الجرثومه القطريه فى جسم الوطن العربى/مقال بفى العرب تايمز للكاتب العراقى د. وليد سعيد البياتي

حدائق اسرائيل الخلفية

قلت: يمكن للعملاء
والخونة أن يمتلكوا كل شيء إلا الكرامة وصدق الموقف!!! يمكن للفئران
والثعالب ان يستأسدوا إذا اصابت الاسود طعنات الغدر!!! أرأيتم كيف خرجت
الثعالب من جحورها بمجرد ان أدارت الاسود رؤوسها؟؟ نحن هنا لسنا بصدد تقديم
معلومات عن القواعد الامريكية ومخازن السلاح في دويلة قطر أو الاصح (قطر
القاعدة الامريكية) غير اننا نسعى دائما الى كشف حقيقة هذه الانظمة العميلة
اذا جاز لنا وصفها بانظمة لانها تفتقر بشكل كبير الى كل مقومات النظام
الحاكم، فقطر انما هي أرض امريكية استأجرتها مشيخة موزة، وما هي وشيخها الا
موظفين صغاراً في احد المكاتب الملحقة بالبنتاغون.

ألانقلاب: قبل البدء في البحث لابد من كشف حقيقة حاكم دويلة قطر
وإنحطاطه الفكري والاخلاقي ونزعته في الحكم، ففي ( 27 حزيران 1995م) انقلب
هبد بن ليفة على أبيه حاكم قطر الفعلي خليفة بن حمد في إنقلاب يتسم
بالوضاعة والخسة عندما كان والده في سفرة عمل خارج قطر حيث هاجم بضعة عشرات
من الضباط المسلحين بيوتات رجال واقارب الاب خليفة بن حمد وأجبروهم على
مبايعة الابن حمد، فمن قبل منهم ابقي ومن رفض وضع تحت الاقامة الجبرية وتمت
مصادرة ممتلكاتهم والكثير منهم نفوا خارج قطر وهم يشكلون الان اساس
الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .للحكم، فخلال سنوات طويلة رفض الاب خليفة المطالب والدعوات
الامريكية والاسرائيلية لتحويل قطر الى قاعدة عسكرية امريكية - اسرائيلية
لتكون مركزاً للاستخبارات العسكرية الامريكية ومخزنا للسلاح الامريكي في
مواجهة ايران من جانب، وللتصدي لحركات المقاومة الموجهة ضد اسرائيل من جانب
آخر، اضافة لكونها بؤرة عفنة لهدم وتفتيت اي تقارب عربي واسلامي يرفض
المشروع الامريكي في الشرق الاوسط. علماً إن كل التقارير والمواد الواردة
هنا كانت قد تمت ترجمتها من قبلنا نحن (أ.د. وليد سعيد البياتي) لتكون
وثيقة خلال أوقات مختلفة وقد تكون هناك تراجم أخرى غي اننا نعتمد ما قمنا
بترجمته بانفسنا.

من هنا كان الانقلاب بتخطيط امريكي اسرائيلي كما اعترفت صحيفة معاريف الاسرائيلية في اول عدد لها بعد الانقلاب مباشرة سنة 1995م.

قطر: دويلة مجهرية مساحتها (11.437) كيلو متر مربع، أو (4.416) ميل
مربع . ويبلغ عدد سكانها حسب احصاء 2010م ( مليونين) نسمة، وعدد الاجانب
(1.800) مليون وثمنمائة الف نسمة أي ان عدد سكان قطر الاصليين هم فقط (200)
الف نسمة، ويمثل الاجانب اكثر من (%98) من نسبة السكان حسب احصائية الامم
المتحدة لسنة (2010م) بما يعني ان الاجانب وهم من الهنود والبلوش
والباكستانيين والبنغال والتايلنديين وغيرهم اضافة الى الجنود الامريكيين
يشكلون أكثر من ثلثي عدد السكان الاصليين، ليصبح هؤلاء السكان الاصليون
مجرد طائفة قليلة في التشكيلة السكانية الغريبة. وقد اعتمدت كل من الامم
المتحدة والبنتاغون على هذه المعلومات التي كان السفير الامريكي في الدوحة
(جوزيف لاليبرون) في نوفمبر (تشرين الثاني 2009م) والذي اعتمدت احصائياته
عن قطر سنة (2010م).

قاعدة العيديد:

كان عقد اتفاقية منح قاعدة عيديد للبنتاغون بدون شروط سنة (1996م) ينص:
" على أن تتحمل قطر تكاليف القاعدة ككل او ما يقارب (88%) من عمليات
الانشاءات والبناء وخاصة بناء اكبر مدرج للطائرات بطول (4.50) كم، وان
تتحمل قطر نسبة (60%) عن اي تعديلات او عمليات تطوير للقاعدة ". تبلغ
مساحتها (8.304 كم مربع) أي (ثمانية ألاف وثلاثمائة واربعة كيلو متر مربع)
وهي تعادل ثلثي مساحة قطر، اي ان شيخ قطر يعتبر هنا مجرد موظف في احد مكاتب
البنتاعون، بل ان التقارير الامريكية تعتبر ان مشيخة قطر هي التي تستأجر
الان من البنتاغون وليس العكس، حيث تبلغ نسبة الجنود الاميركيين فيها الى
عدد السكان: (110) قطري لكل جندي امريكي واحد أي (110/1) علماً إن قطر
تعتبر دولة ذات سيادة وهذه النسبة هي اعلى من اكبر النسب في العالم. حسب
الاحصاءآت الامريكية الاخيرة. توسيع قاعدة العيديد: في أواخر نوفمبر (تشرين
الثاني) 2011م تم التوقيع بين الحكومة القطرية ووزارة الدفاع الامريكية
(البنتاغون) على توسيع وتطوير قاعدة العيديد في قطر وتطوير مدرج المطار بما
يتيح للولايات المتحدة وضع اسراب طائرات (بي-52) القاذفة الاستراتيجية
العملاقة التي تختص بعمليا القصف بالقنابل ذات الرؤوس النووية والكيمياوية
والجرثومية التي سبق واستعملت في عمليات القصف على العراق وافغانستان،
وتشير التقارير الصادرة مركز بحوث الدراسات الاستارتيجية في البنتاغون ان
وجود اسراب طائرات سيعني بالضرورة وجود مخازن للقنابل والقذائف التي تحمل
رؤوسا نووية مما يعني تحول قطر الى مخزن نووي امريكي. اضافة الى ان وجود
الرؤوس النووية سيعني إن امكانية حدوث تلوث اشعاعي ستبقى عالية فان التجارب
السابقة في تخزين الرؤوس النووية قد ادت الى حدوث تلوث حتى وإن تم التخزين
وفق اعلى المعايير العلمية.

قاعدة السيلية:

وفقاً لتقارير وبيانات البنتاغون سنة (2011م) حول تطوير قواعدها
العسكرية فان قاعدة السيلية تعتبر اكبر مخازن تعتمدها البنتاغون لتخزين
الاسلحة والاعتدة الامريكية ليس في الشرق الاوسط فقط بل في العالم، وقد
استعملت خلال حرب تموز في تزويد اسرائيل بالسلاح والعتاد والقنابل
الفسفورية فقد نشرت صحيفة (صنداي هيرالد) في العدد (29/تموز/2006): " ان
الشحنات العسكرية الامريكية ذهبت الى اسرائيل من مكانين مختلفين هما مخازن
العتاد في البنتاغون وقاعدة السيلية في قطر ". وقد استغلت قاعدة بريستوك في
(سكوتلاندة) لتكون معبراً للسلاح وقتها مما أدى الى ان يعترض مسؤول مطار
بريستوك على عبور الاسلحة المحملة باليورانيوم المنضب والاعتدة الفسفورية
خشية تسرب الاشعاعات الى منطقة التحميل، حيث كشفت تقارير عسكرية عن حدوث
تسرب اثناء نقل وتحميل المعدات المشعة. تقارير عن تاريخ العلاقة بين قطر
واسرائيل:

1- في 1996م: فتح مكتب تجاري إسرائيلي في قطر ليقوم باعمال العلاقات
بين قطر واسرائيل وكنواة للسفارة الاسرائيلية في المستقبل. ونلاحظ هنا ان
فتح المكتب جاء بعد اشهر من انقلاب حمد على أبيه الذي سبق ورفض هذا
الاتجاه.

2- 1998: رئيس الوزراء الإسرائيلي شمعون بيريز يزور الدوحة لحضور المؤتمر الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا .

3: قبول طلاب إسرائيليين للدراسة في جامعة كورنيل الأمريكية للطب في قطر .

4- 2001: وزير خارجية قطر حمد بن جاسم بن جبر آل خليفة يلتقي وزير الخارجية الإسرائيلي شمعون بيريز في واشنطن .

5- نوفمبر 2001 : وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي روني ميلو يزور الدوحة لحضور اجتماعات منظمة التجارة العالمية في قطر .

6- 2001: مصادر صحفية تقول إن وزير الخارجية القطري التقى في زيارة
سرية لإسرائيل رئيس الوزراء أرييل شارون ووزير الخارجية شمعون بيريز.

7- في أيار 2002: وزير خارجية قطر يقترح على قمة بيروت استعداده للذهاب
إلى إسرائيل، والتوسط لدى رئيس الوزراء أرييل شارون لاصطحاب الرئيس
الفلسطيني الراحل ياسر عرفات إلى بيروت لحضور القمة العربية وضمان عودته
إلى رام الله، والقمة رفضت اقتراحه .

8- في تموز 2002م: وزير الخارجية القطري يلتقي وزير الخارجية الإسرائيلي شمعون بيريز في باريس.

9- في أيار 2003م: التقى وزير الخارجية القطري وزيرالخارجية الإسرائيلي سليفان شالوم في باريس ودعم التعاون ضد حزب الله وايران.

10- في أيلول 2005 : وزير خارجية قطر يلتقي وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم في مقر الأمم المتحدة في نيويورك .

11- في 2007م: زيارة نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شمعون بيريز قطر،
وذلك للمشاركة في منتدى مناظرات الدوحة وإجراء محادثات مع أمير قطر.

12- في 2008م: لقاء وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني مع أمير
قطر الشيخ هبد بن ليفة آل ثاني، وذلك في إطار حضورها لفعاليات منتدى
الدوحة للديمقراطية والتنمية والتجارة الحرة.

13- 2009:الحكومة القطرية تطلب من إسرائيل تجميد نشاط مكتبها التجاري في الدوحة، وذلك ردا على الهجمات الإسرائيلية على غزة.

14- في تموز 2010م: الكشف عن تعاون استخباراتي علني بين قطر واسرائيل في تبادل معلومات عن حزب الله وسوريا.

15- في 21/4/2011 كشفت وثيقة ويكليكس عن لقاءات سرية بين وزير خارجية
قطر حمد بن جاسم والمسؤوليين الاسرائيليين في ضوء التحريض ضد مصر.

16- منذ نهاية 2011 وحتى الان في 2012 قطر بالتعاون مع اسرائيل تحريض ضد سوريا والتعاون ضد حزب الله وايران.

مشيخة في احد مكاتب البنتاغون: لقد اوردنا المعلومات السابقة لمجرد
القاء ضوء سريع على هذه المشيخة العميلة وقد يقال ان القواعد الامريكية في
العراق ايضاً أقول نعم ولكن هل نحن نحترم هذه الحكومة او نقبل بتصرفاتها
وتعاقداتها؟ هل نحن نتفق معها أو نساندها؟

سبق لي وان كتبت الكثير من المقالات والدراسات ووضعت التعليقات لتبيان
موقفي الرافض لاتفاقية (المالكي – بوش) وكل محاولات ابقاء قواعد امريكية في
العراق لانها في تقديري لاتخرج عن حلف بغداد القديم، وكما رفض آبائنا
وأجدادنا حلف بغداد كذلك نحن نرفض اي تحالف مع الغرب على حساب انسانية
الانسان. من هنا كشف بعض الخبراء الغربيين والاسرائيليين عن رأيهم في قطر
وحاكمها:

فصحيفة نيويورك تايمز" الأمريكية أشارت في تقريرها بنهاية العام 2011م:
أن السياسات القطرية تثير جدلا كبيراً. حيث ينظر إليها البعض على أنها
تخدم أطرافاً معينة، في حين يرى البعض الأخر أنها سياسات انتهازية ترمي إلى
إعادة ترتيب الشرق الأوسط. أما اليهودي سامي ريفيل والذي يحمل الجنسية
الإسرائيلية وعمل في الخفاء مشرفاً عاماً على مشروع إطلاق بعض الفضائيات
العربية، ثم أنيطت إليه مهمة مدير مكتب المصالح الإسرائيلية في قطر. والذي
صدر حديثاً له كتاب بعنوان (قطر وإسرائيل.. ملف العلاقات السرية)، فيقول في
كتابه:" كان من الصعب علينا نسج خيوط العلاقات الحميمة مع قطر لولا
المساعدات السخية التي قدمتها لنا الشركات القطرية الكبيرة. ويقول في مقدمة
الكتاب: أن السبب الرئيسي لانفتاحنا مع قطر، يعود إلى الأدوار المنوطة
بها، للعمل كساعي بريد في المنطقة، وتكليفها بنقل الرغبات الإسرائيلية من
الباب إلى الباب، والقيام بخدمة الزبائن والعملاء من الراغبين بالعمل السري
تحت عناوين تمويهية، أو بواجهات مزدوجة، فضلاً عن دورها الخفي في نقل
رسائل التهديد والوعيد إلى الجماعات والكيانات والأقطار غير المتعاونة مع
التطلعات الإسرائيلية ".