الإخوان المسلمين...كيف بدأوا ؟ وكيف سوف ينتهون؟
+4
مصرية محبة للقذافي
gandopa
بلد الطيوب
جماهيري ضد الرشوقراطيه
8 مشترك
صفحة 5 من اصل 8
صفحة 5 من اصل 8 • 1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8
رد: الإخوان المسلمين...كيف بدأوا ؟ وكيف سوف ينتهون؟
مؤامرة 1965:
هذا ما حدث سنة 1956؛ أما ما حدث سنة 1965 فكانت الصورة أعنف وأشد ضراوة من جانب الجهاز السرى للإخوان المسلمين ـ وهى قصة أخرى ـ وكانت الإعتقالات حوالى خمسة آلاف فرد أخذا بالأحوط؛ لأن الصورة كانت غير واضحة من حيث نوايا وقدرات المتآمرين، وخصوصا أن هذه المؤامرة أكتشفت بواسطة التنظيم الطليعى وليس بواسطة أجهزة الأمن .
لم يكن أسلوب الرئيس عبد الناصر هو تصفية الحسابات مع خصومة، ولكنه كان يرفض وبإصرار تصفية البشر عزوفا منه عن سفك الدماء باسم الثورة أو حتى طلبا لحمايتها. وكان فى نفس الوقت يتصرف كإنسان، يخطئ ويصيب، ومن أول يوم للثورة وقف ضد إعدام الملك فاروق، ورفض منذ البداية الديكتاتورية العسكرية .
وفى عام 1960 أصدر الرئيس جمال عبد الناصر قرارا بالإفراج أيضا عن كل المسجونين من الذين كانت قد صدرت ضدهم أحكام من الإخوان المسلمين، وتم صرف جميع مستحقاتهم بأثر رجعى بموجب قانون جرى استصداره من مجلس الأمة ينص على أن تعاد لجميع المفرج عنهم حقوقهم كاملة، وأن يعودوا إلى وظائفهم بمن فيهم أساتذة الجامعات الذين يملكون حرية الاتصال والتوجيه للنشء الجديد...
خرج الإخوان المسلمين من السجون بفكر إرهابي مبنى على تكفير الحكم ، وضعه سيد قطب فى كتابه "معالم على الطريق " ، وأمكن بواسطته أن يجذب إليه العديد من العناصر التى كانت بالسجن معه ، كما وجدوا فى انتظارهم مجموعة موازية على قدر عال من التنظيم ويعملون على نشر فكر الجماعة فى مختلف المحافظات؛ وخاصة فى الدقهلية والإسكندرية والبحيرة ودمياط ، وكان على رأس هؤلاء على عشماوى وعبدالفتاح إسماعيل وعوض عبدالعال ومحمد عبدالفتاح شريف وغيرهم . وتوفر لهم تمويل خارجى كان الشيخ عشماوى سليمان هو حلقة الاتصال المسئول عن توصيل هذا التمويل إلى الداخل .
والتفت المجموعات المختلفة من الإخوان حول فكرة واحدة هى تكفير الرئيس عبد الناصر ومن ثم استباحة اغتياله ، كما اتضح فيما بعد كما كان مقررا أن تشمل عملية الاغتيالات عدد كبير من رجال الدولة والكتاب والأدباء والصحفيين والفنانين وأساتذة فى الجامعات وغيرهم رجالا ونساء ، وبيان تفاصيل هذا الأمر محفوظ فى أرشيف سكرتارية الرئيس للمعلومات بمنشية البكرى ، وأرشيف المباحث العامة وأرشيف المخابرات الحربية .
خطط هؤلاء على إدخال بعض عناصرهم كضباط فى القوات المسلحة عن طريق الالتحاق بالكلية الحربية كما حاولوا اختراق الشرطة أيضا بنفس الأسلوب ، يضاف إلى ذلك تجنيد عدد لا بأس به من شباب الجامعات خاصة فى الكليات العملية، وبالذات كليتى العلوم والهندسة التى يمكن لعناصرهم فيها أن يتمكنوا من إعداد المتفجرات بأيسر الطرق ، كما كان داخل التنظيم قسم لتجميع المعلومات يتولى مسئوليته أحمد عبد المجيد الموظف بإدارة كاتم أسرار حربية بوزارة الحربية 0 كما أجمعت قيادات التنظيم على اختيار سيد قطب لتولى رئاسة هذا التنظيم الجديد ، وتم الاتصال به داخل السجن وأعرب عن موافقته، وقدم لهم كتابه " معالم على الطريق "، ونشط فى بناء التنظيم وتوسيع بنائه وقواعده بعد خروجه من السجن .
فى 7 أغسطس1965 كان الرئيس جمال عبد الناصر يتحدث إلى الطلبة العرب فى موسكو خلال زيارة كان يقوم بها للاتحاد السوفيتى، وأعلن فى هذا الحديث عن ضبط مؤامرة جديدة للإخوان المسلمين فقال :
" بعد أن رفعنا الأحكام العرفية منذ سنة وصفينا المعتقلات ، وأصدرنا قانونا لكى يعودوا إلى أعمالهم نضبط مؤامرة وسلاحا وأموالا وصلت إليهم من الخارج، وهذا دليل على أن الاستعمار والرجعية بيشتغلوا من الداخل " .
وتوالى بعد ذلك كشف تفاصيل المؤامرة ...
كانت نقطة البداية فى الكشف عن التنظيم الإخوانى هى رصد بعض مجموعات التنظيم الطليعى فى محافظة الدقهلية نشاطا لعناصر من الإخوان أخذ شكل جمع تبرعات قيل أنها لعائلات الغير قادرين منهم ، لكن اتضح أن هذه التبرعات بعد متابعة هذا النشاط كانت تستهدف تجنيد عناصر جديدة ليس لها تاريخ سابق فى جماعة الإخوان المسلمين أو فى سجلات أجهزة الأمن ، وتبين بعد ذلك أن هذا النشاط لا يقتصر على محافظة الدقهلية وحدها ، بل تبعه إلى عدد من المحافظات الأخرى .
والحقيقة أن الرئيس عبد الناصر عندما تلقى معلومات التنظيم الطليعى ، طلب تأكيدها عن طريق أجهزة الأمن التى لم يكن لديها بعد مؤشرات عن هذا النشاط، وبناء على ذلك شكلت مجموعة عمل خاصة من شعراوى جمعة وسامى شرف وحسن طلعت لتلقى المعلومات وتحليلها كما تم التنسيق مع شمس بدران فيما يتعلق بالقوات المسلحة .
وبعد إجراءات التنسيق التى تولت المتابعة بشكل جدى ودقيق ورصد كل تفصيلاته، وكان كتاب سيد قطب " معالم على الطريق " قد صدر ، لكن مشيخة الأزهر الشريف طلبت مصادرة الكتاب لما يحويه من أفكار جديدة مستوردة ومستوحاة من تعاليم أبو الأعلى المودودى الباكستانى، وبعبارات مختصرة فقد قام فكره على تكفير الحاكم والمجتمع وتغريبه بما يشمل استباحة التخلص من الأنظمة التى لا تتماشى فى الحكم مع هذه التعاليم والمبادئ ، وبعد إطلاع الرئيس عبد الناصر على الكتاب طلب السماح بطبعه وتداوله فى سوق الكتاب مع المتابعة بالنسبة لتوزيعه ، وقد ثبت أن الكتاب قد أعيد طبعه فى أربع طبعات على مدى قصير وبدون إعلان أو دعاية للكتاب ، وعندما قدم التقرير إلى الرئيس كان قراره وتحليله أنه مع تزايد التوزيع وإعادة الطباعة فهذا يعنى شىء واحد فقط هو أنه هناك تنظيم وراء هذا العمل، وبدأت أجهزة الأمن تتابع هذا النشاط بالنسبة للمشترين والموزعين ومن يحصلون على الكتاب .. الخ، وكان هناك أيضا وفى نفس الوقت تكليفات للتنظيم الطليعى بمتابعة هذا الموضوع جماهيريا وسياسيا، وكانت كل البيانات تجمع وتعرض على اللجنة الخاصة التى تولت تحليلها.
وحدث أنه أثناء قيام الرئيس جمال عبد الناصر بزيارة الجامع الأزهر فى شهر أغسطس 1965 أن اكتشف وجود شخص يحمل مسدس ويندس بين صفوف المصلين، وكان ذلك قبل وصول الرئيس فقبض عليه وبدأ التحقيق معه .
كذلك أفادت المعلومات عن نشاط مكثف يقوم به سعيد رمضان وهو من قادة الإخوان المسلمين، وكان هاربا ومقيما فى ألمانيا ، وأنه دائم التنقل بين مقر إقامته وبيروت وجدة و طهران – إيران الشاه – وبعض العواصم الأوروبية الأخرى، وكان وقتها يحمل جواز سفر دبلوماسى أردنى .
وكانت جماعة مصر الحرة التى يقودها أحمد أبو الفتح – من زعماء حزب الوفد فى مصر والذى كان يقيم متنقلا بين سويسرا وفرنسا – قد حصلت على مبلغ مائتان وخمسون ألف جنيها إسترلينيا من الملك سعود ووقع خلاف بين هذه الجماعة من جانب ، وبين سعيد رمضان من جانب آخر على أسلوب اقتسام هذا المبلغ بعد أن كان الطرفان قد شكلا جبهة عمل واحدة للعمل ضد نظام ثورة يوليو1952 و الرئيس جمال عبد الناصر بالذات.
من كتاب سنوات وأيام مع جمال عبد الناصر - شهادة سامي شرف
هذا ما حدث سنة 1956؛ أما ما حدث سنة 1965 فكانت الصورة أعنف وأشد ضراوة من جانب الجهاز السرى للإخوان المسلمين ـ وهى قصة أخرى ـ وكانت الإعتقالات حوالى خمسة آلاف فرد أخذا بالأحوط؛ لأن الصورة كانت غير واضحة من حيث نوايا وقدرات المتآمرين، وخصوصا أن هذه المؤامرة أكتشفت بواسطة التنظيم الطليعى وليس بواسطة أجهزة الأمن .
لم يكن أسلوب الرئيس عبد الناصر هو تصفية الحسابات مع خصومة، ولكنه كان يرفض وبإصرار تصفية البشر عزوفا منه عن سفك الدماء باسم الثورة أو حتى طلبا لحمايتها. وكان فى نفس الوقت يتصرف كإنسان، يخطئ ويصيب، ومن أول يوم للثورة وقف ضد إعدام الملك فاروق، ورفض منذ البداية الديكتاتورية العسكرية .
وفى عام 1960 أصدر الرئيس جمال عبد الناصر قرارا بالإفراج أيضا عن كل المسجونين من الذين كانت قد صدرت ضدهم أحكام من الإخوان المسلمين، وتم صرف جميع مستحقاتهم بأثر رجعى بموجب قانون جرى استصداره من مجلس الأمة ينص على أن تعاد لجميع المفرج عنهم حقوقهم كاملة، وأن يعودوا إلى وظائفهم بمن فيهم أساتذة الجامعات الذين يملكون حرية الاتصال والتوجيه للنشء الجديد...
خرج الإخوان المسلمين من السجون بفكر إرهابي مبنى على تكفير الحكم ، وضعه سيد قطب فى كتابه "معالم على الطريق " ، وأمكن بواسطته أن يجذب إليه العديد من العناصر التى كانت بالسجن معه ، كما وجدوا فى انتظارهم مجموعة موازية على قدر عال من التنظيم ويعملون على نشر فكر الجماعة فى مختلف المحافظات؛ وخاصة فى الدقهلية والإسكندرية والبحيرة ودمياط ، وكان على رأس هؤلاء على عشماوى وعبدالفتاح إسماعيل وعوض عبدالعال ومحمد عبدالفتاح شريف وغيرهم . وتوفر لهم تمويل خارجى كان الشيخ عشماوى سليمان هو حلقة الاتصال المسئول عن توصيل هذا التمويل إلى الداخل .
والتفت المجموعات المختلفة من الإخوان حول فكرة واحدة هى تكفير الرئيس عبد الناصر ومن ثم استباحة اغتياله ، كما اتضح فيما بعد كما كان مقررا أن تشمل عملية الاغتيالات عدد كبير من رجال الدولة والكتاب والأدباء والصحفيين والفنانين وأساتذة فى الجامعات وغيرهم رجالا ونساء ، وبيان تفاصيل هذا الأمر محفوظ فى أرشيف سكرتارية الرئيس للمعلومات بمنشية البكرى ، وأرشيف المباحث العامة وأرشيف المخابرات الحربية .
خطط هؤلاء على إدخال بعض عناصرهم كضباط فى القوات المسلحة عن طريق الالتحاق بالكلية الحربية كما حاولوا اختراق الشرطة أيضا بنفس الأسلوب ، يضاف إلى ذلك تجنيد عدد لا بأس به من شباب الجامعات خاصة فى الكليات العملية، وبالذات كليتى العلوم والهندسة التى يمكن لعناصرهم فيها أن يتمكنوا من إعداد المتفجرات بأيسر الطرق ، كما كان داخل التنظيم قسم لتجميع المعلومات يتولى مسئوليته أحمد عبد المجيد الموظف بإدارة كاتم أسرار حربية بوزارة الحربية 0 كما أجمعت قيادات التنظيم على اختيار سيد قطب لتولى رئاسة هذا التنظيم الجديد ، وتم الاتصال به داخل السجن وأعرب عن موافقته، وقدم لهم كتابه " معالم على الطريق "، ونشط فى بناء التنظيم وتوسيع بنائه وقواعده بعد خروجه من السجن .
فى 7 أغسطس1965 كان الرئيس جمال عبد الناصر يتحدث إلى الطلبة العرب فى موسكو خلال زيارة كان يقوم بها للاتحاد السوفيتى، وأعلن فى هذا الحديث عن ضبط مؤامرة جديدة للإخوان المسلمين فقال :
" بعد أن رفعنا الأحكام العرفية منذ سنة وصفينا المعتقلات ، وأصدرنا قانونا لكى يعودوا إلى أعمالهم نضبط مؤامرة وسلاحا وأموالا وصلت إليهم من الخارج، وهذا دليل على أن الاستعمار والرجعية بيشتغلوا من الداخل " .
وتوالى بعد ذلك كشف تفاصيل المؤامرة ...
كانت نقطة البداية فى الكشف عن التنظيم الإخوانى هى رصد بعض مجموعات التنظيم الطليعى فى محافظة الدقهلية نشاطا لعناصر من الإخوان أخذ شكل جمع تبرعات قيل أنها لعائلات الغير قادرين منهم ، لكن اتضح أن هذه التبرعات بعد متابعة هذا النشاط كانت تستهدف تجنيد عناصر جديدة ليس لها تاريخ سابق فى جماعة الإخوان المسلمين أو فى سجلات أجهزة الأمن ، وتبين بعد ذلك أن هذا النشاط لا يقتصر على محافظة الدقهلية وحدها ، بل تبعه إلى عدد من المحافظات الأخرى .
والحقيقة أن الرئيس عبد الناصر عندما تلقى معلومات التنظيم الطليعى ، طلب تأكيدها عن طريق أجهزة الأمن التى لم يكن لديها بعد مؤشرات عن هذا النشاط، وبناء على ذلك شكلت مجموعة عمل خاصة من شعراوى جمعة وسامى شرف وحسن طلعت لتلقى المعلومات وتحليلها كما تم التنسيق مع شمس بدران فيما يتعلق بالقوات المسلحة .
وبعد إجراءات التنسيق التى تولت المتابعة بشكل جدى ودقيق ورصد كل تفصيلاته، وكان كتاب سيد قطب " معالم على الطريق " قد صدر ، لكن مشيخة الأزهر الشريف طلبت مصادرة الكتاب لما يحويه من أفكار جديدة مستوردة ومستوحاة من تعاليم أبو الأعلى المودودى الباكستانى، وبعبارات مختصرة فقد قام فكره على تكفير الحاكم والمجتمع وتغريبه بما يشمل استباحة التخلص من الأنظمة التى لا تتماشى فى الحكم مع هذه التعاليم والمبادئ ، وبعد إطلاع الرئيس عبد الناصر على الكتاب طلب السماح بطبعه وتداوله فى سوق الكتاب مع المتابعة بالنسبة لتوزيعه ، وقد ثبت أن الكتاب قد أعيد طبعه فى أربع طبعات على مدى قصير وبدون إعلان أو دعاية للكتاب ، وعندما قدم التقرير إلى الرئيس كان قراره وتحليله أنه مع تزايد التوزيع وإعادة الطباعة فهذا يعنى شىء واحد فقط هو أنه هناك تنظيم وراء هذا العمل، وبدأت أجهزة الأمن تتابع هذا النشاط بالنسبة للمشترين والموزعين ومن يحصلون على الكتاب .. الخ، وكان هناك أيضا وفى نفس الوقت تكليفات للتنظيم الطليعى بمتابعة هذا الموضوع جماهيريا وسياسيا، وكانت كل البيانات تجمع وتعرض على اللجنة الخاصة التى تولت تحليلها.
وحدث أنه أثناء قيام الرئيس جمال عبد الناصر بزيارة الجامع الأزهر فى شهر أغسطس 1965 أن اكتشف وجود شخص يحمل مسدس ويندس بين صفوف المصلين، وكان ذلك قبل وصول الرئيس فقبض عليه وبدأ التحقيق معه .
كذلك أفادت المعلومات عن نشاط مكثف يقوم به سعيد رمضان وهو من قادة الإخوان المسلمين، وكان هاربا ومقيما فى ألمانيا ، وأنه دائم التنقل بين مقر إقامته وبيروت وجدة و طهران – إيران الشاه – وبعض العواصم الأوروبية الأخرى، وكان وقتها يحمل جواز سفر دبلوماسى أردنى .
وكانت جماعة مصر الحرة التى يقودها أحمد أبو الفتح – من زعماء حزب الوفد فى مصر والذى كان يقيم متنقلا بين سويسرا وفرنسا – قد حصلت على مبلغ مائتان وخمسون ألف جنيها إسترلينيا من الملك سعود ووقع خلاف بين هذه الجماعة من جانب ، وبين سعيد رمضان من جانب آخر على أسلوب اقتسام هذا المبلغ بعد أن كان الطرفان قد شكلا جبهة عمل واحدة للعمل ضد نظام ثورة يوليو1952 و الرئيس جمال عبد الناصر بالذات.
من كتاب سنوات وأيام مع جمال عبد الناصر - شهادة سامي شرف
عمرو قذاف الدم-
- الجنس :
عدد المساهمات : 937
نقاط : 10930
تاريخ التسجيل : 03/05/2011
قطب الاب الروحي للتكفيرين
إن سيد قطب هو الأب الروحي للجماعات الإرهابية فى هذا الزمان , وهذا ليس افتراءً عليه ولا عليهم ، وإنما هو بإعترافاتهم , بما أصله سيد قطب فى كتبه من فكر تكفيري للمجتمعات وإستلاح دماء المسلمين بحجة أنهم لم يدخلوا الإسلام وإن رفعوا الأذان على المآذن !!!!!!!!
وهذا جانب من كلمات القوم !!
قال أيمن الظواهري في صحيفة الشرق الأوسط، عدد 8407- في 19/9/1422هـ:
إن سيد قطب هو الذي وضع دستور “الجهاديين !!” في كتابه الديناميت!! : (معالم في الطريق)، وإن سيد هو مصدر الإحياء الأصولي!!، وإن كتابه العدالة الاجتماع
ية في الإسلام، يعد أهم إنتاج عقلي وفكري للتيارات الأصولية!، وإن فكره كان شرارة البدء في إشعال الثورة الإسلامية ضد أعداء الإسلام في الداخل والخارج، والتي ما زالت فصولها الدامية تتجدد يوماً بعد يوم). انتهى
قال عبدالله عزام في كتابه “عشرون عاما على استشهاد سيد قطب “:
((والذين يتابعون تغير المجتمعات وطبيعة التفكير لدى الجيل المسلم يدركون أكثر من غيرهم البصمات الواضحة التي تركتها كتابة سيد قطب وقلمه المبارك في تفكيرهم.
ولقد كان لاستشهاد سيد قطب أثر في إيقاظ العالم الإسلامي أكثر من حياته ، ففي السنة التي استشهد فيها طبع الظلال سبع طبعات بينما لم تتم الطبعة الثانية أثناء حياته ، ولقد صدق عندما قال: ( إن كلماتنا ستبقى عرائس من الشموع حتى إذا متنا من أجلها انتفضت حية وعاشت بين الأحياء).
ولقد مضى سيد قطب إلى ربه رافع الرأس ناصع الجبين عالي الهامة ،وترك التراث الضخم من الفكر الإسلامي الذي تحيا به الأجيال ، بعد أن وضح معان غابت عن الأذهان طويلا ، وضح معاني ومصطلحات الطاغوت ، الجاهلية ، الحاكمية ، العبودية ،الألوهية ، ووضح بوقفته المشرفة معاني البراء والولاء ، والتوحيد والتوكل على الله والخشية منه والالتجاء إليه.
والذين دخلوا أفغانستان يدركون الأثر العميق لأفكار سيد في الجهاد الإسلامي وفي الجيل كله فوق الأرض كلها)) .
http://www.anti-ikhwan.com/?p=430
وهذا جانب من كلمات القوم !!
قال أيمن الظواهري في صحيفة الشرق الأوسط، عدد 8407- في 19/9/1422هـ:
إن سيد قطب هو الذي وضع دستور “الجهاديين !!” في كتابه الديناميت!! : (معالم في الطريق)، وإن سيد هو مصدر الإحياء الأصولي!!، وإن كتابه العدالة الاجتماع
ية في الإسلام، يعد أهم إنتاج عقلي وفكري للتيارات الأصولية!، وإن فكره كان شرارة البدء في إشعال الثورة الإسلامية ضد أعداء الإسلام في الداخل والخارج، والتي ما زالت فصولها الدامية تتجدد يوماً بعد يوم). انتهى
قال عبدالله عزام في كتابه “عشرون عاما على استشهاد سيد قطب “:
((والذين يتابعون تغير المجتمعات وطبيعة التفكير لدى الجيل المسلم يدركون أكثر من غيرهم البصمات الواضحة التي تركتها كتابة سيد قطب وقلمه المبارك في تفكيرهم.
ولقد كان لاستشهاد سيد قطب أثر في إيقاظ العالم الإسلامي أكثر من حياته ، ففي السنة التي استشهد فيها طبع الظلال سبع طبعات بينما لم تتم الطبعة الثانية أثناء حياته ، ولقد صدق عندما قال: ( إن كلماتنا ستبقى عرائس من الشموع حتى إذا متنا من أجلها انتفضت حية وعاشت بين الأحياء).
ولقد مضى سيد قطب إلى ربه رافع الرأس ناصع الجبين عالي الهامة ،وترك التراث الضخم من الفكر الإسلامي الذي تحيا به الأجيال ، بعد أن وضح معان غابت عن الأذهان طويلا ، وضح معاني ومصطلحات الطاغوت ، الجاهلية ، الحاكمية ، العبودية ،الألوهية ، ووضح بوقفته المشرفة معاني البراء والولاء ، والتوحيد والتوكل على الله والخشية منه والالتجاء إليه.
والذين دخلوا أفغانستان يدركون الأثر العميق لأفكار سيد في الجهاد الإسلامي وفي الجيل كله فوق الأرض كلها)) .
http://www.anti-ikhwan.com/?p=430
عمرو قذاف الدم-
- الجنس :
عدد المساهمات : 937
نقاط : 10930
تاريخ التسجيل : 03/05/2011
رد: الإخوان المسلمين...كيف بدأوا ؟ وكيف سوف ينتهون؟
نقاط مهمة حول سيد قطب
من ويكيبديا العربية:
سيد قطب إبراهيم حسين الشاذلي (9 أكتوبر 1906م - 29 أغسطس 1966م) كاتب وأديب ومنظر إسلامي مصري وعضو سابق في مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين ورئيس سابق لقسم نشر الدعوة في الجماعة ورئيس تحرير جريدة الإخوان المسلمين.
الدراسة في أمريكا
حصل سيد على بعثة للولايات المتحدة في 3 نوفمبر 1948 م من وزارة المعارف للتخصص في التربية وأصول المناهج لدراسة التربية وأصول المناهج وكان يكتب المقالات المختلفة عن الحياة في أمريكا وينشرها في الجرائد المصرية ومنها مقال بعنوان أمريكا التي رأيت ...
ويذكر أيضًا الكثير من الحقائق التي عايشها عن الحياة الأمريكية في مختلف تفاصيلها. ويذكر أنه أيضًا تعرف على حركة الإخوان المسلمين ومؤسسها حسن البنا هناك إذ انه عندما تم اغتيال حسن البنا أخذ الأمريكيون بالابتهاج والفرح مما أثر في نفسية سيد قطب وأراد أن يتعرف على هذه الحركة عندما يعود إلى بلده فبدأ في التحول الحقيقي خاصة بعدما رأى بعينيه كراهية الغرب للإسلاميين العرب وفرحهم الشديد بمقتل حسن البنا وعند عودته أحسن الإخوان استقباله فأحسن الارتباط بهم وأكد صلته حتى أصبح عضوًا في الجماعة.
تعقيب:هذه الفترة الاولى لتجنيده لدى امريكا واوامرها بالانضمام لجماعة البنا بعد إغتياله
الانتماء الفكري
حزب الوفد
اختار سيد قطب حزب الوفد ليستأنس بقيادته في المواجهة وكان يضم وقتذاك عباس محمود العقاد وزملاءه من كتاب الوفد وارتفعت الصلة بينه وبين العقاد إلى درجة عالية من الإعجاب لما في أسلوب العقاد من قوة التفكير ودقة التغيير والروح الجديدة الناتجة عن الاتصال بالأدب الغربي.
الإخوان المسلمين
وفهم الإخوان المسلمون أن هذا الإهداء يعنيهم هم فأصبحوا يهتمون بأمره ويعتبرونه صديقاً لهم إلى أن انضم فيما بعد إلى الحركة وأصبح مسؤولًا للقسم الدعوي فيها.
تعقيب: اصبح مسؤلا خلال شهور!!(كأنه النموذج القديم للبرادعي)
هيئة التحرير 1953
حاول جمال عبد الناصر أن يحتوي سيد قطب قبل انضمامه للإخوان عندما انشق هو عنهم وأسس هيئة التحرير فأقامت الهيئة لسيد قطب احتفالاً كبيراً وعندما قام سيد متحدثاً قال أنه متهيء للسجن ولما هو أكثر من السجن فقام جمال وعاهده على الدفاع عنه . كان جمال عبد الناصر يعلم المكسب العظيم من انضمام سيد للهيئة فعرض عليه استلام وزارة المعارف فرفض سيد هذا العرض وأعلن انشقاقه عن هيئة التحرير. وهكذا انضم سيد قطب إلى صفوف الإخوان لكنه انضمام عن قناعة لم ينضم للإخوان في مرحلة الرخاء بل انضم لهم في وقت المحنة ولذلك بعد انضمامه بفترة وجيزة ألقي بالسجن مرات عديدة وظل قابعاً بالسجن سنوات عديدة من عمرهة.[
تعقيب: دليل واضح على ان هذا الشخص كان مجند من قبل دول اجنبية وعميل فإنضمامه للوفد (العلماني اليميني الملكي) الى هيئة التحرير (الثورية القومية) الى الاخوان المسلمين!!! يدل على عدم ثبات أفكاره وان المصلحة هي الأساس(راجع كتاب تراث العبيد)فأين هو الولاء والفكر!!
ثانيا: لماذا بعد انضمامه مباشرة لجأت الجماعة الى العنف المباشر ومصطلحات التكفير للمجتمع والعمالة لأمريكا؟؟
من ويكيبديا العربية:
سيد قطب إبراهيم حسين الشاذلي (9 أكتوبر 1906م - 29 أغسطس 1966م) كاتب وأديب ومنظر إسلامي مصري وعضو سابق في مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين ورئيس سابق لقسم نشر الدعوة في الجماعة ورئيس تحرير جريدة الإخوان المسلمين.
الدراسة في أمريكا
حصل سيد على بعثة للولايات المتحدة في 3 نوفمبر 1948 م من وزارة المعارف للتخصص في التربية وأصول المناهج لدراسة التربية وأصول المناهج وكان يكتب المقالات المختلفة عن الحياة في أمريكا وينشرها في الجرائد المصرية ومنها مقال بعنوان أمريكا التي رأيت ...
ويذكر أيضًا الكثير من الحقائق التي عايشها عن الحياة الأمريكية في مختلف تفاصيلها. ويذكر أنه أيضًا تعرف على حركة الإخوان المسلمين ومؤسسها حسن البنا هناك إذ انه عندما تم اغتيال حسن البنا أخذ الأمريكيون بالابتهاج والفرح مما أثر في نفسية سيد قطب وأراد أن يتعرف على هذه الحركة عندما يعود إلى بلده فبدأ في التحول الحقيقي خاصة بعدما رأى بعينيه كراهية الغرب للإسلاميين العرب وفرحهم الشديد بمقتل حسن البنا وعند عودته أحسن الإخوان استقباله فأحسن الارتباط بهم وأكد صلته حتى أصبح عضوًا في الجماعة.
تعقيب:هذه الفترة الاولى لتجنيده لدى امريكا واوامرها بالانضمام لجماعة البنا بعد إغتياله
الانتماء الفكري
حزب الوفد
اختار سيد قطب حزب الوفد ليستأنس بقيادته في المواجهة وكان يضم وقتذاك عباس محمود العقاد وزملاءه من كتاب الوفد وارتفعت الصلة بينه وبين العقاد إلى درجة عالية من الإعجاب لما في أسلوب العقاد من قوة التفكير ودقة التغيير والروح الجديدة الناتجة عن الاتصال بالأدب الغربي.
الإخوان المسلمين
- ما وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها زادت الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية سوءًا وفسادًا وكانت جماعة الإخوان المسلمين هي أوضح الجماعات حركة وانتشارًا حتى وصلت لمعاقل حزب الوفد كالجامعة والوظائف والريف وأخذت تجذب بدعوتها المثقفين في 23 أغسطس عام 1952م عاد سيد من الولايات المتحدة إلى مصر للعمل في مكتب وزير المعارف. وقامت الوزارة على نقله أكثر من مرة الأمر الذي لم يرق لسيد فقدم استقالته من الوزارة في تاريخ 18 أكتوبر عام 1952م. وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ازدادت الأحوال المعيشية والسياسية سوءًا ولعبت حركة الإخوان المسلمين دورًا بارزًا في عجلة الإصلاح والتوعية. واستقطبت حركة الإخوان المسلمين المثقفين وكان لسيد قطب مشروع إسلامي
وفهم الإخوان المسلمون أن هذا الإهداء يعنيهم هم فأصبحوا يهتمون بأمره ويعتبرونه صديقاً لهم إلى أن انضم فيما بعد إلى الحركة وأصبح مسؤولًا للقسم الدعوي فيها.
تعقيب: اصبح مسؤلا خلال شهور!!(كأنه النموذج القديم للبرادعي)
هيئة التحرير 1953
حاول جمال عبد الناصر أن يحتوي سيد قطب قبل انضمامه للإخوان عندما انشق هو عنهم وأسس هيئة التحرير فأقامت الهيئة لسيد قطب احتفالاً كبيراً وعندما قام سيد متحدثاً قال أنه متهيء للسجن ولما هو أكثر من السجن فقام جمال وعاهده على الدفاع عنه . كان جمال عبد الناصر يعلم المكسب العظيم من انضمام سيد للهيئة فعرض عليه استلام وزارة المعارف فرفض سيد هذا العرض وأعلن انشقاقه عن هيئة التحرير. وهكذا انضم سيد قطب إلى صفوف الإخوان لكنه انضمام عن قناعة لم ينضم للإخوان في مرحلة الرخاء بل انضم لهم في وقت المحنة ولذلك بعد انضمامه بفترة وجيزة ألقي بالسجن مرات عديدة وظل قابعاً بالسجن سنوات عديدة من عمرهة.[
تعقيب: دليل واضح على ان هذا الشخص كان مجند من قبل دول اجنبية وعميل فإنضمامه للوفد (العلماني اليميني الملكي) الى هيئة التحرير (الثورية القومية) الى الاخوان المسلمين!!! يدل على عدم ثبات أفكاره وان المصلحة هي الأساس(راجع كتاب تراث العبيد)فأين هو الولاء والفكر!!
ثانيا: لماذا بعد انضمامه مباشرة لجأت الجماعة الى العنف المباشر ومصطلحات التكفير للمجتمع والعمالة لأمريكا؟؟
عدل سابقا من قبل عمرو قذاف الدم في الإثنين 22 يوليو - 21:49 عدل 3 مرات
عمرو قذاف الدم-
- الجنس :
عدد المساهمات : 937
نقاط : 10930
تاريخ التسجيل : 03/05/2011
رد: الإخوان المسلمين...كيف بدأوا ؟ وكيف سوف ينتهون؟
القرضاوي يكفر قطب!!!!
من صفحة سيد قطب وكيبيديا العربية:
ينتقد سيد قطب من قبل العديد من الكتاب والمؤلفين ورجال الدين الإسلامي على كتاباته وأفكاره لاسيما تلك التي تكفر المجتمعات في فهمهما القاصر ومن بين من انتقدوا أفكاره التكفيرية الشيخ يوسف القرضاوي الذي ذكر خلال حوار تلفزيوني خروج سيد قطب عن أهل السنة والجماعة بوجه ما. فأهل السنة والجماعة يقتصدون في عملية التكفير حتى مع الخوارج. مؤكداً أن قطب أخطأ في تكفير جموع المسلمين والحكام والأنظمة مضيفاً أنه يتحمل بعض المسؤولية عن تيار التكفير مثله كشكري مصطفى الذي كفر المسلمين عدا جماعته وهو قائد جماعة التكفير والهجرة التي تعتزل المجتمعات بإثرها
لكن يرد البعض أن سيد قطب استخدم لفظ الجاهلية في وصف المجتمعات الإسلامية ولم يستخدم لفظ الكفر ولم يصرح بتكفير فرد أو مجتمع. والنبي محمد - صلى الله عليه وسلم - وصف استعداد الأوس والخزرج للقتال بقوله «أبدعوى الجاهلية وأنا بين ظهرانيكم» وأيضاً عندما قال النبي لأبي ذر الغفاري «إنك امرؤ فيك جاهلية» وذلك عندما عاير بلال بن رباح بأمه. وسيد قطب كان أديباً ومفكراً أكثر منه عالم دين ولذلك قد لا يكون قد التزم بمصطلحات العلماء في كتاباته.
تعفيب: اذا انت تكفره يا قرضاوي فلماذا اتبعت اسلوبه ومنهجه الآن!!
سبه للصحابه:
ومن الانتقادات لسيد قطب طعنه في الصحابة رضي الله عنهم في كتابه (كتب وشخصيات)، فقد طعن في الصحابيين معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص فقد اتهمهما بـ (النفاق) و(الرشوة) و(الخيانة) و(الكذب) و(الخديعة)، وطعن في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه، واعتبر خلافة علي بن أبي طالب رضي الله عنه امتداد طبيعي لخلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وأن خلافة عثمان هي فجوة بينهما. ويُدافع عنه البعض بأن تلك الكتابات صدرت من سيد قُطب قبل تأثرة بالفكر الديني تقريباً عام 1944 م وخلال مرحلة تيهان فكري مع سيد قطب، حيث قام بتعديل بل وتغيير أفكاره بعد نضوج وعيه الديني لاحقاً حيث توقف عن مثل تلك الكتابات لاحقاً ويُلاحظ ذلك في كتبه التي صدرت بعد عام 1945 م مثل تفسير القرآن والمستقبل لهذا الدين وغيرهما.
تعقيب : لماذا السب ثم التوقف!! ان لكل مرحلة خاصية ومفهوم!!
من صفحة سيد قطب وكيبيديا العربية:
ينتقد سيد قطب من قبل العديد من الكتاب والمؤلفين ورجال الدين الإسلامي على كتاباته وأفكاره لاسيما تلك التي تكفر المجتمعات في فهمهما القاصر ومن بين من انتقدوا أفكاره التكفيرية الشيخ يوسف القرضاوي الذي ذكر خلال حوار تلفزيوني خروج سيد قطب عن أهل السنة والجماعة بوجه ما. فأهل السنة والجماعة يقتصدون في عملية التكفير حتى مع الخوارج. مؤكداً أن قطب أخطأ في تكفير جموع المسلمين والحكام والأنظمة مضيفاً أنه يتحمل بعض المسؤولية عن تيار التكفير مثله كشكري مصطفى الذي كفر المسلمين عدا جماعته وهو قائد جماعة التكفير والهجرة التي تعتزل المجتمعات بإثرها
لكن يرد البعض أن سيد قطب استخدم لفظ الجاهلية في وصف المجتمعات الإسلامية ولم يستخدم لفظ الكفر ولم يصرح بتكفير فرد أو مجتمع. والنبي محمد - صلى الله عليه وسلم - وصف استعداد الأوس والخزرج للقتال بقوله «أبدعوى الجاهلية وأنا بين ظهرانيكم» وأيضاً عندما قال النبي لأبي ذر الغفاري «إنك امرؤ فيك جاهلية» وذلك عندما عاير بلال بن رباح بأمه. وسيد قطب كان أديباً ومفكراً أكثر منه عالم دين ولذلك قد لا يكون قد التزم بمصطلحات العلماء في كتاباته.
تعفيب: اذا انت تكفره يا قرضاوي فلماذا اتبعت اسلوبه ومنهجه الآن!!
سبه للصحابه:
ومن الانتقادات لسيد قطب طعنه في الصحابة رضي الله عنهم في كتابه (كتب وشخصيات)، فقد طعن في الصحابيين معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص فقد اتهمهما بـ (النفاق) و(الرشوة) و(الخيانة) و(الكذب) و(الخديعة)، وطعن في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه، واعتبر خلافة علي بن أبي طالب رضي الله عنه امتداد طبيعي لخلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وأن خلافة عثمان هي فجوة بينهما. ويُدافع عنه البعض بأن تلك الكتابات صدرت من سيد قُطب قبل تأثرة بالفكر الديني تقريباً عام 1944 م وخلال مرحلة تيهان فكري مع سيد قطب، حيث قام بتعديل بل وتغيير أفكاره بعد نضوج وعيه الديني لاحقاً حيث توقف عن مثل تلك الكتابات لاحقاً ويُلاحظ ذلك في كتبه التي صدرت بعد عام 1945 م مثل تفسير القرآن والمستقبل لهذا الدين وغيرهما.
تعقيب : لماذا السب ثم التوقف!! ان لكل مرحلة خاصية ومفهوم!!
عدل سابقا من قبل عمرو قذاف الدم في الإثنين 22 يوليو - 6:09 عدل 1 مرات
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
الخائفون لا يصنعون الحرية , والأيدي المرتعشة لا تقوى على البناء
عمرو قذاف الدم-
- الجنس :
عدد المساهمات : 937
نقاط : 10930
تاريخ التسجيل : 03/05/2011
رد: الإخوان المسلمين...كيف بدأوا ؟ وكيف سوف ينتهون؟
أبو الأعلى المودودي: (مرجعية قطب)
من ويكيبديا العربية
أبو الأعلى المودودي (12 رجب 1321 هـ - 31 ذو القعدة 1399 هـ) ولد في يوم الجمعة بمدينة جيلى بورة القريبة من أورنج أباد في ولاية حيدر أباد بالهند
العمل والثورة
عقب وفاة والده عام 1917م أدرك أنه أصبح لا يملك إلا بناء الذات فاتجه إلى الصحافة فانضم إلى جريدة مدينة "بجنوز" عام 1918م ومنها إلى جريدة "تاج" الأسبوعية وفيها كتب افتتاحيات عديدة تتحمس للمحافظة على الخلافة الإسلامية وفي هذه الأثناء كتب كتاب "النشاطات التبشيرية في تركيا". ونتيجة احتكاكه بحركة الخلافة انتقل إلى دلهي عاصمة الهند وقابل مفتي الديار الهندية الشيخ "كفاية الله" والشيخ "أحمد سعيد" وكانا من كبار جمعية العلماء في الهند، ووقع الإختيار عليه لرئاسة تحرير الصحيفة التي ستصدرها الجمعية تحت اسم "المسلم" بين عام 1921م إلى عام 1923م وفي عام 1924م أصدرت جريدة الجمعية ورأس المودودي تحريرها حتى عام 1948م.
خلال إقامته في دلهي تعمق المودودي في العلوم الإسلامية والآداب العربية كما تعلم الإنجليزية في أربعة أشهر بالجهد الذاتي، وحصل قراءات فاحصة للآداب الإنجليزية والفلسفة والعلوم الاجتماعية الأمر الذي مكنه من إجراء المقارنة بين ما تنطوي عليه الثقافة الإسلامية وما تتضمنه الثقافية الغربية. أصدر مجلة "ترجمان القرآن" الشهرية المستقلة عام 1932م وكان لها دور أساسي في الحركة الإسلامية في القارة الهندية. تقابل مع الشاعر محمد إقبال الذي أقنعه بالمجئ إلى لاهور ليتعاونا معاً في بعث الإسلام وساند مسلمي الهند حتى قيام دولتهم باكستان.
في عام 1926م وقعت اضطرابات في الهند على اثر مقتل زعيم "حركة اكراه المسلمين على اعتناق الهندوسية" المدعو "سوامى شردهانند" وواجه المسلمون هجوماً عنيفاً وكان بين الشباب المسلم الذي وقفوا في وجه الهجوم وأصدر كتابه الأول "الجهاد في الإسلام" وفي عام 1941م قام بإنشاء الجماعة الإسلامية للدعوة لله وإقامة المجتمع الإسلامي.
تأسيس الجماعة الإسلامية
أسس الجماعة الإسلامية في لاهور كان ظاهر هذه الجماعة هو الإصلاح الشامل لحياة المسلمين اليوم على أساس الفهم الصحيح النقي للإسلام مما ألصقه به الحاقدون من شوائب وأراد من خلال هذه الجماعة نشر أفكاره المقامة على الكتاب والسنة وانتخب أميرًا لها في 3 شعبان عام 1360 هـ الموافق 26 أغسطس عام1941م.
دعا مسلمي الهند في مجلته ترجمان القرآن إلى الانضمام إليها قائلاً:
«لابد من وجود جماعة صادقة في دعوتها إلى الله، جماعة تقطع كل صلاتها بكل شيء سوى الله وطريقه، جماعة تتحمل السجن والتعذيب والمصادرة، وتلفيق الاتهامات، وحياكة الأكاذيب، وتقوى على الجوع والبطش والحرمان والتشريد، وربما القتل والإعدام، جماعة تبذل الأرواح رخيصة، وتتنازل عن الأموال بالرضا والخيار.»
وبعد ذلك بعامين في عام 1362 هـ الموافق عام 1943م نقلت الجماعة الإسلامية مركزها الرئيسي من لاهور إلى دار السلام - إحدى قرى بتها نكوت – وسخر قواه وجماعته لمناصرة قضية فلسطين ومع إعلان قيام دولة باكستان في 11 شوال عام 1366 هـ الموافق 28 أغسطس عام 1947م انتقل المودودي مع زملائه إلى لاهور حيث أسس مقر الجماعة الإسلامية بها وفي صفر عام 1367 هـ الموافق يناير عام 1948م بعد قيام باكستان بنحو خمسة أشهر.
ألقى المودودي أول خطاب له في كلية الحقوق وطالب بتشكيل النظام الباكستاني طبقًا للقانون الإسلامي وظل المودودي يلح على الحكومة بهذا المطلب، فألقى خطابًا آخر في اجتماع عام بكراتشي في ربيع الآخر عام 1367 هـ الموافق مارس عام 1948م تحت عنوان "المطالبة الإسلامية بالنظام الإسلامي". قبض عليه عدة مرات لأسباب مختلقة
الحكم بإعدامه
عقب أحداث العنف الطائفي التي اندلعت في لاهور سنة 1953 اعتُقل المودودي وحُكم عليه سريعا بالإعدام بتهمة التأجيج الطائفي، إلا أنه رفض تقديم التماس يقرُُ فيه بالذنب ويطلب العفو عنه وينسب إليه قوله
«إن كانت تلك إرادة الله فإني أتقبلها بكل فرحة وإن لم يكتب لي الموت في الوقت الحاضر فلا يهمني ما يحاولون فعله فإنهم لن يستطيعوا إلحاق أقل ضرر بي.»
بعدها أدى الضغط الشعبي الإسلامي إلى تخفيف الحكم إلى السجن مدى الحياة، ثم لاحقا أسقِطت الحُكم عنه كلية سنة 1955م (1374هـ).
أسهم المودودي في إنشاء جمعية الجامعات الإسلامية كمنظمة دائمة. وفي عام 1399هـ مُنح جائزة الملك فيصل تقديرًا لجهوده وتضحياته في خدمة الإسلام وتبرع بها لخدمة الإسلام أيضًا. وهو أول من حصل على الجائزة أتى بعده أبو الحسن الندوي من الهند.
وفاته
في أبريل 1979م ساءت حالة أبو الأعلى الصحية بسبب علة الكُلى المزمنة وزادت عليها علة في القلب، فسلم قيادة الجماعة إلى محمد طفيل وسافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتلقي العلاج حيث كان ابنه الثاني يعمل طبيبا، مواصلا نشاطه الفكري.
توفي أبو الأعلى المودودي
تعقيب: من الغريب جدا ان أئمة التكفير كلهم ذو صلة ما بأمريكا!!
من ويكيبديا العربية
أبو الأعلى المودودي (12 رجب 1321 هـ - 31 ذو القعدة 1399 هـ) ولد في يوم الجمعة بمدينة جيلى بورة القريبة من أورنج أباد في ولاية حيدر أباد بالهند
العمل والثورة
عقب وفاة والده عام 1917م أدرك أنه أصبح لا يملك إلا بناء الذات فاتجه إلى الصحافة فانضم إلى جريدة مدينة "بجنوز" عام 1918م ومنها إلى جريدة "تاج" الأسبوعية وفيها كتب افتتاحيات عديدة تتحمس للمحافظة على الخلافة الإسلامية وفي هذه الأثناء كتب كتاب "النشاطات التبشيرية في تركيا". ونتيجة احتكاكه بحركة الخلافة انتقل إلى دلهي عاصمة الهند وقابل مفتي الديار الهندية الشيخ "كفاية الله" والشيخ "أحمد سعيد" وكانا من كبار جمعية العلماء في الهند، ووقع الإختيار عليه لرئاسة تحرير الصحيفة التي ستصدرها الجمعية تحت اسم "المسلم" بين عام 1921م إلى عام 1923م وفي عام 1924م أصدرت جريدة الجمعية ورأس المودودي تحريرها حتى عام 1948م.
خلال إقامته في دلهي تعمق المودودي في العلوم الإسلامية والآداب العربية كما تعلم الإنجليزية في أربعة أشهر بالجهد الذاتي، وحصل قراءات فاحصة للآداب الإنجليزية والفلسفة والعلوم الاجتماعية الأمر الذي مكنه من إجراء المقارنة بين ما تنطوي عليه الثقافة الإسلامية وما تتضمنه الثقافية الغربية. أصدر مجلة "ترجمان القرآن" الشهرية المستقلة عام 1932م وكان لها دور أساسي في الحركة الإسلامية في القارة الهندية. تقابل مع الشاعر محمد إقبال الذي أقنعه بالمجئ إلى لاهور ليتعاونا معاً في بعث الإسلام وساند مسلمي الهند حتى قيام دولتهم باكستان.
في عام 1926م وقعت اضطرابات في الهند على اثر مقتل زعيم "حركة اكراه المسلمين على اعتناق الهندوسية" المدعو "سوامى شردهانند" وواجه المسلمون هجوماً عنيفاً وكان بين الشباب المسلم الذي وقفوا في وجه الهجوم وأصدر كتابه الأول "الجهاد في الإسلام" وفي عام 1941م قام بإنشاء الجماعة الإسلامية للدعوة لله وإقامة المجتمع الإسلامي.
تأسيس الجماعة الإسلامية
أسس الجماعة الإسلامية في لاهور كان ظاهر هذه الجماعة هو الإصلاح الشامل لحياة المسلمين اليوم على أساس الفهم الصحيح النقي للإسلام مما ألصقه به الحاقدون من شوائب وأراد من خلال هذه الجماعة نشر أفكاره المقامة على الكتاب والسنة وانتخب أميرًا لها في 3 شعبان عام 1360 هـ الموافق 26 أغسطس عام1941م.
دعا مسلمي الهند في مجلته ترجمان القرآن إلى الانضمام إليها قائلاً:
«لابد من وجود جماعة صادقة في دعوتها إلى الله، جماعة تقطع كل صلاتها بكل شيء سوى الله وطريقه، جماعة تتحمل السجن والتعذيب والمصادرة، وتلفيق الاتهامات، وحياكة الأكاذيب، وتقوى على الجوع والبطش والحرمان والتشريد، وربما القتل والإعدام، جماعة تبذل الأرواح رخيصة، وتتنازل عن الأموال بالرضا والخيار.»
وبعد ذلك بعامين في عام 1362 هـ الموافق عام 1943م نقلت الجماعة الإسلامية مركزها الرئيسي من لاهور إلى دار السلام - إحدى قرى بتها نكوت – وسخر قواه وجماعته لمناصرة قضية فلسطين ومع إعلان قيام دولة باكستان في 11 شوال عام 1366 هـ الموافق 28 أغسطس عام 1947م انتقل المودودي مع زملائه إلى لاهور حيث أسس مقر الجماعة الإسلامية بها وفي صفر عام 1367 هـ الموافق يناير عام 1948م بعد قيام باكستان بنحو خمسة أشهر.
ألقى المودودي أول خطاب له في كلية الحقوق وطالب بتشكيل النظام الباكستاني طبقًا للقانون الإسلامي وظل المودودي يلح على الحكومة بهذا المطلب، فألقى خطابًا آخر في اجتماع عام بكراتشي في ربيع الآخر عام 1367 هـ الموافق مارس عام 1948م تحت عنوان "المطالبة الإسلامية بالنظام الإسلامي". قبض عليه عدة مرات لأسباب مختلقة
الحكم بإعدامه
عقب أحداث العنف الطائفي التي اندلعت في لاهور سنة 1953 اعتُقل المودودي وحُكم عليه سريعا بالإعدام بتهمة التأجيج الطائفي، إلا أنه رفض تقديم التماس يقرُُ فيه بالذنب ويطلب العفو عنه وينسب إليه قوله
«إن كانت تلك إرادة الله فإني أتقبلها بكل فرحة وإن لم يكتب لي الموت في الوقت الحاضر فلا يهمني ما يحاولون فعله فإنهم لن يستطيعوا إلحاق أقل ضرر بي.»
بعدها أدى الضغط الشعبي الإسلامي إلى تخفيف الحكم إلى السجن مدى الحياة، ثم لاحقا أسقِطت الحُكم عنه كلية سنة 1955م (1374هـ).
أسهم المودودي في إنشاء جمعية الجامعات الإسلامية كمنظمة دائمة. وفي عام 1399هـ مُنح جائزة الملك فيصل تقديرًا لجهوده وتضحياته في خدمة الإسلام وتبرع بها لخدمة الإسلام أيضًا. وهو أول من حصل على الجائزة أتى بعده أبو الحسن الندوي من الهند.
وفاته
في أبريل 1979م ساءت حالة أبو الأعلى الصحية بسبب علة الكُلى المزمنة وزادت عليها علة في القلب، فسلم قيادة الجماعة إلى محمد طفيل وسافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتلقي العلاج حيث كان ابنه الثاني يعمل طبيبا، مواصلا نشاطه الفكري.
توفي أبو الأعلى المودودي
تعقيب: من الغريب جدا ان أئمة التكفير كلهم ذو صلة ما بأمريكا!!
عمرو قذاف الدم-
- الجنس :
عدد المساهمات : 937
نقاط : 10930
تاريخ التسجيل : 03/05/2011
رد: الإخوان المسلمين...كيف بدأوا ؟ وكيف سوف ينتهون؟
من هو العميل أحمد أبو الفتح
احمد ابو الفتح كاتب و صحفي مصرى من مواليد سنة 1917
خريج كلية حقوق وعمل وكيلا للنيلبة
اشتغل بالصحافة بحزب الوفد
منشأ ورئيس تحرير جريدة المصري 1946 الى حتى 1954
بأثر خلاف مع الثورة سافر ابو الفتح للخارج وأنشأ إذاعة تسمى مصر الحرة(لاحظ الإسم)
كانت هدف الاذاعة هو الإطاحة بنظام جمال عبد الناصر ومالبثت ان قامت حرب السويس (العدوان الثلاثي) على مصر فأصبح بوق دعائي لها مطالبا الشعب بمساعدة القوات الغازية ضد الدول لتمكينه من حكم مصر كوعد من القوات!!
ذكر سامي شرف بأنه تلقي اموال لقلب نظام الحكم عن طريق الخارج وتقاسمها مع سعيد رمضان للعملية قطب وانصاره حتى وقع خلاف بينهم!!(راجع شهادة سامي شرف المذكورة)
ثم عاد الى البلاد عام 1974 بعد رفع اسمه وانضم الى حزب الوفد واخذ ينشر مقالاته القديمة بداية من 1984 التي تهاجم الثورة وعبد الناصر !!! حتى وفاة سنة 1999
تعقيب: النموذج القديم للعمالة والاستقواء بالخارج والأب الروحي لجرذان الناتو ومنظماتهم
احمد ابو الفتح كاتب و صحفي مصرى من مواليد سنة 1917
خريج كلية حقوق وعمل وكيلا للنيلبة
اشتغل بالصحافة بحزب الوفد
منشأ ورئيس تحرير جريدة المصري 1946 الى حتى 1954
بأثر خلاف مع الثورة سافر ابو الفتح للخارج وأنشأ إذاعة تسمى مصر الحرة(لاحظ الإسم)
كانت هدف الاذاعة هو الإطاحة بنظام جمال عبد الناصر ومالبثت ان قامت حرب السويس (العدوان الثلاثي) على مصر فأصبح بوق دعائي لها مطالبا الشعب بمساعدة القوات الغازية ضد الدول لتمكينه من حكم مصر كوعد من القوات!!
ذكر سامي شرف بأنه تلقي اموال لقلب نظام الحكم عن طريق الخارج وتقاسمها مع سعيد رمضان للعملية قطب وانصاره حتى وقع خلاف بينهم!!(راجع شهادة سامي شرف المذكورة)
ثم عاد الى البلاد عام 1974 بعد رفع اسمه وانضم الى حزب الوفد واخذ ينشر مقالاته القديمة بداية من 1984 التي تهاجم الثورة وعبد الناصر !!! حتى وفاة سنة 1999
تعقيب: النموذج القديم للعمالة والاستقواء بالخارج والأب الروحي لجرذان الناتو ومنظماتهم
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
الخائفون لا يصنعون الحرية , والأيدي المرتعشة لا تقوى على البناء
عمرو قذاف الدم-
- الجنس :
عدد المساهمات : 937
نقاط : 10930
تاريخ التسجيل : 03/05/2011
رد: الإخوان المسلمين...كيف بدأوا ؟ وكيف سوف ينتهون؟
أحمد أبو الفتح كنموذج للإستقواء بالخارج:
بقلم: محمد الخولي
[*]
الإستقواء بالخارج.. خيانة عظمى للوطن
http://elbashayeronline.com/news-280727.html
مع بواكير ثورة 23 يوليه عام 1952 كان الناس ينظرون بعين الإكبار والتقدير إلى عائلة "أبو الفتح".. هى أسرة تنتمى أصولها إلى إقليم "المنوفية" وقد انطلق من صفوفها الأخوة الثلاثة عليهم رحمة الله وهم محمود وأحمد وحسين.. وكان إنتماؤهم لحزب "الوفد" ومن ثم قيامهم بتأسيس جريدة "المصرى" محل تقدير واسع النطاق من جانب الأغلبية من أفراد الشعب المصرى الذين كانوا يتطلعون مع حلول عقد الأربعينات إلى التخلص من النظام الملكى بكل مفاسده، وإلى التحرر من الإحتلال البريطانى بكل تركته الفادحة التى أدت إلى تقزيم الوطن المصرى واستغلال موارده.. فضلاً عن الطموح إلى بناء وطن مصرى جديد واعد يتسنى على مهاده تحقيق عدل إجتماعى وإذابة الفوارق التى كانت فادحة بل هائلة بين طبقة الباشوات والبكوات والأغوات ذوى الأصول التركية أو الشركسية وبين الملايين من جموع الفلاحين المعدمين فى دروب القرى وجحافل الكَسَبة الفقراء فى حوارى المدن وأزقتها .
فى كل حال كانت "المصرى" تعبر عن كثير من هذه الأشواق والطموحات، خاصة وقد أفردت صفحاتها لإجتهادات وطروحات أكثر من كاتب مبشر من "شباب" تلك الفترة من نوعية "عبد الرحمن الشرقاوى" أو "عبد الرحمن الخميسى" وغيرهما كثير.
والحاصل أن كان يتردد على جريدة "المصرى" فى مقرها العتيد بشارع قصر العينى بالقاهرة شاب طويل القامة حاد النظرات كى يلتقى بالذات مع الأستاذ "أحمد أبو الفتح" رئيس تحرير "المصرى" خلال الأشهر الأولى التى افتتح بها عقد الخمسينات من القرن العشرين.
• ومشهورة تلك الحادثة الطريفة التى تحكى عن إطلالة الشاب المذكور على صالة التحرير فى جريدة "المصرى" ولم يكن موجوداً فى تلك اللحظة من أصحاب الأقلام سوى الكاتب الشاعر "عبد الخميسى" مشغولاً بقصيدة يبدعها أو بمقال يرسله شواظاً من نار ضد نظام "الملك فاروق" وباشاوات الإقطاع وأحزاب الأقلية.
.. .. إنفتح الباب وأطل الشاب الأسمر يسأل عن "الأستاذ أحمد أبو الفتح".. وما كان من "الخميسى" أن أومأ بسرعة موضحاً أنه ليس موجوداً فى مكتبه ويمكن معاودة زيارته بعد ساعة أو نحوها.
ومرت الساعة.. أو نحوها.. وإذا بالباب يفتح من جديد وينقطع سيل الأفكار عند "الخميسى" من سؤال جديد من جانب الشاب الأسمر يسأل إن كان الأستاذ "أبو الفتح" موجوداً.. هنالك ثارت ثائرة "الخميسى" وقال زاجراً ومزمجراً أنه لا يعمل سكرتيراً للأخ "أبو الفتح" أو سواه.. وكان أن انصرف الزائر الشاب فى ذلك اليوم القائظ من أيام يوليو.
بعدها بأيام قلائل.. إنتفض الجيش المصرى ضد النظام الملكى.. كانت "حركة مباركة" كما وصفوها فى 23 يوليو عام 1952..
وحين تطلع "الخميسى" متفرساً فى ملامح القائد الحقيقى لحركة – ثورة 23 يوليه كاد يغمى عليه..
فقد كان قائد الثورة هو "جمال عبد الناصر"، نفس الشاب الذى سبق للخميسى أن زجره منذ أيام حين جاء إلى "المصرى" لزيارة الأستاذ "أحمد أبو الفتح" وكان ذلك فى إطار التفاعل مع الفصائل الوطنية المستنيرة فى حزب "الوفد".. أو فى غمار الفترة التى شهدت الإعداد والتخطيط لثورة يوليو.. خاصة وقد كانت تربط "أبو الفتح" علاقة مصاهرة مع "ثروت عكاشة" الذى كان شخصية مرموقة من رموز ثورة يوليه 1952.
• ما الذى تبّدل إذن بالنسبة لسيرة "أحمد أبو الفتح" ومعاونيه – خاصة بعد إعلان خلافه مع ثورة يوليو ونظام "جمال عبد الناصر" ؟
قرر أبو الفتح الهجرة خارج مصر.. وكان حراً فى هذا القرار بطبيعة الحال، شأن كثير من الساسة والمتنقدين الذين لجأوا إلى المنفى الإختيارى وكان فى مقدمتهم شقيقه "محمود بك" فى سويسرا .. دعك عن قيادات من الإخوان المسلمين الذين إتجهوا أيضاً إلى ألمانيا وإيطاليا فضلاً عن سويسرا ومنهم من أسس مراكز للدعوة المعادية لمشروع "ناصر" فى إطار التنظيم الدولى للإخوان (سعيد رمضان) ومنهم من إختار عالم البنوك والمليارات (يوسف ندا).. لكن الخطأ الجسيم.. الخطيئة الكبرى التى لايغتفرها تاريخ العمل الوطنى هو ما أقدم عليه الأستاذ "أحمد أبو الفتح" وأزلامه وجلاوزته حين أسست لهم الدوائر الإستعمارية – الإستخباراتية الغربية محطة إذاعة تحمل إسم "إذاعة مصر الحرة".
وفيما كانت طائرات العدوان الثلاثى الإنجليزى – الفرنسى- الصهيونى، تضرب مواقع المصريين فى بورسعيد.. كان الأستاذ "أبو الفتح" وأضرابه يذيعون رسائل الإبتهاج وأهازيج البُشريات بقرب القضاء على "عبد الناصر"- إبن البوسطجى كما كانوا يسمونه.. فما بالك بخطاب التحريض على المزيد من ضرب وتحطيم وتدمير مواقع المصريين فى أنحاء شتى من الوطن.
• إنتهت المعارك واندحر العدوان الثلاثى وإستردت مصر "قناة السويس" وكانت هى الجائزة الكبرى التى فاز بها عن جدارة الطرف المصرى – الناصرى فى ملحمة هذا الصراع الدموى الخطير.. وتحولت نظرة الحوليات السياسية المصرية ومعها نظرة الملايين من أهل مصر.. وفى مقدمتهم بالطبع طلائع مفكريها ومحلليها ومبدعيها- إدانة "أحمد أبوالفتح" وسيرته.. فكان أن نقلوه من خانة الصحفى الوفدى – المناضل الوطنى إلى خانة الإدانة الدامغة التى ظلت تلاحقه إلى ختام الحياة.. وكان عنوان هذه الإدانة يقول بما يلى:
.. الإستقواء بالخارج.
وتلك جريمة تعادل بداهة جناية الخيانة العظمى وتستحق إدانة تاريخية قبل أن تطبق عليها عقوبة الإدانة القضائية.
• أن تستعدى عدو الوطن على الوطن ذاته: تلك هى بالضبط الفعلة الشنعاء التى تكاد عواقبها الوخيمة تلاحق هذا النفر من قادة "جماعة الإخوان" ولن نقول "المسلمين" وقد أفضى بهم عمى الخصومة إلى حضيض الإستقواء بالخارج من خلال ما نتابعه – موضوعياً- من كتابات ورسائل ومناشدات ودعوات تدعو فى مجملها إلى أن تتدخل أطراف دولية لايعلم بها إلا الله فى قضايا مصر وتفاعلاتها الداخلية وطبعاً تحت شعار: إنقذوا الديمقراطية وامنعوا وقوع مصر فى براثن العسكريين.
وبغير تفاصيل أو معاظلات
فأهل مصر – ملايين مصر أدرى بشعابها وأعمق خبرة بمصالحها.
وبغير مجاملات
فالنصح أوْلى وأوجب توجيها إلى أن يرعوى قادة ودعاة الإخوان فلا يقودوا قواعدهم إلى هاوية الإستقواء بالطرف الخارجى وهى مسلكية مدانة بكل المقاييس.
نكتب هذه السطور من باب الحدْب على "الإصطفاف" الوطنى وهو مصطلح نعلم أنه أثير فى أدبيات الإخوان.. ثم نسجل لأدبيات البيانات الصادرة عن مؤسسة الجيش أنها جاءت مؤخراً وقد حفلت بمصطلحات من قبيل رفض الإقصاء وفسح المجال أمام سلوكيات الشمول والتوافق والمصالحة والإستيعاب..
والفرق شاسع بل رهيب
بين رفض الإقصاء فى الداخل ودعوة الإستقواء بالخارج.
تعقيب: لا جديد في أوجه الخيانة كما كبر جرذان الناتو بقصف بلدهم كبر ابو الفتح ورفاقه بقصف مدن القناة!!
بقلم: محمد الخولي
[*]
الإستقواء بالخارج.. خيانة عظمى للوطن
http://elbashayeronline.com/news-280727.html
مع بواكير ثورة 23 يوليه عام 1952 كان الناس ينظرون بعين الإكبار والتقدير إلى عائلة "أبو الفتح".. هى أسرة تنتمى أصولها إلى إقليم "المنوفية" وقد انطلق من صفوفها الأخوة الثلاثة عليهم رحمة الله وهم محمود وأحمد وحسين.. وكان إنتماؤهم لحزب "الوفد" ومن ثم قيامهم بتأسيس جريدة "المصرى" محل تقدير واسع النطاق من جانب الأغلبية من أفراد الشعب المصرى الذين كانوا يتطلعون مع حلول عقد الأربعينات إلى التخلص من النظام الملكى بكل مفاسده، وإلى التحرر من الإحتلال البريطانى بكل تركته الفادحة التى أدت إلى تقزيم الوطن المصرى واستغلال موارده.. فضلاً عن الطموح إلى بناء وطن مصرى جديد واعد يتسنى على مهاده تحقيق عدل إجتماعى وإذابة الفوارق التى كانت فادحة بل هائلة بين طبقة الباشوات والبكوات والأغوات ذوى الأصول التركية أو الشركسية وبين الملايين من جموع الفلاحين المعدمين فى دروب القرى وجحافل الكَسَبة الفقراء فى حوارى المدن وأزقتها .
فى كل حال كانت "المصرى" تعبر عن كثير من هذه الأشواق والطموحات، خاصة وقد أفردت صفحاتها لإجتهادات وطروحات أكثر من كاتب مبشر من "شباب" تلك الفترة من نوعية "عبد الرحمن الشرقاوى" أو "عبد الرحمن الخميسى" وغيرهما كثير.
والحاصل أن كان يتردد على جريدة "المصرى" فى مقرها العتيد بشارع قصر العينى بالقاهرة شاب طويل القامة حاد النظرات كى يلتقى بالذات مع الأستاذ "أحمد أبو الفتح" رئيس تحرير "المصرى" خلال الأشهر الأولى التى افتتح بها عقد الخمسينات من القرن العشرين.
• ومشهورة تلك الحادثة الطريفة التى تحكى عن إطلالة الشاب المذكور على صالة التحرير فى جريدة "المصرى" ولم يكن موجوداً فى تلك اللحظة من أصحاب الأقلام سوى الكاتب الشاعر "عبد الخميسى" مشغولاً بقصيدة يبدعها أو بمقال يرسله شواظاً من نار ضد نظام "الملك فاروق" وباشاوات الإقطاع وأحزاب الأقلية.
.. .. إنفتح الباب وأطل الشاب الأسمر يسأل عن "الأستاذ أحمد أبو الفتح".. وما كان من "الخميسى" أن أومأ بسرعة موضحاً أنه ليس موجوداً فى مكتبه ويمكن معاودة زيارته بعد ساعة أو نحوها.
ومرت الساعة.. أو نحوها.. وإذا بالباب يفتح من جديد وينقطع سيل الأفكار عند "الخميسى" من سؤال جديد من جانب الشاب الأسمر يسأل إن كان الأستاذ "أبو الفتح" موجوداً.. هنالك ثارت ثائرة "الخميسى" وقال زاجراً ومزمجراً أنه لا يعمل سكرتيراً للأخ "أبو الفتح" أو سواه.. وكان أن انصرف الزائر الشاب فى ذلك اليوم القائظ من أيام يوليو.
بعدها بأيام قلائل.. إنتفض الجيش المصرى ضد النظام الملكى.. كانت "حركة مباركة" كما وصفوها فى 23 يوليو عام 1952..
وحين تطلع "الخميسى" متفرساً فى ملامح القائد الحقيقى لحركة – ثورة 23 يوليه كاد يغمى عليه..
فقد كان قائد الثورة هو "جمال عبد الناصر"، نفس الشاب الذى سبق للخميسى أن زجره منذ أيام حين جاء إلى "المصرى" لزيارة الأستاذ "أحمد أبو الفتح" وكان ذلك فى إطار التفاعل مع الفصائل الوطنية المستنيرة فى حزب "الوفد".. أو فى غمار الفترة التى شهدت الإعداد والتخطيط لثورة يوليو.. خاصة وقد كانت تربط "أبو الفتح" علاقة مصاهرة مع "ثروت عكاشة" الذى كان شخصية مرموقة من رموز ثورة يوليه 1952.
• ما الذى تبّدل إذن بالنسبة لسيرة "أحمد أبو الفتح" ومعاونيه – خاصة بعد إعلان خلافه مع ثورة يوليو ونظام "جمال عبد الناصر" ؟
قرر أبو الفتح الهجرة خارج مصر.. وكان حراً فى هذا القرار بطبيعة الحال، شأن كثير من الساسة والمتنقدين الذين لجأوا إلى المنفى الإختيارى وكان فى مقدمتهم شقيقه "محمود بك" فى سويسرا .. دعك عن قيادات من الإخوان المسلمين الذين إتجهوا أيضاً إلى ألمانيا وإيطاليا فضلاً عن سويسرا ومنهم من أسس مراكز للدعوة المعادية لمشروع "ناصر" فى إطار التنظيم الدولى للإخوان (سعيد رمضان) ومنهم من إختار عالم البنوك والمليارات (يوسف ندا).. لكن الخطأ الجسيم.. الخطيئة الكبرى التى لايغتفرها تاريخ العمل الوطنى هو ما أقدم عليه الأستاذ "أحمد أبو الفتح" وأزلامه وجلاوزته حين أسست لهم الدوائر الإستعمارية – الإستخباراتية الغربية محطة إذاعة تحمل إسم "إذاعة مصر الحرة".
وفيما كانت طائرات العدوان الثلاثى الإنجليزى – الفرنسى- الصهيونى، تضرب مواقع المصريين فى بورسعيد.. كان الأستاذ "أبو الفتح" وأضرابه يذيعون رسائل الإبتهاج وأهازيج البُشريات بقرب القضاء على "عبد الناصر"- إبن البوسطجى كما كانوا يسمونه.. فما بالك بخطاب التحريض على المزيد من ضرب وتحطيم وتدمير مواقع المصريين فى أنحاء شتى من الوطن.
• إنتهت المعارك واندحر العدوان الثلاثى وإستردت مصر "قناة السويس" وكانت هى الجائزة الكبرى التى فاز بها عن جدارة الطرف المصرى – الناصرى فى ملحمة هذا الصراع الدموى الخطير.. وتحولت نظرة الحوليات السياسية المصرية ومعها نظرة الملايين من أهل مصر.. وفى مقدمتهم بالطبع طلائع مفكريها ومحلليها ومبدعيها- إدانة "أحمد أبوالفتح" وسيرته.. فكان أن نقلوه من خانة الصحفى الوفدى – المناضل الوطنى إلى خانة الإدانة الدامغة التى ظلت تلاحقه إلى ختام الحياة.. وكان عنوان هذه الإدانة يقول بما يلى:
.. الإستقواء بالخارج.
وتلك جريمة تعادل بداهة جناية الخيانة العظمى وتستحق إدانة تاريخية قبل أن تطبق عليها عقوبة الإدانة القضائية.
• أن تستعدى عدو الوطن على الوطن ذاته: تلك هى بالضبط الفعلة الشنعاء التى تكاد عواقبها الوخيمة تلاحق هذا النفر من قادة "جماعة الإخوان" ولن نقول "المسلمين" وقد أفضى بهم عمى الخصومة إلى حضيض الإستقواء بالخارج من خلال ما نتابعه – موضوعياً- من كتابات ورسائل ومناشدات ودعوات تدعو فى مجملها إلى أن تتدخل أطراف دولية لايعلم بها إلا الله فى قضايا مصر وتفاعلاتها الداخلية وطبعاً تحت شعار: إنقذوا الديمقراطية وامنعوا وقوع مصر فى براثن العسكريين.
وبغير تفاصيل أو معاظلات
فأهل مصر – ملايين مصر أدرى بشعابها وأعمق خبرة بمصالحها.
وبغير مجاملات
فالنصح أوْلى وأوجب توجيها إلى أن يرعوى قادة ودعاة الإخوان فلا يقودوا قواعدهم إلى هاوية الإستقواء بالطرف الخارجى وهى مسلكية مدانة بكل المقاييس.
نكتب هذه السطور من باب الحدْب على "الإصطفاف" الوطنى وهو مصطلح نعلم أنه أثير فى أدبيات الإخوان.. ثم نسجل لأدبيات البيانات الصادرة عن مؤسسة الجيش أنها جاءت مؤخراً وقد حفلت بمصطلحات من قبيل رفض الإقصاء وفسح المجال أمام سلوكيات الشمول والتوافق والمصالحة والإستيعاب..
والفرق شاسع بل رهيب
بين رفض الإقصاء فى الداخل ودعوة الإستقواء بالخارج.
تعقيب: لا جديد في أوجه الخيانة كما كبر جرذان الناتو بقصف بلدهم كبر ابو الفتح ورفاقه بقصف مدن القناة!!
عمرو قذاف الدم-
- الجنس :
عدد المساهمات : 937
نقاط : 10930
تاريخ التسجيل : 03/05/2011
ماسونية سيد قطب!
سيد قطب بين الماسونية والإخوان المسلمين أعداد - وائل إبراهيم الدسوقي باحث فى الدراسات التاريخية الحديثة
موقع المعرفة
...وطوال حياته السياسية انضم "قطب" إلى حزب الوفد ثم انفصل عنه ، وانضم إلى حزب السعديين لكنه مل من الأحزاب ورجالها وعلل موقفه هذا ....... ويعترف "سيد قطب" أكثر من مرة بمروره بمرحلة التيه في عقيدته الدينية ، وفى عام 1934 نشر في الأهرام دعوته للعرى التام ، وأن يعيش الناس عرايا كما ولدتهم أمهاتهم ، وقد كان ذلك منتشرا في البلدان الأوربية آنذاك . وقد أكدت ذلك مجلة روز اليوسف حين نشرت مقالا بعنوان "سيد قطب من الإلحاد إلى القداسة والعكس" وكتبت فيه عن دعوته للعرى ، وعن حبه لفتاة أمريكية حتى أنه بكى حينما تزوجت من غيره . ويبدو أن الماسونية امتدت إلى "سيد قطب" وبعض الأعضاء من تنظيم "الأخوان المسلمين" ، وكان يكتب بعض مقالاته الأدبية في جريدة ماسونية هي "التاج المصري" لسان حال المحفل الأكبر الوطني المصري ، وإن لم يصرح أي من مصادر الماسونية أنه كان ماسونيا ، لكن الصحف الماسونية لم تكن لتسمح لأحد من غير الأعضاء في الماسونية بالكتابة فيها مهما كانت صفته أو منصبه . لقد كتب الشيخ "محمد الغزالي" في كتابه (من ملامح الحق) ، وهو من أكبر رجالات الأخوان وصاحب للشيخ "حسن البنا" أن "سيد قطب" منحرف عن طريقة البنا ، وأنه بعد مقتل البنا وضعت الماسونية زعماء لحزب الأخوان المسلمين ، وقالت لهم ادخلوا فيهم لتفسدوهم، وكان منهم "سيد قطب" .
....ولو صدق ذلك فسوف يكون هناك علامات استفهام لا تجد من يجيب عليها ، فما مدى انتمائهم إلى الماسونية؟ وما هو الغرض من انضمامهم ؟ ولأي مدى كان اقتناعهم بمبادئها ؟ كل ذلك لا يجد من يجيب عليه . خاصة وأنه شتان بين مبادىء الماسونية ومبادىء "الأخوان المسلمين". صحيح أن العديد من الأسئلة طرحت بدون إجابات ، وكلها تدور حول كبار رجال مصر من الماسون (وزراؤها وسفراؤها في الخارج وتجارها وأطباؤها وضباطها)، لكن انضمام أعضاء من "الأخوان المسلمين" إلى الماسونية لهو من الأمور الشائكة التي تحتاج إلى التفسير، خاصة وكما رأينا أن أحد المعاصرين المقربين وهو الشيخ "محمد الغزالي" أكد بأن الماسونية زرعت وسط صفوف الأخوان رجالا ومنهم "سيد قطب" . وهو أمر محير فمسألة مدى الانتماء إلى الماسونية ومدى صدق ذلك الانتماء ومدى الإيمان بمبادئها أمر غامض لا يباح به لأقرب الأقربين ، كما لا تظهر المذكرات الشخصية لأي منهم أية علاقة من قريب ولا من بعيد بالماسونية وكأنهم لم يقربونها قط . لا يسمح لغير الماسون بالكتابة في صحف الماسون: احتوت أوراق الماسونية في مصر على (أمر عال) بتاريخ 29 أغسطس عام 1922 يعترض فيه "إدريس راغب" أستاذ أعظم المحفل الأكبر الوطني المصري بشدة على أمر إفشاء أعمال الماسونية في الجرائد السيارة ، فالموضوعات الماسونية تناقش في صحف الماسون فقط ، ويبدو أنه قصد بصحف الماسون تلك التي كان يمتلكها الماسون دون غيرها، أو المتخصصة التي تصدر عن الشروق الماسونية ومحافلها تحت السلطة العامة للمحفل الأكبر الوطني المصري .
.... وأعلنت "المجلة الماسونية" في إحدى الأعداد بأنها ترجو كل أخ ماسونى يريد نشر أي مقالة علمية أو أدبية أو ماسونية أن يرسلها على الجريدة مباشرة ، وبالتالي لا يسمح لغير الماسون بالنشر في الصحف الماسونية كما لا يسمح بعكس ذلك . ومما يؤكد ذلك أن الصحف الماسونية كانت دائما ما تكرر الترحيب بالباحثين الماسون للكتابة في الصحف الماسونية ولا ترحب باستقبال أعمال العوام من غير الماسون [ ] ، وكان هذا هو التقليد المتبع في كل صحف الماسون في العالم ، وقد كانت الماسونية في مصر كمثيلتها في دول العالم لا تسمح لأحد من غير الماسون بالاقتراب من الماسونية بأي شكل من الأشكال إلا إذا كانت الماسونية ترغب في اقترابه ليكون عضوا فيها ، وهذا من التقاليد المتبعة إلى الوقت الحاضر، وبالتالي فإن أي شخص يذكر في الصحف الماسونية مشاركا فيها أو حتى مبديا رأيه في أي من الموضوعات العامة أو الماسونية فهو منهم ، فقوانين الماسونية صارمة أيا كانت طبيعة المجتمع الذي تعيش فيه .
الهوامش لمزيد الإطلاع:
جريدة الأهرام ، 17 مايو 1934 ، ص 7 .
روز اليوسف ، 29 يوليو 1986 ، ص 34 ؛ أنظر أيضا : لجنة من الأساتذة والباحثين، كشف الستار عما خفي من الأسرار ، سيد قطب وحزبه تاريخ أسود ، ص 17 – 19 .
سيد قطب ، أماه ، التاج المصري ، عدد 698 ، السنة 13 ، 1 نوفمبر 1940 ، ص3، ولقد وقع تحتها باسم (ابنك المفجوع – حلوان – سيد قطب) ؛ وعن حظر الكتابة في الصحف الماسونية لغير الماسون أنظر : الفصل الخامس ، من : وائل إبراهيم الدسوقي ، الماسونية في مصر ونشاطها السياسي والاقتصادي والاجتماعي 1798 – 1964 ، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية الآداب ، جامعة عين شمس ، القاهرة 2005 ، ص 283 .
محمد الغزالي ، من ملامح الحق ، ط2 ، دار الكتب الحديثة ، القاهرة 1963 ، ص 263 .
لجنة من الأساتذة والباحثين ، كشف الستار عما خفي من الأسرار ، ص 20 ، 21 .
تمام البرازي ، ملفات الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .السورية ، ط1 ، مكتبة مدبولي ، القاهرة 1994 ، ص82– 84.
ذكرت إحدى الوثائق الماسونية أن ذلك المقال نشر في عدد جريدة "وادي النيل" رقم 3964؛ أنظر: أمر عال رقم514، 29 أغسطس 1922، وثائق عابدين، المحفل الماسوني، محفظة رقم579.
المجلة الماسونية ، عدد 2 ، س 1 ، 1 ديسمبر 1920 ، ص 52 .
وائل إبراهيم الدسوقي ، الماسونية في مصر ونشاطها ، ص 283 .
محمد الغزالي ، من ملامح الحق ، ص 263 .
موقع المعرفة
...وطوال حياته السياسية انضم "قطب" إلى حزب الوفد ثم انفصل عنه ، وانضم إلى حزب السعديين لكنه مل من الأحزاب ورجالها وعلل موقفه هذا ....... ويعترف "سيد قطب" أكثر من مرة بمروره بمرحلة التيه في عقيدته الدينية ، وفى عام 1934 نشر في الأهرام دعوته للعرى التام ، وأن يعيش الناس عرايا كما ولدتهم أمهاتهم ، وقد كان ذلك منتشرا في البلدان الأوربية آنذاك . وقد أكدت ذلك مجلة روز اليوسف حين نشرت مقالا بعنوان "سيد قطب من الإلحاد إلى القداسة والعكس" وكتبت فيه عن دعوته للعرى ، وعن حبه لفتاة أمريكية حتى أنه بكى حينما تزوجت من غيره . ويبدو أن الماسونية امتدت إلى "سيد قطب" وبعض الأعضاء من تنظيم "الأخوان المسلمين" ، وكان يكتب بعض مقالاته الأدبية في جريدة ماسونية هي "التاج المصري" لسان حال المحفل الأكبر الوطني المصري ، وإن لم يصرح أي من مصادر الماسونية أنه كان ماسونيا ، لكن الصحف الماسونية لم تكن لتسمح لأحد من غير الأعضاء في الماسونية بالكتابة فيها مهما كانت صفته أو منصبه . لقد كتب الشيخ "محمد الغزالي" في كتابه (من ملامح الحق) ، وهو من أكبر رجالات الأخوان وصاحب للشيخ "حسن البنا" أن "سيد قطب" منحرف عن طريقة البنا ، وأنه بعد مقتل البنا وضعت الماسونية زعماء لحزب الأخوان المسلمين ، وقالت لهم ادخلوا فيهم لتفسدوهم، وكان منهم "سيد قطب" .
....ولو صدق ذلك فسوف يكون هناك علامات استفهام لا تجد من يجيب عليها ، فما مدى انتمائهم إلى الماسونية؟ وما هو الغرض من انضمامهم ؟ ولأي مدى كان اقتناعهم بمبادئها ؟ كل ذلك لا يجد من يجيب عليه . خاصة وأنه شتان بين مبادىء الماسونية ومبادىء "الأخوان المسلمين". صحيح أن العديد من الأسئلة طرحت بدون إجابات ، وكلها تدور حول كبار رجال مصر من الماسون (وزراؤها وسفراؤها في الخارج وتجارها وأطباؤها وضباطها)، لكن انضمام أعضاء من "الأخوان المسلمين" إلى الماسونية لهو من الأمور الشائكة التي تحتاج إلى التفسير، خاصة وكما رأينا أن أحد المعاصرين المقربين وهو الشيخ "محمد الغزالي" أكد بأن الماسونية زرعت وسط صفوف الأخوان رجالا ومنهم "سيد قطب" . وهو أمر محير فمسألة مدى الانتماء إلى الماسونية ومدى صدق ذلك الانتماء ومدى الإيمان بمبادئها أمر غامض لا يباح به لأقرب الأقربين ، كما لا تظهر المذكرات الشخصية لأي منهم أية علاقة من قريب ولا من بعيد بالماسونية وكأنهم لم يقربونها قط . لا يسمح لغير الماسون بالكتابة في صحف الماسون: احتوت أوراق الماسونية في مصر على (أمر عال) بتاريخ 29 أغسطس عام 1922 يعترض فيه "إدريس راغب" أستاذ أعظم المحفل الأكبر الوطني المصري بشدة على أمر إفشاء أعمال الماسونية في الجرائد السيارة ، فالموضوعات الماسونية تناقش في صحف الماسون فقط ، ويبدو أنه قصد بصحف الماسون تلك التي كان يمتلكها الماسون دون غيرها، أو المتخصصة التي تصدر عن الشروق الماسونية ومحافلها تحت السلطة العامة للمحفل الأكبر الوطني المصري .
.... وأعلنت "المجلة الماسونية" في إحدى الأعداد بأنها ترجو كل أخ ماسونى يريد نشر أي مقالة علمية أو أدبية أو ماسونية أن يرسلها على الجريدة مباشرة ، وبالتالي لا يسمح لغير الماسون بالنشر في الصحف الماسونية كما لا يسمح بعكس ذلك . ومما يؤكد ذلك أن الصحف الماسونية كانت دائما ما تكرر الترحيب بالباحثين الماسون للكتابة في الصحف الماسونية ولا ترحب باستقبال أعمال العوام من غير الماسون [ ] ، وكان هذا هو التقليد المتبع في كل صحف الماسون في العالم ، وقد كانت الماسونية في مصر كمثيلتها في دول العالم لا تسمح لأحد من غير الماسون بالاقتراب من الماسونية بأي شكل من الأشكال إلا إذا كانت الماسونية ترغب في اقترابه ليكون عضوا فيها ، وهذا من التقاليد المتبعة إلى الوقت الحاضر، وبالتالي فإن أي شخص يذكر في الصحف الماسونية مشاركا فيها أو حتى مبديا رأيه في أي من الموضوعات العامة أو الماسونية فهو منهم ، فقوانين الماسونية صارمة أيا كانت طبيعة المجتمع الذي تعيش فيه .
الهوامش لمزيد الإطلاع:
جريدة الأهرام ، 17 مايو 1934 ، ص 7 .
روز اليوسف ، 29 يوليو 1986 ، ص 34 ؛ أنظر أيضا : لجنة من الأساتذة والباحثين، كشف الستار عما خفي من الأسرار ، سيد قطب وحزبه تاريخ أسود ، ص 17 – 19 .
سيد قطب ، أماه ، التاج المصري ، عدد 698 ، السنة 13 ، 1 نوفمبر 1940 ، ص3، ولقد وقع تحتها باسم (ابنك المفجوع – حلوان – سيد قطب) ؛ وعن حظر الكتابة في الصحف الماسونية لغير الماسون أنظر : الفصل الخامس ، من : وائل إبراهيم الدسوقي ، الماسونية في مصر ونشاطها السياسي والاقتصادي والاجتماعي 1798 – 1964 ، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية الآداب ، جامعة عين شمس ، القاهرة 2005 ، ص 283 .
محمد الغزالي ، من ملامح الحق ، ط2 ، دار الكتب الحديثة ، القاهرة 1963 ، ص 263 .
لجنة من الأساتذة والباحثين ، كشف الستار عما خفي من الأسرار ، ص 20 ، 21 .
تمام البرازي ، ملفات الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .السورية ، ط1 ، مكتبة مدبولي ، القاهرة 1994 ، ص82– 84.
ذكرت إحدى الوثائق الماسونية أن ذلك المقال نشر في عدد جريدة "وادي النيل" رقم 3964؛ أنظر: أمر عال رقم514، 29 أغسطس 1922، وثائق عابدين، المحفل الماسوني، محفظة رقم579.
المجلة الماسونية ، عدد 2 ، س 1 ، 1 ديسمبر 1920 ، ص 52 .
وائل إبراهيم الدسوقي ، الماسونية في مصر ونشاطها ، ص 283 .
محمد الغزالي ، من ملامح الحق ، ص 263 .
عمرو قذاف الدم-
- الجنس :
عدد المساهمات : 937
نقاط : 10930
تاريخ التسجيل : 03/05/2011
رد: الإخوان المسلمين...كيف بدأوا ؟ وكيف سوف ينتهون؟
من كتاب (لماذا أعدموني)لسيد قطب:
ص49: كنّا قد اتفقنا على استبعاد استخدام القوة كوسيلة لتغيير نظام الحكم، أو إقامة النظام الإسلامي، وفي الوقت نفسه قررنا استخدامها في حالة الاعتداء على هذا التنظيم.
ص50: نظراً لصعوبة الحصول على ما يلزم منه حتى للتدريب، فقد أخذوا في محاولات لصنع بعض المتفجرات محلياً، وأنَّ التجارب نجحت وصنعت بعض القنابل فعلاً، ولكنها في حاجة إلى التحسين، والتجارب مستمرة.
ص50: نظراً لصعوبة الحصول على ما يلزم منه حتى للتدريب، فقد أخذوا في محاولات لصنع بعض المتفجرات محلياً، وأنَّ التجارب نجحت وصنعت بعض القنابل فعلاً، ولكنها في حاجة إلى التحسين، والتجارب مستمرة.
ص55:وهذه الأعمال هي الرد فور وقوع اعتقالات لأعضاء التنظيم بإزالة رؤوس في مقدمتها رئيس الجمهورية ورئيس الوزارة ومدير مكتب المشير ومدير المخابرات ومدير البوليس الحربي ، ثم نسف لبعض المنشآت التي تشلّ حركة مواصلات القاهرة لضمان عدم تتبع بقية الإخوان فيها وفي خارجها كمحطة الكهرباء والكباري ، وقد استبعدت فيما بعد نسف الكباري كما سيجيء
تعقيب: الكتاب مشكوك في نسبه لقطب(ربما احد كتبه من التنطيم)
ولكن على كل حال إن صح هذا الكلام فإن تحطيطه للقتل والإغتيالات والتدمير صحيحة وبإعترافه!
للمزيد : كتاب سيد قطب وحزبه تاريخ أسود
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
الخائفون لا يصنعون الحرية , والأيدي المرتعشة لا تقوى على البناء
عمرو قذاف الدم-
- الجنس :
عدد المساهمات : 937
نقاط : 10930
تاريخ التسجيل : 03/05/2011
رد: الإخوان المسلمين...كيف بدأوا ؟ وكيف سوف ينتهون؟
المخابرات الامريكية وتجنيدها للإخوان:
http://www.alma7zora.com/2012/03/blog-post_5433.html
في كتابه ((لماذا أعدموني؟)) الصادر عن كتاب الشرق الأوسط الشركة السعودية للأبحاث والتسويق – ص 58. وتم نشر هذا الكتاب بعد إعدام سيد قطب بسنوات، وأهم ما جاء فيه كان ما ذكره ((ان منير دلة – من قيادات الإخوان المسلمين – قد حذره من شباب متهورين يقومون بتنظيم داخلي، ويعتقد أنهم دسيسة على الإخوان بمعرفة قلم مخابرات أميركي، عن طريق الحاجة زينب الغزالي)).
وفي كتاب ((الن جيران)) عن المخابرات المركزية الاميركية ان الإخوان المسلمين كانوا ورقة دائمة في يد المخابرات الأميركية – كيرميت روزفلت – وأن منظّري الحركة تأثروا إلى حد كبير بالنظام الاقتصادي والسياسي في ألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية. وأن الاخوان المسلمين هم سلاح ممتاز تستخدمه بعض الدول الغربية التي رأت منذ سنة 1940 ان هذه الحركة هي حاجز متين ضد النفوذ الشيوعي والتغلغل السوفياتي. ومن كل الذين استخدموا هذه الحركة فإن ((كيم)) – كيرميت روزفلت – كان دون شك الأكثر مثابرة.
مؤامرة 65 والCiA
كما كان ((كلود جوليان)) يعطي مثالاً جيداً عن الشكل الذي استخدم فيه الاخوان عندما يقول: ((في سنة 1965 وبالتواطؤ مع وكالة المخابرات المركزية الأميركية نظمت جماعة الإخوان المسلمين المحافظة جداً، مؤامرة واسعة، للإطاحة بالنظام الناصري، إلا أن المسؤولين الرئيسيين عنها اعتقلوا)).
لم تكن هذه المخططات بعيدة بأي حال عما تنفذه المخابرات المركزية الأميركية في سائر دول العالم الثالث، مستهدفة التخلص من مجموعة القيادات التي أفرزتها حركة التحرر الوطني بعد الحرب العالمية الثانية، وسببوا إزعاجاً خطيراً لقوى التحالف الغربي بوجه عام، وفرضوا وجودهم على ساحة التوازنات الدولية، ولقد انساقت هذه العناصر المضللة وراء حالة من الهوس الفكري صاغها سيد قطب واستغلتها أجهزة المخابرات والقوى المعادية لثورة يوليو أفضل استغلال، ولم يفطن أي من هؤلاء المخدوعين إلى أنهم – إذا ما نجح المخطط – سيستلمون دولة لا تقوم إلا على الخراب – لكن الله سلّم مصر التي كرمها كمهبط لأنبيائه، وبذكرها في كتابه الكريم وأوصى خاتم الانبياء بشعبها وجنودها الذين كتب عليهم الرباط إلى يوم الدين.
ولا نريد أن نستطرد في ذكر التاريخ الإرهابي للإخوان المسلمين.. ولكني أريد ان أذكر بعبارة قالها مؤرخ مصر الكبير عبد الرحمان الرافعي عن إرهاب جماعة الإخوان المسلمين: ((ان العنصر الإرهابي في هذه الجماعة كان يرمي من غير شك إلى أن يؤول إليها الحكم، ولعلهم استبطأوا طريقة إعداد الرأي العام لتحقيق هذه الغاية عن طريق الانتخابات، فرأوا أن القوة هي السبيل إلى إدراك غاياتهم)).
ويؤكد ما قاله الرافعي منذ أكثر من نصف قرن ما قال به مرشد الإخوان العام السابق الهضيبـي (الابن)حينما قال رداً على سؤال وجه إليه بشأن ما ذكره الهلباوي لجريدة ((القدس)) بأن ((الإخوان المسلمين)) جماعة لا تخلو من الخطايا، والمعروف ان الهلباوي هو أبرز قادة الإخوان المسلمين في لندن.. في معرض تعليقه على الهلباوي قال الهضيبـي:
((أنا مع الهلباوي فيما يقول، فنحن كنا متسرعين في بعض حساباتنا مثل طريقة وصولنا للسلطة، ومحاولة اغتيال عبدالناصر)). ووصف الهضيبـي من قام بمحاولة اغتيال عبدالناصر بأنهم بعض الشباب الهايف. وشهد شاهد من أهلها.. إذن يا سادة لم تكن تمثيلية كما يروّج المدعون والمنافقون.. أليس كذلك!!! بل كانت عملية دنيئة من مجموعة هايفة.. وآسف لاستخدام هذه الألفاظ، ولكنني أستخدم الوصف نفسه الذي وصف به المرشد العام للإخوان جماعته.
موقع يذكر خطة امريكا بالاستعانة بالإخوان في مصر في حالة نشوب ثورة شعبية:
وفقا لما يذكره موقع ويست ليك عن إتفاقات تمت أثناء ثورة 25 يناير وقبل تنحي مبارك عن الحكم بين الإخوان ومبعوثين أمريكيين (يمكن الرجوع للوثائق نفسها من الرابط) كما أن هناك خطة جديدة تم الكشف عنها مؤخرا بين إسرائيل وأمريكا والإخوان للسيطرة على الحكم في مصر تحت مسمي كودي غريب بعض الشئ (جنة) تم الإعداد لها منذ عام 1999 للتنفيذ من قبل الإخوان في حالة شعورهم بأن هناك ثورة شعبية قد تطيح بالنظام المصري وكانت هذه الخطة معدة لتفريغ أي ثورة مصرية من محتواها عبر إعتلاء الإخوان المسلمين وتياراتهم المؤتمر بأمرهم لهذه الثورة والسطو عليها
http://www.alma7zora.com/2012/03/blog-post_5433.html
في كتابه ((لماذا أعدموني؟)) الصادر عن كتاب الشرق الأوسط الشركة السعودية للأبحاث والتسويق – ص 58. وتم نشر هذا الكتاب بعد إعدام سيد قطب بسنوات، وأهم ما جاء فيه كان ما ذكره ((ان منير دلة – من قيادات الإخوان المسلمين – قد حذره من شباب متهورين يقومون بتنظيم داخلي، ويعتقد أنهم دسيسة على الإخوان بمعرفة قلم مخابرات أميركي، عن طريق الحاجة زينب الغزالي)).
وفي كتاب ((الن جيران)) عن المخابرات المركزية الاميركية ان الإخوان المسلمين كانوا ورقة دائمة في يد المخابرات الأميركية – كيرميت روزفلت – وأن منظّري الحركة تأثروا إلى حد كبير بالنظام الاقتصادي والسياسي في ألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية. وأن الاخوان المسلمين هم سلاح ممتاز تستخدمه بعض الدول الغربية التي رأت منذ سنة 1940 ان هذه الحركة هي حاجز متين ضد النفوذ الشيوعي والتغلغل السوفياتي. ومن كل الذين استخدموا هذه الحركة فإن ((كيم)) – كيرميت روزفلت – كان دون شك الأكثر مثابرة.
مؤامرة 65 والCiA
كما كان ((كلود جوليان)) يعطي مثالاً جيداً عن الشكل الذي استخدم فيه الاخوان عندما يقول: ((في سنة 1965 وبالتواطؤ مع وكالة المخابرات المركزية الأميركية نظمت جماعة الإخوان المسلمين المحافظة جداً، مؤامرة واسعة، للإطاحة بالنظام الناصري، إلا أن المسؤولين الرئيسيين عنها اعتقلوا)).
لم تكن هذه المخططات بعيدة بأي حال عما تنفذه المخابرات المركزية الأميركية في سائر دول العالم الثالث، مستهدفة التخلص من مجموعة القيادات التي أفرزتها حركة التحرر الوطني بعد الحرب العالمية الثانية، وسببوا إزعاجاً خطيراً لقوى التحالف الغربي بوجه عام، وفرضوا وجودهم على ساحة التوازنات الدولية، ولقد انساقت هذه العناصر المضللة وراء حالة من الهوس الفكري صاغها سيد قطب واستغلتها أجهزة المخابرات والقوى المعادية لثورة يوليو أفضل استغلال، ولم يفطن أي من هؤلاء المخدوعين إلى أنهم – إذا ما نجح المخطط – سيستلمون دولة لا تقوم إلا على الخراب – لكن الله سلّم مصر التي كرمها كمهبط لأنبيائه، وبذكرها في كتابه الكريم وأوصى خاتم الانبياء بشعبها وجنودها الذين كتب عليهم الرباط إلى يوم الدين.
ولا نريد أن نستطرد في ذكر التاريخ الإرهابي للإخوان المسلمين.. ولكني أريد ان أذكر بعبارة قالها مؤرخ مصر الكبير عبد الرحمان الرافعي عن إرهاب جماعة الإخوان المسلمين: ((ان العنصر الإرهابي في هذه الجماعة كان يرمي من غير شك إلى أن يؤول إليها الحكم، ولعلهم استبطأوا طريقة إعداد الرأي العام لتحقيق هذه الغاية عن طريق الانتخابات، فرأوا أن القوة هي السبيل إلى إدراك غاياتهم)).
ويؤكد ما قاله الرافعي منذ أكثر من نصف قرن ما قال به مرشد الإخوان العام السابق الهضيبـي (الابن)حينما قال رداً على سؤال وجه إليه بشأن ما ذكره الهلباوي لجريدة ((القدس)) بأن ((الإخوان المسلمين)) جماعة لا تخلو من الخطايا، والمعروف ان الهلباوي هو أبرز قادة الإخوان المسلمين في لندن.. في معرض تعليقه على الهلباوي قال الهضيبـي:
((أنا مع الهلباوي فيما يقول، فنحن كنا متسرعين في بعض حساباتنا مثل طريقة وصولنا للسلطة، ومحاولة اغتيال عبدالناصر)). ووصف الهضيبـي من قام بمحاولة اغتيال عبدالناصر بأنهم بعض الشباب الهايف. وشهد شاهد من أهلها.. إذن يا سادة لم تكن تمثيلية كما يروّج المدعون والمنافقون.. أليس كذلك!!! بل كانت عملية دنيئة من مجموعة هايفة.. وآسف لاستخدام هذه الألفاظ، ولكنني أستخدم الوصف نفسه الذي وصف به المرشد العام للإخوان جماعته.
موقع يذكر خطة امريكا بالاستعانة بالإخوان في مصر في حالة نشوب ثورة شعبية:
وفقا لما يذكره موقع ويست ليك عن إتفاقات تمت أثناء ثورة 25 يناير وقبل تنحي مبارك عن الحكم بين الإخوان ومبعوثين أمريكيين (يمكن الرجوع للوثائق نفسها من الرابط) كما أن هناك خطة جديدة تم الكشف عنها مؤخرا بين إسرائيل وأمريكا والإخوان للسيطرة على الحكم في مصر تحت مسمي كودي غريب بعض الشئ (جنة) تم الإعداد لها منذ عام 1999 للتنفيذ من قبل الإخوان في حالة شعورهم بأن هناك ثورة شعبية قد تطيح بالنظام المصري وكانت هذه الخطة معدة لتفريغ أي ثورة مصرية من محتواها عبر إعتلاء الإخوان المسلمين وتياراتهم المؤتمر بأمرهم لهذه الثورة والسطو عليها
عمرو قذاف الدم-
- الجنس :
عدد المساهمات : 937
نقاط : 10930
تاريخ التسجيل : 03/05/2011
تحول قطب من الليبرالي الاشتراكي والمتفسخ الى تكفيري / تائه حوله السجن الى ارهابي
انقلاب قطب على الثورة وانضمامه للإخوان
لم تكد حلقة من حلقات الصراع بين عبدالناصر والإخوان تنتهى، حتى يبدأوا معه حلقة أخرى، ولكنها كانت من بين جميع الحلقات، الأكثر ضراوة ودموية.. فما كان لعبدالناصر أن ينتهى من صراعه مع حسن الهضيبى، حتى ظهر له سيد قطب.
وقد جاء ظهور سيد قطب فى صفوف الإخوان- بل وعلى رأسهم- فى إطار سياسة «الخطف» التى اتبعها الجانبان كل منهما ضد الآخر، فبعد أن نجح عبدالناصر فى «اختطاف» عدد من الإخوان إلى صفه، مثل الشيخ الباقورى وعبدالعزيز كامل وأحمد حسنى وغيرهم، نجح الإخوان بدورهم فى اختطاف سيد قطب من صفوف عبدالناصر ليكون مفكرهم بعد أن كان مفكر الثورة ومنظرها الأول.
ويروى الدمرداش العقالى تفاصيل تلك الحلقة، التى جاءت تحت عنوان «سيد قطب من الثورة إلى الثورة المضادة».. متتبعاً بداياتها الأولى التى هى نفسها بدايات سيد قطب مع الثورة.
كان سيد قطب أديباً مشهوراً قبل أن يعرفه الناس «قطباً» من أقطاب الإخوان المسلمين، وهو كأديب كان يتصف بالنرجسية الشديدة واعتداده بنفسه، وقد أوقعه ذلك فى تناقض مبكر مع المرحوم الشيخ حسن البنا، الذى رأى فى سيد قطب أنه يتشابه معه فى صفات كثيرة أولها أن كليهما كان «درعمياً» أى خريج كلية دار العلوم، ولكن الشيخ حسن البنا كان ينفرد عن أبناء جيله فى أنه بدأ يبنى صرحه الذى يقوم على صناعة الأفكار وصناعة الرجال. أما سيد قطب فقد كان من فريق «الوراقين»، أى أنه كان يعيش فى عالم بناه من الورق قراءة وكتابة، وربما كان اعتداده بنفسه هو الذى جعله يتحاشى التعامل مع الناس ومع الواقع، فلما رأى زميله «الدرعمى» يملأ السمع والبصر، صيتاً وشهرة، كان يمقت عليه ذلك ويحسده، ولا أقول من قبيل التحليل، بل أنا شاهد عليه وكنت أول راصديه.
فقد كان سيد قطب خال زوجتى وهو من قرية موشى التابعة لأحد مراكز محافظة أسيوط. وكان أحمد محمد موسى ابن شقيقته، وشقيق زوجتى من أتباع حسن البنا وأحد المنخرطين فى صفوف الإخوان المسلمين، وكان سيد قطب إذا جاء إلى قريته والتقى مع ابن شقيقته الإخوانى ومعه عدد كبير من رفاقه أتباع حسن البنا، كان يكثر من سباب حسن البنا أمامهم، وفى بعض المرات سمعته يسأل ابن اخته هذا: «ماذا فعل بك حسن الصباح وجماعة الحشاشين»؟!
كان سيد قطب كثيراً ما يعقد مقارنات بين جماعة الإخوان المسلمين، وجماعة «الحشاشين» الشهيرة الذين كان يتزعمهم «حسن الصباح»، والذى كان سيد قطب يرى- فى ذلك الوقت من أواسط الأربعينيات- شبهاً كبيراً بينه وبين حسن البنا زعيم الإخوان المسلمين، فكان ابن اخته حين يسمع خاله سيد قطب يقول ذلك عن جماعته وزعيمها، يدخل فى شجار عنيف معه، لم يكن ينتهى إلا بتدخلنا لإنهائه.
قطب الاشتراكية
قد ظل سيد قطب على عدائه الشديد لجماعة الإخوان المسلمين وزعيمهم حسن البنا، حتى سافر إلى أمريكا مبعوثاً من وزارة المعارف، وكان على رأسها فى ذلك الوقت طه حسين، وحين عاد من هناك عين مستشاراً لوزارة المعارف، ولكنه كان قد تحول خلال الفترة التى أمضاها فى أمريكا فأصبح شديد العداء للرأسمالية والمجتمع الرأسمالى، شديد التأييد للاشتراكية والعدالة الاجتماعية.
عاد سيد قطب من أمريكا لا ليكتب فى الأدب والنقد كما كان يفعل قبل أن يسافر إليها، بل عاد ليكتب فى الاشتراكية مطعما كتاباته فيها باجتهادات إسلامية. فكتب كتابه الذى جاء بعنوان «العدالة الاجتماعية فى الإسلام» ثم كتاب «معركة الإسلام والرأسمالية»، وهو من أخطر ما كتب سيد قطب على الإطلاق، فهو يعقد فى هذا الكتاب حلفاً بين الإسلام والشيوعية، مستبعداً أى تلاق بين الإسلام والرأسمالية، ويقول إن الشيوعية اجتهاد للبحث عن العدل أقحمت نفسها فى الكلام عن الدين بغير مبرر، وعادت الدين بغير مقتضى، ولكنها وصلت إلى العدل الاقتصادى والاجتماعى الذى هو أحد، وأهم، أهداف الدين، وأضاف سيد قطب مفسراً أن الشيوعية لو تخلت عن فكرة الإلحاد التى هى ليست من ضرورات المذهب ولا يتطلبها الفكر الاقتصادى، لالتقت مع الإسلام فى العدالة الاجتماعية.
أما الرأسمالية- فى رأى سيد قطب- فإن القرآن فى معظم آياته يطارد الكنز والتراكم ويدعو إلى تداول الأموال بين الأجيال «لكى لا يكون دولة بين الأغنياء منكم».
حين بدأ سيد قطب فى تطعيم الاشتراكية بالإسلام، كان حسن البنا قد انتقل إلى جوار ربه، فى أوائل الخمسينيات، وبدأ حسن الهضيبى الذى أصبح على رأس الإخوان والذى كان ينكره الإخوان القدامى يبحث عن أنصار له مما جعله يضنى نفسه بحثاً عن إخوان جدد يدينون له بالولاء زعيماً وأباً للجماعة، وقد رأى الهضيبى أن الأعضاء الذين ينضمون للجماعة حديثاً ليس لهم فضل السبق الذى يتميز به الإخوان القدامى على الهضيبى نفسه، فيحول بينه وبين ولائهم له، ولهذا راح الهضيبى يبحث له عن أعضاء جدد يتميز هو عليهم. وقد وجد حسن الهضيبى ضالته المنشودة فى سيد قطب خاصة أن الكثيرين من شباب الإخوان قد استهوتهم دعوته للاشتراكية الإسلامية. ولكن سيد قطب الذى اقترب كثيراً من الإخوان بعد تحوله الغريب والمفاجئ، كان فى اقترابه اشتراكياً، فقد رفض أن يكتب فى مجلة «الدعوة» لسان حال الإخوان المسلمين مفضلاً الكتابة فى مجلة «الاشتراكية».
قطب الثورة وقطب الإخون:
ولما قامت الثورة، وجد سيد قطب نفسه قريباً من جمال عبدالناصر الذى اختاره نائباً له فى «هيئة التحرير» وهى أول تنظيم سياسى تقيمه الثورة بعد أن أصدرت قرارها بحل جميع الأحزاب السياسية.
شكل جمال عبدالناصر هيئة التحرير لتكون بديلاً عن الأحزاب السياسية المنحلة واختير سكرتيراً عاماً لها واختار سيد قطب سكرتيراً عاماً مساعداً. والذى يعود إلى جريدة «الجمهورية» وهى أول جريدة تنشئها ثورة يوليو لتكون لسان حالها، وكان الترخيص بإصدارها باسم جمال عبدالناصر شخصياً، سيجد أن مقالات سيد قطب بها هى المقالات الرئيسية التى تتصدر صفحاتها الأولى، وقد عبر فيها سيد قطب عن ضرورة الثورة والقرارات الثورية التى اتخذتها علاجاً للأوضاع السيئة فى مصر.
وأكثر من ذلك كان سيد قطب هو رسول جمال عبدالناصر إلى التجمعات الطلابية فى المدن الجامعية فى البدايات الأولى للثورة، حين تظاهر طلاب الجامعات مطالبين بالديمقراطية، فذهب إليهم سيد قطب موفداً من عبدالناصر ليشرح لهم الأوضاع السياسية. وكان سيد قطب فى معرض حديثه عن تلك الأوضاع يرى أنه لا مخرج لمصر مما تعانى منه من مشكلات مزمنة ومتضخمة إلا بإطلاق يد الثورة لترتيب البيت الذى تسلمته منهاراً.
وكان سيد قطب يدافع عن موقف جمال عبالناصر مهاجماً الهضيبى وجماعة الإخوان المسلمين. وقد وصل سيد قطب فى هجومه عليه وعليها إلى درجة التأثيم والتجريم، فكان يرى أن أهداف الأمة المتفق عليها لا تتحمل الديمقراطية لأنها أهداف استحكمت فى ضمير الأمة وعقلها الجمعى الباطن. ولذلك فإن تلك الأهداف لا تحتاج إلى ديمقرطية لتحقيقها بل إن تحقيقها هو الذى يفتح الباب أمام الديمقراطية التى ليست شرطاً لتحقيق الجلاء ومحو الأمية والإصلاح الزراعى والتصنيع والتحرير. ولكن الجلاء وخروج الإنجليز والتحرير من الإقطاع والرأسمالية هو الشرط الأساسى لتحقيق الديمقراطية.
هكذا ظل سيد قطب هو مفكر الثورة أو أحد مفكريها وأبواقها فى أوساط الجماهير- طلابية وعمالية وفلاحين- وكان شديد الولاء لجمال عبدالناصر وقوى الإيمان بزعامته. حتى جاء المنعطف الذى حول سيد قطب من مناصر للثورة وزعيمها إلى معاد- شديد العداء- لها.
لماذا تحول؟
كان الإخوان لا يزالون فى محاولاتهم لاستقطاب سيد قطب بما له من كتابات إسلامية تستهوى أعداداً كبيرة من شباب الإخوان، بينما كان سيد قطب نفسه على ولائه للثورة وجمال عبدالناصر يرى فيها تحقيقاً لآرائه التى ينادى بها.
وبعد إقالة وزارة على ماهر- أول وزارة شكلتها الثورة- تقرر تشكيل وزارة جديدة برئاسة محمد نجيب، ففاتح جمال عبدالناصر صديقه سيد قطب فى أمر تعيينه وزيراً للمعارف فى الوزارة الجديدة، التى تجرى المشاورات لتشكيلها، وجاء سيد قطب إلى أصدقائه وأهله ومعارفه ليتحدث معهم فى هذا الأمر، الذى اعتبره وعداً من جمال عبدالناصر وليس مجرد تشاور.
ولكن قبل إعلان التشكيل النهائى للوزارة الجديدة، جاء جمال عبدالناصر إلى سيد قطب ليعتذر له عن وزارة المعارف التى كان قد «وعده» بها، بحجة أن كمال الدين حسين- عضو مجلس قيادة الثورة- كان مصراً على تولى هذه الوزارة بنفسه، وعرض جمال عبدالناصر على سيد قطب وزارة الأشغال بدلاً من وزارة المعارف، التى كان يرى سيد قطب أنه أحق بها من الجميع.
الثمن الغالى:
ولما كان سيد قطب شديد الاعتداد بنفسه، كان يتعامل مع جمال عبدالناصر على أنه «العقل» وعبدالناصر «الجسد» فلا يقبل من الجسد أن يوجه العقل، بل يجب على العقل أن يوجه الجسد! غضب سيد قطب غضباً شديداً واعتبر عبدالناصر مسؤولاً عن ضياع حلمه فى وزارة المعارف التى كان ينتظر تعيينه بها مكافأة له على تأييده للثورة والدعاية لها.. وكتب لأحد أصدقائه وهو حسين عبدالفتاح الترامسى ناظر مدرسة «موشى» الإعدادية بأسيوط يقول له «إن العسكر استكثروا على سيد قطب وزارة المعارف.. والله سأجعلهم يدفعون ثمن استهانتهم بى غالياً».
انزوى سيد قطب بعد ذلك، ولم يعد إلى نشاطه السابق فى هيئة التحرير، بل أخذ يقترب من الإخوان الذين لم يكفوا عن مغازلته حتى وهو فى أحضان الثورة بقده وقديده. وفى نوفمبر عام ١٩٥٣ اقتحمت جماعة شباب الإخوان من أعضاء التنظيم السرى- وكنت واحداً منهم- بيت حسن الهضيبى ليطالبوه بالاستقالة تنفيذاً للاتفاق الذى عقدوه مع زعيمهم عبدالرحمن السندى على إقالة الهضيبى. وأما وقد فشل هؤلاء الشباب فى الحصول من الهضيبى على الاستقالة، فقد اتهم الهضيبى عدداً من قيادات الإخوان بتدبير هذه «المؤامرة» عليه، وكان صالح عشماوى، رئيس تحرير جريدة الدعوة، لسان حال الإخوان المسلمين، واحداً ممن أدانهم الهضيبى بمسؤولية التآمر عليه. فقرر الهضيبى فصل صالح عشماوى ومحمد الغزالى من جريدة الدعوة، بل ومن جماعة الإخوان كلها.
وحين انفصل صالح عشماوى عن الإخوان- وكان صاحب الرخصة لجريدة الدعوة- قرر عشماوى الانفصال بالجريدة وسخرها للهجوم على الهضيبى. عندئذ فكر الهضيبى فى إصدار جريدة أخرى غير «الدعوة» التى انتقلت إلى خصومه، وكان من شروط الترخيص لإصدار جريدة جديدة- ولا يزال- تحديد اسم رئيس التحرير الذى يصدر الترخيص باسمه.
تقدم الهضيبى بطلب إلى وزير الداخلية- الذى كان فى ذلك الوقت هو جمال عبدالناصر نفسه- ليصرح له باستخراج جريدة جديدة باسم «الإخوان المسلمون» محدداً اسم رئيس التحرير وهو سيد قطب إبراهيم!! حين تقدم السكرتير بطلب الترخيص لجمال عبدالناصر وقعه فوراً، بمجرد أن علم أنه طلب من الإخوان إصدار جريدة جديدة، فاندهش السكرتير من السرعة التى رأى عبدالناصر يوقع بها طلب الترخيص، مما حمله على سؤاله: هل تعلم من هو رئيس التحرير؟ فقال عبدالناصر: أياً كان رئيس التحرير، فقال السكرتير له: إنه سيد قطب!
هنا توقف عبدالناصر الذى لم يكن قد قرأ اسم رئيس التحرير على طلب الترخيص، وطلب من سكرتيره أن يستدعى له سيد قطب ليتأكد منه بنفسه، فربما يكون الهضيبى قد وضع اسمه على الطلب دون علمه ليورطه، أو يوقع بينه وبين عبدالناصر. وحين جاء سيد قطب، سأله عدالناصر: هل أنت من الإخوان؟ وكانت هناك واقعة سابقة سأله فيها جمال عبدالناصر نفس السؤال: يا أخ سيد هل أنت من الإخوان؟ فنفى سيد قطب أى علاقة له بالإخوان.
ففى صيف ١٩٥٣، صدر قانون حل الأحزاب السياسية، وكان مجلس قيادة الثورة برئاسة محمد نجيب مصراً بكامل هيئته على أن يشمل قرار حل الأحزاب الإخوان المسلمين باعتبارهم حزباً سياسياً. وكان جمال عبدالناصر هو الوحيد من بينهم جميعاً الذى رفض أن ينطبق قرار الحل على الإخوان. وقال عبدالناصر فى تبريره الذى أبداه أمام المجلس فى ذلك اليوم إن الإخوان المسلمين جماعة دينية تشتغل بالوعظ والإرشاد ولا ينطبق عليها وصف الحزب السياسى. فانقسم مجلس قيادة الثورة إلى قسمين متساويين بين مؤيد للرأى ومعارض له. وهنا تقدم عبدالناصر برأى يحل به مشكلة التعادل فى الانقسام بين أعضاء المجلس.. وقال عبدالناصر إننا عسكريون ولا بد أن نستأنس فى قرارنا برأى أحد المدنيين المتصلين بالشارع السياسى المصرى. فما رأيكم فى سيد قطب، السكرتير المساعد لهيئة التحرير، وقد وافق أعضاء المجلس على حضور سيد قطب اجتماع المجلس ليقول رأيه فى قرار حل الإخوان المسلمين باعتبارهم حزباً سياسياً.
قال سيد إنه ليس مع حل الإخوان المسلمين حرصاً من الثورة على ألا تحارب فى كل الجبهات فى لحظة واحدة، فتخسر الكثيرين من أنصارها ومؤيديها فى وقت هى فى حاجة إليهم لتحارب بهم فى الجبهات الأخرى، ثم- كما قال سيد قطب- إن المبررات التى تكمن وراء قرار حل الأحزاب السياسية لا تتوافر فى الإخوان المسلمين، فالإخوان لم يشاركوا فى السلطة قبل قيام الثورة، ولم يعرفوا بالفساد الذى عرفت بها أحزاب تلك الفترة، كما أنهم كانوا من أنصار «التغيير» الذى اتخذته الثورة شعاراً لها، مما يستوجب التفريق بين أنصار الثورة ومعارضيها.
وبعد أن أعلن سيد قطب رأيه على هذا النحو فى اجتماع مجلس قيادة الثورة، شكره جمال عبدالناصر ثم سأله: هل أنت من الإخوان المسلمين؟ فنفى سيد قطب أى صلة له بالإخوان بل أكد أنه معارض لهم. وحين قدم حسن الهضيبى طلب الترخيص لإصدار جريدة للإخوان المسلمين برئاسة تحرير سيد قطب، استدعاه جمال عبدالناصر ليكرر عليه نفس السؤال: يا أخ سيد.. هل أنت من الإخوان المسلمين؟
فقال سيد قطب: لم أكن.. فكنت!
تصفية حسابات:
وقد أجاب سيد قطب عن السؤالين القديم والحديث، إجابة واحدة، بمعنى أنه لم يكن فى الإخوان المسلمين حين سأله عبدالناصر هذا السؤال أول مرة فى اجتماع هيئة التحرير، ولكنه الآن قد انضم إليهم. قال له جمال عبدالناصر: أنت حر فى أن تنضم لمن تشاء ولكن أرجو ألا يكون ذلك «تصفية حسابات»!!
بدأ سيد قطب بالعمل رئيساً لتحرير جريدة الإخوان المسلمين بعد أن وافقه جمال عبدالناصر على إصدارها، ومنذ العدد الأول للجريدة بدأ قطب هجومه على الثورة وجمال عبدالناصر، مبتكراً شخصية «قرفان أفندى» الكاريكاتورية ليحملها هجومه الذى أراده على المرحلة الجديدة.
ورغم تلك الشخصية الكاريكاتورية التى تهاجم الثورة وأعمالها، لم تنقطع علاقة عبدالناصر بسيد قطب، وفى إحدى المرات سأله عبدالناصر: إيه يا أخ سيد «القرفانين» بيكتروا قوى فى البلد اليومين دول! «فرد عليه سيد قطب قائلاً: إذا كنتم فاكرين إن مافيش حد «قرفان» منكم تبقوا بتغالطوا أنفسكم!!
وحين تخرجت فى الجامعة عام ١٩٥٤، وكنت أول دفعتى بكلية الحقوق جامعة القاهرة، نشرت جريدة الإخوان الخبر مع تهنئة لى فى صفحتها الأولى، فكان ذلك سبباً فى عدم تعيينى معيداً بالكلية أو بالنيابة. وكان ذلك أول ثمن أدفعه لقربى من سيد قطب فى ذلك الوقت!
القطب السجين
وقد ظلت جريدة الإخوان المسلمين فى هجومها على عبدالناصر والثورة ولم يتعرض لها أحد بالمنع أو المصادرة حتى وقع حادث المنشية، فقبض على سيد قطب مع من قبض عليهم من قيادات الإخوان فى ذلك الوقت وقدم إلى المحاكمة، وتم الحكم عليه لمدة خمسة عشر عاماً بتهمة الاشتراك فى تنظيم يستهدف قلب نظام الحكم بالقوة المسلحة.
دخل سيد قطب السجن، وكانت هناك تعليمات من جمال عبدالناصر شخصياً بمعاملته معاملة حسنة، حتى إنه تمكن من مواصلة قراءاته وكتاباته فكتب معظم مؤلفاته خلال الفترة التى أمضاها فى السجن، وسمح له بطبع كتبه وتداولها، فخرج «فى ظلال القرآن» فى أكثر من طبعة جديدة.
وفى أعقاب إصدار «الميثاق» دارت المناقشات حوله فى أوساط المثقفين المصريين، وكان الرأى الغالب على تلك المناقشات والتفسيرات يتجه نحو الماركسية واليسار، فكثرت الكتابات عن الميثاق كما لو كان اجتهاداً من الشيوعية، وكان ذلك على خلاف ما كان يراه فيه عبدالناصر، وحين فكر عبدالناصر فى الخروج من هذا المأزق الذى وجد الماركسيين يحفرونه له، لم يجد أمامه غير سيد قطب، فهو المفكر الوحيد القادر على أن يفهم الميثاق فهماً إسلامياً يتفق مع فهم عبدالناصر له.
قرر عبدالناصر الإفراج عن سيد قطب وفور خروجه من السجن استقبله فى بيته، وقال له: إن الجماعة الماركسيين افتكروا أن الميثاق فتح لهم الطريق «لمركسة» الثورة، وأنت أعلم بأن الثورة ليست ماركسية ولن تكون، وأنا أريدك أن تكتب عن الإسلام، فى مواجهة الماركسية لإيقاف هذا المد الماركسى عند حده. وهنا سأله سيد قطب: وهل سيتركنى زبانيتك لأكتب ما أراه؟ فقال له عبدالناصر: اكتب ولا شأن لك بهم ولا شأن لهم بك.وفعلاً خرج سيد قطب من مقابلته لعبدالناصر ليكتب أخطر كتبه على الإطلاق: «معالم فى الطريق» الذى يكاد يكون الأساس فى الفكر المتطرف الذى تشهده الساحة الآن. أو «مانيفستو» الإرهاب!
وقد جاءت كتابات سيد قطب فى هذه الفترة لتدعو إلى المفاصلة مع المجتمع وتكفيره.. وطبع كتاب «معالم فى الطريق» أكثر من طبعة جديدة، كانت تنفد كل منها بعد ساعات من إصدارها، وكتب سيف اليزن خليفة رئيس المباحث العامة فى تلك الفترة تقريراً عن الكتاب يصفه فيه بالخطورة على المجتمع. ورفع التقرير إلى جمال عبدالناصر والذى يطلب فيه من رجال المباحث منع الكتاب من الطبع والتداول لخطورته، ولكن عبدالناصر رفض منع الكتاب أو التعرض له، لأنه كان قد قطع عهداً لسيد قطب ألا يسمح لأحد بالتعرض لكتاباته وأن يتركه حراً يكتب ما يشاء.
ورغم الكتب الكثيرة التى وضعها سيد قطب قبل الثورة وبعدها، إلا أنه لم يغنم من ورائها مادياً ما غنمه من كتاب «معالم فى الطريق» الذى ألفه بعد خروجه من السجن، فغير مسكنه من شقة متواضعة إلى فيلا فاخرة فى حلوان. واعتبر ذلك مؤشراً صحيحاً على اندماجه فى المجتمع، وانسجامه مع الأوضاع فيه.. حتى كانت أحداث ١٩٦٥ الدامية.
اعترافات : المستشارالدمرداش العقالى
سجَّلها بقلمه : سليمان الحكيم
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
جماهيري ضد الرشوقراطيه-
- الجنس :
عدد المساهمات : 3458
نقاط : 15503
تاريخ التسجيل : 28/11/2011
. :
. :
. :
قطب قبل ان يتأخون كان يسب الانبياء
هل كان سيد قطب يحترم الأنبياء ؟؟؟؟
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم , فقد أخذنا على أنفسنا العهد فى بداية العمل بموقع ” حقيقة الإخوان المسلمين ” بألا نتكلم إلا بدليل وألا نصف الإخوان بشيء لم يتصفوا به ولم ينسبوه لأنفسهم , بل نتحرى دائماً أن نوضح حقيقتهم من خلال أقوالهم وأفعالهم الثابتة عليهم إما فى كتابٍ كتبوه هم أو مقالة أو مثبت عليهم صوتياً أو مرئياً , وإن كانت بيننا وبينهم خلافات عقدية ومنهجية إلا أننا تعلمنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتق الله فى الكفار المشركين فكيف بالمسلمين وإن كانوا مخالفين ؟!
سيد قطب وكلامه فى نبي الله موسى !! :
قال في ذمه لموسى عليه السلام : ( لنأخذ موسى ,إنه نموذج للزعيم المندفع العصبي المزاج f]التصوير الفني للقرآن ص200 -
وقال : (وهنا يبدوا التعصب القومي كما يبدوا الانفعال العصبي )معلقاً على قوله: ( فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ) – المصدر السابق ص200 –
وقال أيضاً : ( وتلك سمة العصبيين ) معلقاً على قوله تعالى : ( فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفاً يَتَرَقَّبُ) – المصدر السابق ص201 – – وقال : (تقابل شخصية موسى شخصية إبراهيم ,إنه نموذج الهدوء والتسامح والحكمة) معلقاً على قوله تعالى : (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ) – المصدر السابق ص 203 –
والسؤال الآن : هل يتكلم سيد قطب عن موسى النبي الرسول الذي قال الله عنه في القرآن: ﴿وَكَانَ عِنْدَ اللهِ وَجِيهًا (69) ﴾ (سورة الأحزاب) وموسى عليه السلام مدحه الله في ﴿وَاذْكُرْ فِي الكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا (51)﴾ (سورة مريم)، وقال له: ﴿إِنَّكَ مِنَ الآَمِنِينَ (31) ﴾ (سورة القصص) وقال:﴿ وَكَلَّمَ اللهُ مُوسَى تَكْلِيمًا ( 164) ﴾ (سورة النساء)،
إن كان يتكلم عنه فمن يذب عن عرض موسى الوجيه الرسول النبي المخلص الكليم الأمين ؟؟؟؟
ولا أملك إلا أن اقول لكل من اتبع سيد فى كلامه على سيدنا موسى
قال الله تعالى : “ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ” سورة الصف
************
سيد قطب وكلامه فى نبي الله سليمان !!وأما ذمه وقدحه لأنبياء الله سليمان وداود , فقال فيهم- ( .. إنها قصة سليمان مع بلقيس , وكلاهما شخصية واضحة : شخصية ( الرجل ) !وشخصية : ( المرأة ) !ثم شخصية (الملك النبي ) وشخصية ( الملكة ) … إن سليمان النبي لملك وإنه أيضاً ( لرجل ) ! … وهنا يستيقظ ( الرجل ) الذي يبهر ( المرأة ) بقوته وسلطانه !! ثم وضع بين قوسين : (وسليمان هو ابن داود !صاحب التسع والتسعين نعجة الذي فتن في نعجة واحدة )!!! فهاهو ذا يريد أن يأتي بعرش الملكة قبل أن تجيء وأن يمهد لها الصرح من قوارير !!).ويعلق في الهامش (ص213):عند قولهوسليمان هو ابن داود) قائلاً : (في قصة داود في القرآن إشارة إلى فتنته بامرأة مع كثرة نسائه…!) . يشير إلى الاسرائليات المكذوبة في هذا الأمر) ثم ها هو ذا ( الرجل ) يستيقظ في سليمان مرة أخرى !!! (قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ) وهنا يتهيأ (المسرح) لاستقبال الملكة , ونمسك نحن أنفسنا في ارتقاب مقدمها . فإذا بهرتنا المفاجأة الثانية,وأحست( بغريزتها )أن إعداد المفاجأة لها دليل على عناية(الرجل)! ألقت السلاح وألقت بنفسها إلى الرجل الذي بهرها وأبدى اهتمامه بها , بعد الحذر الأصيل في طبيعة المرأة , والتردد الخالد في نفس حواء ! وهنا يسدل الستار … ) انتهى – التصوير الفني في القرآن ط دار الشروق ص 210 وما بعدها –
ويرد عليه الشيخ محمود محفوظ قائلاً
قلت : ( والقائل هو الشيخ محمود محفوظ ) :فلوا قيل لأفسق الناس وأفجرهم : ( اقدح في هذين النبيين الكريمين بالإيماء والتعريض والتلميح ) , لما أتى بأكثر من ذلك .. 1)فالقصة قصة ( رجل ) و ( امرأة ) !! 2)تمثيلية رومانسية غزلية . 3)وسليمان هو ابن داود !! 4)وداود هو الذي فتن بامرأة واحدة رغم كثرة نساءه ! ما هذا يا أولي الألباب ؟ أين الغيرة على أنبياء الله يا دعاة السلفية ؟!وإذا كنتم ترددون وتتشدقون بأن لحوم العلماء مسمومة – في دفاعكم عن سيد قطب – فما بال لحوم الأنبياء أصبحت شهية المذاق عند الفساق ؟! فأين نكيركم ؟!وأين سلفيتكم ؟!) – النصائح السلفية ص101,102 –
**************************
هكذا بكل وقاحة يتكلم عن سيدنا سليمان وسيدنا داود وقد قال الله عنهما “
) وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (30) سورة ص
فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ (79) سورة الأنبياء
وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ (15) سورة النمل
وقال الله عن سليمان عليه السلام وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ (40) سورة ص
قلتُ
فأين توقير الأنبياء ؟ وكيف يعتمد على الإسرائيليات فى لمزة للأنبياء ومعلوم أن قصص اليهود وتراثهم ممتليء بسب الأنبياء والتعدي عليهم !! .
والأعجب من ذلك أنك تجد من يدافع عن سيد قطب ويقول إنه أديب !!! وهل الأديب غير مكلف بإحترام الأنبياء ؟؟؟؟ هل الأديب لا يعرف معاني الكلمات التي يقولها ؟ أم من أبجديات الأدب أن يعرف الكاتب معنى ما يكتب وتأثيره فى نفوس الناس ؟؟؟
ثم هل هناك نص من الكتاب أو السنة يبيح للأديب ما لا يبيحه للعالم أو الداعية ؟!
تساؤلات ليس لهم عليها إجابة
والحقيقة هي أن كل من يدافع عن كتب سيد قطب يدافع عنها لهوى فى نفسه وتعصب للرجل , لأن الجيل الحالي من الدعاة إلا من رحم الله إنما خرج من رحم جماعة الإخوان المحظورة دينياً , فهم يمررون سبه للأنبياء وسبه للصحابة وكلامه فى القرآن وفى العقيدة وفى تكفير المجتمعات إما لأنهم يوافقونه فى بعض ما قال ويتعصبون له فلا ينكرون ما يخالف الشريعة عصبيةُ وهوى ! , وإما أنهم لا يوقرون الأنبياء ولا الصحابة ولا يعرفون قدر العقيدة , نسأل الله السلامة والعافية
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
جماهيري ضد الرشوقراطيه-
- الجنس :
عدد المساهمات : 3458
نقاط : 15503
تاريخ التسجيل : 28/11/2011
. :
. :
. :
رد: الإخوان المسلمين...كيف بدأوا ؟ وكيف سوف ينتهون؟
قطب من إنكاره للدين الى تكفير المجتمع:
من جريدة المصري اليوم
http://www.almasryalyoum.com/node/12125
يظل سيد قطب أحد المراجع التنظيرية المهمة بجماعة الأخوان المسلمين، وصاحب الجدل الممتد حول تاريخه منذ كتاباته الأولى وحتى وفاته 1966، ارتبط الجدل الذى ثار حوله بعدد من المسائل مثل علاقته بالثورة ومدحه لها وانقلابه عليها وبداياته الأدبية ثم تحوله إلى الكتابة الفكرية، وما ردده البعض أنه مر بفترة إلحاد، فيما نفى آخرون هذا الأمر.
علاقة ملتبسة جمعت بين سيد قطب وضباط ثورة يوليو انتهت بانقلاب فى أفكار سيد قطب على الثورة واعتقاله وإعدامه. يطرح الكاتب «حلمى النمنم» أبعاد هذه العلاقة متتبعا سيرة حياة سيد قطب والمقالات التى نشرها فى مديح الثورة والأخبار التى تناقلها البعض حول علاقة الصداقة التى جمعت بينه وبين بعض الضباط ومنهم البكباشى جمال عبد الناصر، وذلك فى كتابه «سيد قطب وثورة يوليو» الصادر عن مكتبة مدبولى.
يقدم النمنم هذه الدراسة بصيغة المحقق، فلا يكتفى بتتبع كتب أو مقالات سيد قطب، وإنما يتجاوز ذلك إلى الاستعانة بآراء أشخاص عاصروه أو كانت لهم علاقة به أو من أقاربه مثل أخيه الكاتب الإسلامى محمد قطب، ويرصد التغيرات والتحولات التى مر بها سيد قطب منذ اشتغلاله بالتدريس فى بداية حياته، وحتى انتقاله للعمل فى ديوان عام الوزارة، وصدور ديوانه الأول ثم سيرته الذاتية «طفل من القرية»، ثم روايتين ومن بعد ذلك الاتجاه إلى الكتابة فى الفكر الإسلامى بعد شعوره بالإحباط لعدم الاهتمام النقدى بإنتاجه الأدبى.
يشير الكاتب إلى تأثر سيد قطب بأفكار أبى الأعلى المودودى وأبى الحسن الندوى حول الأفكار المتطرفة المتعلقة بالحاكمية وتكفير الآخرين، وهى الأفكار التى روجها المودودى فى مجتمع المسلمين بالهند لمقاومة الاستعمار ومواجهة التمييز الذى يتعرض له المسلمون على يد المستعمر فى نفس الوقت الذى شهد فيه مذابح للمسلمين على يد الهندوس، ويتطرق الكتاب إلى البعثة التى سافر فيها سيد قطب إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1948، ويضع الأسانيد التى تؤكد أن التحول فى أفكار سيد قطب الشاب الصعيدى الدرعمى، تم قبل هذه الرحلة، كما يتناول الكتاب بالنقد والتحليل مجموعة من مقالات سيد قطب التى يمدح فيها ثورة يوليو وضباطها ومنها مقالات «الثورة تتسكع على أبواب الدواوين» و«نحن الشعب نريد» و«لسنا عبيدا لأحد» و«أخرسوا هذه الأصوات الدنسة»، يطالبهم بتطهير المجتمع من رموز الفساد، ويناشدهم ألا يتخلوا عن الشعب، بعد أن ظهر اتجاه يدعو إلى عودة الضباط إلى ثكنات الجيش وترك السياسة لأهلها، وكانت لكتاباته بالغ الأثر على ضباط الثورة وعلى المجتمع عموماً، وجماعة الإخوان بالتحديد، رغم أنه انضم إليها فى فترة متأخرة، حوالى عام 1953، ومن ضمن الأفكار التى طرحها سيد قطب كانت فكرة المشاركة فى الحكم، بمعنى أن يكون للإخوان المسلمين دور فى الحكم، وأن يكونوا وقود الثورة باعتبارهم حلفاءها الطبيعيين، وربما يكون هذا هو السبب الرئيسى فى انقلاب النظام عليه، واعتباره خطراً يتهدد الثورة، ومن ثم بدأت ملاحقته بالاعتقالات، إلى أن تم اعتقال ما عرف بـ«تنظيم سيد قطب» داخل الإخوان المسلمين، .
يتطرق الكتاب إلى قضايا شائكة فى حياة ومسيرة وكتابات سيد قطب منها القول بأنه كان ملحداً فى إحدى فترات حياته، بحسب ما قاله بعض أصدقائه ومن عرفوه عن قرب مثل سليمان فياض الذى قال إن سيد قطب ظل ملحدا 11 سنة، بينما روى صديقه عباس خضر أن سيد قطب فى مناقشة بينهما قال له « الدين ضرورى لقيادة القطعان البشرية، ولا يمكن أن يسلس قيادتها بغيره».
وعن التحول فى عقل وتوجه سيد قطب يوضح الكاتب أن هذا التحول وقع قبل أن يسافر إلى أمريكا، لأسباب وعوامل شخصية منها فشله فى أن يكون شاعراً كبيراً، وكذلك فشله فى أن يكون روائياً واعداً ومتألقاً مثل نجيب محفوظ، وعدم ارتباطه عاطفياً واجتماعياً، وهى عوامل أفرزت شخصاً ساخطاً، لم يكن أمامه شعورياً وسلوكياً سوى الطريق الذى اختاره، كما يورد الكاتب أسباباً عامة للتحول، إلا أنه يؤكد فى النهاية من خلال مجموعة كتابات وآراء حول سيد قطب، أن التحول الكبير حدث له فى السجن، حيث وجد الوقت والفرصة لكتابة أهم كتبه «معالم فى الطريق»
من جريدة المصري اليوم
http://www.almasryalyoum.com/node/12125
يظل سيد قطب أحد المراجع التنظيرية المهمة بجماعة الأخوان المسلمين، وصاحب الجدل الممتد حول تاريخه منذ كتاباته الأولى وحتى وفاته 1966، ارتبط الجدل الذى ثار حوله بعدد من المسائل مثل علاقته بالثورة ومدحه لها وانقلابه عليها وبداياته الأدبية ثم تحوله إلى الكتابة الفكرية، وما ردده البعض أنه مر بفترة إلحاد، فيما نفى آخرون هذا الأمر.
علاقة ملتبسة جمعت بين سيد قطب وضباط ثورة يوليو انتهت بانقلاب فى أفكار سيد قطب على الثورة واعتقاله وإعدامه. يطرح الكاتب «حلمى النمنم» أبعاد هذه العلاقة متتبعا سيرة حياة سيد قطب والمقالات التى نشرها فى مديح الثورة والأخبار التى تناقلها البعض حول علاقة الصداقة التى جمعت بينه وبين بعض الضباط ومنهم البكباشى جمال عبد الناصر، وذلك فى كتابه «سيد قطب وثورة يوليو» الصادر عن مكتبة مدبولى.
يقدم النمنم هذه الدراسة بصيغة المحقق، فلا يكتفى بتتبع كتب أو مقالات سيد قطب، وإنما يتجاوز ذلك إلى الاستعانة بآراء أشخاص عاصروه أو كانت لهم علاقة به أو من أقاربه مثل أخيه الكاتب الإسلامى محمد قطب، ويرصد التغيرات والتحولات التى مر بها سيد قطب منذ اشتغلاله بالتدريس فى بداية حياته، وحتى انتقاله للعمل فى ديوان عام الوزارة، وصدور ديوانه الأول ثم سيرته الذاتية «طفل من القرية»، ثم روايتين ومن بعد ذلك الاتجاه إلى الكتابة فى الفكر الإسلامى بعد شعوره بالإحباط لعدم الاهتمام النقدى بإنتاجه الأدبى.
يشير الكاتب إلى تأثر سيد قطب بأفكار أبى الأعلى المودودى وأبى الحسن الندوى حول الأفكار المتطرفة المتعلقة بالحاكمية وتكفير الآخرين، وهى الأفكار التى روجها المودودى فى مجتمع المسلمين بالهند لمقاومة الاستعمار ومواجهة التمييز الذى يتعرض له المسلمون على يد المستعمر فى نفس الوقت الذى شهد فيه مذابح للمسلمين على يد الهندوس، ويتطرق الكتاب إلى البعثة التى سافر فيها سيد قطب إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1948، ويضع الأسانيد التى تؤكد أن التحول فى أفكار سيد قطب الشاب الصعيدى الدرعمى، تم قبل هذه الرحلة، كما يتناول الكتاب بالنقد والتحليل مجموعة من مقالات سيد قطب التى يمدح فيها ثورة يوليو وضباطها ومنها مقالات «الثورة تتسكع على أبواب الدواوين» و«نحن الشعب نريد» و«لسنا عبيدا لأحد» و«أخرسوا هذه الأصوات الدنسة»، يطالبهم بتطهير المجتمع من رموز الفساد، ويناشدهم ألا يتخلوا عن الشعب، بعد أن ظهر اتجاه يدعو إلى عودة الضباط إلى ثكنات الجيش وترك السياسة لأهلها، وكانت لكتاباته بالغ الأثر على ضباط الثورة وعلى المجتمع عموماً، وجماعة الإخوان بالتحديد، رغم أنه انضم إليها فى فترة متأخرة، حوالى عام 1953، ومن ضمن الأفكار التى طرحها سيد قطب كانت فكرة المشاركة فى الحكم، بمعنى أن يكون للإخوان المسلمين دور فى الحكم، وأن يكونوا وقود الثورة باعتبارهم حلفاءها الطبيعيين، وربما يكون هذا هو السبب الرئيسى فى انقلاب النظام عليه، واعتباره خطراً يتهدد الثورة، ومن ثم بدأت ملاحقته بالاعتقالات، إلى أن تم اعتقال ما عرف بـ«تنظيم سيد قطب» داخل الإخوان المسلمين، .
يتطرق الكتاب إلى قضايا شائكة فى حياة ومسيرة وكتابات سيد قطب منها القول بأنه كان ملحداً فى إحدى فترات حياته، بحسب ما قاله بعض أصدقائه ومن عرفوه عن قرب مثل سليمان فياض الذى قال إن سيد قطب ظل ملحدا 11 سنة، بينما روى صديقه عباس خضر أن سيد قطب فى مناقشة بينهما قال له « الدين ضرورى لقيادة القطعان البشرية، ولا يمكن أن يسلس قيادتها بغيره».
وعن التحول فى عقل وتوجه سيد قطب يوضح الكاتب أن هذا التحول وقع قبل أن يسافر إلى أمريكا، لأسباب وعوامل شخصية منها فشله فى أن يكون شاعراً كبيراً، وكذلك فشله فى أن يكون روائياً واعداً ومتألقاً مثل نجيب محفوظ، وعدم ارتباطه عاطفياً واجتماعياً، وهى عوامل أفرزت شخصاً ساخطاً، لم يكن أمامه شعورياً وسلوكياً سوى الطريق الذى اختاره، كما يورد الكاتب أسباباً عامة للتحول، إلا أنه يؤكد فى النهاية من خلال مجموعة كتابات وآراء حول سيد قطب، أن التحول الكبير حدث له فى السجن، حيث وجد الوقت والفرصة لكتابة أهم كتبه «معالم فى الطريق»
عمرو قذاف الدم-
- الجنس :
عدد المساهمات : 937
نقاط : 10930
تاريخ التسجيل : 03/05/2011
رد: الإخوان المسلمين...كيف بدأوا ؟ وكيف سوف ينتهون؟
كيف نشأ تنظيم 1965
كتاب "الإخوان وعبد الناصر .. القصة الكاملة لتنظيم 1965م
1– الفترة من 1957 إلي 1962 :
تتميز هذه الفترة بأنها نقطة البدء وتختلف عن غيرها بأنها مرتبطة بمنطقة معينة ، وأشخاص محددين ، ولا يمنع أن يكون في هذه الفترة إخوان آخرون يتحركون في أماكن أخري من محافظات مصر ولم نكن نعلم وقتها ، وهم الذين ارتبطوا معنا بعد ذلك في مرحلة دمج المناطق المختلفة وتوحيد العمل .
وسأحاول جاهدًا اختصار التفاصيل والاكتفاء بذكر العموميات أو الأمور الهامة أو المراحل التي تستحق الذكر :
في خلال عام 1957 ولا أذكر التاريخ بالضبط كنت في شقة بعض الإخوة بالزيتون بالقاهرة معظمهم من الطلبة الجامعيين ، ومعهد الزيتون الفرنسي ، وكانت هذه الشقة أشبه بمنتدى يرتاده الناس ، إلا أن الذي يرتاد هذه الشقة طائفة ذات صبغة معينة وهم الإخوان الشبان ، أو من هم قريب الصلة بهم .
وكان ضمن سكان هذه الشقة طالب بكلية الطب هو الدكتور أمجد محمد صديق من سوهاج ، واثنان بكلية الحقوق ، هما الأخ إبراهيم عبدالفتاح ، والأخ كمال الفرماوي وبلدهما كرداسة محافظة الجيزة ، وموظف بشركة شل هو الأستاذ عثمان إبراهيم من سوهاج وعضو مجلس الشوري بعد ذلك . وكانت الشقة تزخر باللقاءات والمناقشات والإقامة والضيافة ، وفي إحدى أمسيات تلك الأيام قدم الشقة شخص لا أعرفه ، عرفني به الأخ إبراهيم عبد الفتاح وكان هذا الشخص هو علي عشماوي من ميت غمر محافظة الدقهلية ، وتكررت مقابلاتنا وتوثقت معرفتنا ، وزادت ارتباطاتنا حتى كان لا يمر أسبوع دون أن نري بعضنا مرة علي الأقل ، وتعرفت علي بعض الإخوة ممن يعرفهم ، وتعرف هو كذلك علي بعض من أعرف من الإخوة ، ومن الذين تعرفت عليهم بواسطته المرحوم المهندس أمين شاهين ، وكان وقتها طالبًا بكلية الهندسة ، وتوثقت صلتنا نحن الثلاثة في اللقاءات والمناقشات والرحلات ، وزادت بروابط المحبة والأخوة .
وفي أحد الأيام حدثني علي عشماوي عن وجوب سعينا سويًا لتجميع الإخوان بدلاً من التشرذم الذي يعيشونه ، وعدم الثقة الذي يخيم عليهم ، والخوف من الضياع والانصهار في دوامة المجتمع إذا استمر هذا الحال . ورفضت الفكرة لصغر عمرنا ، وقلة خبرتنا وصعوبة استجابة الإخوان لنا والشك في نوايانا وأن يحتاج إلي شخصيات قيادية معروفة يستجيب لها الإخوان ، وقال علينا أن نبدأ ونسعى ، ونبحث في نفس الوقت عن القيادة التي تسلمها الزمام وتعمل معها كجنود ، وانتهينا علي ذلك وأبلغني بعد ذلك أنه تفاهم مع المرحوم أمين شاهين علي ذلك ووافق ، واتفقنا علي عقد لقاء بحديقة الدمرداش بالعباسية بالقاهرة حتى لا نلفت الأنظار ، وتناقشنا طويلاً حتى انتهينا إلي الآتي : -
1 – علي عشماوي – الأمير .
2 – أمين شاهين – مسئول عن النواحي المالية .
3 – أحمد عبدالمجيد – المعلومات .
4 – وضع برنامج دراسي تربوي .
5 – السرية التامة مع الحذر الشديد في التحرك والاتصالات .
6 – عدم التقيد بالتقسيم الجغرافي لحركة كل منا ، والاتصال بمن يعرف في أي مكان بمصر .
7 – الاتصال بقيادات الإخوان ، بالذي يعرفه كل منا في محاولة جس النبض في العمل وعدم المصارحة إلا بعد التيقن من رغبته في العمل .
8 – استبعاد أي أخ سبق له التأييد مهما كان استعداده ، كذلك استبعاد انضمام أي شخص فيه شك ولو 1% .
وسارت الأمور كما ذكرت بخطي وئيدة محسوبة ، وكان هناك – بتوفيق الله – بعض النجاح في وسط كثير من الإخوان الشبان في مناطق مختلفة كان معظمها في محافظة القاهرة والجيزة والدقهلية .
إلا أنه حدث أمران في هذه المرحلة :
1 – لم يستجب أو يتحمس أحد من المسئولين القدامى للعمل بل عد ذلك جنونًا أو تهورًا لمن يفكر فيه ، بل أخذوا في مطاردتنا ومحاربتنا وتحذير الإخوان منا في كل مكان .
2 – الأمر الثاني : أنه حدث اختلاف مع الأخ أمين شاهين في خط سير العمل وتركنا وحدنا علي أثرها وبدأ يجمع بعض الإخوان بعيداً عنا وأصبح عنده القدرة علي الحركة أكثر بعد تخرجه من الكلية " كلية الهندسة " وبعد دخوله الكلية الحربية وتخرجه منها برتبة ملازم أول مهندس ، أصبحت صلته بنا ضعيفة ، ولكنه كان يتحرك ويتصل بمن يعرفهم ، وكان يسير علي سياسة بعض الإخوان ( تنظيم ولا تنظيم ) أي يعرفون بعضهم ويتزاورون دون أن يكون هناك تجمع حركي يجمعهم ، سواء في صورة مجموعات صغيرة أو كبيرة ، كل ذلك علي أساس منع الإعتقال أو المحاكمة بتهمة تجميع الإخوان ، حيث كانت وقتها في قوانين عبد الناصر تهمة يعاقب عليها تحت اسم " إحياء الجماعة " ، وأن من يعلم ولم يبلغ يحاكم بتهمة : " علم ولم يبلغ "
وإن كان ذلك لم يمنع من اعتقالهم ومحاكمتهم وصدور أحكام متفاوتة عليهم . وكان معظم تحركه في محافظة الدقهلية ومحافظة القاهرة ، خاصة شبرا والشرابية ، وتحرك محدود في مدينة الإسكندرية ، ومعظم من كانوا معه من الإخوان والنادر جدًا لم يكن له سابق صلة بالإخوان .
هذا ولقد انقطعت الصلة بيننا وبينه ، وتجمد الوضع علي هذا الحال حتى ضمنا السجن الحربي مع الآلاف غيرنا .
تعقيب: للمرة الثانية يثبت كذب مرشدهم عمر التلمساني في موضوع عبد الرحمن السندي وعمله في شل!!فكيف لإخواني في الجناح السري أن لا يعرف بوجوده في الشركة؟ وهل سيستمر السندي في شل!! بعد كشفه من أتباعهم؟؟
2 – الفترة من عام 1962 إلي 1964
لما كان البحث جاريًا منا علي شخص أو أشخاص ليتولوا المسئولية غيرنا ، يكون لهم بريق وثقل لدي الإخوان ليناط بهم أمر القيادة ، وكنا نلجأ بمن نعرف مباشرة ، أو عن طريق وسيط آخر لجس النبض ولمس الموضوعات من بعيد دون التصريح أو حتى التلميح بشيء وكنا نرجع دائمًا بخفي حنين ، وكنا نأمل دائمًا أننا سنجد مبتغانا ، ولعلنا مع تكرار الزيارات وفتح الموضوعات المختلفة نصل لشيء ، وكنا نحاول كما يقول الشاعر : " حرك لعلك توقظ النواما " ، وأخيرًا وصلنا إلي طريق مسدود مع الإخوان الكبار والمشاهير .
وأثناء تحركنا في المحافظات شعرنا بأن هناك حركة أخري قائمة من إخوان آخرين ، ثم تأكد لنا ذلك ، وقمنا بالتحري عنهم فتأكد لنا أنهم ثقات ويتحركون بدافع الإخلاص ، وعلمنا بعد ذلك أنهم فعلوا نفس الشيء بالنسبة لنا . وبدأ التماس بيننا وبينهم عندما اتصلنا بإخوة في الدقهلية علي صلة بهم في نفس الوقت ، ...ونقل لعلي رغبة إخوان مجموعته في لقاء بين اثنين منهم اثنين من طرفنا ، وتم الاجتماع بمنزل علي عشماوي بشبرا بالقاهرة ، وحضر عنهم :
عبدالفتاح إسماعيل
محمد فتحي رفاعي .
ومن طرفنا : أحمد عبدالمجيد ، وعلي عشماوي .
واتفقنا علي أنه إذا كانت هناك ثقة مبدئية بيننا فيجب المصارحة لكي نبدأ بخطوات واضحة ، وقد تم ذلك ، وعلمنا منهم بالإضافة إلي معرفة القصد والغاية مما هم عليه . وعُرض مرة أخري فكرة اغتيال عبد الناصر من عشرين إلي ثلاثين مستعدون للشهادة وعارضت أنا وعلي الفكرة ، وقلنا إن كل ما يهمنا هو إعادة تنظيم الجماعة وتربية الأفراد ، فوقفوا أخيرًا علي وجهة نظرنا ، وقد عرفنا منهم ما يأتي :
1- أنهم علي صلة بالأستاذ المرشد حسن الهضيبي – رحمه الله – واستأذنوه في العمل فوافق ، وبالتالي يعتبرون عملهم شرعيًا لأنه موثق من القيادة الشرعية للجماعة .
2- أنهم مثلنا علي صلة ببعض الإخوان في الخارج ، ونحن كذلك مع اختلاف الأشخاص .
3- يوجد لديهم بعض المال من الإخوان بالخارج مرصود للعمل الإخواني في مصر ، ومقدم بواسطة الشيخ عشماوي سليمان .
4- يوجد تحرك مماثل بالإسكندرية والبحيرة وهم علي اتصال به والتفاهم معهم للدمج وتوحيد العمل .
5- أنهم علي صلة بالإخوان بالسجون خاصة الأستاذ سيد قطب .
إلي غير ذلك من التفاصيل الأخرى ، ثم ضربنا موعدًا نتقابل فيه بمنزل الشيخ عبدالفتاح إسماعيل بكفر البطيخ بدمياط ، وتقابلنا هناك نحن الأربعة وتدارسنا الأمر وناقشنا الأمور لمدة ثلاثة أيام متتالية وتم توزيع الاختصاصات التالية :
1– عبدالفتاح إسماعيل – تاجر - :
- مسئول عن دمياط وكفر الشيخ وشرق الدلتا .
- الاتصال بالأستاذ المرشد .
- الاتصال بالأستاذ سيد قطب بالسجن .
- التفاهم مع إخوان الإسكندرية والبحيرة ومعه الشيخ محمد فتحي رفاعي .
- مسئول عن النواحي المالية : من حيث مصادرها ومصارفها .
2 – محمد فتحي رفاعي – مدرس بالمعاهد الأزهرية - :
- مسئول عن وسط الدلتا ( الدقهلية ، الغربية ، المنوفية )
- مسئول عن وضع البرامج الدراسية والتربوية .
3 – علي عشماوي – موظف بشركة الأساسات ( سمبلكس ) :
- مسئول عن القاهرة والجيزة .
- مسئول عن التدريبات الرياضية .
- الاتصال بالإخوان بالخارج .
4 – أحمد عبدالمجيد – موظف بإدارة كاتم أسرار حربية :
- مسئول عن الوجه القبلي ( الصعيد ) .
- مسئول عن المعلومات .
وبعد عدة شهور سافر الشيخ فتحي رفاعي في إعارة للجزائر ، وتسلم اختصاصاته الأخ صبري عرفة الكومي الذي كان يعمل مدرسًا لمادة الأحياء وقتها ، وكان يمتاز بالدقة والهدوء والصمت والصرامة ، ولعل القصة الأخيرة اكتسبها من عمله كضابط احتياط بالجيش ، هذا طبعًا إلي جانب خلقه الإسلامي . وانتظم العمل بالصورة المذكورة ، كل مسئول في دائرة اختصاصه ، ويقدم تقريرًا للمجموعة ، دون ذكر أي أسماء ، وبدأ كل منا يتسلم الإخوان الذين يقعون في دائرته من المسئول السابق عليه حتى لا يكون هناك شخص يقع في الاختصاص الجغرافي للآخر
في هذه الفترة وصلت إلينا مخطوطات من سيد قطب من السجن أذكر أن بها فكرة عن تكوين الكيان المسلم وتربيته ، ... وكان الكلام بها في غاية الخطورة وقتها ، حيث لم يكن الكثير من هذه المخططات قد انكشف بعد ، واتضحت بالصورة التي ظهرت عليها بعد ذلك ، وكان عنوان هذه المخطوطات ( خيوط خطة ) . وأحضر لنا كذلك مذكرات من محمد يوسف هواش بواسطة سيد قطب
الاتصال بالخارج
تم توحيد الاتصال بالخارج مع الدول العربية عن طريق علي عشماوي في مصر وعن طريق محيي الدين هلال بالخارج حيث يقوم هو بالاتصال بالإخوان المصريين وغيرهم خارج مصر . وكان الاتصال بينهم بثلاث وسائل منها سفر علي عشماوي للخارج ، ومنها إرسال مندوب من الخارج من غير المصريين كموفد مع تغطية حالته من حيث الاتصال ، والوصول ومظهره العام وكلمة السر وما إلي ذلك من احتياطات الأمن اللازمة ، وأذكر في هذه الحالة أنه حضر إلينا من بلد عربي رسول معه بعض الأوراق والخطابات كسائح عربي ، ومظهر يتفق مع حقيقته الظاهرة ، وعند سفره من مصر ارتدي بنطلون جينز الخنافس وقميصًا مشجرًا ونظارة معينة ، حاملاً بيده عود موسيقي ، ولوحة زيتية ، علي أن يكون في وداعه بمطار القاهرة شخص – تعرف علي شكله – دون أن يكلمه كلمة واحدة في المطار ، وإعطائه إشارة معينة من شرفة التوديع أنه مر بسلام من التفتيش . أما الطرقة الثالثة للاتصال بالإخوان في الخارج فكانت تتم بالرسائل البريدية ، التي توضع في صناديق البريد بإحدى الدول الأوروبية عن طريق الإخوان الطيارين بمصر للطيران والمنتظمين معنا ، مع التحفظ في كتابتها ، بحيث تكتب بصيغ متفق عليها معهم مسبقًا ولا يفهمها غيرهم .
النظام المالي
كان يتم تجميع الأموال من الإخوان بواقع 5% علي الأقل من الداخل شهريًا كحد أدنى بالإضافة إلي التبرعات ، وتسلم هذه المبالغ للمسئول المالي للإنفاق منها علي احتياجات اللازمة ، وتسلم الأموال السابقة التي كانت لدي أي منا له .
الاتصال بالأستاذ المرشد
كان يتم عن طريق عبدالفتاح إسماعيل بواسطة الأخت زينب الغزالي التي كانت تقوم بالذهاب للأستاذ المرشد في بيته أو في أي مكان آخر ، وكان يتم ذلك في أضيق الحدود وعند الضرورة فقط ، حيث كان منزله مراقبًا مراقبة مستمرة ليلاً ونهارًا . ومما كان يسهل مهمتها هو وجود صلة نسائية بينها وبين بيت الأستاذ المرشد مما يبدو علي أنه أمر طبيعي لا يلفت النظر ولا يثير الشكوك .
الاتصال بالسجن
كان يتم بواسطة عبدالفتاح إسماعيل كذلك والحاجة زينب ، ثم الأخت حميدة قطب شقيقة سيد قطب ، وكان هذا الطريق مأمونًا كذلك بتوفيق الله ، ويبدو عاديًا بحكم صلة الأخوات ببعضهم أسوة ببيت فضيلة المرشد .
يتبع..
كتاب "الإخوان وعبد الناصر .. القصة الكاملة لتنظيم 1965م
1– الفترة من 1957 إلي 1962 :
تتميز هذه الفترة بأنها نقطة البدء وتختلف عن غيرها بأنها مرتبطة بمنطقة معينة ، وأشخاص محددين ، ولا يمنع أن يكون في هذه الفترة إخوان آخرون يتحركون في أماكن أخري من محافظات مصر ولم نكن نعلم وقتها ، وهم الذين ارتبطوا معنا بعد ذلك في مرحلة دمج المناطق المختلفة وتوحيد العمل .
وسأحاول جاهدًا اختصار التفاصيل والاكتفاء بذكر العموميات أو الأمور الهامة أو المراحل التي تستحق الذكر :
في خلال عام 1957 ولا أذكر التاريخ بالضبط كنت في شقة بعض الإخوة بالزيتون بالقاهرة معظمهم من الطلبة الجامعيين ، ومعهد الزيتون الفرنسي ، وكانت هذه الشقة أشبه بمنتدى يرتاده الناس ، إلا أن الذي يرتاد هذه الشقة طائفة ذات صبغة معينة وهم الإخوان الشبان ، أو من هم قريب الصلة بهم .
وكان ضمن سكان هذه الشقة طالب بكلية الطب هو الدكتور أمجد محمد صديق من سوهاج ، واثنان بكلية الحقوق ، هما الأخ إبراهيم عبدالفتاح ، والأخ كمال الفرماوي وبلدهما كرداسة محافظة الجيزة ، وموظف بشركة شل هو الأستاذ عثمان إبراهيم من سوهاج وعضو مجلس الشوري بعد ذلك . وكانت الشقة تزخر باللقاءات والمناقشات والإقامة والضيافة ، وفي إحدى أمسيات تلك الأيام قدم الشقة شخص لا أعرفه ، عرفني به الأخ إبراهيم عبد الفتاح وكان هذا الشخص هو علي عشماوي من ميت غمر محافظة الدقهلية ، وتكررت مقابلاتنا وتوثقت معرفتنا ، وزادت ارتباطاتنا حتى كان لا يمر أسبوع دون أن نري بعضنا مرة علي الأقل ، وتعرفت علي بعض الإخوة ممن يعرفهم ، وتعرف هو كذلك علي بعض من أعرف من الإخوة ، ومن الذين تعرفت عليهم بواسطته المرحوم المهندس أمين شاهين ، وكان وقتها طالبًا بكلية الهندسة ، وتوثقت صلتنا نحن الثلاثة في اللقاءات والمناقشات والرحلات ، وزادت بروابط المحبة والأخوة .
وفي أحد الأيام حدثني علي عشماوي عن وجوب سعينا سويًا لتجميع الإخوان بدلاً من التشرذم الذي يعيشونه ، وعدم الثقة الذي يخيم عليهم ، والخوف من الضياع والانصهار في دوامة المجتمع إذا استمر هذا الحال . ورفضت الفكرة لصغر عمرنا ، وقلة خبرتنا وصعوبة استجابة الإخوان لنا والشك في نوايانا وأن يحتاج إلي شخصيات قيادية معروفة يستجيب لها الإخوان ، وقال علينا أن نبدأ ونسعى ، ونبحث في نفس الوقت عن القيادة التي تسلمها الزمام وتعمل معها كجنود ، وانتهينا علي ذلك وأبلغني بعد ذلك أنه تفاهم مع المرحوم أمين شاهين علي ذلك ووافق ، واتفقنا علي عقد لقاء بحديقة الدمرداش بالعباسية بالقاهرة حتى لا نلفت الأنظار ، وتناقشنا طويلاً حتى انتهينا إلي الآتي : -
1 – علي عشماوي – الأمير .
2 – أمين شاهين – مسئول عن النواحي المالية .
3 – أحمد عبدالمجيد – المعلومات .
4 – وضع برنامج دراسي تربوي .
5 – السرية التامة مع الحذر الشديد في التحرك والاتصالات .
6 – عدم التقيد بالتقسيم الجغرافي لحركة كل منا ، والاتصال بمن يعرف في أي مكان بمصر .
7 – الاتصال بقيادات الإخوان ، بالذي يعرفه كل منا في محاولة جس النبض في العمل وعدم المصارحة إلا بعد التيقن من رغبته في العمل .
8 – استبعاد أي أخ سبق له التأييد مهما كان استعداده ، كذلك استبعاد انضمام أي شخص فيه شك ولو 1% .
وسارت الأمور كما ذكرت بخطي وئيدة محسوبة ، وكان هناك – بتوفيق الله – بعض النجاح في وسط كثير من الإخوان الشبان في مناطق مختلفة كان معظمها في محافظة القاهرة والجيزة والدقهلية .
إلا أنه حدث أمران في هذه المرحلة :
1 – لم يستجب أو يتحمس أحد من المسئولين القدامى للعمل بل عد ذلك جنونًا أو تهورًا لمن يفكر فيه ، بل أخذوا في مطاردتنا ومحاربتنا وتحذير الإخوان منا في كل مكان .
2 – الأمر الثاني : أنه حدث اختلاف مع الأخ أمين شاهين في خط سير العمل وتركنا وحدنا علي أثرها وبدأ يجمع بعض الإخوان بعيداً عنا وأصبح عنده القدرة علي الحركة أكثر بعد تخرجه من الكلية " كلية الهندسة " وبعد دخوله الكلية الحربية وتخرجه منها برتبة ملازم أول مهندس ، أصبحت صلته بنا ضعيفة ، ولكنه كان يتحرك ويتصل بمن يعرفهم ، وكان يسير علي سياسة بعض الإخوان ( تنظيم ولا تنظيم ) أي يعرفون بعضهم ويتزاورون دون أن يكون هناك تجمع حركي يجمعهم ، سواء في صورة مجموعات صغيرة أو كبيرة ، كل ذلك علي أساس منع الإعتقال أو المحاكمة بتهمة تجميع الإخوان ، حيث كانت وقتها في قوانين عبد الناصر تهمة يعاقب عليها تحت اسم " إحياء الجماعة " ، وأن من يعلم ولم يبلغ يحاكم بتهمة : " علم ولم يبلغ "
وإن كان ذلك لم يمنع من اعتقالهم ومحاكمتهم وصدور أحكام متفاوتة عليهم . وكان معظم تحركه في محافظة الدقهلية ومحافظة القاهرة ، خاصة شبرا والشرابية ، وتحرك محدود في مدينة الإسكندرية ، ومعظم من كانوا معه من الإخوان والنادر جدًا لم يكن له سابق صلة بالإخوان .
هذا ولقد انقطعت الصلة بيننا وبينه ، وتجمد الوضع علي هذا الحال حتى ضمنا السجن الحربي مع الآلاف غيرنا .
تعقيب: للمرة الثانية يثبت كذب مرشدهم عمر التلمساني في موضوع عبد الرحمن السندي وعمله في شل!!فكيف لإخواني في الجناح السري أن لا يعرف بوجوده في الشركة؟ وهل سيستمر السندي في شل!! بعد كشفه من أتباعهم؟؟
2 – الفترة من عام 1962 إلي 1964
لما كان البحث جاريًا منا علي شخص أو أشخاص ليتولوا المسئولية غيرنا ، يكون لهم بريق وثقل لدي الإخوان ليناط بهم أمر القيادة ، وكنا نلجأ بمن نعرف مباشرة ، أو عن طريق وسيط آخر لجس النبض ولمس الموضوعات من بعيد دون التصريح أو حتى التلميح بشيء وكنا نرجع دائمًا بخفي حنين ، وكنا نأمل دائمًا أننا سنجد مبتغانا ، ولعلنا مع تكرار الزيارات وفتح الموضوعات المختلفة نصل لشيء ، وكنا نحاول كما يقول الشاعر : " حرك لعلك توقظ النواما " ، وأخيرًا وصلنا إلي طريق مسدود مع الإخوان الكبار والمشاهير .
وأثناء تحركنا في المحافظات شعرنا بأن هناك حركة أخري قائمة من إخوان آخرين ، ثم تأكد لنا ذلك ، وقمنا بالتحري عنهم فتأكد لنا أنهم ثقات ويتحركون بدافع الإخلاص ، وعلمنا بعد ذلك أنهم فعلوا نفس الشيء بالنسبة لنا . وبدأ التماس بيننا وبينهم عندما اتصلنا بإخوة في الدقهلية علي صلة بهم في نفس الوقت ، ...ونقل لعلي رغبة إخوان مجموعته في لقاء بين اثنين منهم اثنين من طرفنا ، وتم الاجتماع بمنزل علي عشماوي بشبرا بالقاهرة ، وحضر عنهم :
عبدالفتاح إسماعيل
محمد فتحي رفاعي .
ومن طرفنا : أحمد عبدالمجيد ، وعلي عشماوي .
واتفقنا علي أنه إذا كانت هناك ثقة مبدئية بيننا فيجب المصارحة لكي نبدأ بخطوات واضحة ، وقد تم ذلك ، وعلمنا منهم بالإضافة إلي معرفة القصد والغاية مما هم عليه . وعُرض مرة أخري فكرة اغتيال عبد الناصر من عشرين إلي ثلاثين مستعدون للشهادة وعارضت أنا وعلي الفكرة ، وقلنا إن كل ما يهمنا هو إعادة تنظيم الجماعة وتربية الأفراد ، فوقفوا أخيرًا علي وجهة نظرنا ، وقد عرفنا منهم ما يأتي :
1- أنهم علي صلة بالأستاذ المرشد حسن الهضيبي – رحمه الله – واستأذنوه في العمل فوافق ، وبالتالي يعتبرون عملهم شرعيًا لأنه موثق من القيادة الشرعية للجماعة .
2- أنهم مثلنا علي صلة ببعض الإخوان في الخارج ، ونحن كذلك مع اختلاف الأشخاص .
3- يوجد لديهم بعض المال من الإخوان بالخارج مرصود للعمل الإخواني في مصر ، ومقدم بواسطة الشيخ عشماوي سليمان .
4- يوجد تحرك مماثل بالإسكندرية والبحيرة وهم علي اتصال به والتفاهم معهم للدمج وتوحيد العمل .
5- أنهم علي صلة بالإخوان بالسجون خاصة الأستاذ سيد قطب .
إلي غير ذلك من التفاصيل الأخرى ، ثم ضربنا موعدًا نتقابل فيه بمنزل الشيخ عبدالفتاح إسماعيل بكفر البطيخ بدمياط ، وتقابلنا هناك نحن الأربعة وتدارسنا الأمر وناقشنا الأمور لمدة ثلاثة أيام متتالية وتم توزيع الاختصاصات التالية :
1– عبدالفتاح إسماعيل – تاجر - :
- مسئول عن دمياط وكفر الشيخ وشرق الدلتا .
- الاتصال بالأستاذ المرشد .
- الاتصال بالأستاذ سيد قطب بالسجن .
- التفاهم مع إخوان الإسكندرية والبحيرة ومعه الشيخ محمد فتحي رفاعي .
- مسئول عن النواحي المالية : من حيث مصادرها ومصارفها .
2 – محمد فتحي رفاعي – مدرس بالمعاهد الأزهرية - :
- مسئول عن وسط الدلتا ( الدقهلية ، الغربية ، المنوفية )
- مسئول عن وضع البرامج الدراسية والتربوية .
3 – علي عشماوي – موظف بشركة الأساسات ( سمبلكس ) :
- مسئول عن القاهرة والجيزة .
- مسئول عن التدريبات الرياضية .
- الاتصال بالإخوان بالخارج .
4 – أحمد عبدالمجيد – موظف بإدارة كاتم أسرار حربية :
- مسئول عن الوجه القبلي ( الصعيد ) .
- مسئول عن المعلومات .
وبعد عدة شهور سافر الشيخ فتحي رفاعي في إعارة للجزائر ، وتسلم اختصاصاته الأخ صبري عرفة الكومي الذي كان يعمل مدرسًا لمادة الأحياء وقتها ، وكان يمتاز بالدقة والهدوء والصمت والصرامة ، ولعل القصة الأخيرة اكتسبها من عمله كضابط احتياط بالجيش ، هذا طبعًا إلي جانب خلقه الإسلامي . وانتظم العمل بالصورة المذكورة ، كل مسئول في دائرة اختصاصه ، ويقدم تقريرًا للمجموعة ، دون ذكر أي أسماء ، وبدأ كل منا يتسلم الإخوان الذين يقعون في دائرته من المسئول السابق عليه حتى لا يكون هناك شخص يقع في الاختصاص الجغرافي للآخر
في هذه الفترة وصلت إلينا مخطوطات من سيد قطب من السجن أذكر أن بها فكرة عن تكوين الكيان المسلم وتربيته ، ... وكان الكلام بها في غاية الخطورة وقتها ، حيث لم يكن الكثير من هذه المخططات قد انكشف بعد ، واتضحت بالصورة التي ظهرت عليها بعد ذلك ، وكان عنوان هذه المخطوطات ( خيوط خطة ) . وأحضر لنا كذلك مذكرات من محمد يوسف هواش بواسطة سيد قطب
الاتصال بالخارج
تم توحيد الاتصال بالخارج مع الدول العربية عن طريق علي عشماوي في مصر وعن طريق محيي الدين هلال بالخارج حيث يقوم هو بالاتصال بالإخوان المصريين وغيرهم خارج مصر . وكان الاتصال بينهم بثلاث وسائل منها سفر علي عشماوي للخارج ، ومنها إرسال مندوب من الخارج من غير المصريين كموفد مع تغطية حالته من حيث الاتصال ، والوصول ومظهره العام وكلمة السر وما إلي ذلك من احتياطات الأمن اللازمة ، وأذكر في هذه الحالة أنه حضر إلينا من بلد عربي رسول معه بعض الأوراق والخطابات كسائح عربي ، ومظهر يتفق مع حقيقته الظاهرة ، وعند سفره من مصر ارتدي بنطلون جينز الخنافس وقميصًا مشجرًا ونظارة معينة ، حاملاً بيده عود موسيقي ، ولوحة زيتية ، علي أن يكون في وداعه بمطار القاهرة شخص – تعرف علي شكله – دون أن يكلمه كلمة واحدة في المطار ، وإعطائه إشارة معينة من شرفة التوديع أنه مر بسلام من التفتيش . أما الطرقة الثالثة للاتصال بالإخوان في الخارج فكانت تتم بالرسائل البريدية ، التي توضع في صناديق البريد بإحدى الدول الأوروبية عن طريق الإخوان الطيارين بمصر للطيران والمنتظمين معنا ، مع التحفظ في كتابتها ، بحيث تكتب بصيغ متفق عليها معهم مسبقًا ولا يفهمها غيرهم .
النظام المالي
كان يتم تجميع الأموال من الإخوان بواقع 5% علي الأقل من الداخل شهريًا كحد أدنى بالإضافة إلي التبرعات ، وتسلم هذه المبالغ للمسئول المالي للإنفاق منها علي احتياجات اللازمة ، وتسلم الأموال السابقة التي كانت لدي أي منا له .
الاتصال بالأستاذ المرشد
كان يتم عن طريق عبدالفتاح إسماعيل بواسطة الأخت زينب الغزالي التي كانت تقوم بالذهاب للأستاذ المرشد في بيته أو في أي مكان آخر ، وكان يتم ذلك في أضيق الحدود وعند الضرورة فقط ، حيث كان منزله مراقبًا مراقبة مستمرة ليلاً ونهارًا . ومما كان يسهل مهمتها هو وجود صلة نسائية بينها وبين بيت الأستاذ المرشد مما يبدو علي أنه أمر طبيعي لا يلفت النظر ولا يثير الشكوك .
الاتصال بالسجن
كان يتم بواسطة عبدالفتاح إسماعيل كذلك والحاجة زينب ، ثم الأخت حميدة قطب شقيقة سيد قطب ، وكان هذا الطريق مأمونًا كذلك بتوفيق الله ، ويبدو عاديًا بحكم صلة الأخوات ببعضهم أسوة ببيت فضيلة المرشد .
يتبع..
عمرو قذاف الدم-
- الجنس :
عدد المساهمات : 937
نقاط : 10930
تاريخ التسجيل : 03/05/2011
رد: الإخوان المسلمين...كيف بدأوا ؟ وكيف سوف ينتهون؟
تابع نشأة تنظيم 1965
الاتصال بالإسكندرية والبحيرة
كان يتم بواسطة الشيخ عبد الفتاح ، وتم الاتفاق علي الدمج معنا ، ورشح الأخ مجدي عبدالعزيز منهم للاتصال بنا ، وكان وقتها ضابطًا احتياطيًا بالقوات المسلحة ، انتظم بعد انتهاء مدته بالجيش معنا وأصبح مسئولاً عن الإسكندرية والبحيرة ، والأبحاث العلمية والكيماوية باعتباره خريج كلية العلوم ومدير الإنتاج بمصنع النصر للأفلام وقتها .
مجموعة الأبحاث العلمية
كان أعضاء هذه المجموعة من خريجي كليات العلوم – قسم الكيمياء – وخريجي كليات الهندسة – قسم كيمياء – وباحثين بالمركز القومي للبحوث والطاقة الذرية . وكانت هذه المجموعة تقوم بعمل أبحاث مختلفة بحكم خبرة أعضائها وذلك لتمرينهم وشغل أوقاتها وإعداد ما نحتاج إليه من أبحاث ، وقاموا بالفعل بعمل الأبحاث والتجارب ، وكان يشرف علي هذا القسم الأخ مجدي عبدالعزيز كما سبق القول .
ضباط الجيش والشرطة
بدأ التفكير في هذه الفترة في إدخال بعض الإخوان كضباط في القوات المسلحة ، وقد تم فعلاً إدخال عدد للكلية الحربية ، وتم تخريجهم وتوزيعهم علي بعض أسلحة الجيش ، فيما عدا واحدًا كان لا يزال طالبًا بالكلية الحربية عند الاعتقالات واسمه فتحي عبد الحق ، وتم الاتصال ببعض الإخوان ، بالجيش والشرطة والذين كانوا شبابًا عام 1954.
الرياضة والتدريب
لم يكن واردًا في تفكيرنا خلال هذه الفترة القيام بأعمال عسكرية أو استخدام القوة وكان ذلك مستبعدًا تمامًا . ولكن من باب استكمال اللياقة البدنية وتفريغ جزء من طاقات الإخوان ، بدأنا التدريب علي بعض أنواع الرياضة البدنية ، كالمشي وتمرينات السويدي والمصارعة اليابانية ، والقيام بالرحلات ، وكان يشرف علي هذا الجانب الأخ مجدي عبدالعزيز وعلي عشماوي . ووضعنا في الاعتبار عند الحاجة التدريب علي استخدام الأسلحة والتي كان يشرف عليها الأخوان صبري عرفه ومجدي عبدالعزيز حيث كانا ضابطين سابقين بالجيش ، وكان يعاونهما علي عشماوي . وفي هذه الفترة تم عمل معسكرين للتدريب والترويج للأخوة علي ساحل جمصة بمحافظة الدقهلية ، وآخر بمنطقة نائية في بلطيم بمحافظةكفر الشيخ – علي البحر كذلك - .
وكانت هذه الترتيبات معينة للذهاب والعودة والإقامة ، واستعمال كلمة سر وأسماء مستعارة ، وغير ذلك من احتياطات الأمن اللازمة . وكان نظام المعسكر روحيًا من ناحية العبادات بالليل والنهار ، وإلقاء المحاضرات التثقيفية ، والتدريب علي الحراسة مع ممارسة أنواع مختلفة من الرياضة البدنية ، مثل السويدي والجري والقفز والسباحة والمصارعة اليابانية ، وغيرها . وكذا التدريب علي الاعتماد علي النفس مثل الغسيل والطبخ وما إلي ذلك .
قسم المعلومات
كان هذا القسم من الأقسام التي تحتاج إلي عناية خاصة لأننا كنا أكثر احتياجًا إليه في حركتنا لمعرفة عدونا ، وما يدور حولنا سواء علي النطاق المحلي أو العالمي . وكانت هناك صعوبات في البداية لندرة المعلومات المتاحة لدينا ، وكذا لصعوبة الحصول عليها ، بالإضافة إلي وسائل التدريب والممارسة .
وبدأن نستعين بالكتب المتداولة في السوق والتي قام بها قصص وحوادث عن الجاسوسية والاستخبارات وكذا الكتب البوليسية . وتم تحديد ما نحتاج إليه ونراه ضروريًا مثل عمليات المراقبة وكشفها ، والإخفاء والتخفي (التمويه) ، واستعمال الشفرة البسيطة اللازمة عند الحاجة واستعمال الأسماء الحركية للأشخاص والأشياء ، وغير ذلك مما يقتضيه سير الحركة لتجمع إسلامي ناشئ ، لا يسمح به الأعداء ولا أذنابهم ، ويشكل هذا العمل جريمة في نظرهم ، وكان أمامنا دائمًا الضربات التي كيلت وتكال للإخوان في مصر ، ولأمثالها من الحركات الإسلامية وروادها علي مستوي الساحة العالمية . وتم علي أثر ذلك تدريب بعض الإخوان في بعض المناطق علي طرق جمع المعلومات ، مع التنبيه عامة علي جميع المنتظمين ينقل ما تصل إليه آذانهم وأعينهم من أخبار أو حوادث وحتى الإشاعات وإبلاغها إلي مسئوليهم لتصل عن طريق السلم التصاعدي إلي المختص .
من مصادر المعلومات ما يلي :
1 – مجموعة الصحف العربية :
سواء المصرية أو العربية التي تصدر في الدول العربية ويتم الحصول عليها من الداخل أو الخارج .
2 – مجموعة قراءة الصحف الإنجليزية :
وتقوم هذه المجموعة بترجمة الأخبار التي نحتاج إليها سواء علي المستوي المحلي (مصر) أو العربي والإسلامي أو العالمي . وكان يتم الحصول عليها إما بشرائها من السوق المحلية ، أو بشرائها من الخارج عن طرق الإخوة الطيارين وغالبًا ما كانت تصلنا في يوم صدورها .
3 – الصحف الفرنسية :
وكان يقوم بقراءتها وترجمة ما نحتاجه منها الأخ جابر رزق الصحفي – يرحمه الله – باعتباره يجيد الفرنسية ، هذا إلي جانب إمدادنا بأخبار الصحف وأجهزة الإعلام التي يعلمها بحكم تخصصه .
4 – مجموعة الاستماع :
وهذه تقوم بالاستماع إلي نشرات الأخبار من الإذاعات المحلية والإذاعات العالمية المختلفة وتستمع إلي التحليلات والتعليقات السياسية ونقل ما يلزم للمختص .
5 – أخبار المباحث العامة والمباحث الجنائية العسكرية والرقابة الإدارية :
وهذه كان يتولاها الأخ الدكتور علي جريشة وكان يتم حصوله عليها بحكم صداقاته الواسعة في هذه الأجهزة وطبيعة عمله أثناء عمله كوكيل نيابة سابق ، أو كمستشار في مجلس الدولة وقتها ، ويسهل مهمته هذا أنه محدث لبق ، يستطيع استدراج الغير والحصول منه علي ما يريد دون الشك أو الحذر منه حتى من رجال المباحث وقتها ، كذلك عن طريق الأخ إبراهيم منير الذي كان علي صلة بضابط مباحث ويعرف منه بعض الأخبار من الدردشة والمناقشة .
6 – أخبار القوات المسلحة :
وهذه كانت تأتينا عن طريقي الخاص بحكم عملي بإدارة كاتم أسرار وينقل لمجموعة القيادة فقط ما يتعلق باللعبة السياسية والتي كان يزاولها عبد الناصر وأعوانه ، والمشير وحاشيته ، وشمس بدران يلعب علي الحبل بين الاثنين . ، كذا بواسطة الإخوان الضباط .
7 – أخبار رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء :
وكانت تأتي عن طريق الأخ إسماعيل الفيومي يرحمه الله ، بحكم عمله وتحركاته مع عبد الناصر أينما ذهب .
8 – الرسم والمكياج :
كان الأخ محمد عبدالرحيم رحمي ، رسامًا وخطاطًا بارعًا ، وكان منتظمًا في مجموعة الجيزة مع الأخ الفاضل مبارك عبدالعظيم عباد ، وتم تكليفه بالدراسة والتدريب علي عمل المكياج ، وخطا فيه بعض الخطوات ، ولكن لم تستكمل الصورة حيث دارت عجلة الأحداث بعد ذلك وحالت دون إتمام ذلك .
وبعد فترة من مباشرة قسم المعلومات لمهامه قام بعمل نشرة غير دورية ، تحتوي علي الأخبار التي يتم الحصول عليها من الصحف المحلية والأجنبية والعربية والإذاعات ، وغيرها مما يصل إلينا من معلومات تهمنا في خط سير الحركة ، مع مقالات تربوية ، وكذا كشف بعض المخططات العالمية التي تقوم بضرب الإسلام ، وتعرية الأنظمة وكشفها وإلقاء الضوء عليها وعلي البطولات والزعامات الزائفة أو تأتي الأخبار والإشاعات مما ينقل لنا من المستويات المختلفة من الإخوة المنتظمين بالتنظيم التي كانت علي الساحة وقتها مثل عبد الناصر . !!!
تعقيب: الاسلام= جماعة الاخوان وعبد الناصر زعامة زائفة لأنه لم يطاوع كلامهم ويشارك في اعمالهم الإجرامية!!!
عرض الإخوان بالخارج
أثناء سفر علي عشماوي الأخير للخارج ، أبلغنا عند عودته بعرض الإخوان المصرية بالخارج مساعداتهم المختلفة خاصة الأسلحة ولقد كتب لهم كشفًا مطولاً بذلك ، أبلغنا بمحتوياته ، فاعترضنا عليه بشدة لهذا التصرف الفردي ، حيث إنه غير وارد في خط سيرنا ، ولم يسبق لنا طلب ذلك منه ، فادعي أنه اتفق معهم علي أن تكون الأسلحة جاهزة تحت الطلب في أي وقت نشاء . وتجمد الوضع علي ذلك حتى أثير مرة أخري عند تصاعد الأحداث فيما سيأتي بيانه إن شاء الله .
3– الفترة من عام 1964 إلي 1965
اللقاء ب سيد قطب
في عام 1964 خرج سيد قطب من السجن بإفراج صحي ، وذهب إليه الشيخ عبدالفتاح مهنئًا ، وتكلما سويًا في بعض أمور الدعوة وطبيعة العمل الحالي ، وأفهمه باختصار أنه علي صلة ببعض الشباب الذين عندهم رغبة للعمل الإسلامي ويبحثون عمن يرشدهم ويوجههم ، ثم طلب من الشيخ عبدالفتاح إسماعيل مقابلتنا ، وتقابلنا معه في صيف 1964 في رأس البر ، واستقبلنا استقبالاً طيبًا كأنه يعرفنا منذ سنوات طوال ، وتحدث معنا حديثًا شيقًا بأسلوب جذاب يشد الانتباه وسمعنا منه مفاهيم جديدة لأول مرة ، وعرضنا عليه ترشيح شقيقه الأستاذ محمد قطب للجلوس معنا والاستفادة منه ، ولكنه اعتذر لنا اعتذارًا رقيقًا وقال إن محمدًا له مجال آخر ، وأي شيء تطلبونه أنا تحت آمركم ، وفي أي وقت ترغبونه ، وألا يكون لصحته أو وقته أي اعتبار .
ولقد تركت هذه المقابلة في نفوسنا أثرًا كبيرًا فعلي الرغم من أنه لم يخرج من السجن إلا لأيام معدودة مضت ، إلا أن كل انشغاله واهتمامه هو أمر هذا الدين ، وضرب لنا موعدًا نلتقي به في منزله بحلوان بعد ذلك وتم اللقاء وتكررت اللقاءات بعد ذلك ، وهو يوجه فكرنا منحي آخر وبطريقة ذكية .
وكانت هذه اللقاءات قاصرة علي ما نسمعه منه من توجيهات عامة أو ما تعرضه عليه من استفسارات أو قضايا ، وكنا نتلاقى خارج هذه الجلسة لمناقشة شئون التنظيم المختلفة . وبعد عدة لقاءات اتفقنا علي أن نفاتحه في أن يشاركنا في الأمر كله ، ويوجهنا توجيهًا كاملاً ، وبعد أن استمع إلي وجهة نظرنا هذه ، قال " ليس لدي مانع ن ولكن قبلها لي مطلبان :
الأول : أريد معرفة كيف التقييم مع بعضكم البعض ، خاصة أني أري أن كل واحد منكم من بلدة بعيدة عن الأخرى ، ولا يوجد اثنان منكم من بلدة واحدة .
الثاني : لابد من أخذ إذن بذلك من الأستاذ المرشد .
فشرحنا له الظروف التي مررنا بها والمشاكل التي واجهتنا ، ولازالت تواجهنا خاصة عدم موافقة المسئولين علي ذلك ، وذكرنا له الأسماء ، ومضايقاتهم لنا . وبناء علي ذلك تطلب أن يتقدم إخوان العشرات الذين يخرجون من السجن ويعرفهم بدلاً منا ونتأخر نحن ونعمل تحت إمرتهم . وأجبناه عن المطلب الثاني بأن لدينا إذنًا سابقًا من فضيلة المرشد .
ولقد عقب علي كلامنا بالآتي : بالنسبة للنقطة الأولي : ظهر عليه عدم الارتياح من اتصالنا بإحدى المجموعة القيادية للإخوان ، والتي تعتبر دائرة مغلقة علي نفسها بحكم التقارب الفكري والعائلي والاجتماعي بينها ، وقال " سيحاربونكم حربًا لا هوادة فيها " وقدر الله وما شاء فعل ، فإنهم لا يوافقون علي شيء خارج عنهم وعن دائرتهم . ولقد تحقق كلامه فعلاً بعد ذلك من كثرة المحاربة والمطاردة ، حتى قال أحدهم أبلغوا عنهم المباحث حتى لا يعرضوا الجماعة للخطر . وكنا نخشى أن نكتشف من كثرة الكلام بين صفوف الإخوان منهم ولكن الله سلم .
وبالنسبة للنقطة الثانية : أجاب : أن هذا الإذن الخاص بي شخصيًا لا بكم ، وأنا لا أفعل شيئًا بدون مشورته ، ولابد من استئذانه أولاً قبل البدء معكم ، وسوف أكتب له مذكرة بما سمعت منكم ، وأرسلها له أولاً حيث إن وقته وصحته لا يسمحان بالشرح والجلوس معه لفترة طويلة . وبعد ذلك أرسل للأستاذ المرشد المذكرة مع الشرح والتعليق في عدة صفحات كما أبلغنا ، وبعدها تم ترتيب لقاء في بيته بالمنيل وتناقش معه في أمر التنظيم ، وسأله الأستاذ المرشد عن العدد فأجابه بأنهم ما بين 300 إلي 350 ، شخصًا ، فقال أنا لا أتصور أنه في مصر 300 رجل فما بالك بثلاثمائة رجل مسلم عليك بتربيتهم والاهتمام بهم ، ولا داعي لإضافة أحد جديد حاليًا
ولما أثار معه موضوع الإخوان المخالفين لنا والسابق ذكرهم ، قال فضيلته : إن فلانًا حضر إليَّ عدة مرات يشكو من ذلك وقال : إن هؤلاء حيودوا الجماعة في داهية ، ويشكون من خطورة كتاب المعالم فأجبته : " إنتو خايفين من إيه ، وجماعة إيه اللي انتو خايفين عليها ، ما انتو موتوها طول العشر سنين ، هوه انتو فاكرين اللي قدمتموه هو ده كل شيء ، دا المسيحيين علي خلاف بينهم مات منهم بيجي ستين ألف ، دا الفلاحين بيموت منهم عشرين ولا ثلاثين في أكله ... " وأضاف " إذا كنتو خايفين علي أنفسّكم ، طيب ما تسيبو الشباب اللي عايز يعمل ويستشهد في سبيل الله ، ناس عايزين يستشهدوا ما تسيبوهم يستشهدوا " وعن المعالم قلت له " أنا قريت المعالم ، وإنت خايف من إيه؟ ، هوه مكتوب عليه اسم المؤلف ، ولا منشورات الإخوان المسلمين "
وأخيرًا طلب من فضيلة المرشد أن يكفوا عن الكلام عن الإخوان ( يقصد التنظيم ) فقال سأفعل إن شاء الله . ولا نريد أن نجري مقارنة هنا بين موقف هؤلاء الإخوان من التنظيم وموقف الأستاذ سيد قطب الذي اتصل به من داخل السجن رغم خطورة ذلك عليه كسجين ، أو بعد خروجه مباشرة ، وتوليه القيادة بعدها بشهور واستمراره حتى قدم حياته راضيًا بذلك . ونفترض حسن النية فيهم ونترك نياتهم لله سبحانه وتعالي وحسابهم علي الله .
هكذا نقل لنا سيد قطب ما دار في الجلسة مع فضيلة المرشد ويكاد يكون الكلام بالنص أو الحرف الواحد كما ذكرت . ولقد أثلج هذا الكلام صدورنا ، وأراح قلوبنا مع التأكيد علي موافقته لعملنا ، حيث كان يشاع أننا مخالفون وخارجون عن الشرعية ، ونتصرف من تلقاء أنفسنا ، وحرصًا علي صلتنا بالأستاذ المرشد وعلي الحركة نفسها لم نكن نستطيع الرد علي هؤلاء الإخوان بأن لدينا موافقة من الأستاذ المرشد . وبهذا اعتبرنا من يخالفنا هو الذي لا شرعية لموقفه ضدنا . ولقد التقي الرجلان – يرحمهما الله – معًا مرة ثانية للتفاهم والتشاور في بعض الأمور علي الرغم من المراقبة المستمرة لبيت الأستاذ المرشد ليلاً ونهارًا ، ولكنها عناية الله سبحانه
انتظام العمل مع سيد قطب
انتظم العمل بعد ذلك ، وحسن سيره بصورة أفضل من ذي قبل ، وساعد علي ذلك ما استجد في الأمر ، والذي كان حافزًا ، ويمكن إيجاز ذلك فيما يأتي :
1 – وجود الأمير الجديد :
كان وجود ا سيد قطب معنا حافزًا قويًا ، ومؤثرًا لنا وعلينا ، حيث أصبح لنا شخص أكبر منا سنًا وخبرة وعلمًا نرجع إليه ونستشيره في أمورنا ويشاركنا متاعبنا ، ونستفيد من خبرته وعلمه وخلقه ومعاملته الطيبة وحكمته في معالجة الأمور .
المنهج الدراسي والتربوي :
وضع لنا الأستاذ سيد قطب منهجًا دراسيًا وتربويًا للسير عليه . ويمكن كتابة الكتب والمراجع التي احتواها هذا المنهج مما تعيه الذاكرة حاليًا منها الآتي:
رسالة العبودية ... ابن تيمية
الإيمان ... ابن تيمية
العقائد ... الإمام الشهيد حسن البنا
المصطلحات الأربعة ... أبوالأعلي المودودي
مبادئ الإسلام ... أبوالأعلي المودودي
الإسلام والجاهلية ... أبوالأعلي المودودي
شهادة الحق ... أبوالأعلي المودودي
ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين ... أبوالحسن الندوي
خصائص التصور الإٍسلامى ... سيد قطب
هذا الدين ... سيد قطب
المستقبل لهذا الدين ... سيد قطب
معالم في الطريق ... سيد قطب
منهج التربية الإسلامية 1/2 ... محمد قطب
جاهلية القرن العشرين ... محمد قطب
هل نحن مسلمون ؟ ... محمد قطب
تعقيب: بعد كل هذا الكلام ومازالوا يقولون ان الثورة وعبد الناصر تآمروا عليهم!!
وهذا بإعترافهم تنظيم مسلح و تخابر مع دول أجنبية وزرع اعضاء في قيادات الجيش والشرطة وسرقة تقارير النيابة ودعم من الخارج (لم يذكر مصدره طبعا) وتعاون بين الوهابية السلفية والسعودية( انظر لأول مرة يستعينوا بفكر المودودي وبن تيمية) ومحاولة اغتيال رئيس الجمهورية وقلب نظام الحكم والتعاون مع دول معادية !! كل هذا والإخوان مازالوا مظلومين!!!
ناهيك على ان:
1-كل المتهمين الأساسيين بالقضية هم مؤسسي التنظيم المسلح سواء عبدالفتاح اسماعيل وقطب وهواش وزينب الغزالي
2- التشرذم المملوكي هو المسيطر فهناك جهة منهم قد ابلغت عن تحركاتهم للدولة (على حد قولهم)
كتاب: الإخوان وعبد الناصر .. القصة الكاملة لتنظيم 1965م ،أحمد عبدالمجيد
وموقع ويكي إخوان (هذا مذكور في صفحاتهم!!)
الاتصال بالإسكندرية والبحيرة
كان يتم بواسطة الشيخ عبد الفتاح ، وتم الاتفاق علي الدمج معنا ، ورشح الأخ مجدي عبدالعزيز منهم للاتصال بنا ، وكان وقتها ضابطًا احتياطيًا بالقوات المسلحة ، انتظم بعد انتهاء مدته بالجيش معنا وأصبح مسئولاً عن الإسكندرية والبحيرة ، والأبحاث العلمية والكيماوية باعتباره خريج كلية العلوم ومدير الإنتاج بمصنع النصر للأفلام وقتها .
مجموعة الأبحاث العلمية
كان أعضاء هذه المجموعة من خريجي كليات العلوم – قسم الكيمياء – وخريجي كليات الهندسة – قسم كيمياء – وباحثين بالمركز القومي للبحوث والطاقة الذرية . وكانت هذه المجموعة تقوم بعمل أبحاث مختلفة بحكم خبرة أعضائها وذلك لتمرينهم وشغل أوقاتها وإعداد ما نحتاج إليه من أبحاث ، وقاموا بالفعل بعمل الأبحاث والتجارب ، وكان يشرف علي هذا القسم الأخ مجدي عبدالعزيز كما سبق القول .
ضباط الجيش والشرطة
بدأ التفكير في هذه الفترة في إدخال بعض الإخوان كضباط في القوات المسلحة ، وقد تم فعلاً إدخال عدد للكلية الحربية ، وتم تخريجهم وتوزيعهم علي بعض أسلحة الجيش ، فيما عدا واحدًا كان لا يزال طالبًا بالكلية الحربية عند الاعتقالات واسمه فتحي عبد الحق ، وتم الاتصال ببعض الإخوان ، بالجيش والشرطة والذين كانوا شبابًا عام 1954.
الرياضة والتدريب
لم يكن واردًا في تفكيرنا خلال هذه الفترة القيام بأعمال عسكرية أو استخدام القوة وكان ذلك مستبعدًا تمامًا . ولكن من باب استكمال اللياقة البدنية وتفريغ جزء من طاقات الإخوان ، بدأنا التدريب علي بعض أنواع الرياضة البدنية ، كالمشي وتمرينات السويدي والمصارعة اليابانية ، والقيام بالرحلات ، وكان يشرف علي هذا الجانب الأخ مجدي عبدالعزيز وعلي عشماوي . ووضعنا في الاعتبار عند الحاجة التدريب علي استخدام الأسلحة والتي كان يشرف عليها الأخوان صبري عرفه ومجدي عبدالعزيز حيث كانا ضابطين سابقين بالجيش ، وكان يعاونهما علي عشماوي . وفي هذه الفترة تم عمل معسكرين للتدريب والترويج للأخوة علي ساحل جمصة بمحافظة الدقهلية ، وآخر بمنطقة نائية في بلطيم بمحافظةكفر الشيخ – علي البحر كذلك - .
وكانت هذه الترتيبات معينة للذهاب والعودة والإقامة ، واستعمال كلمة سر وأسماء مستعارة ، وغير ذلك من احتياطات الأمن اللازمة . وكان نظام المعسكر روحيًا من ناحية العبادات بالليل والنهار ، وإلقاء المحاضرات التثقيفية ، والتدريب علي الحراسة مع ممارسة أنواع مختلفة من الرياضة البدنية ، مثل السويدي والجري والقفز والسباحة والمصارعة اليابانية ، وغيرها . وكذا التدريب علي الاعتماد علي النفس مثل الغسيل والطبخ وما إلي ذلك .
قسم المعلومات
كان هذا القسم من الأقسام التي تحتاج إلي عناية خاصة لأننا كنا أكثر احتياجًا إليه في حركتنا لمعرفة عدونا ، وما يدور حولنا سواء علي النطاق المحلي أو العالمي . وكانت هناك صعوبات في البداية لندرة المعلومات المتاحة لدينا ، وكذا لصعوبة الحصول عليها ، بالإضافة إلي وسائل التدريب والممارسة .
وبدأن نستعين بالكتب المتداولة في السوق والتي قام بها قصص وحوادث عن الجاسوسية والاستخبارات وكذا الكتب البوليسية . وتم تحديد ما نحتاج إليه ونراه ضروريًا مثل عمليات المراقبة وكشفها ، والإخفاء والتخفي (التمويه) ، واستعمال الشفرة البسيطة اللازمة عند الحاجة واستعمال الأسماء الحركية للأشخاص والأشياء ، وغير ذلك مما يقتضيه سير الحركة لتجمع إسلامي ناشئ ، لا يسمح به الأعداء ولا أذنابهم ، ويشكل هذا العمل جريمة في نظرهم ، وكان أمامنا دائمًا الضربات التي كيلت وتكال للإخوان في مصر ، ولأمثالها من الحركات الإسلامية وروادها علي مستوي الساحة العالمية . وتم علي أثر ذلك تدريب بعض الإخوان في بعض المناطق علي طرق جمع المعلومات ، مع التنبيه عامة علي جميع المنتظمين ينقل ما تصل إليه آذانهم وأعينهم من أخبار أو حوادث وحتى الإشاعات وإبلاغها إلي مسئوليهم لتصل عن طريق السلم التصاعدي إلي المختص .
من مصادر المعلومات ما يلي :
1 – مجموعة الصحف العربية :
سواء المصرية أو العربية التي تصدر في الدول العربية ويتم الحصول عليها من الداخل أو الخارج .
2 – مجموعة قراءة الصحف الإنجليزية :
وتقوم هذه المجموعة بترجمة الأخبار التي نحتاج إليها سواء علي المستوي المحلي (مصر) أو العربي والإسلامي أو العالمي . وكان يتم الحصول عليها إما بشرائها من السوق المحلية ، أو بشرائها من الخارج عن طرق الإخوة الطيارين وغالبًا ما كانت تصلنا في يوم صدورها .
3 – الصحف الفرنسية :
وكان يقوم بقراءتها وترجمة ما نحتاجه منها الأخ جابر رزق الصحفي – يرحمه الله – باعتباره يجيد الفرنسية ، هذا إلي جانب إمدادنا بأخبار الصحف وأجهزة الإعلام التي يعلمها بحكم تخصصه .
4 – مجموعة الاستماع :
وهذه تقوم بالاستماع إلي نشرات الأخبار من الإذاعات المحلية والإذاعات العالمية المختلفة وتستمع إلي التحليلات والتعليقات السياسية ونقل ما يلزم للمختص .
5 – أخبار المباحث العامة والمباحث الجنائية العسكرية والرقابة الإدارية :
وهذه كان يتولاها الأخ الدكتور علي جريشة وكان يتم حصوله عليها بحكم صداقاته الواسعة في هذه الأجهزة وطبيعة عمله أثناء عمله كوكيل نيابة سابق ، أو كمستشار في مجلس الدولة وقتها ، ويسهل مهمته هذا أنه محدث لبق ، يستطيع استدراج الغير والحصول منه علي ما يريد دون الشك أو الحذر منه حتى من رجال المباحث وقتها ، كذلك عن طريق الأخ إبراهيم منير الذي كان علي صلة بضابط مباحث ويعرف منه بعض الأخبار من الدردشة والمناقشة .
6 – أخبار القوات المسلحة :
وهذه كانت تأتينا عن طريقي الخاص بحكم عملي بإدارة كاتم أسرار وينقل لمجموعة القيادة فقط ما يتعلق باللعبة السياسية والتي كان يزاولها عبد الناصر وأعوانه ، والمشير وحاشيته ، وشمس بدران يلعب علي الحبل بين الاثنين . ، كذا بواسطة الإخوان الضباط .
7 – أخبار رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء :
وكانت تأتي عن طريق الأخ إسماعيل الفيومي يرحمه الله ، بحكم عمله وتحركاته مع عبد الناصر أينما ذهب .
8 – الرسم والمكياج :
كان الأخ محمد عبدالرحيم رحمي ، رسامًا وخطاطًا بارعًا ، وكان منتظمًا في مجموعة الجيزة مع الأخ الفاضل مبارك عبدالعظيم عباد ، وتم تكليفه بالدراسة والتدريب علي عمل المكياج ، وخطا فيه بعض الخطوات ، ولكن لم تستكمل الصورة حيث دارت عجلة الأحداث بعد ذلك وحالت دون إتمام ذلك .
وبعد فترة من مباشرة قسم المعلومات لمهامه قام بعمل نشرة غير دورية ، تحتوي علي الأخبار التي يتم الحصول عليها من الصحف المحلية والأجنبية والعربية والإذاعات ، وغيرها مما يصل إلينا من معلومات تهمنا في خط سير الحركة ، مع مقالات تربوية ، وكذا كشف بعض المخططات العالمية التي تقوم بضرب الإسلام ، وتعرية الأنظمة وكشفها وإلقاء الضوء عليها وعلي البطولات والزعامات الزائفة أو تأتي الأخبار والإشاعات مما ينقل لنا من المستويات المختلفة من الإخوة المنتظمين بالتنظيم التي كانت علي الساحة وقتها مثل عبد الناصر . !!!
تعقيب: الاسلام= جماعة الاخوان وعبد الناصر زعامة زائفة لأنه لم يطاوع كلامهم ويشارك في اعمالهم الإجرامية!!!
عرض الإخوان بالخارج
أثناء سفر علي عشماوي الأخير للخارج ، أبلغنا عند عودته بعرض الإخوان المصرية بالخارج مساعداتهم المختلفة خاصة الأسلحة ولقد كتب لهم كشفًا مطولاً بذلك ، أبلغنا بمحتوياته ، فاعترضنا عليه بشدة لهذا التصرف الفردي ، حيث إنه غير وارد في خط سيرنا ، ولم يسبق لنا طلب ذلك منه ، فادعي أنه اتفق معهم علي أن تكون الأسلحة جاهزة تحت الطلب في أي وقت نشاء . وتجمد الوضع علي ذلك حتى أثير مرة أخري عند تصاعد الأحداث فيما سيأتي بيانه إن شاء الله .
3– الفترة من عام 1964 إلي 1965
اللقاء ب سيد قطب
في عام 1964 خرج سيد قطب من السجن بإفراج صحي ، وذهب إليه الشيخ عبدالفتاح مهنئًا ، وتكلما سويًا في بعض أمور الدعوة وطبيعة العمل الحالي ، وأفهمه باختصار أنه علي صلة ببعض الشباب الذين عندهم رغبة للعمل الإسلامي ويبحثون عمن يرشدهم ويوجههم ، ثم طلب من الشيخ عبدالفتاح إسماعيل مقابلتنا ، وتقابلنا معه في صيف 1964 في رأس البر ، واستقبلنا استقبالاً طيبًا كأنه يعرفنا منذ سنوات طوال ، وتحدث معنا حديثًا شيقًا بأسلوب جذاب يشد الانتباه وسمعنا منه مفاهيم جديدة لأول مرة ، وعرضنا عليه ترشيح شقيقه الأستاذ محمد قطب للجلوس معنا والاستفادة منه ، ولكنه اعتذر لنا اعتذارًا رقيقًا وقال إن محمدًا له مجال آخر ، وأي شيء تطلبونه أنا تحت آمركم ، وفي أي وقت ترغبونه ، وألا يكون لصحته أو وقته أي اعتبار .
ولقد تركت هذه المقابلة في نفوسنا أثرًا كبيرًا فعلي الرغم من أنه لم يخرج من السجن إلا لأيام معدودة مضت ، إلا أن كل انشغاله واهتمامه هو أمر هذا الدين ، وضرب لنا موعدًا نلتقي به في منزله بحلوان بعد ذلك وتم اللقاء وتكررت اللقاءات بعد ذلك ، وهو يوجه فكرنا منحي آخر وبطريقة ذكية .
وكانت هذه اللقاءات قاصرة علي ما نسمعه منه من توجيهات عامة أو ما تعرضه عليه من استفسارات أو قضايا ، وكنا نتلاقى خارج هذه الجلسة لمناقشة شئون التنظيم المختلفة . وبعد عدة لقاءات اتفقنا علي أن نفاتحه في أن يشاركنا في الأمر كله ، ويوجهنا توجيهًا كاملاً ، وبعد أن استمع إلي وجهة نظرنا هذه ، قال " ليس لدي مانع ن ولكن قبلها لي مطلبان :
الأول : أريد معرفة كيف التقييم مع بعضكم البعض ، خاصة أني أري أن كل واحد منكم من بلدة بعيدة عن الأخرى ، ولا يوجد اثنان منكم من بلدة واحدة .
الثاني : لابد من أخذ إذن بذلك من الأستاذ المرشد .
فشرحنا له الظروف التي مررنا بها والمشاكل التي واجهتنا ، ولازالت تواجهنا خاصة عدم موافقة المسئولين علي ذلك ، وذكرنا له الأسماء ، ومضايقاتهم لنا . وبناء علي ذلك تطلب أن يتقدم إخوان العشرات الذين يخرجون من السجن ويعرفهم بدلاً منا ونتأخر نحن ونعمل تحت إمرتهم . وأجبناه عن المطلب الثاني بأن لدينا إذنًا سابقًا من فضيلة المرشد .
ولقد عقب علي كلامنا بالآتي : بالنسبة للنقطة الأولي : ظهر عليه عدم الارتياح من اتصالنا بإحدى المجموعة القيادية للإخوان ، والتي تعتبر دائرة مغلقة علي نفسها بحكم التقارب الفكري والعائلي والاجتماعي بينها ، وقال " سيحاربونكم حربًا لا هوادة فيها " وقدر الله وما شاء فعل ، فإنهم لا يوافقون علي شيء خارج عنهم وعن دائرتهم . ولقد تحقق كلامه فعلاً بعد ذلك من كثرة المحاربة والمطاردة ، حتى قال أحدهم أبلغوا عنهم المباحث حتى لا يعرضوا الجماعة للخطر . وكنا نخشى أن نكتشف من كثرة الكلام بين صفوف الإخوان منهم ولكن الله سلم .
وبالنسبة للنقطة الثانية : أجاب : أن هذا الإذن الخاص بي شخصيًا لا بكم ، وأنا لا أفعل شيئًا بدون مشورته ، ولابد من استئذانه أولاً قبل البدء معكم ، وسوف أكتب له مذكرة بما سمعت منكم ، وأرسلها له أولاً حيث إن وقته وصحته لا يسمحان بالشرح والجلوس معه لفترة طويلة . وبعد ذلك أرسل للأستاذ المرشد المذكرة مع الشرح والتعليق في عدة صفحات كما أبلغنا ، وبعدها تم ترتيب لقاء في بيته بالمنيل وتناقش معه في أمر التنظيم ، وسأله الأستاذ المرشد عن العدد فأجابه بأنهم ما بين 300 إلي 350 ، شخصًا ، فقال أنا لا أتصور أنه في مصر 300 رجل فما بالك بثلاثمائة رجل مسلم عليك بتربيتهم والاهتمام بهم ، ولا داعي لإضافة أحد جديد حاليًا
ولما أثار معه موضوع الإخوان المخالفين لنا والسابق ذكرهم ، قال فضيلته : إن فلانًا حضر إليَّ عدة مرات يشكو من ذلك وقال : إن هؤلاء حيودوا الجماعة في داهية ، ويشكون من خطورة كتاب المعالم فأجبته : " إنتو خايفين من إيه ، وجماعة إيه اللي انتو خايفين عليها ، ما انتو موتوها طول العشر سنين ، هوه انتو فاكرين اللي قدمتموه هو ده كل شيء ، دا المسيحيين علي خلاف بينهم مات منهم بيجي ستين ألف ، دا الفلاحين بيموت منهم عشرين ولا ثلاثين في أكله ... " وأضاف " إذا كنتو خايفين علي أنفسّكم ، طيب ما تسيبو الشباب اللي عايز يعمل ويستشهد في سبيل الله ، ناس عايزين يستشهدوا ما تسيبوهم يستشهدوا " وعن المعالم قلت له " أنا قريت المعالم ، وإنت خايف من إيه؟ ، هوه مكتوب عليه اسم المؤلف ، ولا منشورات الإخوان المسلمين "
وأخيرًا طلب من فضيلة المرشد أن يكفوا عن الكلام عن الإخوان ( يقصد التنظيم ) فقال سأفعل إن شاء الله . ولا نريد أن نجري مقارنة هنا بين موقف هؤلاء الإخوان من التنظيم وموقف الأستاذ سيد قطب الذي اتصل به من داخل السجن رغم خطورة ذلك عليه كسجين ، أو بعد خروجه مباشرة ، وتوليه القيادة بعدها بشهور واستمراره حتى قدم حياته راضيًا بذلك . ونفترض حسن النية فيهم ونترك نياتهم لله سبحانه وتعالي وحسابهم علي الله .
هكذا نقل لنا سيد قطب ما دار في الجلسة مع فضيلة المرشد ويكاد يكون الكلام بالنص أو الحرف الواحد كما ذكرت . ولقد أثلج هذا الكلام صدورنا ، وأراح قلوبنا مع التأكيد علي موافقته لعملنا ، حيث كان يشاع أننا مخالفون وخارجون عن الشرعية ، ونتصرف من تلقاء أنفسنا ، وحرصًا علي صلتنا بالأستاذ المرشد وعلي الحركة نفسها لم نكن نستطيع الرد علي هؤلاء الإخوان بأن لدينا موافقة من الأستاذ المرشد . وبهذا اعتبرنا من يخالفنا هو الذي لا شرعية لموقفه ضدنا . ولقد التقي الرجلان – يرحمهما الله – معًا مرة ثانية للتفاهم والتشاور في بعض الأمور علي الرغم من المراقبة المستمرة لبيت الأستاذ المرشد ليلاً ونهارًا ، ولكنها عناية الله سبحانه
انتظام العمل مع سيد قطب
انتظم العمل بعد ذلك ، وحسن سيره بصورة أفضل من ذي قبل ، وساعد علي ذلك ما استجد في الأمر ، والذي كان حافزًا ، ويمكن إيجاز ذلك فيما يأتي :
1 – وجود الأمير الجديد :
كان وجود ا سيد قطب معنا حافزًا قويًا ، ومؤثرًا لنا وعلينا ، حيث أصبح لنا شخص أكبر منا سنًا وخبرة وعلمًا نرجع إليه ونستشيره في أمورنا ويشاركنا متاعبنا ، ونستفيد من خبرته وعلمه وخلقه ومعاملته الطيبة وحكمته في معالجة الأمور .
المنهج الدراسي والتربوي :
وضع لنا الأستاذ سيد قطب منهجًا دراسيًا وتربويًا للسير عليه . ويمكن كتابة الكتب والمراجع التي احتواها هذا المنهج مما تعيه الذاكرة حاليًا منها الآتي:
رسالة العبودية ... ابن تيمية
الإيمان ... ابن تيمية
العقائد ... الإمام الشهيد حسن البنا
المصطلحات الأربعة ... أبوالأعلي المودودي
مبادئ الإسلام ... أبوالأعلي المودودي
الإسلام والجاهلية ... أبوالأعلي المودودي
شهادة الحق ... أبوالأعلي المودودي
ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين ... أبوالحسن الندوي
خصائص التصور الإٍسلامى ... سيد قطب
هذا الدين ... سيد قطب
المستقبل لهذا الدين ... سيد قطب
معالم في الطريق ... سيد قطب
منهج التربية الإسلامية 1/2 ... محمد قطب
جاهلية القرن العشرين ... محمد قطب
هل نحن مسلمون ؟ ... محمد قطب
تعقيب: بعد كل هذا الكلام ومازالوا يقولون ان الثورة وعبد الناصر تآمروا عليهم!!
وهذا بإعترافهم تنظيم مسلح و تخابر مع دول أجنبية وزرع اعضاء في قيادات الجيش والشرطة وسرقة تقارير النيابة ودعم من الخارج (لم يذكر مصدره طبعا) وتعاون بين الوهابية السلفية والسعودية( انظر لأول مرة يستعينوا بفكر المودودي وبن تيمية) ومحاولة اغتيال رئيس الجمهورية وقلب نظام الحكم والتعاون مع دول معادية !! كل هذا والإخوان مازالوا مظلومين!!!
ناهيك على ان:
1-كل المتهمين الأساسيين بالقضية هم مؤسسي التنظيم المسلح سواء عبدالفتاح اسماعيل وقطب وهواش وزينب الغزالي
2- التشرذم المملوكي هو المسيطر فهناك جهة منهم قد ابلغت عن تحركاتهم للدولة (على حد قولهم)
كتاب: الإخوان وعبد الناصر .. القصة الكاملة لتنظيم 1965م ،أحمد عبدالمجيد
وموقع ويكي إخوان (هذا مذكور في صفحاتهم!!)
عمرو قذاف الدم-
- الجنس :
عدد المساهمات : 937
نقاط : 10930
تاريخ التسجيل : 03/05/2011
رد: الإخوان المسلمين...كيف بدأوا ؟ وكيف سوف ينتهون؟
المحاكمة:
من ويكيبديا العربية (المحاكمات العسكرية للإخوان المسلمين)
القضية رقم 12 لسنة 1965 (تنظيم 65)، وكان الاتهام قد وجه لآلاف من جماعة الإخوان المسلمين بمحاولة إحياء التنظيم. تم تحويل القضية إلي محكمة أمن الدولة العليا بتوقيع صلاح نصار رئيس نيابة أمن الدولة العليا، وقد تم تقسيم المعتقلين إلي 4 مجموعات أكبرها وأشهرها المجموعة الأولي وكان علي رأسها سيد قطب.
نص الاتهام :
«المتهمون في الفترة من سنة 1959 حتى آخر سبتمبر 1965 بالجمهورية العربية المتحدة وبالخارج حاولوا تغيير دستور الدولة وشكل الحكومة فيها بالقوة، بأن ألفوا من بينهم وآخرين تجمعًا حركيًا وتنظيمًا سريًا مسلحًا لحزب الإخوان المسلمين المنحل يهدف إلي تغيير نظام الحكم القائم بالقوة باغتيال السيد رئيس الجمهورية والقائمين علي الحكم في البلاد وتخريب المنشآت العامة وإثارة الفتنة في البلاد، وتزودوا في سبيل ذلك بالمال اللازم، وأحرزوا مفرقعات وأسلحة وذخائر، وقاموا بتدريب أعضاء التنظيم علي استعمال هذه الأسلحة والمفرقعات، وحددوا أشخاص المسئولين الذين سيجري اغتيالهم، وعاينوا محطات توليد الكهرباء والمنشآت العامة التي سيخربونها، ورسموا طريقة تنفيذ ذلك، وتهيئوا للتنفيذ الفعلي، وعينوا الأفراد الذين سيقومون به، وحال ضبطهم دون تمام مؤامراتهم. وكان المتهمون السبعة الأول هم المتولين زعامة التنظيم.»
قاضي المحاكمة: الفريق أول محمد فؤاد الدجوي
[*]بعض من لمعتقلين المحالين للمحاكمة في القضية الأولي :
[*]
بالإضافة الى متهمين آخرين
من ويكيبديا العربية (المحاكمات العسكرية للإخوان المسلمين)
القضية رقم 12 لسنة 1965 (تنظيم 65)، وكان الاتهام قد وجه لآلاف من جماعة الإخوان المسلمين بمحاولة إحياء التنظيم. تم تحويل القضية إلي محكمة أمن الدولة العليا بتوقيع صلاح نصار رئيس نيابة أمن الدولة العليا، وقد تم تقسيم المعتقلين إلي 4 مجموعات أكبرها وأشهرها المجموعة الأولي وكان علي رأسها سيد قطب.
نص الاتهام :
«المتهمون في الفترة من سنة 1959 حتى آخر سبتمبر 1965 بالجمهورية العربية المتحدة وبالخارج حاولوا تغيير دستور الدولة وشكل الحكومة فيها بالقوة، بأن ألفوا من بينهم وآخرين تجمعًا حركيًا وتنظيمًا سريًا مسلحًا لحزب الإخوان المسلمين المنحل يهدف إلي تغيير نظام الحكم القائم بالقوة باغتيال السيد رئيس الجمهورية والقائمين علي الحكم في البلاد وتخريب المنشآت العامة وإثارة الفتنة في البلاد، وتزودوا في سبيل ذلك بالمال اللازم، وأحرزوا مفرقعات وأسلحة وذخائر، وقاموا بتدريب أعضاء التنظيم علي استعمال هذه الأسلحة والمفرقعات، وحددوا أشخاص المسئولين الذين سيجري اغتيالهم، وعاينوا محطات توليد الكهرباء والمنشآت العامة التي سيخربونها، ورسموا طريقة تنفيذ ذلك، وتهيئوا للتنفيذ الفعلي، وعينوا الأفراد الذين سيقومون به، وحال ضبطهم دون تمام مؤامراتهم. وكان المتهمون السبعة الأول هم المتولين زعامة التنظيم.»
قاضي المحاكمة: الفريق أول محمد فؤاد الدجوي
[*]بعض من لمعتقلين المحالين للمحاكمة في القضية الأولي :
- سيد قطب إبراهيم 60 سنة – كاتب (مقيم برقم 44 حيدر بحلوان)
- محمد يوسف هواش 43 سنة – مراجع صرف الجمعيات التعاونية للبترول (ومقيم برقم 3 شارع مختار حجازي بالروضة قسم مصر القديمة بالقاهرة)
- علي أحمد عبده عشماوي 28 سنة – كاتب حسابات بالشركة المصرية العامة للأساسات (ومقيم برقم 30 شارع عمر السكندري بروض الفرج بالقاهرة)
- عبد الفتاح عبده إسماعيل 41 سنة – قباني. ومقيم / كفر البطيخ مركز كفر سعد محافظة دمياط)
- أحمد عبد المجيد عبد السميع 32 سنة- موظف بوزارة الحربية (إدارة كاتم أسرار) ومقيم برقم 16 شارع عفيفي بالعباسية قسم الوايلي)
- صبري عرفة الكومي 35 سنة – مدرس علوم بدار المعلمين بالمنصورة. (ومقيم بشارع محمد فريد خلف الصحة المدرسية بالمنصورة)
- مجدي عبد العزيز متولي 28 سنة – مدير إنتاج بشركة النصر لصناعة الأفلام ومنتجات الجرافيت (ومقيم برقم 6 شارع سالم سالم بالعجوزة)
- زينب الغزالي الجبيلي 48 سنة – رئيسة جمعية السيدات المسلمات (سابقًا) (ومقيمة برقم 17 ش 6 بألماظة)
- حميدة قطب إبراهيم 29 سنة – آنسة. (ومقيمة برقم 44 شارع حيدر حلوان)
- محيي الدين هلال (مقيم بالخارج وغير معلوم محل إقامته)
- عشماوي سليمان (مقيم بالخارج وغير معلوم محل إقامته)
- مصطفي العالم (مقيم بالخارج وغير معلوم محل إقامته)
- إسماعيل الفيومي حارس الرئيس عبد الناصر (هارب)
- عبد المجيد يوسف عبد المجيد الشاذلي 28 سنة – كيماوي بشركة مصر للحرير الصناعة بكفر الدوار (ومقيم برقم 191 شارع بورسعيد بالإسكندرية)
[*]
بالإضافة الى متهمين آخرين
عمرو قذاف الدم-
- الجنس :
عدد المساهمات : 937
نقاط : 10930
تاريخ التسجيل : 03/05/2011
رد: الإخوان المسلمين...كيف بدأوا ؟ وكيف سوف ينتهون؟
تنظيم 65 حاول إغتيال عبد الناصر أكثر من مرة!!:
اولا محاولات اغتيال جمال عبد الناصر:
ظلت الحاله فى البلاد هادئة حتى سنه 1965 حيث أفرج عن مجموعة من الإخوان المحبوسين فى قضية المنشية فعاد تنظيمهم السرى إلى الحياه مرة أخرى بقيادة كل من سيد قطب , يوسف هواش , أحمد عبد المجيد عبد السميع على العشماوى . وقال فؤاد علام : " من ضمن محاولات الإغتيال الفاشلة أنه
1- إسماعيل الفيومي(جندي):
وصلت معلومات أن أحد القناصة ينتظر عبد الناصر فى مطار القاهرة فور وصوله من موسكو ثم راجعوا كشوف الرماية لعناصر الحرس الجمهورى وإكتشفنا إسم إسماعيل الفيومى وكان يجيد الإطلاق الذاتى للنيران ويمكنه إصابه الهدف وعلى عينيه عصابه سوداء وتم العثور عليه معداً لسلاحة فى موقع مستتر بالقرب من مكان هبوط طائرة الرئيس وبعد 30 دقيقة فقط من القبض علية هبط عبد الناصر – وإتضح بعد التحقيق أن الإخوان المسلمين جندوه لحسابهم وتوفى القناص إسماعيل الفيومى فى السجن أثناء محاكمته .
2- نسف القطار
وفى محاوله أخرى حاولوا تفجير القطار الذى يقل عبدالناصر ولأول مره إستخدم الإخوان شحنات يتم يتم تفجيرها عن بعد بإستخدام أجهزه لاسلكى كانت متقدمه فى ذلك الوقت على مسافة أبعد من كيلوميتر , وتم ضبط الجناه والمتفجرات قبل شروعهم فى التنفيذ والسؤال الذى كان يتردد أنه للحصول على هذا النوع من الأجهزه لا بد وأن يكون من دوله متقدمه ولما كانت روسيا صديقة لمصر فى هذا الوقت فلا بد أن تكون أمريكا هى التى أمدتهم بهذا الجهاز .
3- المحاولة الثالثة
وفى يوم 26 يوليو كان من المقرر الإحتفال بذكرى خروج الملك فقرروا إغتيال عبد الناصر حيث كان ينزل فى شاليه مكون من غرفتين إلى رأس التين المكان المخصص للإحتفال ووضعوا مجموعتين للإغتيال الأولى فى محل أندريا مكانه الآن فندق شيراتون المنتزه حيث كانت نقطه إنطلاق البنادق والمدافع الآلية حينما يمر موكب الرئيس - أما المجموعه الثانية فكانت فى محل بترو فى سيدى بشر , وهى منطقة ضيقة مزدحمة حيث يمكن إطلاق النار وإغتيال الرئيس والذوبان فى وسط الجماهير , وقبل تنفيذ الخطه تم القبض عليهم .
وتم القبض على صقر سليمان أبو بكر وهو مقاول تم تجنيده بمعرفة سعيد رمضان زوج إبنه حسن البنا أكبر عناصر الإخوان وقد إعترف بشراء المتفجرات .
ثانيا: تجنيد الفتيات عن طريق الجمعيات النسائية!
ومن الأمور الخطيرة حاول الإخوان السيطرة على الجمعيات النسائية القائمة فعلا أو تسجيل جمعيات أجتماعية جديدة , للهروب من المطاردة الأمنية , وكانت زينب الغزالى من رواد الحركة النسائية سنة 1937 فعقد حسن البنا معها لقاءاً للسيطرة على جمعية السيدات المسلمات . ثم عقد الهضيبى معها لقاءاً آخر بعد مقتل حسن البنا وإستغل الإخوان الجمعية فى جمع الأموال وتوزيعها وتقديم الخدمات لأسر الإخوان الذين فى المعتقلات أو يقومون بأنشطة خاصة كما كانت تقوم بالنشاط النسائى للأخوان وتجنيدهن , وتكليفهن بمختلف المهام الأخرى (قامت الجماعات الإسلامية بعد ذلك بتطوير هذه الفكرة فقامت نساؤهم ببيع المسروقات ونقل المتفجرات والأسلحة)
اولا محاولات اغتيال جمال عبد الناصر:
ظلت الحاله فى البلاد هادئة حتى سنه 1965 حيث أفرج عن مجموعة من الإخوان المحبوسين فى قضية المنشية فعاد تنظيمهم السرى إلى الحياه مرة أخرى بقيادة كل من سيد قطب , يوسف هواش , أحمد عبد المجيد عبد السميع على العشماوى . وقال فؤاد علام : " من ضمن محاولات الإغتيال الفاشلة أنه
1- إسماعيل الفيومي(جندي):
وصلت معلومات أن أحد القناصة ينتظر عبد الناصر فى مطار القاهرة فور وصوله من موسكو ثم راجعوا كشوف الرماية لعناصر الحرس الجمهورى وإكتشفنا إسم إسماعيل الفيومى وكان يجيد الإطلاق الذاتى للنيران ويمكنه إصابه الهدف وعلى عينيه عصابه سوداء وتم العثور عليه معداً لسلاحة فى موقع مستتر بالقرب من مكان هبوط طائرة الرئيس وبعد 30 دقيقة فقط من القبض علية هبط عبد الناصر – وإتضح بعد التحقيق أن الإخوان المسلمين جندوه لحسابهم وتوفى القناص إسماعيل الفيومى فى السجن أثناء محاكمته .
2- نسف القطار
وفى محاوله أخرى حاولوا تفجير القطار الذى يقل عبدالناصر ولأول مره إستخدم الإخوان شحنات يتم يتم تفجيرها عن بعد بإستخدام أجهزه لاسلكى كانت متقدمه فى ذلك الوقت على مسافة أبعد من كيلوميتر , وتم ضبط الجناه والمتفجرات قبل شروعهم فى التنفيذ والسؤال الذى كان يتردد أنه للحصول على هذا النوع من الأجهزه لا بد وأن يكون من دوله متقدمه ولما كانت روسيا صديقة لمصر فى هذا الوقت فلا بد أن تكون أمريكا هى التى أمدتهم بهذا الجهاز .
3- المحاولة الثالثة
وفى يوم 26 يوليو كان من المقرر الإحتفال بذكرى خروج الملك فقرروا إغتيال عبد الناصر حيث كان ينزل فى شاليه مكون من غرفتين إلى رأس التين المكان المخصص للإحتفال ووضعوا مجموعتين للإغتيال الأولى فى محل أندريا مكانه الآن فندق شيراتون المنتزه حيث كانت نقطه إنطلاق البنادق والمدافع الآلية حينما يمر موكب الرئيس - أما المجموعه الثانية فكانت فى محل بترو فى سيدى بشر , وهى منطقة ضيقة مزدحمة حيث يمكن إطلاق النار وإغتيال الرئيس والذوبان فى وسط الجماهير , وقبل تنفيذ الخطه تم القبض عليهم .
وتم القبض على صقر سليمان أبو بكر وهو مقاول تم تجنيده بمعرفة سعيد رمضان زوج إبنه حسن البنا أكبر عناصر الإخوان وقد إعترف بشراء المتفجرات .
ثانيا: تجنيد الفتيات عن طريق الجمعيات النسائية!
ومن الأمور الخطيرة حاول الإخوان السيطرة على الجمعيات النسائية القائمة فعلا أو تسجيل جمعيات أجتماعية جديدة , للهروب من المطاردة الأمنية , وكانت زينب الغزالى من رواد الحركة النسائية سنة 1937 فعقد حسن البنا معها لقاءاً للسيطرة على جمعية السيدات المسلمات . ثم عقد الهضيبى معها لقاءاً آخر بعد مقتل حسن البنا وإستغل الإخوان الجمعية فى جمع الأموال وتوزيعها وتقديم الخدمات لأسر الإخوان الذين فى المعتقلات أو يقومون بأنشطة خاصة كما كانت تقوم بالنشاط النسائى للأخوان وتجنيدهن , وتكليفهن بمختلف المهام الأخرى (قامت الجماعات الإسلامية بعد ذلك بتطوير هذه الفكرة فقامت نساؤهم ببيع المسروقات ونقل المتفجرات والأسلحة)
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
الخائفون لا يصنعون الحرية , والأيدي المرتعشة لا تقوى على البناء
عمرو قذاف الدم-
- الجنس :
عدد المساهمات : 937
نقاط : 10930
تاريخ التسجيل : 03/05/2011
رد: الإخوان المسلمين...كيف بدأوا ؟ وكيف سوف ينتهون؟
زينب الغزالي الجبيلي والكذب المقدس !
يوضح الدكتور عبدالستار المليجي عضو مجلس شوري جماعة الاخوان المسلمين شهادته، كما يقول، للرأي العام من خلال جريدة المصري اليوم
حوار أحمد الخطيب - منير أديب ٢٥/٧/٢٠٠٨
الكذب يملأ الجماعة الكل يكذب ليل نهار
والشيء الذي يستخدمونه لتجنيد أفراد جديدة هو تشويه سمعة الآخرين، كما أن الكذب لديهم مباح، لأنه بيقولك في سبيل الله، وهم يقولون ذلك في حق، فكثيرا ما أسمع سباباً من هذه القيادات، وبعضهم كان يكتب عنا تقارير في السجن ويرسلها للقيادات، ولما خرجت من السجن وجدت كل الوجوه مكشرة لي بسبب هذه التقارير الكاذبة
هكذا يكذبون على اخوانهم في الدين فما بالك باعدائهم حين يصبح الكذب مقدسا
سنبدا بما كتبته زينب الغزالي او بالاحرى بما استكتبوها مما ارادوا من اتهامات لعبد الناصر وما اثارته في كتابها من غبار كان له اثره سواء على سيرة الرجل الذي عرف بدماثة اخلاقه او على فترة حكمه التي اختلف في تقييمها المتابعون للشان العربي
الجزء الاول
http://www.alfikralarabi.net/vb/showthread.php?t=14839
الجزء الثاني
http://www.alfikralarabi.net/vb/showthread.php?t=14840
يوضح الدكتور عبدالستار المليجي عضو مجلس شوري جماعة الاخوان المسلمين شهادته، كما يقول، للرأي العام من خلال جريدة المصري اليوم
حوار أحمد الخطيب - منير أديب ٢٥/٧/٢٠٠٨
الكذب يملأ الجماعة الكل يكذب ليل نهار
والشيء الذي يستخدمونه لتجنيد أفراد جديدة هو تشويه سمعة الآخرين، كما أن الكذب لديهم مباح، لأنه بيقولك في سبيل الله، وهم يقولون ذلك في حق، فكثيرا ما أسمع سباباً من هذه القيادات، وبعضهم كان يكتب عنا تقارير في السجن ويرسلها للقيادات، ولما خرجت من السجن وجدت كل الوجوه مكشرة لي بسبب هذه التقارير الكاذبة
هكذا يكذبون على اخوانهم في الدين فما بالك باعدائهم حين يصبح الكذب مقدسا
سنبدا بما كتبته زينب الغزالي او بالاحرى بما استكتبوها مما ارادوا من اتهامات لعبد الناصر وما اثارته في كتابها من غبار كان له اثره سواء على سيرة الرجل الذي عرف بدماثة اخلاقه او على فترة حكمه التي اختلف في تقييمها المتابعون للشان العربي
الجزء الاول
http://www.alfikralarabi.net/vb/showthread.php?t=14839
الجزء الثاني
http://www.alfikralarabi.net/vb/showthread.php?t=14840
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
الخائفون لا يصنعون الحرية , والأيدي المرتعشة لا تقوى على البناء
عمرو قذاف الدم-
- الجنس :
عدد المساهمات : 937
نقاط : 10930
تاريخ التسجيل : 03/05/2011
رد: الإخوان المسلمين...كيف بدأوا ؟ وكيف سوف ينتهون؟
الحاجة زينب الغزالي عميلة للمخابرلت الأمريكية بشهادة قطب!!
http://www.alfikralarabi.net/vb/showthread.php?t=17910
سنتنقل الأن إلى شهادة الأستاذ سيد قطب نفسه عن شخصية إخوانية أخرى هى السيدة / زينب الغزالى حيث أتهمها الأستاذ سيد قطب صراحة وبنص كلماته فى محاضر التحقيق معه فى قضية تنظيم 1965 أنها عميلة للمخابرات المركزية الأمريكية ، حيث يقول سيد قطب أن القيادى الإخوانى الأستاذ منير الدالة قد قام بتحذيره منها بقوله ( أن شباب متهورين من الإخوان يقومون بتنظيم ، وهم دسيسة على الإخوان بمعرفة المخابرات المركزية الأمريكية
التى وصلت إليهم عن طريق الحاجة زينب الغزالى ، وأن المخابرات المصرية قد كشفتهم وكشفت صلاتهم بالمخابرات الأمريكية) .
واللافت للنظر فى الأمر أن يجتمع مصطفى أمين المدان بالتجسس لصالح الولايات المتحدة الأمريكية والذى لم يعد أمر تجسسه وخيانته لوطنه محل شك بعد أن تم الكشف عن وثائق المخابرات الأمريكية منذ إنشائها وحتى نهاية عهد الرئيس الأمريكى جورج دبليو بوش فى كتاب ( ميراث من الدماء ... تاريخ وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ) للصحفى الأمريكى تيم وينر ، والذى أحتوى على تفاصيل ووثائق عمالة مصطفى أمين للأمريكيين مع السيدة/زينب الغزالى التى أتهمها الأستاذ/سيد قطب بالعمالة للمخابرات الأمريكية وبكونها دسيسة على الإخوان المسلمين
http://www.alfikralarabi.net/vb/showthread.php?t=17910
سنتنقل الأن إلى شهادة الأستاذ سيد قطب نفسه عن شخصية إخوانية أخرى هى السيدة / زينب الغزالى حيث أتهمها الأستاذ سيد قطب صراحة وبنص كلماته فى محاضر التحقيق معه فى قضية تنظيم 1965 أنها عميلة للمخابرات المركزية الأمريكية ، حيث يقول سيد قطب أن القيادى الإخوانى الأستاذ منير الدالة قد قام بتحذيره منها بقوله ( أن شباب متهورين من الإخوان يقومون بتنظيم ، وهم دسيسة على الإخوان بمعرفة المخابرات المركزية الأمريكية
التى وصلت إليهم عن طريق الحاجة زينب الغزالى ، وأن المخابرات المصرية قد كشفتهم وكشفت صلاتهم بالمخابرات الأمريكية) .
واللافت للنظر فى الأمر أن يجتمع مصطفى أمين المدان بالتجسس لصالح الولايات المتحدة الأمريكية والذى لم يعد أمر تجسسه وخيانته لوطنه محل شك بعد أن تم الكشف عن وثائق المخابرات الأمريكية منذ إنشائها وحتى نهاية عهد الرئيس الأمريكى جورج دبليو بوش فى كتاب ( ميراث من الدماء ... تاريخ وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ) للصحفى الأمريكى تيم وينر ، والذى أحتوى على تفاصيل ووثائق عمالة مصطفى أمين للأمريكيين مع السيدة/زينب الغزالى التى أتهمها الأستاذ/سيد قطب بالعمالة للمخابرات الأمريكية وبكونها دسيسة على الإخوان المسلمين
عمرو قذاف الدم-
- الجنس :
عدد المساهمات : 937
نقاط : 10930
تاريخ التسجيل : 03/05/2011
رد: الإخوان المسلمين...كيف بدأوا ؟ وكيف سوف ينتهون؟
شخصية أحمد رائف صحاب مؤسسة الزهراء لنشر الكتب
مثال أخر لقادة الأخوان الأستاذ /أحمد رائف الذى تم القبض عليه في قضية تنظيم الإخوان المسلمين عام 1965 بزعامة سيد قطب ،وقد شهد ضد الأخوان المسلمين فى التحقيقات ،وتبرأ منهم وتعاون مع ضباط المباحث ضدهم ، وأحمد رائف من مواليد عام 1940 والتحق بكلية التجارة ولكنه لم يستطع أن يكمل تعليمه وفصل من الكلية بعد ان رسب 4 مرات متوالية .
تعرف علي بعض المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين ومنهم سمير الهضيبي وحسين غنام وغيرهم وقد عهدوا له ببعض الأمور الكتابية.
وكان يحضر اجتماعاتهم السرية وعند اعتقاله عام 1965 ظهر انه كان عينا عليهم وأنه انضم لهم ليضمن الإقامة في منزل سمير الهضيبي أطول وقت ممكن ويعرف أخبار التنظيم .
نفاق الاخوان في شخص رائف!:
وعندما توفى الرئيس جمال عبد الناصر كتب احمد رائف قصيدة شعرية ركيكة فى رثائه،بعنوان ( سوف يبقي خالدا بين الضمائر )مكونة من 55 شطر ونشرتها جريدة الجمهورية القاهرية بتاريخ 4 أكتوبر 1970 .
يقول في القصيدة :
قد مات ناصر
أيموت ناصر ؟!
لا لا اصدق
أعظم الأبناء والبكري بين بنيك مات
أين أنت الأن يا أماه يا مصر الحبيبة ؟!
كيف وصل الحزن في الدار الرحيبة في متاهات الأسى عبر الزمان ؟!
وقد كتب أحمد رائف يوم 4 أكتوبر 1970 إلي مدير المباحث العامة : يقول مادامت الصدور عامرة بحب مصر وخالصة من الحقد الأعمى الذي تميز به أفراد جماعة الأخوان المسلمين المنحلة
أرجو التكرم بالمساعدة في نشر القصيدة المرفقة طيه في جريدة الجمهورية رثاء لأعظم من أنجبت مصر الزعيم الخالد جمال عبد الناصر
تعقيب: سوف يأتي الكلام عليه مع حقبة السبيعينات والثمانينات
مثال أخر لقادة الأخوان الأستاذ /أحمد رائف الذى تم القبض عليه في قضية تنظيم الإخوان المسلمين عام 1965 بزعامة سيد قطب ،وقد شهد ضد الأخوان المسلمين فى التحقيقات ،وتبرأ منهم وتعاون مع ضباط المباحث ضدهم ، وأحمد رائف من مواليد عام 1940 والتحق بكلية التجارة ولكنه لم يستطع أن يكمل تعليمه وفصل من الكلية بعد ان رسب 4 مرات متوالية .
تعرف علي بعض المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين ومنهم سمير الهضيبي وحسين غنام وغيرهم وقد عهدوا له ببعض الأمور الكتابية.
وكان يحضر اجتماعاتهم السرية وعند اعتقاله عام 1965 ظهر انه كان عينا عليهم وأنه انضم لهم ليضمن الإقامة في منزل سمير الهضيبي أطول وقت ممكن ويعرف أخبار التنظيم .
نفاق الاخوان في شخص رائف!:
وعندما توفى الرئيس جمال عبد الناصر كتب احمد رائف قصيدة شعرية ركيكة فى رثائه،بعنوان ( سوف يبقي خالدا بين الضمائر )مكونة من 55 شطر ونشرتها جريدة الجمهورية القاهرية بتاريخ 4 أكتوبر 1970 .
يقول في القصيدة :
قد مات ناصر
أيموت ناصر ؟!
لا لا اصدق
أعظم الأبناء والبكري بين بنيك مات
أين أنت الأن يا أماه يا مصر الحبيبة ؟!
كيف وصل الحزن في الدار الرحيبة في متاهات الأسى عبر الزمان ؟!
وقد كتب أحمد رائف يوم 4 أكتوبر 1970 إلي مدير المباحث العامة : يقول مادامت الصدور عامرة بحب مصر وخالصة من الحقد الأعمى الذي تميز به أفراد جماعة الأخوان المسلمين المنحلة
أرجو التكرم بالمساعدة في نشر القصيدة المرفقة طيه في جريدة الجمهورية رثاء لأعظم من أنجبت مصر الزعيم الخالد جمال عبد الناصر
تعقيب: سوف يأتي الكلام عليه مع حقبة السبيعينات والثمانينات
عمرو قذاف الدم-
- الجنس :
عدد المساهمات : 937
نقاط : 10930
تاريخ التسجيل : 03/05/2011
رد: الإخوان المسلمين...كيف بدأوا ؟ وكيف سوف ينتهون؟
كلام غريب من قطب أثناء زيارته لأمريكا:
مقالة بعنوان سيد قطب كارل ماركس الحركة الاسلامية!:
من ويكي إخوان
قطب في أمريكا (نوفمبر 1948- أغسطس 1950)
أبحر سيد قطب من الإسكندرية إلي نيويورك في نوفمبر 48 وتجول في الولايات هناك من واحدة لأخرى من نيويورك إلي واشنطن إلي جريلي ثم إلي دينفر ثم إلي كولرادو ثم في النهاية إلي كاليفورنيا،وقد قضي أوقاتاً في سان فرانسيسكو وبالو ألتو وسان دياجو.
وتحدث مسلم عن هذه الفترة الزمنية في حياة قطب فيصرح بأنه كان متضايقاً تماماً من هذا المجتمع الجنسي المفتوح علي مصراعيه (رغم أنه كان قبل حركة الحب المفتوح في الستينات).
ثم يستطرد قطب واصفاً هذا المجتمع فيقول بأنهم يبحثون عن الأجساد التي تلبي متعتهم فقط من جسد إلي جسد حتى تشبع نهمتهم وتلبي رغبتهم،تجدهم ينتقلون من جسد حيث اللذة إلي جسد آخر حيث لذة أخري فكان مجتمعاً بهيماً تعمل فيه قوانين البهائم الذين يبحثون عن شهوتهم أينما وجدت فلا مجال للارتقاء الروحي أوالإعداد النفسي بل ربما لم يكن لديهم وقت يضيعوه في التمهيد لهذه العملية الشهوانية البهيمية.
لم يتورع قطب في هذا الأثناء أن يتهم المجتمع الأمريكي بأنه مجتمع فاحش داعر لم يستطع أن يقضي علي الفاحشة والدعارة وبقي أسير الشهوة والشذوذ الذي عم الآفاق ليصل إلي الكتب والمواد الإعلامية
تعقيب: المعروف ان المجتمع الأمريكي في الأربعينات لم يكن بهذه الصورة ابدا!!
حتى ان المعقب ذكرانه يتكلم عن الحركة الشبابية الهيبية في نهاية الستينات (التي لم يعيشها أو يراها الكاتب)!!
فكيف له برؤية هذه المشاهد في المجتمع الامريكي في اقل من سنتين!! لاحظ ان قطب ريفي قروي مصري (وليس من ابناء الباشوات) فكيف له ان يندمج في مجتمع بعيد كل البعد عن القيم المصرية والعربية!!
وكأنه كان يتكلم على طقوس في الحفلات الماسونية وليست في البيوت الاعتيادية
نلمس في هذا الكلام خيط خفي عن علاقته بالماسونية اثناء زيارة أمريكا
مقالة بعنوان سيد قطب كارل ماركس الحركة الاسلامية!:
من ويكي إخوان
قطب في أمريكا (نوفمبر 1948- أغسطس 1950)
أبحر سيد قطب من الإسكندرية إلي نيويورك في نوفمبر 48 وتجول في الولايات هناك من واحدة لأخرى من نيويورك إلي واشنطن إلي جريلي ثم إلي دينفر ثم إلي كولرادو ثم في النهاية إلي كاليفورنيا،وقد قضي أوقاتاً في سان فرانسيسكو وبالو ألتو وسان دياجو.
وتحدث مسلم عن هذه الفترة الزمنية في حياة قطب فيصرح بأنه كان متضايقاً تماماً من هذا المجتمع الجنسي المفتوح علي مصراعيه (رغم أنه كان قبل حركة الحب المفتوح في الستينات).
ثم يستطرد قطب واصفاً هذا المجتمع فيقول بأنهم يبحثون عن الأجساد التي تلبي متعتهم فقط من جسد إلي جسد حتى تشبع نهمتهم وتلبي رغبتهم،تجدهم ينتقلون من جسد حيث اللذة إلي جسد آخر حيث لذة أخري فكان مجتمعاً بهيماً تعمل فيه قوانين البهائم الذين يبحثون عن شهوتهم أينما وجدت فلا مجال للارتقاء الروحي أوالإعداد النفسي بل ربما لم يكن لديهم وقت يضيعوه في التمهيد لهذه العملية الشهوانية البهيمية.
لم يتورع قطب في هذا الأثناء أن يتهم المجتمع الأمريكي بأنه مجتمع فاحش داعر لم يستطع أن يقضي علي الفاحشة والدعارة وبقي أسير الشهوة والشذوذ الذي عم الآفاق ليصل إلي الكتب والمواد الإعلامية
تعقيب: المعروف ان المجتمع الأمريكي في الأربعينات لم يكن بهذه الصورة ابدا!!
حتى ان المعقب ذكرانه يتكلم عن الحركة الشبابية الهيبية في نهاية الستينات (التي لم يعيشها أو يراها الكاتب)!!
فكيف له برؤية هذه المشاهد في المجتمع الامريكي في اقل من سنتين!! لاحظ ان قطب ريفي قروي مصري (وليس من ابناء الباشوات) فكيف له ان يندمج في مجتمع بعيد كل البعد عن القيم المصرية والعربية!!
وكأنه كان يتكلم على طقوس في الحفلات الماسونية وليست في البيوت الاعتيادية
نلمس في هذا الكلام خيط خفي عن علاقته بالماسونية اثناء زيارة أمريكا
عمرو قذاف الدم-
- الجنس :
عدد المساهمات : 937
نقاط : 10930
تاريخ التسجيل : 03/05/2011
الاخوان والامريكان
الرئيس جمال عبد الناصر ورموز جماعة الإخوان المسلمين
بقلم : عمرو صابح
.........................
لم يترك قادة جماعة الاخوان المسلمين نقيصة إلا وألصقوها بالرئيس جمال عبد الناصر وتعددت اتهاماتهم له فمن الكفر بالله والردة عن الإسلام إلى العمالة للمخابرات الأمريكية والشيوعية العالمية فى وقت واحد ، إلى الإدعاء بأن والدته السيدة / فهيمة محمد حماد يهودية الأصل ، رغم أنها من أسرة مصرية مسلمة من مدينة الإسكندرية ووالدها الحاج محمد حماد كان تاجر فحم معروف بالمدينة ومازال هناك أفراد على قيد الحياة من عائلة الحاج محمد حماد من أقارب الرئيس جمال عبد الناصر وهم عرب مصريون ومسلمون، ولكن هذه هى أخلاق الإخوان المسلمين مع خصومهم الكذب والإفتراء والتدليس ورمى الناس بالباطل ،ولم تقف حدود اتهاماتهم وأكاذيبهم عند ذلك الحد بل أتهموا جمال عبد الناصر أيضا بالماسونية والعمالة للصهاينة ، رغم أنه هو الذى أصدر قرارا باغلاق المحافل الماسونية ونوادى الروتارى والليونز فى مصر فى الستينيات،وهو أشرس من تصدوا للصهيونية العالمية وحاربوها على امتداد فترة حكمه،هذا غير اتهاماتهم له بتدبير محاولة اغتياله بالمنشية عام 1954 ، ثم تدبيره لمؤامرتهم بقلب نظام الحكم عام 1965 ،وذلك فى إطار حقده الدفين عليهم وسعيه لتدمير جماعتهم .
كل تلك الاتهامات الباطلة بسبب صراعهم مع الرئيس عبد الناصر على السلطة بعد الثورة المصرية ، وهو الصراع الذى خسروه وأنتصر فيه عبد الناصر ولأنهم يتوهمون أنهم هم الإسلام لذا فكل شئ مباح فى نقدهم وتشويههم لخصومهم السياسيين ،ولكن لأن الحق أحق أن يتبع ولأنه لا يصح إلا الصحيح ، تكشف لنا الوثائق كل يوم حقائق جديدة عن تلك الجماعة وقادتها فى هذه الدراسة سوف أعرض مجموعة من الحقائق عن أبرز رموز تلك الجماعة ولنبدأ أولا بالمستشار حسن الهضيبى المرشد الثانى للجماعة والذى تفجرت أثناء ولايته لأمور الجماعة الخلافات بين جماعة الإخوان المسلمين والرئيس جمال عبد الناصر
يقول الشيخ محمد الغزالي في كتابه الذي سماه "من معالم الحق في كفاحنا الإسلامي الحديث" الطبعة الثانية 1963 --- الناشر دار الكتب الحديثة لصاحبها توفيق عفيفي 14 شارع الجمهورية
عن تولى المستشار حسن الهضيبى لمنصب المرشد العام للجماعة
"استقدمت الجماعة رجلاً غريبًا عنها ليتولى قيادتها وأكاد أوقن بأن من وراء هذا الاستقدام أصابع هيئات سرية عالمية أرادت تدويخ النشاط الإسلامي الوليد فتسللت من خلال الثغرات المفتوحة في كيان جماعة هذا حالها وصنعت ما صنعت،
ولقد سمعنا كلامًا كثيرًا عن انتساب عدد من الماسون بينهم الاستاذ حسن الهضيبي نفسه لجماعة الإخوان ولكني لا أعرف بالضبط كيف استطاعت هذه الهيئات الكافرة بالإسلام أن تخنق جماعة كبيرة على النحو التي فعلته، وربما كشف المستقبل أسرار هذه المأساة".
وهذا الاعتراف الصريح من الإخوانى البارز الشيخ محمد الغزالي أحد أقرب الشخصيات للشيخ حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان ثبت الآن صدقه ، ففى دراسة حديثة تحمل عنوان ( الماسونية والماسون فى مصر) صدرت فى كتاب عن سلسلة مصر النهضة بدار الكتب للباحث وائل إبراهيم الدسوقى جمع فيها الباحث تاريخ الحركة الماسونية فى مصر وأسم مشاهير الماسونيين المصريين جاء أسم المستشار حسن الهضيبى بينهم ، هذا الرجل بادر الثورة بالعداء ، قبل قيام الثورة جبن وخاف وعندما طلب منه الرئيس عبد الناصر دعم الثورة عند اندلاعها رفض طلبه ، وبعد الثورة طلب الوصاية عليها وأن تحكم جماعة الإخوان المسلمين البلاد ،وعندما رفض عبد الناصر سعى الهضيبى لتخريب كل محاولات رأب الصدع بين الثورة والجماعة، حتى أنتهت الأمور إلى محاولة الأخوان المسلمين اغتيال الرئيس عبد الناصر فى ميدان المنشية بالإسكندرية عام 1954 ورغم انكار الإخوان لتلك المحاولة لسنين طويلة إلا أنهم عادوا وأعترفوا بها مؤخرا فى كتبهم وأحاديثهم وإن جاء الإعتراف كعادتهم ملتويا كالقول ربما يكون جناحا أو شعبة من الجماعة هو الذى أرتكب العملية وليست الجماعة كلها.
ومن أطرف ما ينسب للمستشار الماسونى حسن الهضيبى طلبه من الرئيس عبد الناصر قبل تفجر الخلافات بينهما أن يصدر قرارا جمهوريا بتعميم ارتداء الحجاب فى مصر ، وعندما تعجب الرئيس عبد الناصر من ذلك وقال له أن قرارا ذلك سيجعله مدعاة للسخرية وأن الناس سيتندرون عليه ويقولون لقد عاد الحاكم بأمر الله ، وأن الدولة مسئوليتها الحفاظ على الأخلاق ورعاية الدين وليس فرضه قهرا على الناس ، رفض الهضيبى منطق عبد الناصر ، وهنا أخرسه الرئيس عبد الناصر بقوله له : كيف تطلب منى تعميم الحجاب بقرار فى مصر كلها وأنت نفسك ابنتك التى تدرس فى كلية الطب غير محجبة ؟!
فبهت الهضيبى ولم يستطع الرد على عبد الناصر .
ولكن ليس حسن الهضيبى هو الماسونى الوحيد من رموز الإخوان بل أن الأستاذ سيد قطب شخصيا كان ماسونيا وقد ورد أسمه فى نفس الدراسة السابقة عن الماسون فى مصر .
لقد كتب الشيخ "محمد الغزالي" في كتابه "من معالم الحق في كفاحنا الإسلامي الحديث"
أن "سيد قطب" منحرف عن طريقة حسن البنا ، وأنه بعد مقتل حسن البنا وضعت الماسونية زعماء لحزب الأخوان المسلمين ، وقالت لهم ادخلوا فيهم لتفسدوهم ، وكان منهم "سيد قطب" .
للأسف الشديد قام الشيخ / محمد الغزالى بحذف تلك الفقرات من كتابه فى طبعاته اللاحقة تحت ضغط قادة جماعة الإخوان المسلمين ، ولكن النسخ المتوفرة من الكتاب طبعة عام 1963 وهى موجودة بسور الأزبكية بالقاهرة تحتوى تلك الإعترافات عن حسن الهضيبى وسيد قطب .
طيلة حياته كان الأستاذ سيد قطب متطرفا فى موافقه سريع التأثر بما يجرى حوله ، انضم "سيد قطب" إلى حزب الوفد ثم انفصل عنه ، وانضم إلى حزب السعديين لكنه مل من الأحزاب ورجالها ،وعلل موقفه هذا قائلاً : "لم أعد أرى في حزب من هذه الأحزاب ما يستحق عناء الحماسة له والعمل من أجله" .
ويعترف الأستاذ سيد قطب لصديقه الكاتب / سليمان فياض أنه ظل لمدة 11 عاما ملحدا ، وفى عام 1934 نشر الأستاذ سيد قطب في الأهرام مقالا يدعو فيه للعرى التام ، وأن يعيش الناس عرايا كما ولدتهم أمهاتهم ، وقد أنضم الأستاذ "سيد قطب" إلى المحفل الماسونى الأكبر فى مصر ، وكان يكتب بعض مقالاته الأدبية في جريدة ماسونية هي "التاج المصري" لسان حال المحفل الأكبر الماسونى المصري .
هذان الرمزان الكبيران لجماعة الاخوان المسلمين كانا من الماسون ، وهما من فجرا الخلافات مع جمال عبد الناصر عامى 1954 ، 1965 .
ولكن هل كانت كل رموز الاخوان المسلمين من الماسون ؟
بالطبع لا ، سنتنقل الأن إلى شهادة الأستاذ سيد قطب نفسه عن شخصية إخوانية أخرى هى السيدة / زينب الغزالى حيث أتهمها الأستاذ سيد قطب صراحة وبنص كلماته فى محاضر التحقيق معه فى قضية تنظيم 1965 أنها عميلة للمخابرات المركزية الأمريكية ، حيث يقول سيد قطب أن القيادى الإخوانى الأستاذ منير الدالة قد قام بتحذيره منها بقوله ( أن شباب متهورين من الإخوان يقومون بتنظيم ، وهم دسيسة على الإخوان بمعرفة المخابرات المركزية الأمريكية التى وصلت إليهم عن طريق الحاجة زينب الغزالى ، وأن المخابرات المصرية قد كشفتهم وكشفت صلاتهم بالمخابرات الأمريكية) .
السيدة زينب الغزالى التى صاغ لها الكاتب الصحفى الراحل مصطفى أمين كتابها الشهير ( أيام من حياتى ) ، مصطفى أمين الذى قبض عليه عام 1965 فى حديقة منزله بالإسكندرية متلبسا مع ضابط المخابرات الأمريكية بروس تايلور أوديل ، وحوكم وأدين بالتجسس على مصر لصالح الولايات المتحدة الأمريكية وحكمت عليه المحكمة بالأشغال الشاقة المؤبدة جزاء خيانته لوطنه ، فى عام 1974 أصدر الرئيس السادات قرارا جمهوريا بالعفو الصحى عنه ليستخدمه فى حملته لتشويه جمال عبد الناصر وعهده ، وقد لعب مصطفى أمين دوره بإقتدار وزيف وعى أجيال بأكأذيبه وكتب العديد من الكتب فى إطار الحملة المسعورة لتشويه عبد الناصر وعهده ، من أشهر ما كتب مصطفى أمين مذكرات اعتماد خورشيد ، مذكرات برلنتى عبد الحميد ، مذكرات عبد اللطيف البغدادى ، وكتاب ( أيام من حياتى ) لزينب الغزالى الذى صاغ فيه فيلم رعب رخيص عن العذاب الذي تعرضت له زينب الغزالى في السجن ،وكيف إنها كانت تشاهد الرجال علي الأرض مضرجين في الدماء ،وكانت تقول لهم صبرا صبرا علي الظلم والظالمين وتلك أكذوبة لا يصدقها سوى الحمقى لأنه من المعروف للجميع ان النساء لا يتواجدون مع الرجال في سجن واحد بل لهم سجن منفرد.
و فى نفس الكتاب شبهت زينب الغزالي نفسها برابعة العدوية، وقالت أنها شاهدت بعينيها الرئيس عبد الناصر والمشير عبد الحكيم عامر ملتذان بما يشاهدانه من تعذيب لها ولمعتقلى جماعة الإخوان المسلمين وتلك فرية حقيرة لم يسبقها لها أحد ، هل كان الرئيس عبد الناصر يترك مهامه لكى يشاهد عمليات التعذيب التى تحدث لها ، هذا إذا وافقنا جدلا على حديثها عن تعذيبها ،فأننى أستطيع أن أؤكد أن الرئيس جمال عبد الناصر لم تطأ قدميه أرض السجن الحربى طيلة حياته ،وهذا التأكيد بشهادة مسئولين نافذين فى عهده ما زالوا أحياء يرزقون ، ويعلمون عما يتكلمون .
كما أدعت زينب الغزالى أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يزورها فى المنام ويعدها بالانتقام من الظالمين، وهو مالم يحدث للصحابة والصديقين وحدث للسيدة/ زينب الغزالى !!
واللافت للنظر فى الأمر أن يجتمع مصطفى أمين المدان بالتجسس لصالح الولايات المتحدة الأمريكية والذى لم يعد أمر تجسسه وخيانته لوطنه محل شك بعد أن تم الكشف عن وثائق المخابرات الأمريكية منذ إنشائها وحتى نهاية عهد الرئيس الأمريكى جورج دبليو بوش فى كتاب ( ميراث من الدماء ... تاريخ وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ) للصحفى الأمريكى تيم وينر ، والذى أحتوى على تفاصيل ووثائق عمالة مصطفى أمين للأمريكيين مع السيدة/زينب الغزالى التى أتهمها الأستاذ/سيد قطب بالعمالة للمخابرات الأمريكية وبكونها دسيسة على الإخوان المسلمين .
مثال أخر لقادة الأخوان الأستاذ /أحمد رائف الذى تم القبض عليه في قضية تنظيم الإخوان المسلمين عام 1965 بزعامة سيد قطب ،وقد شهد ضد الأخوان المسلمين فى التحقيقات ،وتبرأ منهم وتعاون مع ضباط المباحث ضدهم ، وأحمد رائف من مواليد عام 1940 والتحق بكلية التجارة ولكنه لم يستطع أن يكمل تعليمه وفصل من الكلية بعد ان رسب 4 مرات متوالية .
تعرف علي بعض المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين ومنهم سمير الهضيبي وحسين غنام وغيرهم وقد عهدوا له ببعض الأمور الكتابية.
وكان يحضر اجتماعاتهم السرية وعند اعتقاله عام 1965 ظهر انه كان عينا عليهم وأنه انضم لهم ليضمن الإقامة في منزل سمير الهضيبي أطول وقت ممكن ويعرف أخبار التنظيم .
وعندما توفى الرئيس جمال عبد الناصر كتب احمد رائف قصيدة شعرية ركيكة فى رثائه،بعنوان ( سوف يبقي خالدا بين الضمائر )مكونة من 55 شطر ونشرتها جريدة الجمهورية القاهرية بتاريخ 4 أكتوبر 1970 .
يقول في القصيدة :
قد مات ناصر
أيموت ناصر ؟!
لا لا اصدق
أعظم الأبناء والبكري بين بنيك مات
أين أنت الأن يا أماه يا مصر الحبيبة ؟!
كيف وصل الحزن في الدار الرحيبة في متاهات الأسى عبر الزمان ؟!
وقد كتب أحمد رائف يوم 4 أكتوبر 1970 إلي مدير المباحث العامة : يقول مادامت الصدور عامرة بحب مصر وخالصة من الحقد الأعمى الذي تميز به أفراد جماعة الأخوان المسلمين المنحلة
أرجو التكرم بالمساعدة في نشر القصيدة المرفقة طيه في جريدة الجمهورية رثاء لأعظم من أنجبت مصر الزعيم الخالد جمال عبد الناصر
وبعد أن أفرج عنه عام 1971 سافر إلى السعودية وعاد من هناك بعد أن حصل على مبلغ مالى ضخم ليؤسس دار الزهراء للنشر والتى خصص إصدارتها بتوجيه من النظام السعودى للهجوم على جمال عبد الناصر وعهده ،وبدأ إصدارات الدار بكتابة مذكراته التى حشاها بأكاذيب ومبالغات مفضوحة و بطولات وهمية لا أساس لها من الصحة وهو بماضيه غير المشرف لا يصلح لأن يؤخذ منه أو عنه ومازال يواصل دوره عبر فضائية الجزيرة بعد أن أعتمدته الجماعة كأحد مؤرخيها
مثال أخر لقادة الإخوان وهو الأستاذ/يوسف ندا والذى كشف المهندس أبو العلا ماضى الإخواني السابق ووكيل مؤسسي حزب الوسط - تحت التأسيس
في حديثه مع مجلة 'الإذاعة والتليفزيون' الذى أجرته معه سوسن الدويك عن قيام يوسف ندا بتزوير وثيقة ضد الزعيم جمال عبدالناصر ونظامه، وعن الخطة التي تم وضعها عبد الناصر وشارك فيها رؤساء أجهزة الأمن ضد جماعة الإخوان المسلمين وعناصرهم ونسائهم،
يقول المهندس أبو العلا ماضى : 'هي بالفعل الوثيقة المؤامرة وهذه الوثيقة لها قصة، فقد كان معنا رجل فاضل هو المهندس مراد جميل الزيات وكان أمين عام نقابة المهندسين وقتها وكان من جماعة الإخوان ،
وقد حكى لنا الرجل القصة الآتية: أنه اعتقل منذ عام 1965 وحتى عام 1971 حوالي ست سنوات وجاءت لهم هذه الوثيقة داخل السجن وهي تقول بأن نظام جمال عبد الناصر ومعه صلاح نصر يحاولون أن يقضوا على الإخوان بتشريد أسرهم ودفعهم لممارسة الرذيلة وكتب في الوثيقة بالنص أن النساء (نساء الإخوان) سواء كن زوجات أو أخوات أو بنات سوف يتحررن ويتمردن لغياب عائلهن وحاجتهن المادية قد تؤدي لإنزلاقهن للخطيئة.
وقد نشرت هذه الوثيقة في كتاب 'قذائف الحق' للشيخ محمد الغزالي
كما نشرها المستشار الإخوانى علي جريشة فى مذكراته أيضا، وهذه الوثيقة كانت مكتوبة بطريقة الوثائق السرية، فهي تبدأ بتقرير اللجنة المؤلفة برئاسة السيد زكريا محيي الدين رئيس الوزراء في حينه بشأن القضاء على تفكير الإخوان وبناء على أوامر السيد الرئيس بتشكيل لجنة عليا لدراسة واستعراض الوسائل التي استعملت والنتائج التي تم التوصل اليها بخصوص مكافحة جماعة الإخوان المسلمين المنحلة ولوضع برنامج لأفضل الطرق التي يجب استعمالها في مكافحة الإخوان بالمخابرات والمباحث العامة لبلوغ هدفين:
1- غسل مخ الإخوان من أفكارهم.
2- منع عدوى أفكارهم من الانتقال إلى غيرهم.
وقد اجتمعت اللجنة المشكلة من:
1- سيادة رئيس مجلس الوزراء
2- السيد قائد المخابرات العامة
3- السيد قائد المباحث الجنائية العسكرية
4- السيد قائد المباحث العامة
5- السيد مدير مكتب المشير عبدالحكيم عامر
وذلك بمبنى المخابرات العامة بكوبري القبة
وكانت الوثيقة مكونة من حوالي ثماني ورقات
ويكمل لي المهندس مراد جميل الزيات بعد ذلك أنه بعد خروجه من السجن قابل 'يوسف ندا' القيادي الإخواني خارج مصر وحكي له كيف تتعرض جماعة الإخوان للظلم والاضطهاد على يد جمال عبد الناصر،وأظهر له الوثيقة فوجد 'يوسف ندا' وقد أخذ يضحك حتى استلقى على ظهره من الضحك، فاستغرب مراد وسأله ولم الضحك؟
فقال له يوسف ندا 'أنا يا مراد اللي فبركت هذه الوثيقة !!
فدهش مراد الزيات وسأله كيف قمت بفبركة هذه الوثيقة الخطيرة؟ ولماذا؟
فقال له يوسف ندا، لأن الحرب خدعة !!
وهؤلاء (نظام عبدالناصر) أعداء، وأريد محاربتهم، وكل الأسلحة مباحة، وبالتالي يجوز الكذب عليهم
الطريف أن تسميات المناصب التى فبركها يوسف ندا فى وثيقته المزورة لا وجود لها فى الواقع ، حيث لا يوجد منصب أسمه قائد المخابرات العامة أو قائد المباحث العامة من الأساس
والأسماء الصحيحة هى مدير المخابرات العامة، ومدير المباحث العامة
والمثير للدهشة أنها خدعت البعض وخالت عليهم ، لم يكتف يوسف ندا بكونه مزور وثائق ومدلس على التاريخ ولكنه لم يتقن حتى تزويره.
نصل الأن إلى سعيد رمضان أحد أبرز رموز الإخوان من معارضى الرئيس جمال عبد الناصر ومؤسس المركز الإسلامى في ألمانيا
،وأحد مؤسسي رابطة العالم الإسلامي ، حيث كشف المؤرخ والكاتب البريطانى الشهير (ستيفن دوريل) فى كتابه الوثائقى ( إم آى سكس: مغامرة داخل العالم السرى لجهاز المخابرات البريطانية )المعتمد على وثائق المخابرات البريطانية والأمريكية والسويسرية والألمانية
عن تفاصيل عمالة سعيد رمضان لأجهزة المخابرات العالمية ، يقول دوريل أنه بعد تفجر الصراع بين محمد نجيب وعبد الناصر فى عام 1954 والذى انتهى لصالح عبد الناصر، وأعقبه نجاحه فى التوصل لاتفاقية جلاء كامل مع البريطانيين ،بدأت المخابرات البريطانية التفكير فى تدبير انقلاب للإطاحة بنظام حكم جمال عبد الناصر،وقد وجدت المخابرات البريطانية ضالتها فى جماعة الإخوان المسلمين كأفضل قوة لتنفيذ هذا المخطط وخصوصا بعد تفجر الصراعات بينهم وبين جمال عبد الناصر .
وهنا يظهر أسم (سعيد رمضان) الذى كان قد انضم للإخوان المسلمين فى 1940 وتتلمذ على يد مؤسس الجماعة الشيخ (حسن البنا)، وتزوج ابنته فى 1949
ويضيف دوريل أن سعيد رمضان كان عميلا للمخابرات البريطانية والأمريكية والسويسرية،وفى جنيف وبالتعاون مع سعيد رمضان قام ضابطا المخابرات البريطانية نيل ماكلين وجوليان آمري بتنظيم حركة مضادة لعبد الناصر من الإخوان المسلمين ، علاوة على ذلك كان هناك تنسيق مع عدد آخر من جماعة الإخوان ممن لجأوا للسعودية لتنظيم انقلاب المخابرات البريطانية ضد نظام حكم جمال عبد الناصر، وقد علم الرئيس جمال عبدالناصر ببعض ما يفعله سعيد رمضان - كما يقول الكتاب - فقام بسحب الجنسية المصرية منه ، كما كانت المخابرات السويسرية عندما انتقل سعيد رمضان إلى جنيف على علم بكونه عميل للمخابرات البريطانية والأمريكية وانه يقوم بنشاط موجه بالتنسيق معهما ضد نظام جمال عبد الناصر، ولكن - وكما يقول الكتاب مستندا للأرشيف المخابراتى السويسرى - ان أجهزة المخابرات السويسرية تركته على أساس ان جماعته لا تعكس اتجاهات معادية للغرب بل تحارب ضد نظام عبد الناصر المعادى للغرب وهناك إمكانية لإستخدامها فى خدمة المصالح الغربية، قام سعيد رمضان بالتنسيق مع حسن الهضيبى مرشد جماعة الإخوان المسلمين من خلال تريفور إيفانز المستشار الشرقى للسفارة البريطانية بالتخطيط لعملية اغتيال جمال عبد الناصر فى 26 أكتوبر 1954 ،أثناء قيام عبد الناصر بالقاء خطاب فى ميدان المنشية بمدينة الإسكندرية احتفالا بتوقيع اتفاقية الجلاء، حيث أطلق محمود عبد اللطيف أحد أعضاء جماعةالإخوان المسلمين 8 رصاصات عليه لم تصبه وأصابت إثنين من مرافقيه ، لتفشل محاولة الاغتيال التى دبرها سعيد رمضان مع المخابرات البريطانية وجماعة الإخوان المسلمين فى مصر فشلا ذريعا ، كما يقول الكاتب البريطانى ستيفن دوريل ويترتب على فشلها الصدام الأول بين نظام جمال عبد الناصر والجماعة الطامعة فى حكم مصر، فى يوم 26 يوليو 1956 يؤمم الرئيس جمال عبد الناصر شركة قناة السويس ويردها إلى مصر ، وتنشط المخابرات البريطانية بأوامر من أنتونى ايدن رئيس الوزراء البريطانى فى وضع الخطط لإغتيال جمال عبد الناصر والاطاحة بنظام حكمه ، يقول دوريل فى يوم 27 أغسطس 1956، يعقد جوليان آمري ضابط المخابرات البريطانية سلسلة لقاءات مع شخصيات مصرية ضمت ممثلين عن حزب الوفد ومقربين من رئيس الوزراء الوفدى السابق مصطفى النحاس باشا، كما قام بتنشيط اتصالاته من جديد بسعيد رمضان فى جنيف، وتم وضع خطة تقوم على أنه أثناء عملية ضرب وغزو مصر تقوم المخابرات البريطانية باخراج اللواء محمد نجيب من محبسه المنزلى ليتولى الرئاسة بدلا من عبد الناصر، ويتم تعيين القيادى الوفدى محمد صلاح الدين وزير الخارجية المصرى فى الفترة من 1950 الى 1952 رئيسا للوزراء، كما تم طرح اسم على ماهر باشا ، وطرحت مجموعة أخرى من المتآمرين يقودها - حسب زعم الكتاب - اللواء حسن صيام - قائد سلاح المدفعية فى ذلك الوقت ، ومعه مجموعة من ضباط الجيش المتقاعدين ممن كانوا ساخطين على نظام جمال عبد الناصر،كما يكشف كتاب (إم آى سكس: مغامرة داخل العالم السرى لجهاز المخابرات البريطانية)عن دور المخابرات البريطانية فى مساعدة سعيد رمضان لترتيب انقلاب ضد الرئيس عبدالناصر فى 1965 وهى العملية التى انتهت بالقبض على أغلب عناصرها فيما عرف بقضية تنظيم الإخوان عام 1965 والذى كان يرأسه فى مصر الأستاذ سيد قطب .
ويضيف دوريل أن سعيد رمضان فيما بعد أسس مع يوسف ندا (مزور الوثائق ضد جمال عبد الناصر) بنك التقوى بدعم مالى سعودى وبمعرفة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية .
لم يكن كتاب (إم آى سكس: مغامرة داخل العالم السرى لجهاز المخابرات البريطانية) هو الكتاب الوحيد الذى تطرق إلى علاقات سعيد رمضان المشبوهة بأجهزة المخابرات العالمية
فقد صدر مؤخرا كتاب ( مسجد فى ميونيخ ) للكاتب الكندى إيان جونسون ،والمسجد المشار إليه فى عنوان الكتاب هو المركز الإسلامى فى ميونيخ، الذى تأسس عام 1958 على يد سعيد رمضان ، وأصبح مركزا للإسلام الراديكالى فى أوروبا، وفى الكتاب تم الكشف عن مفاجآت جديدة حول قيادات جماعة الإخوان المسلمين فى أوروبا ، حيث يشير الكتاب إلى أن سعيد رمضان صهر مؤسس الإخوان حسن البنا والقيادى بالجماعة الذى فر من مصر إلى أوروبا فى الخمسينيات، كان حلقة الاتصال الرئيسية بين أجهزة المخابرات الغربية وجماعة الإخوان المسلمين .
ويضيف الكتاب أنه فى عام 1953 التقى سعيد رمضان مع الرئيس الأمريكى إيزنهاور فى البيت الأبيض لحثه على البقاء فى أوروبا لمحاربة الشيوعية. وكان ضابط الاتصال بينهما عميل السى آى إيه الشهير روبرت دريهارد.
ويستشهد الكتاب بما كتبه محلل لـ سى آى إيه قائلا: «إن سعيد رمضان يبدو فاشيا، ويهتم بتجميع الأفراد من أجل السلطة». ويشير الكاتب إلى هذا التحليل باعتباره قراءة ذكية لرمضان ومنظمته
، ويقول الكاتب إيان جونسون أن حكومات أمريكا وألمانيا الغربية والعديد من المسلمين البارزين دعموا المركز الإسلامى فى ميونيخ وتنافسوا للسيطرة عليه ليكون قاعدة لمحاربة نظام حكم جمال عبد الناصر
هؤلاء هم رموز جماعة الإخوان المسلمين الذين عادوا الثورة المصرية وقائدها جمال عبد الناصر ، وقد فضحتهم الوثائق كما فضحتهم أرائهم فى بعضهم .
لم يكن صراعهم مع الرئيس عبد الناصر صراعا دينيا أبدا ، بل كان صراعا على السلطة وحكم مصر ، وعندما فشلوا فى محاولاتهم قرروا تديين الصراع ليكون صراعا بين الإسلام الذي يتوهمون أنهم حماته وبين الإلحاد الذى ألصقوه زورا بجمال عبد الناصر ونظام حكمه .
فهل كان جمال عبد الناصر ملحدا وكارها للأديان ؟
لنلقى نظرة مركزة على الدين فى فكر جمال عبد الناصر
فى كتاب ( فلسفة الثورة ) لجمال عبد الناصر الصادر عام 1953 ، تناول عبد الناصر الدوائر التى ستتحرك فيها السياسة المصرية ومنها الدائرة الإسلامية التى تتداخل مع الدائرة العربية والدائرة الأفريقية وتعد مصر جزء فاعل فيها .
كان الخليفة الراشد أبو بكر الصديق هو أول من بدأ جمع القرآن الكريم فى مصحف وذلك بعد إلحاح من عمر بن الخطاب رضى الله عنه بعد مقتل معظم حفظة القرآن فى حروب الردة ، والخليفة الراشد عثمان بن عفان هو صاحب أول مصحف تم جمع وترتيب سور القرآن الكريم به ، والرئيس جمال عبد الناصر هو أول حاكم مسلم فى التاريخ يتم فى عهده جمع القرآن الكريم مسموعا ( مرتلا و مجودا ) فى ملايين الشرائط و الأسطوانات بأصوات القراء المصريين
فى عهد جمال عبد الناصر تم زيادة عدد المساجد فى مصر من أحد عشر ألف مسجد قبل الثورة إلى واحد وعشرين ألف مسجد عام 1970 ، أى أنه فى فترة حكم 18 سنة للرئيس جمال عبد الناصر تم بناء عدد ( عشرة ألاف مسجد ) وهو ما يعادل عدد المساجد التى بنيت فى مصر منذ الفتح الإسلامى وحتى عهد جمال عبد الناصر
فى عهد عبد الناصر تم جعل مادة التربية الدينية ( مادة إجبارية ) يتوقف عليها النجاح أو الرسوب كباقى المواد لأول مرة في تاريخ مصر بينما كانت اختيارية في النظام الملكي.
- فى عهد عبد الناصر تم تطوير الأزهر الشريف وتحويله لجامعة عصرية تدرس فيها العلوم الطبيعية بجانب العلوم الدينية ، يقول الأستاذ محمد فائق فى كتابه ( عبد الناصر و الثورة الأفريقية ) أن الرئيس عبد الناصر أمر بتطوير الأزهر بعد أن لاحظ من متابعته لأوضاع المسلمين فى أفريقيا أن قوى الاستعمار الغربى كانت حريصة على تعليم المسيحيين العلوم الطبيعية ( الطب – الهندسة – الصيدلة ) ومنع تعليمها للمسلمين مما أدى لتحكم الأقليات المسيحية فى دول أفريقية غالبية سكانها من المسلمين ، وكانت هذه الأقليات المسيحية تتحكم فى البلدان الأفريقية المسلمة وتعمل كحليف يضمن مصالح قوى الإستعمار الغربى التى صنعتها، لذا صمم الرئيس عبد الناصر على كسر هذا الإحتكار للسلطة وتعليم المسلمين الأفارقة علوم العصر ليستطيعوا حكم بلدانهم لما فيه مصلحة تلك البلدان .
أنشأ عبد الناصر مدينة البعوث الإسلامية التى كان ومازال يدرس فيها عشرات الآلاف من الطلاب المسلمين على مساحة ثلاثين فداناً تضم طلاباً قادمين من سبعين دولة إسلامية يتعلمون في الأزهر مجانا ويقيمون فى مصر إقامة كاملة مجانا أيضا ، وقد زودت الدولة المصرية بأوامر من الرئيس عبد الناصر المدينة بكل الإمكانيات الحديثة وقفز عدد الطلاب المسلمين في الأزهر من خارج مصر إلى عشرات الأضعاف بسبب ذلك.
أنشأ عبد الناصر منظمة المؤتمر الإسلامى التى جمعت كل الشعوب الإسلامية.
فى عهد عبد الناصر تم ترجمة القرآن الكريم إلى كل لغات العالم.
فى عهد عبد الناصر تم إنشاء إذاعة القرآن الكريم التى تذيع القرآن على مدار اليوم.
فى عهد عبد الناصر تم تسجيل القرآن كاملا على أسطوانات وشرائط للمرة الأولى فى التاريخ وتم توزيع القرآن مسجلا فى كل أنحاء العالم.
فى عهد عبد الناصر تم تنظيم مسابقات تحفيظ القرآن الكريم على مستوى الجمهورية ، والعالم العربى ، والعالم الإسلامى ، وكان الرئيس عبد الناصر يوزع بنفسه الجوائز على حفظة القرآن.
فى عهد عبد الناصر تم وضع موسوعة جمال عبد الناصر للفقه الإسلامى والتى ضمت كل علوم وفقه الدين الحنيف فى عشرات المجلدات وتم توزيعها فى العالم كله.
فى عهد عبد الناصر تم بناء آلاف المعاهد الأزهرية والدينية فى مصر وتم افتتاح فروع لجامعة الأزهر فى العديد من الدول الإسلامية.
ساند جمال عبد الناصر كل الدول العربية والإسلامية فى كفاحها ضد الإستعمار.
كان الرئيس جمال عبد الناصر أكثر حاكم عربى ومسلم حريص على الإسلام ونشر روح الدين الحنيف فى العدالة الاجتماعية والمساواة بين الناس.
سجلت بعثات نشر الإسلام فى أفريقيا وأسيا فى عهد الرئيس جمال عبد الناصر أعلى نسب دخول فى الدين الإسلامى فى التاريخ ، حيث بلغ عدد الذين اختاروا الإسلام دينا بفضل بعثات الأزهر فى عهد الرئيس جمال عبد الناصر 7 أشخاص من كل 10 أشخاص وهى نسب غير مسبوقة و غير ملحوقة فى التاريخ حسب إحصائيات مجلس الكنائس العالمى.
في عهد عبد الناصر صدر قانون بتحريم القمار ومنعه ، كما أصدر عبد الناصر قرارات بإغلاق كل المحافل الماسونية ونوادى الروتارى والمحافل البهائية ، كما تم إلغاء تراخيص العمل الممنوحة للنسوة العاملات بالدعارة التى كانت مقننة فى العهد الملكى وتدفع العاهرات عنها ضرائب للحكومة مقابل الحصول على رخصة العمل والكشف الطبى .
فى عهد عبد الناصر وصلت الفتاة لأول مرة إلى التعليم الديني كما تم افتتاح معاهد أزهرية للفتيات، وأقيمت مسابقات عديدة في كل المدن لتحفيظ القرآن الكريم، وطبعت ملايين النسخ من القرآن الكريم ، وأهديت إلى البلاد الإسلامية وأوفدت البعثات للتعريف بالإسلام في كل أفريقيا و أسيا ، كما تمت طباعة كل كتب التراث الإسلامى في مطابع الدولة طبعات شعبية لتكون في متناول الجميع، فيما تم تسجيل المصحف المرتل لأول مرة بأصوات كبار المقرئين وتم توزيعه على أوسع نطاق فى كل أنحاء العالم
كان جمال عبد الناصر دائم الحرص على أداء فريضة الصلاة يومياً كما كان حريصاً أيضاً على أداء فريضة صلاة الجمعة مع المواطنين فى المساجد
توفى الرئيس جمال عبد الناصر يوم الاثنين 28 سبتمبر 1970 والذى يوافق هجريا يوم 27 رجب 1390، صعدت روح الرئيس جمال عبد الناصر الطاهرة إلى بارئها فى ذكرى يوم الإسراء والمعراج ، وهو يوم فضله الدينى عظيم ومعروف للكافة .
وبخصوص الدين المسيحى كانت علاقة الرئيس جمال عبد الناصر ممتازة بالبابا كيرلس السادس ، وكان جمال عبد الناصر هو الذى سأل البابا كيرلس السادس عن عدد الكنائس التى يرى من المناسب بناؤها سنويا ، وكان رد البابا ( من عشرين إلى ثلاثين ) ، وكان الرئيس عبد الناصر هو الذى أمر بأن يكون عدد الكنائس المبنية سنويا خمسا وعشرين كنيسة ، وأن يكون التصريح بها بتوجيه من البابا نفسه إلى الجهات الرسمية .
وعندما طلب البابا كيرلس السادس من الرئيس عبد الناصر مساعدته فى بناء كاتدرائية جديدة تليق بمصر ، وأشتكى له من عدم وجود الأموال الكافية لبنائها كما يحلم بها ، قرر الرئيس عبد الناصر على الفور أن تساهم الدولة بمبلغ 167 ألف جنيه فى بناء الكاتدرائية الجديدة ، وأن تقوم شركات المقاولات العامة التابعة للقطاع العام بعملية البناء للكاتدرائية الجديدة .
كما أنه بناء على أوامر الرئيس جمال عبد الناصر كان يعقد اجتماع أسبوعى كل يوم اثنين بين السيد/ سامى شرف - وزير شئون رئاسة الجمهورية - والأنبا /صمويل - أسقف الخدمات وسكرتير البابا - لبحث وحل اى مشاكل تطرأ للمسيحيين .
كما أولى الرئيس جمال عبد الناصر اهتماما شديدا بتوثيق العلاقات بينه وبين الإمبراطور هيلاسيلاسى حاكم الحبشة ( أثيوبيا ) مستغلا فى ذلك كون مسيحيي أثيوبيا من الطائفة الأرثوذكسية ، ودعا الإمبراطور هيلاسيلاسى لحضور حفل إفتتاح الكاتدرائية المرقسية فى العباسية عام 1964 ، كما دعم توحيد الكنيستين المصرية والأثيوبية تحت الرئاسة الروحية للبابا كيرلس السادس ، كان الرئيس عبد الناصر كعادته بعيد النظر فى ذلك فقد أدرك أن توثيق الروابط بين مصر وأثيوبيا يضمن حماية الأمن القومى المصرى لأن هضبة الحبشة تأتى منها نسبة 85% من المياه التى تصل مصر.
للأسف الشديد بعد وفاة الرئيس عبد الناصر والانقلاب على الثورة فى 13 مايو 1971 وما أعقب حرب أكتوبر 1973 من ردة شاملة على سياسات عبد الناصر ، تدهورت العلاقات المصرية الأثيوبية فى عهد الرئيس السادات ،ومازالت متدهورة حتى الآن وأحتلت إسرائيل مكانة مصر فى أثيوبيا ، وفى أفريقيا كلها .
وفى عهد جمال عبد الناصر لم تقع حادثة واحدة طائفية بين المسلمين والمسيحيين، ولم تنتشر دعاوى تكفير الأخر ومعاداته.
لم يكن جمال عبد الناصر معاديا للدين ولم يكن ملحدا ، بل كان أقرب حكام مصر فهما لروح الدين ودوره فى حياة الشعوب وأهمية إضفاء المضمون الاجتماعى فى العدالة والمساواة عليه .
لم يكن رموز جماعة الإخوان المسلمين شرفاء فى خصومتهم مع جمال عبد الناصر وثورته ، وتصوروا أن الخصومة السياسية مباراة رياضية تنتهى بالمصافحة وعفا الله عما سلف ، حاولوا قتل جمال عبد الناصر أكثر من مرة ، ودبروا أكثر من محاولة للإطاحة بنظام حكمه ، وعندما فشلوا ودفعوا ثمن محاولاتهم الانقلابية وعداءهم للنظام الثورى ، لم يكتفوا بذلك خرجوا من المعتقلات كالمتسول صاحب العاهة الذى يشحذ بعاهته ، وبتحالفهم مع السادات والسعودية والمخابرات المركزية الأمريكية تدفقت عليهم مئات الملايين من الدولارات وفتحت لهم المنابر لبخ سمومهم وأكاذيبهم عن أنبل وأشرف عربى فى التاريخ الحديث ، وعن عهده الذى يمثل استثناء لم يتكرر حتى الآن خلال ألف عام من التاريخ العربى ، ولكن لآن الوثائق لا تكذب ولا تتجمل، والحقائق لابد أن تظهر مهما طال الزمن ، كشفت أجهزة المخابرات التى عملوا لحسابها وتحالفوا معها أكاذيبهم وتدليسهم .
لقد زورت جماعة الإخوان المسلمين تاريخ جمال عبد الناصر وزيفت وعى أجيال من الشعوب العربية ، ظنت أن جماعة تلصق باسمها صفة الإسلام لا يكذب قادتها ولا يزوروا وثائق ولا يتهموا الناس بالباطل ولا يتعاملوا مع مخابرات غربية ضد بلادهم.
لكى تفتح جماعة الإخوان المسلمين صفحة جديدة مع التيار الناصرى على قادتها الحاليين أن يصدروا كتبا تروى الحقيقة وأسباب صراعهم السياسى مع جمال عبد الناصر وليست تلك الهلاوس والادعاءات الكاذبة والحاقدة .
وكما أعتذر القيادى الناصرى حمدين صباحى لجماعة الإخوان المسلمين عما يعتقد أنه حاق بهم من ظلم فى عهد جمال عبد الناصر ، نطالب قادة جماعة الإخوان المسلمين أن يعتذروا عن تشويهم عمدا وكذبا للرئيس جمال عبد الناصر وعهده ،وعن اتهامهم الباطل له بالإلحاد ومحاربة الإسلام ولدى الجماعة المنابر ودور النشر وقنوات التليفزيون التى تمكنها من تقديم اعتذارها ليس لجمال عبد الناصر وعهده بل للأجيال التى زيفوا وعيها وللتاريخ ذاته .
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
جماهيري ضد الرشوقراطيه-
- الجنس :
عدد المساهمات : 3458
نقاط : 15503
تاريخ التسجيل : 28/11/2011
. :
. :
. :
سيد قطب انا ماسوني حتى النخاع
بالفيديو.. ﺍﻟﻨﻤﻨﻢ: سيد قطب يحكم مصر من قبره.. وكان "ماسونيًا" قبل انضمامه للإخوان
21-1-2013 | 11:08
حلمى النمنم
القاهرة - أحمد ناجي
قال الكاتب الصحفىِ حلمى النمنم ان سيد قطب يحكم مصر الان من قبره، مضيفا أن ﺳﻴﺪ ﻗﻄﺐِ ﻛﺎﻥ ﻋﻀﻮ "ﺍﻟﻤﺤﻔﻞ ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻰ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ" ﻗﺒﻞ إﻥِ ﻳﻨﻀﻢ ﺍﻟﻰ ﺟﻤﺎﻋة ﺍلإﺧﻮﺍﻥِ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ، مشيرا الي إن قطب ﻛﺎﻥ يـﻜﺘﺐِ اﻓﺘﺘﺎﺣﻴﻪِ ﻣﺠﻠة "التاج المصريِ"، الخاصة بـ ﺍﻟﻤﺤﻔﻞ الماسونى.
وذكر النمنم ان قطب كتب في المقال الثالث في مجلة "التاج المصريٍ" : " أنا ماسوني بالفطرة ،ولكن كُنت بحاجة إلي الصقل وتم صقليِ داخل المحفًل"، ولفت الي ان من ﻛﺘﺎﺑﺎﺗﻪ أيضاً أﻧﻪ ﻗﺎﻝ "أﻧﻨﻰ ﻣﺎﺳﻮﻧﻰً ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻨﺨﺎﻉ".
يذكر انه ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ إﻥ ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﻢ ﻣﺤﺎﻓﻞ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ ﻓﺘُﺤِﺖ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ 1942 ﻭﻭﺻﻞ ﻋﺪﺩﻫﺎ ﺍﻟﻰ 23 ﻣﺤﻔﻞ ﺍﻟﻰ إﻥ ﺗﻢ ﻏﻠﻘﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎً " ﺑﻘﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﻭﺯﻳﺮﺓ ﺍﻟﺸﺌﻮﻥ ﺍلإﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻰ ﻋﺼﺮ الرئيس الراحل جمال ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﻋﺎﻡ 62 ﺑﻌﺪ إﻥ ﺭﻓﻀﺖِ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻞ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺃﻭﺿﺎﻋﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔِ ﻭﺘًﻘﺪﻳﻢ كشوﻓﺎﺕِ ﺑﺄﺳﻤﺎﺀ ﺃﻋﻀﺎﺋﻬﺎ.
واضاف النمنم خلال حوار له علي فضائية القاهرة والناس مع الاعلامي ابراهيم عيسي مساء امس الاحد انه ﺑﻌﺪ عضوية سيد قطب ﺑﺎﻟﻤﺤﻔﻞ ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻰ ﺑﺴﻨﻮﺍﺕ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺃﻧﻀﻢ ﺍﻟﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍلإﺧﻮﺍﻥ ﻓﻰ ﻋﺼِﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭ "ﺳﻴﺪ ﺍﻟﻬﻀﻴﺒﻰ" ﻣُﺮﺷﺪ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻪ ﻓﻰ هذِا الوقتِ.
يذكر ان فكر "سيد قطب" صاحب المدرسة التي ينتمي اليها اعضاء مكتب الارشاد التابع لجماعة الاخوان من خلال المُرشد الحالي للإخوان محمد بديع ونائبه خيرتِ الشاطرِ.
لمشاهدة الفيديو
http://al-mashhad.com/News/%D8%A8%D8...88/148902.aspx
ابراهيم عيسى مع حلمى النمنم الكاتب الصحفى
-------------------------------
استميحك العذر يا عمر قذاف الدم ان كنت قد شوشت على خطة نشرك ساتوقف
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
جماهيري ضد الرشوقراطيه-
- الجنس :
عدد المساهمات : 3458
نقاط : 15503
تاريخ التسجيل : 28/11/2011
. :
. :
. :
رد: الإخوان المسلمين...كيف بدأوا ؟ وكيف سوف ينتهون؟
بالعكس يا جماهيري ,فأتمنى الإضافة والمناقشات فيما أكتبه من كل الأعضاءجماهيري ضد الرشوقراطيه كتب:-------------------------------
استميحك العذر يا عمر قذاف الدم ان كنت قد شوشت على خطة نشرك ساتوقف
شكرا وتحياتي لك
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
الخائفون لا يصنعون الحرية , والأيدي المرتعشة لا تقوى على البناء
عمرو قذاف الدم-
- الجنس :
عدد المساهمات : 937
نقاط : 10930
تاريخ التسجيل : 03/05/2011
رد: الإخوان المسلمين...كيف بدأوا ؟ وكيف سوف ينتهون؟
يا ريت يا خوى تنزلنا كل الصفحات فى ملف بي دي أف ...
لأن ما عندى وقت للقراءة فى الوقت الحاضر .. و احب أعرف معلومات عن الإخوان ...
و أكون لك شاكرة
لأن ما عندى وقت للقراءة فى الوقت الحاضر .. و احب أعرف معلومات عن الإخوان ...
و أكون لك شاكرة
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
** لن ننسى أسرانا **
طبيبة القلوب الخضراء-
- الجنس :
عدد المساهمات : 7073
نقاط : 18569
تاريخ التسجيل : 09/05/2012
بطاقة الشخصية
زنقتنا: 69
صفحة 5 من اصل 8 • 1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8
مواضيع مماثلة
» جمال عبد الناصر ورموز جماعة الإخوان المسلمين..ليس حسن الهضيبي هو الماسوني الوحيد من رموز الإخوان بل سيد قطب كان ماسونيا
» جمال عبد الناصر ورموز جماعة الإخوان المسلمين..ليس حسن الهضيبي هو الماسوني الوحيد من رموز الإخوان بل سيد قطب كان ماسونيا
» جماعة الإخوان المسلمين لا يفقهون شيئاً عن الإسلام
» مقال حان وقت اعادته /جمال عبد الناصر ورموز جماعة الإخوان المسلمين..ليس حسن الهضيبي هو الماسوني الوحيد من رموز الإخوان بل سيد قطب كان ماسونيا مُساهمة من طرف SUNTOP في الإثنين 5 ديسمبر
» زعماء غربيون: الإخوان المسلمون يغرقون أوروبا باللاجئين الرئيس التشيكي ميلوس زيمان يتهم تنظيم الإخوان المسلمين بمحاولة السيطرة على أوروبا تدريجيا.
» جمال عبد الناصر ورموز جماعة الإخوان المسلمين..ليس حسن الهضيبي هو الماسوني الوحيد من رموز الإخوان بل سيد قطب كان ماسونيا
» جماعة الإخوان المسلمين لا يفقهون شيئاً عن الإسلام
» مقال حان وقت اعادته /جمال عبد الناصر ورموز جماعة الإخوان المسلمين..ليس حسن الهضيبي هو الماسوني الوحيد من رموز الإخوان بل سيد قطب كان ماسونيا مُساهمة من طرف SUNTOP في الإثنين 5 ديسمبر
» زعماء غربيون: الإخوان المسلمون يغرقون أوروبا باللاجئين الرئيس التشيكي ميلوس زيمان يتهم تنظيم الإخوان المسلمين بمحاولة السيطرة على أوروبا تدريجيا.
صفحة 5 من اصل 8
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء 20 نوفمبر - 20:28 من طرف larbi
» تخاذل أمّة
الجمعة 15 نوفمبر - 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي