هي مصراته
» مقال تحليلى رصين عن ما يجرى فى ليبيا
» عام على اعتاب نفق /مقال رصين يستحق القرأه
» ليبيا إلى اين؟؟ /مقال تحليلى رصين / لعمر ابراهيم الجازوى
» د. مصطفي علي الزاوي : مصراته هي مصراته
» مقال تحليلى رصين عن ما يجرى فى ليبيا
» عام على اعتاب نفق /مقال رصين يستحق القرأه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء 20 نوفمبر - 20:28 من طرف larbi
» تخاذل أمّة
الجمعة 15 نوفمبر - 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي